متكي مندهش من مناقشة ديون العراق بشرم الشيخ وعبدالله يقول العراقيين يعرفون مصلحتهم
نشرت جريدة مصرية واسعة الانتشار اليوم 10 مايو آيار2007 حوارا مع وزير خارجية إيران حول نتائج مؤتمري شرم الشيخ الخاصين بأمن وإعمار العراق، وانتقد الوزير "ادخال بند اسقاط ديون العراق بصورة مفاجئة على أجندة المؤتمر"، بينما أكد العاهل الأردني في حوار منفصل أن العراقيين هم "الأقدر علي معرفة مصلحة بلدهم شريطة توحيد صفوفهم"...
ولم يحظ التفجير الانتحاري الذي استهدف وزارة الداخلية باقليم كردستان امس بمساحة كبيرة في تغطية الصحف المصرية و إن مزجت جريدة الأخبار-يومية رسمية- بين صور أهالي الضحايا الذين تجمعوا بمكان الحادث وبين صور لنسوة عراقيات ينتحبن على ضحايا تفجيرات دموية شهدتها مدينة الكوفة قبل يومين..ونقل مراسل الأهرام -يومية رسمية- بانقرة عن رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي ان تصريحات مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان لا تعني لبلاده شيئا.ردا على تصريح لبرزاني بانه ان لغة التهديدات التي تنتهجها تركيا من وقت لآخر لم تعد تفيد. موضحا استعداد الاكراد 'للحوار البناء' وقائلا 'نحن لانهدد احدا.. ولن نقبل اي تهديدات من احد ايضا وهو ما اهتمت جريدة الأخبار بنقله.
وأجرت الأهرام حوارا مع العاهل الأردني عبدالله الثاني والذي يزور وزير خارجيتها مصر حاليا، وردا على سؤال حول الأزمة المتفاقمة في العراق, قال العاهل الأردني "إن وثيقة العهد الدولي التي صدرت عن مؤتمر شرم الشيخ أخيرا تشكل خطوة مهمة لمساندة العراق, وإنهاء التدخل في شئونه, لكنه أكد أن العراقيين هم الأقدر علي معرفة مصلحة بلدهم شريطة توحيد صفوفهم, والوقوف ضد من يثيرون الفتنة الطائفية, ويؤججون العنف والاقتتال." مضيفا أن الإرهابيين يسعون إلي جعل الدول العربية ساحة للفوضي والتدخلات الأجنبية.
كما أجرت الجريدة حوارا مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي والذي قيم اجتماعات شرم الشيخ ونتائج مؤتمر العهد الدولي ودول الجوار العراقي..بأنها اجتماعات بناءة ومفيدة، مضيفا أنه بلاده كان لديها مع هذا المؤتمر إشكال ذاتي منذ المؤتمر السابق من حيث الشكل ومن حيث المضمون ولم تكن ترتبط هذه المآخذ والاشكاليات بمكان عقد هذا الاجتماع أو قبل انعقاد هذه الاجتماعات"لحسن الحظ تمت ازالة هذه المشكلات وتلك الاشكاليات المضمونية والمظهرية لحد كبير, وقررنا المشاركة, ونري أن أهم محور في هذا الاجتماع كان يرتبط بضرورة دعم الحكومة الشرعية القائمة في العراق ومشاركة عملية وفاعلة من قبل جميع دول المنطقة والدول المعنية في عملية مساعدة الحكومة العراقية من أجل العملية السياسية وعملية اعادة الاعمار ودعم البنية الاقتصادية العراقية..وليس مهمتنا التدخل في الشئون العراقية الداخلية"وردا على سؤال حول جهود المجتمع الدولي في هذا المؤتمر ورؤيته لاسقاط بعض الدول لديون العراق قال متكي "إن اعفاء واسقاط الديون العراقية لا يرتبط بهذا الجهد..وحينما تم الاعلان خلال مؤتمر شرم الشيخ أن البنك الدولي وأن بعض الأوساط المالية والاقتصادية العالمية قد اسقطت جزء من الديون العراقية, لم يكن في اجندة عمل هذا المؤتمر البحث حول الديون العراقية واسقاطها.." وانتقد متكي وزيرة الخارجية الأمريكية و كلمتها بالمؤتمر معتبرا أنها خلطت معلومات صحيحة باخرى مغلوطة، معتبرا أنه بلاده "هي ضحية الارهاب, هؤلاء الذين قاموا بتنفيذ تلك العملية الارهابية ضد ايران حاليا أصبحوا يعيشون في الولايات المتحدة, إذن اذا تقرر أن يوجه اتهام أو توجه تهمة دعم الارهاب, فلابد من التريث.. ومعرفة من هو ذلك الجانب الذي يصدق هذا الاتهام ضده"
وفي الأخبار كتب د. نبيل أحمد حلمي تحت عنوان "العلاقات المصرية الأمريكية وإنقاذ العراق" وبعد استعراضه للتطورات الأحداث بالعراق منذ حرب مارس2003 يدعو الكاتب لأن يقتنع الجميع بأن حل مشاكل العراق لا بد ان يأتي أولا من داخل العراق ثم تساهم الدول الأخري والقوي المتعددة بدعم هذا الاتجاه؛ باعتبار أن "الاقتتال الموجود الان في العراق يجب ان يوقف باتفاق عادل وموضوعي بين كل القوي المتصارعة ويجب ان تعلم الحكومة العراقية بمدي المشكلة وانها ليست تحديا بين الحكومة وارهابيين ولكن هي تحد بين جماعات متنازعة ومتعددة ولكل جماعة مطالبها التي يجب التوفيق بينها للوصول الي وقف الاقتتال والاستقرار الامني للعراق ثم تأتي بعد وقف القتال الخطوة التالية وهي المصالحة بين الفصائل والجماعات المتعددة في العراق وخاصة بين السنة والشيعة والاكراد للوصول إلي تخفيف التوتر والاستقرار للعراق بعد هذه السنوات العنيفة التي لم تحقق صالح اي طرف من الأطراف سواء الاقليمية او الدولية"كما اعتبر أن استمرار "شحن القوي السياسية العراقية علي مقاومة الاحتلال كل طائفة بطريقتها" سيزيد من استخدام السلاح وكذلك تحريك الانظار عن العراق الداخلي في الوقت الحالي وكذلك علي مستقبل العراق واستقراره. كما دعا لتطبيق قواعد القانون الدولي وخاصة حماية اللاجئين العراقيين والنازحين . وقيم ايجابا اطلاق العهد الدولي للعراق من شرم الشيخ يوم 3 مايو 2007 كونه يؤكد علي دور الجميع في استقرار العراق واعتبر أن هذا المؤتمر يدل أيضا علي أن الولايات المتحدة الامريكية "تسير في الطريق الصحيح في تبادل الرأي والاستماع للحلول المفترضة من جميع الأطراف من خلال الوساطة والخبرة المصرية" وتحت عنوان "أخيراً.. تحدث الجاسوس الأمريكي رقم 1" يكتب رئيس مجلس إدارة الجمهورية- يومية رسمية- محمد أبو حديد عن كتاب صدر قبل أسبوعين في واشنطن بعنوان "في قلب العاصفة". لجورج تينت المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكيةوعبداستعراض متن الكتاب الذي يتناول كواليس اتخاذ قرار شن الحرب على العراق يخلص ابو حديد لأن العملية كلها-أي الحرب على العراق- كانت تمثيلية.. مصير شعب "العراق".. ومستقبل أمة "العرب" وتوريط دولة عظمي. بل القوة الأولي في العالم "أمريكا" كان عبارة عن قرار مسبق وكامل التجهيز في جيب رئيس فرد هو جورج بوش.. وأن دوافعه "انتقامية ومشيرا في نهاية حديثه لما يلاقيه الامريكيون من مصاعب بالعراق حاليا وما تشهده الساحة السياسية بواشنطن من جدل وانشقاقات حول الأمر ذاته. وفي لالمصري اليوم -يومية مستقلة - انتقدت الإعلامية المعروفة فريدة الشوباشي تصريح وزيرةالخارجية الأمريكية كوندليزا رايس خلال مؤتمر شرم الشيخ الأخير حول العراق بالأخص قولها "إن القوات المتعددة الجنسيات موجودة في العراق بتفويض دولي وبناء علي طلب الحكومة العراقية.. "ومضت الكاتبة في استعراض آثار الحرب الأمريكية على العراق عبر السنوات الأربعة الماضية و عرجت على مشكلة اللاجئين العراقيين بالأخص "ولا أستبعد أن تطالبنا رايس في مرحلة قادمة بتوطين اللاجئين العراقيين مثلما تسعي الآن هي وإسرائيل للحيلولة دون تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ومنها القرار القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين، وقد «توبخنا» رايس الحالية أو أية رايس أخري، لأننا لا نتمتع «بكرم الضيافة»، وأن تتوزع الاختصاصات، أمريكا وإسرائيل تتوليان تهجير العرب من أوطانهم والعرب المجاورون يستوعبونهم، ثم «يوطنونهم» وأعجب شيء هو أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تري أنه لا استقرار مع الاحتلال وعلينا أن نمسك أعصابنا حتي تزول هذه الغمة الحالكة!"وفي الجريدة نفسها وصف عنتر فرحات زيارة ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط والعراق أمس بأنها "محاولة إنقاذ أخيرة" مشيرا لتمحور الزيارة حول أهداف تتعلق بالاستقرار بالعراق ومحاصرة إيران، "كما تهدف الزيارة من ناحية أخري، إلي جلب الدعم العربي للجهود الأمريكية لاحتواء النفوذ الإيراني المتزايد في العراق من ناحية، ولمواجهة مخاطر البرنامج النووي الإيراني بعد أن فشلت كل الجهود الدبلوماسية حتي الآن في إثناء طهران عن وقف تخصيب اليورانيوم،كما يسعي إلي التأكيد للعرب علي التزام الولايات المتحدة بالنهج الصارم تجاه إيران.ويهدف تشيني من زيارته للسعودية ومحادثاته المرتقبة مع المسؤولين في الرياض إلي إزالة التوتر القائم بين البلدين منذ فرتة علي خلفية المخاوف السعودية من تفاقم العنف المذهبي من قبل الشيعة ضد السنة وتهديدها بالتدخل لحماية السنة ،وبعد أن وصف العاهل السعودي القوات الأمريكية في العراق بأنها تمثل «احتلالا غير شرعي» مطالبا برحيلها" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق