١٩‏/٠٦‏/٢٠٠٧

أمين هويدي يتذكر في الأهرام ما بعد اسقاط عبدالكريم قاسم

أمين هويدي يتذكر في الأهرام ما بعد اسقاط عبدالكريم قاسم
المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
تنوعت عناوين الصحف المصرية الرسمية لليوم19يونيو07؛ ففي الجمهورية "مصرع 5 عراقيين في قصف أمريكي لمسجد ..مواجهات بين القوات البريطانية وجيش المهدي" وفي الأهرام "مصرع‏3‏ جنود أمريكيين في بغداد..مقتل‏36‏ عراقيا في اشتباكات عنيفة بين الميليشيات الشيعية والقوات البريطانية في العمارة جارنر‏:‏ العراق علي شفا السقوط في هاوية حرب أهلية بسبب السياسات الأمريكية" وفي الوفد-يومية معارضة "مصرع 27 شخصًا وإصابة العشرات في اشتباكات بالعراق ..واشنطن بوست: أمريكا تطور استراتيجية جديدة للانسحاب من الأراضي العراقية" ونشرت جريدة القاهرة- أسبوعية تصدر عن وزراة الثقافة- تحليلا لأمنية النجار لأعمال المؤتمر الدولى للأمن والديمقراطية الذي انعقد فى الخامس و السادس من الشهر الماضى فى العاصمة التشيكية براغ وحضره الرئيس الأمريكى جورج بوش والملتقى الثانى للديمقراطية والإصلاح السياسى فى الوطن العربى با لعاصمة القطرية الدوحة فى الفترة ما بين السابع والعشرين و التاسع و العشرين من مايو ،وقالت المحررة أن الفعاليتين أكدا على نقد التجربة الديموقراطيية بالعراق، وتناولت كلمة د سعدالدين ابراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات ، ومما قاله عن المرحلة الجديدة في فرض الديموقراطية بالمنطقة العربية "يبدو أن حرب العراق جاءت بنتائج مختلطة. فهي فمن جهة اعطت مبررا للانظمة الدكتاتورية للقول، انظروا، الدفع بسرعة نحو الديمقراطية ومجىء قوة أجنبية إلى المنطقة لفرض الديمقراطية أدى إلى خلق الفوضى والاضطراب وأدى إلى حرب. غير أن سقوط دكتاتورية في العراق بحد ذاته يبدو انه دفع جميع الانظمة الدكتاتورية الأخرى في الوقت نفسه إلى التحدث عن إصلاحات سواء أكانوا يعنون ذلك حقا أم لا. في الأقل، لغة الإصلاح أصبحت هي السائدة. كلهم يتحدثون عن إصلاحات وكلهم يتحدثون عن ديمقراطية سواء اكانوا صادقين في ذلك أم لا". هذه الإشارة إلى علاقة الإصلاح السياسى فى المنطقة بالتدخل المباشر للولايات المتحدة أدى إلى انتقاد العديدين لتصريحات الدكتور سعد الدين إبراهيم على أساس مطالبته الولايات المتحدة بربط برنامج المساعدات الأمريكية بجدول زمنى للإصلاح السياسى و هو المطلب الذى لاقى ترحيبا من الرئيس جورج بوش. وفي الأهرام كتب مراسلها في واشنطن عاصم عبد الخالق محللا المناظرة التي جرت الأسبوع الماضي بين أعضاء في الحزبين الديموقراطي والجمهوري الأمريكيين خاصة حول الموقف من الحرب بالعراق، وقال المراسل أن كلا الطرفين خسرا لكن الديموقراطكيين خسرا اكثر لعدم ثبات موقهما المعارض لهذه الحرب. مذكرا بالمواجهة الخاسرة التي خاضها الحزب في الكونجرس الشهر الماضي حول الميزانية الإضافية للحرب في العراق‏.‏ جسدت تلك المعركة كل أزمات الحزب وأخطاء قياداته وانقساماتهم وعدم قدرتهم علي إجراء حسابات سياسية دقيقة‏.‏ وإلا فلماذا أصروا علي طرح جدول زمني للانسحاب من العراق وهم يعلمون مقدما أن الرئيس جورج بوش لن يقبل به‏.‏ وسيعيد الميزانية إليهم وسيكونون مضطرين للموافقة عليها دون الجدول الزمني وهو ما حدث بالفعل‏.‏ كانت الحكمة الغائبة حتي الآن عن المعسكر الديمقراطي تقتضي ألا يدخلوا تلك المعركة الخاسرة منذ البداية بدلا من أن يهدوا إلي بوش نصرا مجانيا لا يستحقه‏.‏ خسر الديمقراطيون علي كل الجبهات ليس أمام بوش فقط ولكن أمام ناخبيهم والمنظمات المناهضة للحرب التي أيدتهم والتي تتهمهم الآن بالاستسلام للرئيس‏.‏ وخسروا أيضا داخل حزبهم نفسه بعد أن ازدادت الهوة اتساعا بين قياداته بعضهم البعض وبينهم وبين باقي الأعضاء‏.‏ وفي الأهرام ايضا كتب سفير القاهرة السابق ببغداد ووزير الإعلام ومدير المخابرات المصرية في الستينات،أمين هويدي، حول أخطاء السياسة العربية، مستذكرا ما قاله له "صديقه المرحوم صديق شنشل السياسي العراقي الثعلب"‏,‏ الذي وصفه بأنه " أحد مؤسسي حزب الاستقلال وهو يحاورني وأنا في منزله بالأعظمية في بغداد أيام كنت سفيرا لمصر في العراق الحبيب في أوائل ستينيات القرن الماضي أبا هشام‏,‏ هل تري رباط العنق الذي حول رقبتي؟ إنه سولكا من أفخر الأنواع الفرنسية‏..‏ هو بالنسبة لي عقال لففته بنوع الخطأ حول عنقي بدلا من أن ألفه حول رأسي لأثبت به شواشتي‏..‏ معظم الساسة العرب الذين تعاملت معهم يتصرفون بطريقة البدو والعشائر في قبائلهم بالرغم من أنهم تركوا الخيام التي نشأوا فيها إلي غير رجعة وضحك ضحكته المكتومة التي تظهر سنتين أو أكثر من أسنانه الذهبية‏.‏ وقال هويدي أنه يعتقد أن السياسة العربية في عمومها سياسة رد فعل ذلك لأن العرب يسيرون في الساحة العالمية دون استراتيجية وهذا سير علي غير هدي فإذا سمعوا بالعولمة علي سبيل المثال وإذا دعاهم توماس فريدمان للركوب في العربة اللوكسوس ليلحقوا بالركب يسارعون لتلبية الدعوة دون أن يتهيأوا لها ولا غرو بعد ذلك أن يجدوا أنفسهم ضائعين تائهين بعد أن تخلصوا من جذورهم تعصف بهم الرياح يتقدمون إلي الأمام خطوة __
المرصد الإعلامي العراقي

ليست هناك تعليقات:

الأخبار من صوت العراق

FEEDJIT Live Traffic Feed

Counter