واشنطن تدفع1٫8مليون دولارتعويضا لضحاياها و2500 فقط للعراقي.
نقل اليوم 20مايو مراسل لصحيفة مصرية عن كتاب أمريكي حديث الفرق الشاسع بين تعويضات حكومة واشنطن للضحايا الأمريكيين1.8 مليون دولار ونظرائهم العراقيين2500دولار، ونقلت جريدة انتقاد مشاركين بالمنتدي الاقتصادي العالمي بالأردن أمس لسياسات أمريكا بالعراق وتساءلت كاتبة عن سر تسريب تقارير للصحافة حول انخفاض معنويات القوات الأمريكية العاملة بالعراق وقارن كاتب بين فرقة الصف الوطني الفلسطيني ومثيله بالعراق.
خبريا؛ أبرزت صحف القاهرة اليوم نبأ سقوط قاذفات على المنطقة الخضراء حال وصول رئيس الوزراء البريطاني لها،ونقلت الجمهورية - يومية رسمية عن دار التحرير- خبر زيارة رئيس الوزراء البريطاني لبغداد بالقول "استقبلت قذائف الهاون والصواريخ توني بلير رئيس وزراء بريطانيا لدي وصوله إلي المنطقة الخضراء في بغداد خلال زيارة مفاجئة وأخيرة للعراق صباح أمس.. سقطت ثلاث قذائف هاون داخل المنطقة عقب وصوله مباشرة وتكتم الأمريكيون أنباء الخسائر وموقع سقوط القذائف.. وإذا ما كانت قريبة من مكان الاجتماع الذي عقده بلير مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي والرئيس العراقي جلال طالباني"
ونقلت عن مؤتمر بلير الصحافي المشترك مع طالباني والمالكي قول بلير "نضع الحلول لقيام عراق ديمقراطي..وأهمية التزام دول الجوار بما تنص عليه الاتفاقيات بشأن عدم التدخل في الشئون الداخلية العراقية مع استمرار مشروع المصالحة الوطنية"
ونقلت الوفد-يومية معارضة عن حزب الوفد الجديد(ليبرالي) استقبال بلير بالقاذفات "بلير يزور العراق.. فجأة ..استقبال رئيس الوزراء البريطاني بقذيفة في المنطقة الخضراء"
واكتفت الدستور-يومية مستقلة- بايراد خبر زيارة بلير"المفاجئة"، وأبرزت الأخبار -يومية رسمية عن دار أخبار اليوم- خبر مقتل 8 جنود أمريكيين أمس واجتماع صاخب بين قيادات الكونجرس والبيت الأبيض حةول العراق ثم عنوان فرعي حول سقوط قذائف هاون على السفارة البريطانية بالمنطقة الخضراء فور وصول بلير لبغداد، وفي نهاية العناوين كان خبر "مقتل 34 عراقيا في هجمات مختلفة"
ونقلت مراسلة الأخبار عن مشاركين في الجلسة الخاصة بالسلام والعلاقات الدولية والتي عقدت ضمن فعاليات المنتدي الاقتصادي العالمي بالبحر الميت بالاردن أمس أن السياسة الأمريكية في المنطقة العربية سياسة غير مبررة وتتسم بالانحياز الكامل لاسرائيل وأن احتلالها للعراق والذي تم تبريره بضمان أمن العراق لم يتحقق منه شيء علي ارض الواقع وان ما يحدث بالعراق الان هو الخراب وعدم الامن أو الامان الشامل.
ونقلت الأهرام - كبرى الصحف الرسمية اليومية- أخبار العراق عن وكالات الأنباء أو تقارير اجنبية، ومنها " الجارديان: صراع الميليشيات في البصرة حولها إلي جزء من إيران..في تقرير لنيويورك تايمز عن القتلي المنسيين:عام2007 الأكثر دموية للمتعاقدين المدنيين في العراق..مقتل917 متعاقدا وإصابة12 ألفا منذ بدء الغزو"
وكانت أخبار العراق ميدانيا تحت العنوان "قذائف الهاون تستقبل بلير في بغداد.وكارتر يتهمه بالتأييد الأعمي لبوش في حرب العراق.مقتل15 عراقيا في هجوم نفذه مسلحون يرتدون ملابس الجيش العراقي علي قرية شيعية في ديالي"
واستعرض مراسل الجريدة في العاصمة الأمريكية واشنطن كتابا صدر مؤخرا للصحفي الأمريكي توم انجلهارت وهو من معارضي حرب العراق ـ بعنوان"نهاية ثقافة النصر" والذي يخلص فيه للقول أن الولايات المتحدة وضعت سعرا محددا لحياة البشر, وإن السعر يختلف بحسب الجنسية, والأمريكي بطبيعة الحالي هو الأعلي سعرا.
وفي دراسة أعدها حول هذا الموضوع ينقل المراسل عن الكتاب أن الحكومة الأمريكية دفعت1.8 مليون دولار في المتوسط لأسرة كل مواطن أمريكي قتله الإرهابيون في هجمات الحادي عشر من سبتمبر2001, باجمالي نحو سبعة مليارات دولار.
وفي المقابل, يبدو الفارق هائلا في حجم التعويضات التي يدفعها الجيش الأمريكي للمدنيين الأبرياء الذين يقتلون برصاص جنوده في حوادث, يعتبرها تصرفات فردية, أو هجمات بطريق الخطأ. ويدفع الجيش الأمريكي مايسميه رسوم تعزية لضحايا هذا النوع من العمليات.
وتبلغ هذه الرسوم ألفي دولار للضحية الواحدة في أفغانستان, وترتفع إلي2500 دولار لأسرة القتيل في العراق. مع تأكيد الدراسة أنه ليس كل الضحايا يتلقون أو تتلقي أسرهم هذه التعويضات.
وتقول الدراسة: إن قوات المارينز ارتكبت مذبحة مروعة في مدينة جلال أباد الأفغانية خلال مارس الماضي, وتسلمت أسر الضحايا2000 دولار تعويضا عن كل ضحية. أما ضحايا مذبحة مدينة الحديثة العراقية ـ التي تمت بصورة تكاد تتطابق مع ما جري في جلال أباد ـ فقد تلقت أسرة كل قتيل, وبينهم أيضا أطفال رضع ونساء,2500 دولار. ومنذ الغزو الأمريكي للعراق وحتي نهاية2005 كان الرقم المعلن لتعويضات الضحايا التي دفعها الجيش الأمريكي هو20 مليون دولار, ويعتقد أنه ارتفع حاليا إلي32 مليون دولار.
وفي الأهرام ايضا تساءلت سلوى حبيب عن سر تسريب تقارير تعد سرية حول انخفاض القدرات القتالية و الروح المعنوية للقوات الأمريكية العاملة بالعراق، متوقعة ان يكون ذلك بسبب حدوث انقسام داخل المؤسسة العسكرية على غرار مثيله بالكونجرس أو أن يكون إجراءً مقصودُ به التمهيد لانسحاب مفاجيء من العراق "هناك سلسلة من التقارير المنشورة تشير إلي أن الجيش في أزمة حقيقية, ويتعرض لضغوط قصوي.. أحد التقارير ـ نشرته واشنطن تايمز ـ يتحدث عن شهادة قدمها خبراء عسكريون أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ, حول تدهور درجة الاستعداد لدي القوات.. ويحذر من ان ثلثي هذه القوات وكل الاحتياطي تقريبا, غير مستعد للقتال, وان الطلب المتسارع علي مزيد من الجنود دفع الجيش إلي تخفيض فترة التدريب.. كما يحذر من أن الجيش أوشك علي الإنهيار والفشل الكبير بسبب نقص الموارد, وعجز القيادات, وتضاؤل المساندة السياسية من جانب الإدارة والكونجرس, ومع كل يوم يمر, تزداد الأزمة تعقيدا.. وفي تحليل سري أرسل إلي الكونجرس في فبراير الماضي ـ نشرته نيويورك تايمز أخيرا ـ حذر رئيس الأركان من أن الجيش يواجه خطر الفشل في تأدية مهامه بالعراق وأفغانستان وفي أي منطقة تشكل تهديدا لأمريكا.. كما تساءلت مجلة تايم الشهر الماضي لماذا وصل جيشنا إلي درجة الانهيار؟ ونشر أحد الضباط مقالا بصحيفة تابعة للجيش هاجم فيها بشدة الجنرالات متهما إياهم بالفشل المهني والأخلاقي, بتضليل الكونجرس حول أوضاع الحرب, وبتكرار أخطاء فيتنام, ويلمح إلي انقسام داخل الجيش بين شبابه وقياداته"
وفي الوفد قارن أنور عصمت السادات بين الأحوال في فلسطين والعراق حاليا تحت عنوان "فلسطين مرة ثانية!" قائلا ان أزمة الفرقة بين الأشقاء والمواطنين داخل الوطن الواحد تتكرر في العراق مثلما كانت في فلسطين التي بدات مشكلتها قبل ستين عاما "نار الفتنة تشتعل فى أنفسنا، وفى داخلنا نحن كعرب.. نقسم أنفسنا إلى فئات وشيع وأحزاب.. والكل يكره الكل.. ويقيم حاجزاً وجداراً ليمنع الآخر من الاتصال به ومن العبث بحرية الآخر.. وأمريكا تحتل العراق بمشاركة من عدد آخر من الدول.. حتى ولو كان رمزياً. فرح ومولد وسوق فى قلب بغداد يباع فيه كل شئ من السلاح الى الفتن والمؤامرات.. إلى ترويج الأفكار الغريبة وتفسير الدين والعقيدة طبقا لرؤيتهم! والكل يدعى أنه هو الأقوى والأصلح لحكم البلد.. والكل يدعى أنه يقيم حدود الله على أرضه.. والكل نصب نفسه حاكماً ومنفذاً.. وكأننا عشقنا هذا النوع من المشاكل"
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق