الأهرام المصرية تشيد بعملية استئصال تنظيم القاعدة بالعراق
المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
تصدرت أخبار تفجيرات بغداد الصفحات الأولى لصحف القاهرة اليوم الأربعا20يونيو07ء، وثمنت جريدة رسمية عملية القضاء على عناصر القاعدة ببعقوبة، وقال كاتب أن استمرار الفوضى بالعراق يهدد بنقل الارهاب لدول المنطقة ومنها لبنان وأن بعض المقاتلين يتسربون وسط موجات اللاجئين العراقيين.
ومن الصحف الرسمية اليومية وفي صفحتها الأولى كانت عناوين الأهرام "مصرع78 وإصابة130 في إنفجار قرب مسجد شيعي ببغداد. هجوم أمريكي شامل علي بعقوبة لاستئصال جذور القاعدة"
وفي تغطية مفصلة كانت العناوين "بمشاركة10 آلاف جندي أمريكي وعراقي وأسراب من طائرات الهليكوبتر والمدرعات. جبهة حرب جديدة في بعقوبة لاستئصال جذور القاعدة وبناء الثقة بين الشعب العراقي وحكومته.. الأمم المتحدة: أزمة العراق رفعت أعداد اللاجئين دوليا إلي10 ملايين"
وفي الجمهورية "10 آلاف جندي أمريكي يهاجمون بعقوبة بحثاً عن عناصر القاعدة"
وفي الأخبار"القوات الأمريكية والعراقية تبدأ هجوما واسعا في ديالي ضد الجماعات المسلحة.
ضربات جوية و10 آلاف جندي يلاحقون مقاتلي القاعدة والمسلحين السنة والشيعة. تجدد الاشتباكات في الناصرية بين الشرطة وميليشيا المهدي.. ومقتل جندي أمريكي في بغداد " وفي الوفد -يومية معارضة- وفي صفحتهاالأولى ايضا كان العنوان "مصرع 61 وإصابة 130 فى انفجار قرب مسجد الخلاني وسط بغداد ..عشرة آلاف جندي أمريكي يشاركون في هجوم كبير ضد القاعدة في ديالي..بوش يطالب المجلس الرئاسي العراقي بتسريع الخطي لحل الأزمة العراقية"
وفي كلمتها الافتتاحية قالت الأهرام تحت العنوان "خطوة مهمة لتحقيق الأمن في العراق!” مشيدة بالعملية التي بدأتها القوات العراقية والأمريكية فجر أمس هجوما شاملا علي معاقل تنظيم القاعدة في مدينة بعقوبة الواقعة شمال بغداد، وبعد استعراض تفاصيل العملية عسكريا قالت الجريدة أن هذه الحملة بدأت عقب تزايد أعداد قتلي السيارات المفخخة والانفجارات اليومية في البلاد, في الوقت الذي شهد فيه عدد القتلي والمصابين من القوات الأمريكية ارتفاعا كبيرا, ويتزامن الهجوم مع الجدل الدائر بين حكومة المالكي, والإدارة الأمريكية بشأن خطة تحقيق الأمن في بغداد, وتصاعد الانتقادات الأمريكية لحكومة المالكي من جانب العسكريين والسياسيين علي السواء لفشلها في تحقيق الأمن للعراقيين.
واضافت الجريدة أنه لازال هناك تساؤلات كثيرة مثارة ولا تجد لها إجابات فيما يتعلق بالعراق.
وأولها: كيف تحول هذا البلد ـ الذي يخضع للاحتلال ـ إلي قاعدة للإرهاب, حتي إن التقارير الدولية تشير إلي أن العراق تفوق علي أفغانستان وأصبح هو القاعدة الأولي والأساسية لتدريب الإرهابيين!
وثانيها ما هو دور الدول المجاورة للعراق في تحقيق استقرار, أو عدم استقرار هذا البلد؟ وهل يتسرب الإرهابيون بالفعل إلي العراق من بعض الدول المجاورة, ومنها إيران وسوريا كما تردد أمريكا؟
وطالبت الجريدة حكومة المالكي أن تركز كل جهودها علي تحقيق أمن واستقرار العراق, والحيلولة دون انزلاقه إلي هاوية التقسيم الطائفي أو العرقي, وعلي الدول المجاورة والقوي الكبري أن تساعد العراق علي عدم الوقوع في هذا المستنقع.
وفي جريدة المساء-يومية رسمية- كانت الكلمة الافتتاحية حول ما اعتبرته الجريدة خلافا عراقيا امريكيا سيعجل "بتغييرات سياسية" وأوضحت الجريدة أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس غير راض عن أداء الحكومة العراقية وأتهمها بالتقاعس عن ضبط إيقاع الأمن والاستقرار في العراق.. وأنه فضل أن يطلق هذه التصريحات أثناء زيارته للعراق بعدما أعلن قائد القوات الأمريكية هناك الجنرال دافيد براديوس أن فرض الأمن في العراق والقضاء علي الارهابيين يحتاج إلي ما لا يقل عن عقد من الزمان "ويبدو أن خلاف الإدارة الأمريكية مع الحكومة العراقية يتجدد كل فترة وخاصة قبل الإطاحة بالحكومة أو قبل تسريحها وقد حدث ذلك من قبل مراراً وتكراراً حيث تم تبادل الاتهامات بين الإدارة الامريكية وزعماء الحكومة العراقية"
واستعرضت الجريدة موقف حكومة بغداد لبالمقابل على هذه التصريحات "بادر نوري المالكي باتهام القوات الأمريكية بأنها تسبب في تشكيل ميليشيات جديدة من خلال تسليح العشائر العراقية" في اشارة لما اعلنته القيادة الأمريكية من أنها وضعت برنامجاً يتم بمقتضاه توفير الأسلحة اللازمة لبعض العشائر العراقية السنية بهدف مقاومة تنظيم القاعدة، وتابعت الجريدة " إلا أن الرئيس نوري المالكي قال إن مثل هذه القرارات يجب تركها للحكومة العراقية دون غيرها لمعرفتها بخلفيات تلك العشائر واتنماءاتها وهو ما يؤكد ظهور الخلافات بين الإدارتين الأمريكية والعراقية وهو الخلاف الذي أوضحنا أنه عادة ما يسبق التغييرات السياسية المزمنة في العراق"
وبعنوان "بوابة تصدير الفوضي بين العراق ولبنان كتب عاطف الغمري في الأهرام محللا تسرب عناصر أصولية من العراق لدول الجوار ومنها لبنان فيما عرف باسم تنظيم فتح الإسلام وصدامها بالدولة في لبنان, منبها لخطورة الحدود المفتوحة بين العراق والدول العربية المجاورة, مؤكدا ما اسفرت عنه تقيقات من كون عناصر هذا التنظيم قد تلقت تدريبا علي القتل والقتال وتجهيز المفخخات وتفجيرها, في ميادين نشاط تنظيم القاعدة في العراق ، وحول طريقة فرار هؤلاء من العراق قال الكاتب أن هذه العناصر " تخرج من هناك وسط موجات اللاجئين الذين يغادرون العراق بالألوف في كل موجة به حتي وصل عدد اللاجئين الي الدول الأخري الآن إلي نحو المليونين...ومثلما تتفق تقارير مراكز أوروبية وأمريكية عكفت علي رصد هذه الظاهرة علي أن الفوضي المنتشرة في العراق, التي كانت قد أصبحت مركز جذب للإرهابيين خاصة من تنظيم القاعدة, قد تحولت الي مركز تصدير للإرهابيين الي الدول العربية المجاورة, وهو ما كشفته تفاصيل علاقة تنظيم فتح الإسلام بالقاعدة"
وحول تحول طريقة عمل القاعدة بالعراق بعد استهدافها بشدة مؤخرا قال الكاتب "منذ الغارات الأمريكية المكثفة علي تنظيم القاعدة وهيكله التنظيمي وشبكة اتصالاته الداخلية والدولية في أفغانستان عام2001 فقد تحول أسلوب عمل التنظيم الي اللامركزية, تاركا للخلايا المحلية القائمة والمستجدة, في كل بلد التصرف حسب ظروفه, وبقي أكثر مايربط هذه الخلايا بالقاعدة, هو الرابطة الأيديولوجية, القائمة علي تبني فكر القاعدة التكفيري"
_
المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
http://www.iraqegypt.blogspot.com/
newiraq@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق