٢٠‏/١١‏/٢٠٠٦

حزب أردني يطالب الملك عبد الله باستضافة حارث الضاري!

في بيان صادر عن حزب الوسط الإسلامي الأردني تلقى (المرصد الإعلامي العراقي) نسخة منه دعا الحزب المذكور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني "لاحتضان الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين السنة بالعراق" ، في مواجهة الأمر القضائي بالتحقيق معه الصادر مؤخرا عن الحكومة العراقية. وجاء في البيان الذي عنون بـ " لست وحدك" أن الحزب يعرف الضاري جيدا ً ووصفه بأنه "ممن امسكوا على الجمر في وقت تناثر فيه الرماد في كل مكان، وأنه عضو في المنتدى العالمي للوسطية ، وممن يؤمنون بمنهج الوسطية والاعتدال" مضيفا أن وسطية الضاري هي قوة وعمق ، وليست تخاذلا واحتواء، ووصف متهميه بالتطرف بأنهم هم المتطرفون الحقيقيون، وطالب بألا تصدر مذكرة التوقيف القضائية بحقه ولكن بحق من اسماهم البيان " الذين ينفذون خطة تقسيم العراق ، وإلحاقه بركب المعتدي" وطالب البيان أيضا " كل القوى الإسلامية في العالم العربي والوطنية والقومية والإنسانية بالتضامن معه كونه "ليس شيخاً للصوص ولا داعياً للفتنة ، هو رمز من رموز العراق وعالم من علماء المسلمين ، وداعياً لوحدة العراق" و ابتدأ البيان نداءه لعاهل الأردن بوصفه "رمز الأردن وحفيد آل هاشم وآل البيت الذين يجيرون ويجبرون" وأضاف أن من شأن هذه الخطوة(استضافة الضاري بالأردن) أن تحافظ على وحدة العراق ورموزه ، وأرجع البيان محاولة التحقيق مع الضاري بأنها واحدة من أساليب التغطية على "مأساة الخطف التي حدثت في وزارة التعليم العالي" حيث تم اختطاف ما يزيد عن 100 موظف أثناء عملهم قبل أسبوع على يد مسلحين يرتدون ملابس الشرطة، قبل أن تعلن وزارة الداخلية عن تحريرهم جميعا، في حين تؤكد مصادر وزارة التعليم أن عشرات من موظفيها مازالوا مختطفين ومقتل وتعذيب البعض الآخر.

٠٧‏/١١‏/٢٠٠٦

كيف تناولت الصحافة المصرية الحكم على صدام

"كيف تناولت الصحافة المصرية الحكم على صدام" -الوفد تخصص ملفا كاملا للمحاكمة والجمهورية تتوقع استمرار"المقاومة" -مقال بالأهرام يتوقع تزايد العنف وتبني بوش لمقترحات بيكر حول العراق -الهواري يصف مظاهرات تأييد صدام بالكارثة والجلاد يقول أن صدام يمثل تاريخاً مخزياً لكل العرب -قوميون يستبعدون إمكانية تنفيذ الحكم وقانونيون يرونه مسيساً رغم تأمينهم على تورط صدام في جرائم ضد الإنسانية -حمدين صباحي يطالب بمحاكمة بوش القاهرة-المرصد الإعلامي العراقي احتل خبر الحكم في قضية الدجيل على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من معاونيه الصفحات الأولى من الصحف المصرية، ورغم اهتمام الصحف المملوكة للدولة (أوما تعرف في مصر بالصحف القومية )بزيارة الرئيس المصري حاليا لبعض دول آسيا، فإن خبر الحكم وجد مساحة كبيرة في هذه الصحف نقلا عن وكالات الأنباء في حين احتل مساحة أكبر في الصحف المعارضة والمستقلة لحد إفراد صحيفة الوفد ملفا كاملا ومتميزاً عن المحاكمة والمتهم الرئيسي بها، كذلك فعلت صحيفة المصري اليوم حيث أعطت مساحة كبيرة بالصفحة الخامسة بها للحدث. الأهرام (يومية حكومية تصدر عن مؤسسة الأهرام) نشرت العنوان التالي "الإعدام شنقا لصدام وبرزان والبندر‏..‏ والمؤبد لرمضان في قضية الدجيل" مع صورة لصدام نشرت أدناها التعليق "صدام يحتج على صدور الحكم ... حيث قاطع القاضي أكثر من مرة" وقالت في متن الخبر واصفة أجواء الجلسة "رفض صدام في البداية الوقوف لسماع الحكم‏,‏ لكن اثنين من الحراس أوقفاه‏,‏ حيث بدا مهتزا بعض الشيء‏,‏ وحاول إسكات القاضي رءوف عبد الرحمن رئيس المحكمة في أثناء تلاوة الحكم بالهتاف الله أكبر‏,‏ يعيش العراق والشعب العراقي‏,‏ ولم يكن صوت القاضي واضحا بسبب تعالي صوت صدام‏,‏ مما اضطره إلي رفع صوته أكثر‏" ونقلت عن ردود فعل الشارع العراقي على الحكم "اندلعت العديد من المظاهرات المؤيدة والمعارضة لصدام في أنحاء متفرقة من العراق‏,‏ مما يزيد من حدة الانقسام الطائفي في البلاد" كما نشرت الجريدة مقالا للكاتب المخضرم مكرم محمد أحمد، وهو نقيب أسبق للصحافيين المصريين، وكان يشغل رئيس مجلس إدارة دار الهلال العريقة، جاء فيه حول الانتخابات الأمريكية هذا الرابط حول الوضع بالعراق "الموقف سوف يزداد سوءا علي أرض الواقع في العراق خصوصا بعد صدور حكم الإعدام علي صدام حسين وبعض من أعوانه‏,‏ وتعجل حكومة المالكي ذات الأغلبية الشيعية في تنفيذ الحكم بما يزيد من وتيرة الحرب الطائفية بين السنة والشيعة‏,‏ لا يبدو أنه لن يكون أمام الأمريكيين من مخرج سوي تخفيف وجودهم العسكري في العراق‏,‏ وابتلاع الدواء المر الذي ينصح به وزير الخارجية الأمريكية الأسبق جيمس بيكر‏,‏ الذي يرأس لجنة خاصة لتقويم مجمل الوضع في العراق‏,‏ والذي يخلص في محاولة استئناف الحوار مع إيران وسوريا لعل ذلك يساعد الأمريكيين علي عبور مأزقهم‏" أعطت الأخبار (يومية حكومية تصدر عن دار أخبار اليوم) للحدث مكانا بارزا مقارنة بما فعلته بقية الصحف القومية الأخرى وجاء العنوان "• الحكم بإعدام صدام و7 من مساعديه ترحيب أمريكي واحتفالات شيعية وغضب بين السنة" وقد كتب إبراهيم سعدة رئيس التحرير السابق لجريدة الأخبار و الذي كان من أشد مهاجمي صدام في التسعينات تحت عنوان "ليس حنينا لنظام صدام" علق فيه أولا على استطلاع رأي لشريحة من العرب قامت به محطة سي ان ان الأمريكية قبل إصدار الحكم على صدام بساعات قليلة، جاءت النتيجة أن 58 % استبعدوا أن يصدر الحكم بإعدام صدام حسين، مقابل42 % أكدوا أنه سيصدر حكم بإعدامه، في حين توقع31 % أن يحكم علي الطاغية بالسجن المؤبد، 27 % توقعوا البراءة وقال سعدة "لم نفاجأ بما يدور حاليا داخل الولايات المتحدة وبريطانيا، من تنديدات بالحرب علي العراق والمطالبة بسرعة سحب قواتهما منه خاصة أن أكثر الذين كانوا من مؤيدي غزو العراق تحوٌلوا الآن إلي التنديد به، والاعتراف بأنهم كانوا واهمين عندما تحمسوا للصورة الوردية التي قدمها الرئيس بوش لنشر الأمن والسلام والديمقراطية في المنطقة الملتهبة، بصفة عامة، وفي العراق ..أخطاء، وخطايا، الاحتلال الأمريكي/ البريطاني للعراق كثيرة ومتعددة، والمكسب الوحيد من ورائها كان وضع نهاية لنظام حكم حزب البعث، الذي حظي بتأييد وفرح الشعب العراقي الذي خرج لتحطيم تماثيل صدام حسين في الشوارع بعد 'النصر' العسكري السريع والمذهل الذي حققته قوات الغزو.ولم تستمر هذه الفرحة أكثر من أسابيع أو شهور قليلة لتتفجر البلاد من داخلها، وتتقاتل جماعاتها وطوائفها وأحزابها فيما بينها واضاف " إن الحكم بإعدام صدام حسين، وغيره من المتهمين والسجن المؤبد أو المؤقت لغيرهم، لم يفاجيء أحدا وحتي الذين قالوا في استطلاع الرأي إنهم لا يتوقعون هذه الأحكام، أو ماقاله غيرهم 27 % إنهم ينتظرون الحكم بالبراءة، فإنني أتصوٌر أن رأيهم ليس حبا أو حنينا لصدام ونظامه، وإنما كان تشفيا في أمريكا، من جهة، أو تأييدا لاستمرار الفوضي الدموية، من جهة أخري" أما اقل الصحف القومية اهتماما باعطاء الخبر الأولوية فكانت الجمهورية(يومية حكومية تصدر عن دار التحرير) التي عنونت خبرها عن الحدث بـ"الحكم بإعدام صدام حسين وأخيه ورئيس محكمة الثورة في قضية الدجيل،إيران أول المرحبين.. ورغد ترفض التعليق.. منظمة العفو الدولية تشكك في نزاهة المحكمة ، مقتل 13 جنديا أمريكيا في بداية نوفمبر.. والقناصة العراقيون يحبطون الجنود الأمريكيين" وجاء في الكلمة الافتتاحية للجريدة التي غالبا ما يكتبها رئيس التحرير أو احد المحررين الأساسيين وتعبر عن رأي أوتجاه غالب في التفكير بالجريدة أو المؤسسة التي تصدر عنها الجريدة كمطبوعة أولى لها ، وتحت عنوان "المقاومة الوطنية العراقية مستمرة" جاء الآتي "يري البعض في إنزال عقوبة الإعدام شنقا بالرئيس العراقي السابق صدام حسين جزءا عادلا علي ما اقترفه من جرائم ضد الشعب العراقي قادته الي مأساة الاحتلال التي يعاني ويلاتها الآن. ويذهب البعض الي أن المحاكمة التي أجريت لصدام حسين قد افتقدت أبسط مقومات العدالة باعتباره أول رئيس عربي يقف في قفص الاتهام تحت أعلام سلطة الاحتلال وفي حراسة قواتها التي غزت العراق واحتلته امتهانا للشرعية الدولية. في الحالتين. فان الشعب العراقي الذي يهمنا في المقام الأول والأخير. هو الذي يعاني من الاحتلال البغيض واثاره المدمرة علي دولة عربية. ذاتحضارة عريقة. ترتع فيها الآن القوات الانجلو أمريكية وحلفاؤها وتوغل في بحار الدم العراقي النبيل الذي يرفض الاحتلال ويقاومه بكل استبسال. إن اعدام صدام أو حياته لن تؤثر بالتأكيد علي صلابة المقاومة الوطنية العراقية ضد الاحتلال. لأنها مقاومة نابعة من الشعب العراقي الحر معبرة عن آماله في التحرر من المحتلين واستعادة سيادته وكرامته والحياة كريما كسائر الشعوب" صحيفة الوفد(يومية تصدر عن حزب الوفد الجديد-ليبرالي معارض) أفردت بمهنية عالية مساحة كبيرة للحدث وجاء في صفحتها الأولى عناوين تمثل تقييما لمشاعر العراقيين بعد الحكم من وجهة نظر محرر الخبر ورغم بعض الاستنتاجات و التعميمات لكن متن الملف كان متكاملاً في إعطاء صورة للقاريء عن خلفيات الحدث. ومن صفحتها الأولى كان العنوان "الحكم بإعدام صدام..الشيعة والأكراد يؤيدون والسنة يعارضون والاستئناف خلال شهر..موسى يرفض التعليق وأمريكا وبريطانيا ترحبان..وفرنسا تحذر من التوتر" نشرت الجريدة الصورة نفسها لصدام بينما تتجه يد نحوه لإثنائه عن مزيد من الهتاف وتحتها التعليق التالي "صدام حسين بعد صدور الحكم يردد يحيا الشعب العراقي.. الله اكبر على المحتلين" وجاء في متن الخبر " أصدرت المحكمة الجنائية العليا العراقية، حكما بإعدام الرئيس العراقي صدام حسين شنقا حتي الموت في قضية الدجيل. رفض صدام الحكم وهتف في وجه القاضي رؤوف عبد الرحمن- رئيس المحكمة-: »عاش العراق.. عاش الشعب العراقي.. الله أكبر علي المحتلين«، وقام أربعة من حراس المحكمة بتقييد يدي صدام وراء ظهره واقتياده خارج قاعة المحكمة عقب النطق بالحكم" ونقلت أيضاً في متن الخبر المظاهرات التي خرجت ابتهاجا بالحكم واصفة إياها بأنها مظاهرات شيعية في حين وصفت المظاهرت المعارضة بأنها مظاهران سنية. كما نقلت عن بشرى الخليل المحامية اللبنانية ضمن فريق الدفاع عن صدام حسين "رفض فريق الدفاع عن صدام الحكم ووصفوه بأنه مهزلة وفضيحة للعدالة وأكدت المحامية بشري الخليل أن عملية النطق بالحكم غير قانونية والجلسة بكاملها غير قانونية.ودعت »الخليل« واشنطن لإرسال لجنة لبغداد للتحقق من ان إجراءات المحاكمة غير قانونية بالكامل" وقد نشرت الوفد ملفا متكاملا عن صدام منه تقرير بعنوان "جرائم الرئيس العراقي السابق" وخبر عن تأثير الحكم على مجريات الانتخابات النيابية الأمريكية " وآخر بعنوان "واشنطن تنفي وجود علاقة بين إعدام صدام وإنقاذ حزب وش من الهزيمة" وآخر من وجهة نظر قانونية " منظمة العفو تعرب عن أسفها للحكم.. وخليل زادة يصفه بأنه خطوة تاريخية" وتقرير بعنوان "القرائن التي استند إليها المدعي العام لطلب الإعدام" ثم تسلسل زمني لمحاكمة صدام بعنوان "محاكمة صدام.. محطات رئيسية" و نشرت الوفد تقريرا مفصلا عن الدجيل بعنوان "قرية الدجيل وضعت نهاية صدام" وتقرير آخر بعنوان "قبل ساعات من الحكم .. صدام: سأموت بلا خوف والأمريكيون سيرحلون أذلاء" جاء فيه "كشف محامو الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أمس عن تفاصيل الساعات الأخيرة التي قضاها معه قبل صدور حكم الإعدام والتي أكد فيها انه لا يخشى من احتمال الحكم بالإعدام وانه سيموت بلا خوف وان الأمريكيين الذين يحتلون بلاده سيرحلون أذلاء مثلما فعلوا في فيتنام. أكد المحامون ان صدام يتمتع بمعنويات عالية وانه تجاذب أطراف الحديث معهم لأكثر من ثلاث ساعات عن العنف في العراق وتزايد الخسائر الأمريكية. وأضافوا ان احتمال صدور حكم بالإعدام كان آخر ما يثير قلق صدام. اعتمدت الوفد على شهادات 3من محاميي صدام هم "خليل الدليمي رئيس فريق الدفاع و ودود فوزي شمس الدين وعصام غزاوي" وكتب رئيس تحرير الصحيفة أنور الهوارى تحت عنوان "الكارثة" قائلاً أنه "من المبكر أن يحصل المرء علي جواب لهذا السؤال: لماذا يتعاطف كثيرون في الشارع العربي مع الرئيس العراقي صدام حسين؟ هل هو تعاطف مع الديكتاتورية؟ هل أغلبية الناس لا تقدر قيمة الحرية؟ أم أن هذا التعاطف هو احتجاج علي الاحتلال الأمريكي؟ في كل الأحوال، لدينا ثوابت: أولها: أن الرئيس العراقي نموذج لأبشع أشكال الديكتاتورية التي لا تكتفي بحكم الفرد واحتكاره وحده مع مجموعة قليلة لصناعة القرار السياسي، وإنما تجاوزت ذلك إلي كل ممارسات القهر والتعذيب، لا مجال لحكم القانون وعدالته وإنما القانون هو أهواء الحاكم وبطانته، ولا مجال لصحافة حرة، ولا أحزاب ولا انتخابات ولا تعددية سياسية. ثانيها: أن الرئيس العراقي ونظام حكمه لم يكن تمثيلاً لإرادة وطنية، ولم يكن نموذجاً للاستقلال الوطني، وإنما كان نموذجاً لنظام يحترف المغامرة في الداخل ويحترفها في الخارج، بما يبدد ويهدر ثروات شعبه وإمكانات" ويمضي الهواري للقول "مهما تكن الأداة التي أسقطت صدام، ومهما كانت بشاعة الاحتلال، ومهما كان سوء الأوضاع في العراق، فإن هذا كله لا ينفي حقيقة مهمة لا ينبغي نسيانها ولا خلط الأوراق بشأنها وهي أن صدام حسين ديكتاتور قتل شعبه ثم قتل أولاده ثم قتل نفسه.وأخراهما: مهما تكن أسباب التعاطف مع صدام حسين لدي قطاعات واسعة من الرأي العام العربي، فإن هذا لا ينبغي أن يسكتنا عن كشف الحقيقة المؤلمة: الإنسان العربي ـ حالياً ـ لا يقدر قيمة الحرية كما ينبغي. وهذه في حد ذاتها هي الكارثة!" أما صحيفة المصري اليوم (يومية مستقلة) فقد نشرت الخبر تحت عنوان " صدام: يسقط العملاء ..المالكي: انتهت حقبة مظلمة ..طالباني: لاتعليق " وبدأت الخبر المنشور بالقول "الإعدام شنقاً.. كلمتان أشعلتا العراق أمس، وفرضتا حظر التجوال في عموم البلاد، بعد أن نطقت بهما المحكمة الجنائية العراقية العليا أمس، بشأن الرئيس المخلوع صدام حسين في قضية «الدجيل»" كما نشرت استطلاعا لرأي بعض السياسيين و الإعلاميين القوميين تحت عنوان "سياسيون قوميون يحذرون من عواقب الحكم علي العراق والمنطقة" ونقلت فيه ما وصفته بأنه تحذير هؤلاء "من عواقب الحكم الذي صدر أمس بإعدام الرئيس العراقي صدام حسين علي أمن العراق واستقراره.. وعلي أمن المنطقة" وقال عبد الله السناوي رئيس تحرير صحيفة العربي الناصري" إن محاكمة صدام حسين غلب عليها الجانب السياسي وأن الأحكام كانت معدة سلفاً وأنها كانت ضد المبادئ الإنسانية" لكنه حسب تقرير الصحيفةشكك في إمكانية تنفيذ الحكم "نظراً للتعقيدات السياسية التي يمر بها العراق حالياً والتي أدت إلي حظر التجوال والاعتقالات السياسية وحالة الهياج التي تجتاح الشيعة والحزن الذي ينتاب السنة والسعادة التي تغمر إيران" أما د.رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات السياسية فقد وصف الحكم بإعدام بأنه "تحصيل حاصل و إنه كان أمراً متوقعاً" أما حمدين صباحي رئيس حزب الكرامة فقال للصحيفة " إن الحكم ليس له أساس من الشرعية الدولية والقانونية لأنه جاء استمرارا لحكم الاحتلال كما أنه لا يصدر عن محكمة مستقلة موحدة... وانه تم إملاؤه تحت دوافع سياسية، وأنهم إذا كانوا يعتبرون صدام متهماً في جرائم ضد الإنسانية فإن الرئيس الأمريكي بوش عدو للإنسانية ورغم ذلك لا يحاكم." وفي عموده الأسبوعي صباح الخير كتب رئيس تحرير الجريدة مجدى الجلاد تحت عنوان "إعدام صدام.. أم إعدام العراق؟!" قائلا أنه ليس من أنصار نظرية المؤامرة لكنه يرى في السياسة وقاحات و تدابير عديدة غير معلنة "إذن.. ففي الأمر حسابات سياسية، وليس مؤامرة.. والأمر هو الحكم بالإعدام شنقاً علي صدام حسين، رئيس العراق المخلوع.. مبدئياً دعونا نتفق علي أن هذا الرجل يمثل تاريخاً مخزياً لكل العرب، ويجسد حقبة نحلم جميعاً بأن تمحي من ذاكرة البشرية.. ودعونا نقول أيضا: ليذهب صدام ومن معه إلي الجحيم.. ولكن أين سيذهب العراق في نهاية النفق الأمريكي المظلم والمحفوف بمغامرات وحسابات جورج بوش والإدارة اليمينية من حوله" أما صحيفة نهضة مصر(يومية ليبرالية تصدر عن GOOD NEWS 4ME المملوكة للإعلامي عماد الدين أديب) فقد نشرت في صفحتها الأولى: -واشنطن تصف الحكم ضد صدام بأنه "تاريخي" وهيئة الدفاع تؤكد أنه "مهزلة".. وترحيب بريطاني إيراني ومنظمة العفو "تأسف" -الإعدام... لصدام الحكم شمل برزان التكريتي والبندر.. والسجن المؤبد لـ ياسين رمضان.. في قضية الدجيل صدام هتف بعد الحكم : "الله أكبر.. عاشت الأمة" وربطت الصحيفة الحكم بالانتخابات الأمريكية حيث قالت "قبل يومين فقط من إجراء انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي يواجه فيها الحزب الجمهوري الذي يتزعمه الرئيس الأمريكي جورج بوش شبح فقدان الغالبية، أسدلت المحكمة العراقية العليا الستار علي محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين التي وصفت بأنها محاكمة القرن في قضية الدجيل" المدهش أن صحيفة الأسبوع (التي يملكها ويرأس تحريرها مطفى بكري الصحفي القومي الذي طالما دافع عن صدام )صدرت خالية من الاشارة للحكم كونها طبعت ووزعت بالأسواق مساء السبت أي قبل يومين من موعد صدورها المفترض! _________ تابعونا على موقعنا الجديد http://iraqegypt.blogspot.com/ راسلونا على البريدي الإليكتروني: newiraq@gmail.com

٠٤‏/١١‏/٢٠٠٦

العراق في الصحافة المصرية4نوفمبر2006

-تصريحات برهم صالح تحت مجهر الأخبار -الأهرام العربي تنشر حوارات مع 4 من محاميي صدام وتتوقع عودته للحكم هذا الشهر! -إجماع على كون العراق ورقة هامة في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي. -الجمهورية تهاجم صحفا مستقلة تحدثت عن تعذيب بمصر لانتزاع معلومات مهدت لغزو العراق. -مبارك: خروج الأمريكيين الآن مشكلة و بقاؤهم يفاقم الأمر -الأهرام: الحفاظ علي وحدة العراق يأتي من داخل العراق أولا (العراق في الصحافة المصرية هذا الأسبوع) القاهرة-المرصد الإعلامي العراقي اهتمت الصحافة المصرية هذا الأسبوع بمجريات العنف المتصاعد بالعراق، و التحليلات والتصريحات الصادرة من لندن وواشنطون حول الملف العراقي وتأثيره على السياسة الداخلية بالعاصمتين بالأخص مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، كما أفردت الصحف مساحات متفاوتة لتغطية محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وواصلت أيضا عبر مقالات الرأي وتصريحات المسئولين المصريين المعنيين التأكيد على وحدة العراق وبالأخص تصريحات الرئيس المصري في موسكو مؤخرا في هذا الاتجاه. صحيفة أخبار اليوم( أسبوعية حكومية تصدر كل سبت عن دار أخبار اليوم) اهتمت في صفحتها الأولى هذا الصباح بحصيلة القتلى في صفوف قوات التحالف، وأبرزت العنوان التالي " بداية دموية لشهر نوفمبر: مقتل 5 جنود أمريكيين و13 مسلحا في العراق" كما اهتمت ببيان القوات الأمريكية حول وجود غير عراقيين بين صفوف القتلى من المسلحين المناوئين لها" وأشار بيان صدر بهذا الشأن إلي أن عددا كبيرا من القتلى ليسوا عراقيين.. دون ذكر جنسياتهم، أو ذكر حجم الخسائر في صفوف القوات الأمريكية" كما نقلت خبر وصول "جون نجربونت مدير المخابرات الأمريكية إلي بغداد لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.. وفيما لم تعلن السفارة الأمريكية في بغداد عن أي معلومات إضافية بشأن الزيارة" أما صحيفة الأخبار(يومية حكومية تصدر عن دار أخبار اليوم) فقد نقلت في عدد الجمعة أيضا تصريحات عسكري أمريكي "جنرال أمريكي: الجيش وحده لن يستطيع تحقيق النصر في العراق -بوش ينفي توتر علاقاته بالمالكي ويستبعد انزلاق العراق نحو الفوضى" الجريدة نفسها خصصت افتتاحيتها حول ما أسمته "واجب المجتمع الدولي نحو العراق" والذي خصت فيه نائب رئيس الوزراء العراقي د.برهم صالح بتحليل تراوح بين الانتقاد والثناء لتصريحاته حول مستقبل بلاده سياسيا واقتصاديا " المجتمع الدولي ملزم بتوفير الاحتياجات المالية للعراق، حتى لو كانت تقدر بمائة مليار دولار علي مدي السنوات الخمس المقبلة، فقد تخلي العالم عن العراق في توقيت حرج للغاية هناك دول شاركت في الاحتلال وأخري وقفت علي الحياد وتركوا العراق يواجه الدمار. المبلغ حدده علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية في مؤتمر صحفي عقد بمناسبة مؤتمر للدول المانحة في الكويت وقال إنه مطلوب لإعادة بناء البنية التحتية وخاصة القطاع النفطي. ربما يكون هذا المؤتمر نقطة تحول في تاريخ العراق، حيث يتخلى المجتمع الدولي عن تخاذله ويدعم العراق لتجاوز محنته، خاصة انه عقد بمشاركة 14 دولة مانحة رئيسية إضافة إلي سبع مؤسسات دولية لتوقيع مسودة اتفاق شراكة بين بغداد والمجتمع الدولي. الدول المانحة طالبت بغداد بتنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي واجتماعي وأمني إضافة إلي مكافحة الفساد المستشري قبل الحصول علي المساعدات. ونائب الرئيس العراقي برهم صالح قال إن بلاده مستعدة للالتزام بتعهداتها وبالطبع لم يكن الرجل قادرا علي تحديد التزامات معينة في إطار جدول زمني محدد بسبب الأوضاع المتردية في العراق حاليا وانعدام السلطة شبه الكامل. ولكنه كان أكثر وضوحا عندما تناول احتياجات العراق أو بالأحرى واجب المجتمع الدولي نحو العراقيين وهي دعم مالي واقتصادي جدي وجديد لمعالجة النقص في موارد الميزانية وتعزيز القدرات الأمنية العراقية وأعمار البنية التحتية وتمكين الحكومة العراقية من تحسين الخدمات" ووصفت الأخبار هذا المطلب بأنه " النقطة الرئيسية التي يجب أن يتوقف عندها المانحون في هذا المؤتمر وغيره فالأهم حاليا هو تضميد الجراح ووقفة الفتنة وتوفير وظائف ودعم مالي للعراقيين قبل مطالبتهم بإصلاح اقتصادي أو مواجهة الفساد" أما صحيفة الوفد(يومية تصدر عن حزب الوفد الجديد-ليبرالي معارض) فقد اهتمت الجمعة بتصريحات قيادات أمريكية حول الأوضاع بالعراق "قائد أمريكي سابق يؤكد عجز الجيش الأمريكي عن تحقيق النصر في العراق" كما نقلت من تطورات الأحداث هذا الخبر" مصرع جندي أمريكي في بغداد -البيت الأبيض يحاول التهوين من خسائر أكتوبر.. وجدل شيعي - سني حول حصار مدينة الصدر" أما مجلة آخر ساعة(أسبوعية تصدر عن دار أخبار اليوم) فقد نشرت الأحد الماضي مقالا لإبراهيم قاعود بعنوان "الشعب الأمريكي يختار: تغيير الكونجرس.. ثمن مغامرات بوش!" جاء فيه "سياسات هذه الإدارة قادت إلي كارثة في العراق بعد انهيار الحصون وتدني المعنويات وارتفاع بل وتضاعف حجم الخسائر" مضيفا في نقطة خاصة بعنوان العراق نقطة حاسمة علي الرغم من تمسك بوش حتى الآن بالمضي في مهمة قوات بلاده في العراق حتى نهايتها بالنصر فإن النتائج والوقائع علي الأرض تشير إلي خسائر فادحة في البشر والعتاد تقرب المهمة من نهايتها بالفشل المحتوم.. فالعراق دخل أتون الحرب الأهلية وشبح التقسيم يطل برأسه وخسائر القوات الأمريكية تتضاعف، والمفاجآت التي كان البعض يراهن علي حدوثها في شهر ما قبل الانتخابات للتجديد النصفي للكونجرس جاءت علي عكس ما يتمناه بوش وأركان إدارته وحزبه الجمهوري.. فقد سجل رقما قياسيا لخسائر القوات الأمريكية تجاوز المائة قتيل في شهر أكتوبر وهو أعلي رقم منذ عام والثاني بعد شهر نوفمبر 2004 (137 قتيلا) كما تجاوز الرقم أعداد القتلى في أحداث 11 سبتمبر 2001 (2973 أمريكيا) حيث تجاوزت الخسائر 2800 قتيل وتزايدت هجمات المقاومة العراقية بمعدل 22 % خلال الأسابيع الأولي من شهر رمضان الماضي وزادت الخسائر من الجرحى متجاوزة ال20 ألف جريح، وحتى بوش وصف الوضع هناك بأنه أسوأ مماكان يتصور.. لكنه تمسك بضرورة إنهاء المهمة هناك وفي مقال ساخر للكاتب المعروف 'توماس فريدمان' قال ردا علي تصريح بوش أشار فيه إلي أنه لن ينسحب من العراق حتى إذا لم يتبق له من مؤيد سوي زوجته 'لورا' وكلبه 'بارني' بأن بوش لن يبقي له من مؤيد سوي كلبه بارني.. وقال فريدمان أن بقاء القوات الأمريكية في اعتقاد بوش سيجعل الأوضاع أفضل وأن انسحابها سيجعل هذه الأوضاع أسوأ.. لكن المشكلة أن بوش وكلبه بارني يفكران في حل للخروج من العراق يحفظ ماء الوجه!. ومن مفاجآت أكتوبر أي قبل أسابيع من انتخابات الكونجرس إعلان مجلس شوري المجاهدين 'تنظيم القاعدة' بالعراق عن إنشاء الدولة الإسلامية في احتفال بمدينة حديثة.. وإعلان الأمم المتحدة عن نتائج مأساوية للغزو الأمريكي منها سقوط أكثر من 6600 قتيل عراقي خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين فقط وأن الغزو أدي لهجرة 750 ألف لاجيء عراقي، إضافة لسقوط 650 ألف قتيل كما أشار معهد بحثي أمريكي نتيجة الحرب والاقتتال الداخلي منذ مارس 2003، نتائج كارثية ومأساوية جرها الغزو الأمريكي للعراق وتصب في مجملها في خانة فشل المقامرة العسكرية لبوش والتي دفع ثمنها من أموال ضرائبه الشعب الأمريكي بالإضافة لأرواح أبنائه والتي لا تعلن الأرقام الرسمية للبنتاجون إلا عن القليل منها في إطار سياسة التعتيم وإخفاء الحقائق في وقت تزايدت فيه الدعوات والأصوات المطالبة بإقالة رامسفيلد وزير الدفاع لفشل الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في العراق" وشأن غالبية الصحف اهتمت الأهرام (يومية حكومية تصدر عن مؤسسة الأهرام) بتصريح الرئيس المصري في زيارته الأخيرة للعاصمة الروسية موسكو حول العراق إذ نقلت في مانشيت رئيسي يوم الثلاثاء الماضي من حواره لجريدة نوفستييه قوله" ..‏ ولا يجوز علي الإطلاق تقسيم العراق" وجاء في متن الخبر تصريحه بأنه " يبذل قصارى جهده لمصالحة جميع العراقيين‏,‏ مؤكدا أنه لا يجوز بأي حال تقسيم العراق... إن خروج الأمريكيين من العراق يشكل مشكلة‏,‏ كما أنه في حالة بقائهم فإن ذلك يعني استمرار المقاومة‏,‏ وهكذا نجد أنفسنا أمام طريق مسدود‏.‏ ومن منطلق هذه التصريحات جاء محتوى "رأي الأهرام‏" (وهي زاوية يومية غير موقعة باسم تتناول في تحليل مختصرين يوميا وجهة نظر شبه رسمية في الأحداث الداخلية و الخارجية) يوم الخميس الماضي حيث كان العنوان هو " الحفاظ علي وحدة العراق يأتي من داخل العراق أولا" وجاء فيه " أن هناك أهمية قصوى لتأكيد وحدة العراق وضرورة بذل كل الجهود المحلية والإقليمية والدولية من أجل الحفاظ علي هذه الوحدة علي ضوء الوضع الحرج الذي يمر به العراق في ظل الاحتلال الذي يتعرض لخسائر فادحة علي يد المقاومة العراقية‏,‏ هذا الاحتلال الذي دمر العراق وفتحه لكل أشكال العنف والاضطراب والعبث من قبل الدول المعادية للعراق وبالذات إيران التي تسهم في إشعال الفتنة الطائفية في هذا البلد العربي الكبير عبر تمويلها لفرق الموت والميليشيات الطائفية الإرهابية‏.‏ وإذا كانت الخسائر البشرية الأمريكية قد سجلت مستوي بالغ الارتفاع في شهر أكتوبر‏,‏ فإن الخسائر البشرية العراقية التي تهم أي عربي قبل أي شيء آخر تستوجب من الجميع في الداخل العراقي أن يحاولوا معالجة الوضع الحرج الذي وصل إليه بلدهم من أجل التوافق الحقيقي علي صيغة جديدة تستند إلي قيم الحق والعدل لبناء نظام سياسي قابل للحياة وللحفاظ علي وحدة العراق كركيزة أساسية في العالم العربي وفي التوازن في منطقة الخليج‏.‏ وإذا كانت الجهود العربية والدولية مطلوبة لمعالجة الوضع الحرج في العراق‏,‏ فإن الجهود الأهم يجب أن تأتي من الداخل العراقي أولا" ‏وفي عموده قال محمد صابرين بأهرام الجمعة متحدثا عما لخصه في العنوان "ضباب فوق الخليج " حيث رأى أن هذه المنطقة من العالم تشهد تحولات كثيرة " الضباب بات كثيفا مع دخول الخريف في منطقة الخليج" مضيفا في تحليله عن العراق " ‏..‏ ويرتبط بكل ذلك ما يحدث في العراق‏,‏ فقد بات و التدخلات الأمريكية‏,‏ فها هو بوش يدرك أن الإطاحة بصدام حسين لم تحل المشاكل‏,‏ وبدلا من أن يخيم‏(‏ ربيع الديمقراطية‏)‏ علي منطقة الشرق الأوسط بأكملها فإننا شهدنا ونشهد‏(‏ فوضي غير خلاقة‏),‏ ويشهد الخليج‏(‏ ضبابا كثيفا‏)‏ فوقه نتمنى ألا يخلف من ورائه حوادث خطيرة‏.‏ كما أفردت الصحيفة ذاتها صباح اليوم مساحة لتصريحات مارجريت بيكيت وزيرة خارجية بريطانيا‏ بأن إدارة بلادها والولايات المتحدة وحلفاءها في العراق "لم تكن تتوقع هذا الكم من العنف في العراق" ونقلت الجريدة عن بيكيت التصريح الذي أدلت به خلال زيارتها للهند "الموقف الأمني الحالي في العراق خطير للغاية" وأضافت الجريدة أن التصريح يأتي "في الوقت الذي قام فيه جون نيجروبونتي رئيس المخابرات الأمريكية أمس بزيارة مفاجئة إلي بغداد‏,‏ التقي خلالها مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي‏,‏ ونقل إليه رغبة الإدارة الأمريكية في أن يكون لدي القوات العراقية مزيد من المعدات والأفراد‏,‏ بهدف السيطرة علي الأوضاع الأمنية‏.‏" أما مجلة الأهرام العربي(أسبوعية حكومية تصدر عن مؤسسة الأهرام) فقد خصصت ملف العدد لما جاء على غلافها "عودة صدام" حيث قدم مهدي مصطفى للملف بالقول " كل الطرق تؤدي إلي صدام حسين القابع‏,‏ في السجن الأمريكي‏,‏ فمن مفارقات السياسة بات المطلوب الأول أمريكيا ورقة رابحة للخروج من مستنقع العراق‏,‏ وعاد إلي واجهة الإعلام باعتباره رقما مهما في ترتيب مستقبل العراق بعد أربع سنوات من الغزو الأمريكي الفاشل‏..‏ ويتوقع محامو صدام حسين‏,‏ وسياسيون قريبون من الشأن العراقي أن يتم الإفراج عنه‏,‏ وحددوا شهر نوفمبر المقبل‏,‏ لكنهم جميعا ينفون مبدأ‏'‏ الصفقة‏',‏ ويقولون إنها‏'‏ المصالح‏'..‏سواء كان شهر نوفمبر سيأتي وصدام طليقا أم لا‏,‏ فإن العواصم الغربية وبعض العواصم العربية‏,‏ تشهد اجتماعات خاصة‏,‏ ومفاوضات سرية من أجل الوصول إلي نهاية شبه معقولة لقصة دامية أودت بحياة أكثر من نصف مليون شهيد عراقي‏,‏ وثلاثة أرباع مليون مهجر‏,‏ وعدة آلاف من الأمريكيين والمتعاونين مع الاحتلال من الذين قتلوا علي أيدي المقاومة العراقية المسلحة‏" كما نقل محرر الملف عن محمد منيب (حسب تعريف المجلة له: المحامي المصري ‏,‏ والسياسي الناصري‏,‏ وعضو هيئة الدفاع عن صدام حسين) والذي التقاه وحاوره أخيرا في بغداد" قوله انه " ليس لدي أي معلومات عن أي صفقات تتم من أجل الإفراج عن صدام حسين‏,‏ لكن ما يحدث علي الأرض في العراق يجعل كل الاحتمالات واردة‏,‏ فنحن إزاء ثلاثة أمور في حاجة إلي حل عاجل من وجهة نظر كل الأطراف‏.‏ وضم ملف المجلة مقابلات مع كل من خليل الدليمي المحامي العراقي‏__‏ رئيس هيئة الدفاع عن صدام وعنونت حوارها معه بـتصريحه" في مفاجأة مدوية‏‏ صدام سيعود‏__‏ والأمريكيون سيهربون" ثم بشري الخليل المحامية اللبنانية‏__‏ عضو هيئة الدفاع‏‏ واختارت المجلة من حوارها هذا العنوان "صدام لن يخرج إلا إلي مكتبه أو القبر" ثم حوار ثالث مع ـ د‏_‏نجيب النعيمي عضو فريق الدفاع- والذي اتهم صراحة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي بأنه "أزاح قاضي الأنفال الأول من خلال أمر أصدره بالهاتف‏" أما محمد علي إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية (يومية حكومية تصدر عن دار التحرير) فقد علق على تصريحات صحافية حول تعذيب مصري لعناصر أصولية أدلت بمعلومات تفيد بعلاقة صدام بالقاعدة وهي المعلومات التي استخدمت ذريعة لحرب إسقاط صدام، وقال "اندهشت مما قرأته بأن أحد الصحافيين الأجانب أكد لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن اعترافات ابن الشيخ الليبي المقرب من تنظيم القاعدة والذي كانت الولايات المتحدة قد أسرته قد انتزعت منه تحت التعذيب في القاهرة وهي الاعترافات التي قال فيها أن هناك صلة بين النظام العراقي السابق وتنظيم القاعدة،وقال ستيفن جراي مؤلف كتاب الطائرة الشبح لهيئة الإذاعة البريطانية أن الليبي تعرض للتعذيب داخل السجن المصري وهذا ما استخدمه وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول في تبرير اجتياح العراق، لقد حاولت الإذاعة البريطانية ومعها المؤلف المغمور الإيحاء بأن مصر قدمت دليلا للولايات المتحدة كي تغزو به العراق ونسوا موقف مصر الواضح والمعارض لواشنطن من مسألة غزو العراق وانتقد إبراهيم بعض الصحف الخاصة التي "التقطت الطعم وروجت له دون أن تدرك الأبعاد الخبيثة من ورائه أو لعلها تدرك وأرادت أن يكون لها دور كمخلب يستخدم ضد مصر بدهاء" ونشرت صحيفة الأسبوع(مستقلة أسبوعية يملكها و يرأس تحريرها مصطفى بكري) مقالا للكاتب العراقي حيدر خضير الروبيعي بعنوان " حلفاء غزو العراق: تصعيد ما قبل الفرار!! " جاء فيه "هل اختلف حلفاء الغزو حول الكعكة العراقية.. أم أنهم أدركوا أخيرا ضرورة الإعلان عن فشلهم الذريع فقرروا أن يلملموا خزيهم ­ كعادتهم كلما شعروا بالهزيمة ­ ومن ثم الفرار والاكتفاء بحجم خسائرهم الحالي، ليتركوا المشهد العراقي كما قدر له أن يكون .. بعد أن ملكوا الثروة العراقية كاملة، لكنهم صاروا أكثر عجزا ­ كما هو واضح ­ عن حل المعادلة العراقية الصعبة .. أم أن في نية هؤلاء ما هو أسوأ، في ظل نسج مخطط محكم لتقليم أظافر كل الرافعين أصواتهم والمتكلمين في تلك المنطقة الصاخبة من العالم؟! ربما كانت كل إجابات تلك الأسئلة بالإيجاب، ففيما يبدو أن ذلك التحالف الهلامي بين حلفاء الحرب والغزو قد أوشك أن يفتت أو يثقب، أو هكذا أراد الحليفان الأمريكي ­ البريطاني أن يبدو، لتبرير أي تخل مفاجيء عن ذلك الدور المسرحي العبثي، وهو دور القاضي والجلاد .. بل ودور القانون وواضعه أيضا، فها هي صورة الانقسام واختلاف وجهات النظر تبدو أكثر وضوحا، وها هما رفيقا السلاح يدير كل منهما ظهره للآخر منسحبا من مستنقعات العراق، ومن بين لعنات بغداد وأشباح 'ألف ليلة وليلة'، لينسحب كل علي طريقته!!" أما صحيفة الأهالي(أسبوعية تصدر عن حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي -يساري معارض) فقد نشرت في صفحة الشئون العربية والدولية نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط ما قاله الكاتب الأمريكي ديفيد اينياتيوس بمقال له بصحيفة " واشنطن بوست" من أن زبيجنيو برزينسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق "كان يشرح قبل عدة أشهر لمسئول كبير في إدارة دابليو بوش خطته لانسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من العراق يتم علي مدي 12 شهرا وبالتشاور مع العراقيين.. ورد المسئول الأمريكي الكبير بأن هذا هو ما ستفعله الإدارة الأمريكية فعلا لكنها ستطلق عليه النصر ويضيف اينياتيوس " أن الأمر بات رسميا هذا الأسبوع.. فلم تعد سياسة إدارة دابليو بوش تجاه العراق مواصلة المهمة " وحول سيناريوهات الخروج من الأزمة الحالية نقلت الجريدة رأي كاتب المقال أن " النقاش في واشنطن سيركز في الأسابيع التالية للانتخابات علي طريقين للخروج من العراق لكن من الأهمية بمكان عدم تعليق آمال غير واقعية علي أي منهما. ويتمثل الطريق الأول في إقامة عراق أكثر فيدرالية تتمتع فيه المناطق الشيعية والسنية والكردية بسلطات واسعة.. لكن ذلك يفترض إقامة حكومة قوية بالدرجة الكافية لصياغة قواعد توزيع إيرادات البترول "مثلا". ولو أن مثل هذا الإطار قائم بالفعل لما سادت الفوضى في العراق. كما يتعين إحلال الاستقرار في المناطق السنية التي قد تتحول إلي ملاذ للإرهابيين. وواصلت الجريدة "فلو كان الجيش العراقي عاجزا عن السيطرة علي هذه المناطق ربما يصبح البديل الوحيد تشكيل ميليشيا سنية يتم تجنيد عناصرها من صفوف المقاومة. ويلتقي مسئولون أمريكيون سرا خارج العراق مع قادة المقاومة لإقناعهم بالانضمام إلي العملية السلمية" أما طريق الخروج الثاني فانه يمر عبر إيران وسوريا. ويقول كاتب المقال:" إن فتح حوار مع طهران ودمشق يمكن أن يكون مفيدا في تحقيق الاستقرار بالعراق لكن يجب أن نعترف منذ البداية بان نفوذها محدود وربما كان ثمنه غير مقبول. فهدف إيران في العراق هو الإسهام في تحقيق نصر شيعي حاسم وهزيمة سنية لكن تلك روشتة لاستمرار الحرب الأهلية.. وهي أجندة لا يجب أن تؤيدها الولايات المتحدة بأي حال من الأحوال. ويمكن أن تسهم سوريا في تقويض نفوذ تنظيم القاعدة في العراق لكن هناك حدودا وعواقب للنفوذ السوري مثلما كان واضحا خلال الوجود العسكري السوري الطويل والوحشي في لبنان". newiraq@gmail.com

الأخبار من صوت العراق

FEEDJIT Live Traffic Feed

Counter