٢٤‏/٠٦‏/٢٠٠٧

نازك الملائكة في مقالات مصرية

نازك الملائكة في مقالات مصرية المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
نشر مقال بصحيفة مصرية الأحد 24يونيو07 لمورخ بارز يرثى الشاعرة العراقية نازك الملائكة منتقداً تجاهل الصحف المصرية لحدث وفاتها، ومقال بجريدة أخرى يبرز محبتها لمصر ويتناول شائعات طالتها في حياتها وسبب العدول عن منحها جائزة للشعر في فبراير الماضي، فيما اهتمت الصحف اليومية بأخبار موجة العنف التي تجتاح مدن العراق وعملية السهم الخارق لتعقب عناصر القاعدة، ومن عناوين الصحف الرسمية اليومية،في جريدة الأهرام" قرار عاجل إلي مجلس الأمن الدولي لإنهاء مهمة المراقبين الدوليين في بغداد..توقعات بتصاعد أعمال العنف في العراق بسبب التصعيد العسكري الأمريكي في ديالي. قادة أمريكيون‏:‏ المعارك في بعقوبة ستكون طويلة وخطيرة وعناصر القاعدة يحاربون حتي الموت" وفي الأخبار كانت العناوين "مقتل 7 من قيادات القاعدة في عمليات أمنية بالعراق . الجيش الأمريكي يعلن قتل 68 مسلحا واعتقال 23 في ديالي " وفي الجمهورية "متحدث عراقي: السهم الخارق يطهر 80% من مناطق بعقوبة من المسلحين" حيث نقلت الجريدة إعلان متحدث عسكري عراقي أمس ان عمليات السهم الخارق التي تنفذها قوات عراقية وأمريكية لمطاردة الجماعات المسلحة التي تفرض سيطرتها علي مدينة بعقوبة شمال شرقي بغداد تحت لواء مايسمي بدولة العراق الإسلامية وفي الوفد-يومية معارضة، كانت العناوين "هيومان رايتس): أخطاء كبيرة وقعت خلال محاكمة صدام حسين. مشروع قرار أمريكي - بريطاني لوقف عمل المفتشين الدوليين في العراق. تواصل عملية (السهم الخارق) والعثور علي 12 جثة في مناطق متفرقة" وفي الوفد ايضا كتب المؤرخ المعروف د. جمال بدوي حول وفاة الشاعرة العراقية نازك المكلائكة بالقاهرة الأربعاء الماضي، قائلا ومعاتبا تجاهل الإعلام الرسمي بمصر لحدث وفاتها "رحلت عن دنيانا في صمت ثقيل رائدة الشعر العربي الحديث نازك الملائكة، فكان نصيبها من الاعلام الصحفي أربعة سطور نشرت علي استحياء في ذيل عمود بصحيفة قومية، وهي التي ملأت الدنيا بأعراس الشعر عندما خرجت علينا ببدعة الشعر الحديث، واحتفظت لنفسها بموقع الريادة في زمن الفروسية التي كان ينافسها عليها صلاح عبدالصبور وبدر شاكر السياب" ويضيف بدةويأنه كان لخبر موت نازك الملائكة وقع المفاجأة الأليمة علي جمهور كبير من الناس" -وأنا منهم- كانوا يحسبونها في عداد الأموات، ولايعرفون أنها تعيش في مصر منذ تسعينيات القرن الماضي، واختارت القاهرة منفي اختياريا بعد أن غادرت مسقط رأسها، ومرفأ شبابها: بغداد" مضيفا عن سنوات حياتها الاخيرة بالعاصمة المصرية القاهرة " ما أتعسها من سنين عاشتها نازك الملائكة وهي تري وطنها ينهار ويتفكك حجرا بعد حجر، ويتهاوي تحت أقدام المغول الجدد، ويتلظي في نار الفتنة، ويتمزق إربا إربا.. وعاشت سنواتها الاخيرة تجتر أحزانها، وتعتصر آلامها، وعندما لفظت آخر انفاسها لم يعلم بموتها سوي نفر قليل من الأدباء شيعوها الي مرقدها، ثم عادوا ليعضوا بنان الندم علي ما لحق بهذه الرائدة من جحود ونكران. وكشف شاعرنا الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي عن هذه المحنة في وثيقة لها بصحيفة »الحياة« فقال: إنه اقترح، في مؤتمر الشعر الذي عقد بمصر في شهر فبراير الماضي، منح الجائزة لنازك الملائكة، ولكن »الاتجاهات الأخري« تغلبت »!!« مقارنا بين الملائكة ومن سبقها من شعراء لقوا المصير نفسه من الإهمال-حسب الكاتب " انها نفس الاتجاهات الأخري التي فرضت علي زكي أبوشادي أن يموت في الغربة، وعلي صلاح عبدالصبور أن يموت كمدا، وعلي السياب أن يموت تسولا للعلاج في الكويت.. بينما الكلاب تموت من التخمة »!!«" ومنتهيا بالقول " جاءت نهاية نازك الملائكة متسقة تماما مع حالة الانهيار التام الذي أصاب حياتنا الثقافية والادبية، فلم تذكرها صحيفة مصرية، وانما تذكرتها صحيفة »الحياة« اللندنية فأفردت لها صفحة كاملة تباري في كتابتها رجال النقد والأدب من غير مصر التي كانت ذات يوم عاصمة الأدب ومركز الثقافة والعلوم، ومهوي قلوب العلماء والشعراء من كل فجاج الأرض منذ أبي الطيب حتي نازك الملائكة.. فليرحمها الله: وليرحمنا معها.. ويغفر لنا هذا الجحود.. ويكفيها مجدا انها من الأحياء في عالم الأموات." وفي أخبار الأدب -اسبوعية عن دار أخبار اليوم، نشرت الجريدة للشاعر والناقد شعبان يوسف مقالا بعنوان "دورها في حركة الشعر سيبقي بقاء الشعر ذاته: وداعا نازك الملائكة " مستعرضا تاريخ الراحلة الأدبي، حتى وفاتها إذ شيع جثمانها من مسجد (عين الحياة) بالقاهرة ظهر الخميس الماضي ودفنت بمقابر العائلة بناحيةالسادس من أكتوبر بالجيزة، وكانت الشاعرة قد آثرت أن تعيش في القاهرة عام 1989، وإن كانت أيضا قد آثرت الابتعاد عن الحياة الثقافية والأدبية الصاخبة، مؤمنة بما قدمته للحياة الأدبية العربية علي مدي خمسين عاما. وأشار الكاتب لبعض نتاج الراحلة الشعري والنقدي، كذلك لكتاب (الصومعة والشرفة الحمراء) وهو دراسة نقدية موسعة وعميقة في شعر المصري المعروف" علي محمود طه" وقال يوسف أن الكتاب بصفحاته التي تقترب من ال500 ربما جاء "في سياق جدارية كبيرة ابدعتها الشاعرة في حب مصر، وشعب مصر، بداية من قصيدة (الكوليرا) التي كتبت لها ريادة الشعر العربي، مرورا بهذه الدراسة عن الشاعر طه، بالاضافة الي قصائدها العديدة مثل قصيدة (شمس القاهرة)، والتي تبدأها (تحية يا قاهرة/ يا ومضة الكواكب المسافرة/ ياعشة الحمام، يا مأوي الطيور الصافرة/ يا نعسة الجمال في حدب العيون الغائرة).. وقصيدتها: (ثلاث أغنيات عربية).. وقدمتها أو استوحتها من جملة جمال عبدالناصر (لقد دقت ساعة العمل الثوري)..فضلا عن أن الشاعرة جعلت محطتها الأخيرة، هي القاهرة، بعد أن أصيب وطنها بخراب شبه كامل، أقعدها عن التواصل مع العالم، كما أصابها باكتئابات عديدة، هلعا علي مستقبل هذا الوطن، ومستقبل شعبه المتحضر." واشار يوسف لبعض الشائعات التي صاحبت الراحلة خاصة في سنوات عمرها الأخيرة "وكانت هناك اشاعة قالت بأن الشاعرة لاتقابل أحدا لأنها اصيبت بفقدان ذاكرة، ولكن أقسي هذه الاشاعات، ما تردد عن رحيلها منذ خمسة عشر عاما، وبالفعل كتب الشاعر حلمي سالم مقالا في مجلة (أدب ونقد) تحت عنوان: (رحيل نازك الملائكة: صاحبة 'الكوليرا' تسكن 'قرارة الموجة' جاء فيه: (رحلت في الأسابيع الأخيرة، الشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة، عن عمر يناهز سبعين عاما، بعد رحلة عامرة بالعطاء، في حياتنا الشعرية العربية الحديثة، وانها (ستظل نازك الملائكة، مع كل ذلك، منارة من منارات الشعر العربي الحديث).. وكان ذلك في ابريل عام 1992، ولكن الله مد في عمرها كل هذه الأعوام، ولكن يحق لنا الأن أن نقول فعلا: ستظل نازك الملائكة حجرا كبيرا ورقيقا وعنيفا ألقي في نهر الشعر العربي، ودورها في حركة الشعر الحر، سيبقي بقاء الشعر ذاته، وداعا أيتها الشاعرة الجليلة.. وداعا أيتها المبدعة النبيلة.." وقد نشرت الجريدة(أخبار الأدب) مختارات من قصص الراحلة نازك الملائكة مع صور خاصة لها. _ _ المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة http://www.iraqegypt.blogspot.com/ newiraq@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

الأخبار من صوت العراق

FEEDJIT Live Traffic Feed

Counter