أسرار رفض اتحاد الكتاب العرب لعضوية العراق وترشيحات لسفير مصري ببغداد
المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
قال تقرير صحافي اليوم 10يونيو07 أن اتحاد الكتاب العرب رفض الاعتراف بعضوية اتحاد ادباء العراق لأسباب عدة منها اقتصاره على 600 منتسب فقط في حين كان العدد قبل حرب 2003 يربو عن ال4000،وتقرير لمركز غربي يقلل من الاتهامات الموجهة لإيران بدعم العنف بالعراق، ونشرت صحيفة عن استخدام أمريكا "للسخرة" في بناء سفارتها الجديدة ببغداد ومصدر دبلوماسي يؤكد ترشيح أسماء سفراء لرئاسة البعثة المصرية ببغداد.
وتنوع اهتمام الصحف المصرية بالملف الأمني بالعراق وكانت عناوين الوفد- يومية معارضة- هي "مصرع 14 شخصًا في الهجمات بالعراق..احتجاز 41 ألف أسير في السجون العراقية والأمريكية" أما الصحف الرسمية اليومية فكانت عناوين الجمهورية"عشرات القتلي والجرحي في تصاعد الحرب الطائفية بالعراق" وفي الاهرام تنوعت العناوين واحتل منها مكانا بارزا بالصفحة الأولى "واشنطن تحقق في أسلوب السخرة لبناء سفارتها في بغداد" وذلك في اشارة لما نقلته صحيفة الدايلي تليجراف البريطانية أمس عن أن السلطات الأمريكية تحقق حاليا في استخدام الشركات الأمريكية أسلوب العمالة الجبرية لإتمام مشروع بناء مجمع السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد.
وأوضحت الصحيفة أنه يتم استجلاب عمالة من آسيا وغرب إفريقيا دون علمهم, وأنه يتم معاملة هؤلاء العمال كالعبيد وفقا لوصف أحد العمال الأمريكيين في المشروع, حيث يتم إجبارهم في بعض الأحيان علي الشرب من مياه نهر الفرات مباشرة دون تنقية, وأن كل عشرين منهم ينامون في غرفة واحدة!
ومن العناوين الأخرى التي افردت لها الأهرام مساحة حول الشأن العراقي "الجيش الأمريكي يتخلص من أنصار وزير الدفاع السابق" في اشارة لما صرح به روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي من أنه لجأ إلي تعيين قائد جديد لأركان الجيش الأمريكي بدلا من الجنرال بيتر بيس تجنبا لحدوث انقسامات في الكونجرس, ومن المعروف أن بيس كان مرتبطا بوزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد. ومن العناوين الأخرى التي أبرزتها صحف مصر ، وحول التدخل التركي في شمال العراق"العراق يحتج علي قصف تركيا لأراضيه" وحول المصادمات الميدانية في محافظات الجنوب والوسط "اشتباكات مع جيش المهدي في ديالي.. وقصف بريطاني للبصرة"
ونشرت أخبار الأديب-أسبوعية ثقافية تصدر عن مؤسسة اخبار اليوم- تغطية لأحداث مؤتمر الكتاب العرب في العريش الذي أقيم في الفترة من 1 إلي 5 يونيو، حيث نوقش ضمن جدول أعمال المكتب الدائم كان قضية اتحاد كتاب العراق،"فبعدما تم توجيه الدعوة إلي فاضل ثامر رئيس الاتحاد من قبل اتحاد كتاب مصر لحضور فعاليات اجتماعات المكتب الدائم، لم يتمكن الأخير من الحصول علي التأشيرة المصرية للسفر وبالتالي لم يستطع الحضور، لكن المكتب الدائم أعلن أنه يدعم كافة الكتاب العراقيين ويعمل علي إعادة تفعيل عضوية اتحادهم لكنه طالب أن يصدر اتحاد الكتاب العرب بيانا علنيا يعلن فيه موقفه بوضوح من الاحتلال الأمريكي ومن المقاومة العراقية وذلك نظرا لوجود تصريحات سابقة لفاضل ثامر وصف فيها بريمر حاكم العراق الأمريكي بأنه محرر العراق. وردا علي التقرير الذي أرسله اتحاد كتاب العراق إلي إتحاد الكتاب العرب يشرح فيه موقف الاتحاد الحالي وأنه قد تم تشكيلة من خلال انتخابات ديمقراطية سليمة وعلي ذلك فليس هناك من داعي لتعليق عضويته، رد المكتب الدائم أن عدد الأعضاء السابقين في اتحاد كتاب العراق قبل الاحتلال الامريكي كان 2000 أما الإتحاد المشكل حاليا فيضم 600 كاتب عراقي فقط مما يعني أن هناك شبهه استعباد كتاب عراقيين، لذلك فقد طالب المكتب الدائم بأن ينظم اتحاد كتاب العراق مؤتمرا عاما يتم توجيه الدعوة فيه إلي جميع الكتاب العراقيين وتجري خلاله انتخابات جديدة تحت إشراف الأمانة العام لاتحاد الكتاب العرب. وحتي يتم تنفيذ هذه الشروط قرر المكتب الدائم توجيه الدعوة إلي أكبر عدد من الكتاب العراقيين بصفتهم الشخصية لكي يحضروا فعاليات اجتماعات الإتحاد القادمة"
يذكر أن هذا الاجراء يقوم به الاتحاد لدول لا توجد بها اتحادات تمثل كتابها مثل بعض دول الخليج.
ونقلت الأهرام ترجمة لما جاء بتقرير أحد المراكز البحثية الأمريكية البريطانية ينفي الاتهامات الموجهة لايران بالوقوف وراء العنف بالعراق وقال مراسل الجريدة في واشنطن ان تقرير للمجلس الأمريكي ـ البريطاني للمعلومات الأمنية, وهو هيئة بحثية مستقلة لها مقران في واشنطن ولندن, أكد أن الاتهامات الأمريكية لإيران بدعم من تصفهم بالمتمردين في العراق هي اتهامات هزيلة تفتقد المصداقية, وليس هناك دليل حقيقي يؤكدها.
وأشار التقرير وهو بعنوان "مساندة إيران للعنف في العراق.. مراجعة الأدلة" إلي وجود مجموعة من الدوافع الاستراتيجية وراء الاتهامات الأمريكية لإيران بزعزعة استقرار العراق, وقال: في مقدمتها إلقاء مسئولية الفشل الأمني في العراق علي عاتقها, وتصويرها باعتبارها مصدرا لعدم الاستقرار في المنطقة بهدف حشد التأييد الدولي لوقف برنامجها النووي.
وأضاف تقرير المركز ـ الذي يصف نفسه بأنه منظمة مستقلة لتحليل السياسات الحكومية وتشجيع الوعي العام بالقضايا الاستراتيجية والدفاعية ونزع السلاح ـ أنه في حالة اتخاذ قرار بضرب إيران; فإن تلك الاتهامات ستكون مبررا جيدا لكسب تأييد الرأي العام والسياسيين في الولايات المتحدة.
وأكد التقرير أن إيران لديها حساسية خاصة ضد توريط نفسها في أي عمل عسكري مباشر في العراق حتي تتجنب أي مواجهة محتملة مع الولايات المتحدة, وحذر من أنه في غيبة أي مبررات مقنعة لضرب إيران فإن الاحتجاجات العالمية لشن حرب ضدها ستتجاوز بكثير الاحتجاجات ضد غزو العراق.
وقال: إن الرئيس الأمريكي جورج بوش اتهم إيران في خطاب حالة الاتحاد في يناير الماضي بالسماح بدخول وخروج الإرهابيين من وإلي العراق وتقديم مواد لدعم الهجمات ضد القوات الأمريكية, غير أن ما أضعف الحجة الأمريكية ـ وفقا لما أكده التقرير ـ هو أن واشنطن ظلت ترفض تقديم أي دليل علي هذا الاتهام إلي يوم11 فبراير الماضي عندما أبلغت مصادر رفضت ذكر اسمها مجموعة من الصحفيين في لقاء لم يسمح بتصويره أو توزيع نص لمحتواه بأن الدليل علي تورط إيران هو تلك العبوات الناسفة التي تزرع علي جوانب الطرق, وأن هذه العبوات المتطورة مصدرها إيران, حيث إن إمكانات تصنيعها لا تتوافر في العراق.
وقال المسئولون في هذا اللقاء: إن تقديرات المخابرات تربط تلك الأنشطة بمستويات عليا في القيادة الإيرانية, وأضاف تقرير المجلس الأمريكي ـ البريطاني أن تلك الاتهامات دحضها في اليوم التالي تصريح متناقض تماما أدلي به الجنرال بيتر بيس قائد الأركان المشتركة الذي أعلن استقالته وأكد أنه ليس لديه دليل علي أن الحكومة الإيرانية مسئولة عن تقديم أسلحة إلي الجماعات الشيعية المتمردة.
وأوضح تقرير المجلس أن المعدات الخاصة بإنتاج تلك العبوات ليست حكرا علي إيران وهي موجودة في أماكن كثيرة من العالم.
ولم يستبعد التقرير فرضية التدخل الإيراني في العراق, إلا أنه يشير إلي ضرورة الأخذ في الاعتبار الروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين في المجالات الثقافية والدينية والاقتصادية والاجتماعية, كما حذر من خطورة الخلط بين التفاعلات الشرعية للعلاقات وحركة العبور المستمرة للمواطنين عبر الحدود من ناحية, والتدخل لدعم المتمردين من ناحية أخري.
وضرب التقرير مثلا علي الخلط بين الأمرين بالإشارة إلي التقارير الغربية التي هاجمت التدخل الإيراني في العراق, بعد أن أعلنت طهران عن خطط لفتح فرع لبنك إيران الوطني في بغداد. وقال: إن هذا الموقف الغربي يفترض أنه ليس من حق إيران شرعا الوجود في بلد غزته واحتلته الولايات المتحدة وحلفاؤها.
واستعرض التقرير حالة3 جماعات مسلحة عراقية لديها روابط بإيران وهي فيلق بدر التابع للمجلس الأعلي للثورة الإسلامية في العراق, وجيش المهدي وقوات القدس, وقال: إن المجلس الأعلي للثورة الإسلامية الذي عمل من إيران خلال الثمانينيات للإطاحة بصدام حسين هو من أولي الجماعات العراقية التي رحبت بالتدخل الأمريكي لتحقيق هذا الغرض, كما أن سلسلة من الاجتماعات عقدت بين قادة المجلس وفيلق بدر وزعماء القبائل الشيعية في العراق للإعداد للغزو الأمريكي عام2003, وأنه تم تكليف قوات بدر بالدخول إلي وسط العراق مع وصول القوات الأجنبية للإطاحة بصدام. وقد مكن هذا المجلس الأعلي للثورة فيما بعد من التمتع بدور قوي في وسط وجنوب العراق.
وأوضح التقرير أن المجلس الأعلي للثورة تعاون في إقرار نظام ما بعد الحرب في العراق, وأنه حاليا أحد أكبر حزبين مشاركين في الائتلاف الحاكم الذي تدعمه الولايات المتحدة في بغداد ويحتل47% من مقاعد مجلس النواب, أما قوات القدس وهي أحد فروع فيلق بدر التي شاركت بعض عناصرها في تدريب مقاتلي حزب الله والمجاهدين الأفغان خلال الاحتلال السوفيتي ومسلمي البوسنة فلها شبكة كبيرة في العراق, إلا أنه لا توجد تقارير مخابراتية قوية تؤكد مشاركة هذه القوات في الهجوم علي القوات الأمريكية أو أن شخصية محددة في النظام الإيراني تشرف عليها أو ما إذا كانت إيران تدعمها لمهاجمة الأمريكيين.
وأشار التقرير إلي أن ظهور وتكون جيش المهدي هو ظاهرة محلية بالكامل نتيجة لغزو واحتلال العراق, وأن تلك الظاهرة نشأت بصورة طبيعية مع الفراغ الذي ولده سقوط صدام, حيث بدأ القادة الشيعة تنظيم أمور الحياة والشئون العامة في مناطقهم, ثم تطور الأمر إلي تشكيلات ضمت علي نحو خاص الشباب العاطلين عن العمل في الوقت التي تصاعدت حالة الغضب من الاحتلال.
وخلص التقرير إلي اعتبار الأدلة التي تقدمها الحكومة الأمريكية علي تورط إيران في تقديم تلك العبوات هي أدلة هزيلة متنافرة, وأنه إلي أن يتم التحقق بصورة كاملة وموثقة من طبيعة ومدي النشاط الإيراني في العراق فلابد من التعامل بتشكك مع الأدلة التي تقدمها الحكومتان الأمريكية والبريطانية, وأن هناك قليلين فقط مستعدون لقبول تكرار الكارثة الاستخباراتية التي أسهمت في حرب العراق2003.
وفي المصري اليوم- مستقلة يومية- جاء الآتي حول كون مصر تدرس إرسال سفير جديد علي رأس بعثة دبلوماسية كاملة إلي بغداد
ونقلت الجريدة عن مصادر سياسية مطلعة إن مصر وافقت، بشكل مبدئي، علي عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع العراق، وتعيين سفير جديد في بغداد، علي رأس بعثة دبلوماسية كاملة، مشيرة إلي أن القيادة السياسية تبحث حاليا اسم السفير الجديد، وأن الجانب العراقي أبلغ القاهرة في المقابل اسم مرشحه الجديد لرئاسة البعثة العراقية في مصر.
قال السفير سعد رضا، القائم بأعمال السفير العراقي بالقاهرة، إن مصر بدأت تدرس إمكانية إرسال سفير جديد إلي بغداد، منذ زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي إلي القاهرة، وتجدد الحديث مع زيارة طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي، إلي مصر أواخر الأسبوع الماضي.
وأشار الدكتور وحيد عبدالمجيد، نائب مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إلي أن هذا التطور في الموقف المصري له أكثر من سبب، أبرزها اهتمام القاهرة بعدم ترك الساحة العراقية خالية أمام إيران، رغم أن هذا قد تأخر كثيرا.
وأوضح أن من الأسباب أيضا رغبة القاهرة في التجاوب مع المطالب الأمريكية وتقديم المساعدة لواشنطن في العراق، مشيرا إلي أنه منذ استضافة المؤتمر الدولي حول العراق في شرم الشيخ، ومصر تسرع بشكل واضح في تلبية هذه المطالب، ليس فيما يتعلق فقط بمسألة إرسال السفير، لكن في أمور أخري منها تدريب القوات العراقية دون مقابل.
وقال عبدالمجيد إن الحكومة المصرية تدرك جيدا أن مساعدة أمريكا في ملف العراق، من شأنه أن يخفف الضغوط التي تفرضها واشنطن عليها في ملفات الإصلاح والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وحول الضمانات الأمنية التي تطلبها مصر لإرسال سفير، أكد عبدالمجيد أن الحكومة العراقية لا تملك أي ضمانات ولا تستطيع حتي حماية أفرادها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق