الأهرام تدعو المالكي لتنفيذ مقررات شرم الشيخ وبلير يقول تركت منصبي ثمنا لحرب العراق
المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
تنوعت تغطية غالب الصحف المصرية اليوم الأحد 27مايو07 للشأن العراقي بين تطوراته الميدانية والجدل داخل الإدارة الأمريكية حول البقاء بالعراق عسكريا، فيما دعت كبرى الصحف الرسمية حكومة بغداد لتنفيذ مقررات مؤتمر شرم الشيخ لأمن وإعمار العراق كسبيل وحيد لإعادة الاستقرار واستعرضت صحيفة حوارا مطولا مع رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته توني بلير قال انه ترك منصبه كثمن للحرب على العراق وانه لم يكن هناك مجال لأقصاء صدام حسين سوى بالقوة.
وكانت عناوين الصحف الرسمية اليومية حول العراق، في الأهرام"واشنطن تبحث سحب نصف قواتها من العراق العام المقبل..مصرع وإصابة 97 عراقيا ومقتل 3 جنود أمريكيين..البيت الأبيض يبحث خفض القوات الأمريكية في العراق إلي النصف خلال العام المقبل..القوات البريطانية تواجه ثورة غضب في البصرة انتقاما لمقتل قائد جيش المهدي..وفد تركي في العراق لبحث أزمة حزب العمال الكردستاني
واشنطن تدعم أنقرة في مواجهة الأنشطة الإرهابية للأكراد" وفي الأخبار "بوش يخفض القوات الأمريكية بالعراق إلى النصف العام المقبل.علاوي يجري محادثات مع قادة فصائل عراقية تمهيدا لحوار مع المقاومة" وفي الجمهورية "خطط أمريكية للتواجد الدائم في العراق من خلال 4 قواعد عسكرية".
أما الوفد-يومية معارضة- فكانت عناوينها "مصرع 3 جنود أمريكيين و22 عراقيا في سلسلة هجمات جديدة القوات الأمريكية والبريطانية تهاجم الميليشيات الشيعية بعد ظهور مقتدي الصدر"
وفي كلمتها الافتتاحية التي عنونتها بـ"المصالحة الوطنية طريق الاستقرار في العراق" قالت الأهرام أن العراق يشهد تدهورا كبيرا في الاوضاع الأمنية برغم الخطط والإجراءات التي تعلن عنها الحكومة العراقية والقوات الأمريكية لإعادة الأمن المفقود إلي البلاد, واعطت الجريدة بعض أمثلة منها وصول عدد قتلي الجيش الأمريكي خلال شهر مايو الحالي فقط إلي نحو مائة جندي ..كما تشهد البصرة "ثورة" ضد القوات البريطانية بعد مقتل قائد جيش المهدي, وانتقدت الجريدة إدارة واشنطن للملف العراقي والتردد حيال خططها المستقبلية في العراق"فالرئيس بوش وقع علي قانون جديد لتمويل القوات الأمريكية لايتضمن توقيتات محددة لسحب هذه القوات من العراق, ويدرس في الوقت نفسه خفض القوات المقاتلة هناك خلال العام المقبل إلي مائة ألف جندي فقط, تتركز مهمتها علي تدريب القوات العراقية علي التصدي للميلشيات المسلحة وحفظ الأمن"
وأكدت الجريدة أن الحلول العسكرية وحدها لن تؤدي لتحسن الأوضاع في العراق, وأن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو المصالحة الوطنية بين جميع القوي السياسية والطائفية بشكل يضمن مشاركة الجميع في إدارة البلاد, وأن تنجح الحكومة العراقية في تحقيق تقدم ملحوظ في الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية. ودعت الجريدة حكومة بغداد لتنفيذ مقررات مؤتمري شرم الشيخ حول أمن وإعمار العراق "وبدون ذلك سيستمر مسلسل التدهور الأمني في العراق بلا نهاية.. ووحده المواطن العراقي يدفع الثمن."
واستعرضت المصري اليوم-يومية مستقلة- حوارا اجراه رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته توني بلير مع فضائية لاعربية السعودية، ومما جاء بالحوار حول العراق أنه ترك منصبه كثمن باهظ للحرب ضد العراق
وكان بلير، قد بدأ حديثه لبرنامج «بصراحة» علي قناة العربية بالقول «صدام حسين كان لن يتغير، الأمر الذي يمثل عقبة لنا جميعا، وكان يجب الإطاحة به..»مضيفا "أعتقد أننا قمنا بما هو صواب بالنسبة للحرب علي العراق وهذا يضمن للعراقيين خيراتهم، ونحن نتصدي لمن يقومون بالتفجيرات عوضا عن توفير الاستقرار للعراقيين، كما نسعي لحصول العراق علي فرصة للنمو والتطور، ونحن باقون حتي تحقيق ذلك، خاصة أن الحكومة العراقية بحاجة لنا الآن لدعمها في التصدي للإرهاب"
وردا علي سؤال حول خيار دعم المعارضة العراقية بدلاً من الحرب؟ قال: نحن نظرنا لهذا الحل، ولكننا وجدنا أن المعارضة العراقية موجودة بالخارج، والموجود منها بالداخل يتعامل معه النظام العراقي بوحشية، ولم تكن هناك إلا طريقة واحدة للتخلص منه.
وأكد أن الحلول العسكرية ثبت فشلها في التعامل مع المتطرفين، لأنه لا يمكن الإطاحة بالأيديولوجيات المتطرفة بسهولة، لذلك نحاول إقناع العراق والدول المحيطة به بترك الشعب العراقي يصنع استقراره بنفسه.
وقال بلير: إننا اخترنا الإطاحة بصدام حسين دون غيره من الأنظمة الديكتاتورية العربية، لأنه دأب في الـ ١٥ سنة الأخيرة علي انتهاك قرارات الأمم المتحدة، وهناك دول أخري تعمل معنا علي تنفيذ برنامج الإصلاح.
وأشار إلي أن المسلمين يقتلون بعضهم بعضا، وقد أوحي لنا الكثيرون بالخروج من أزمة اقتتال المسلمين، ولكن المسألة ليست سهلة، فنحن واجهنا أزمة مماثلة مع الإرهابيين في بريطانيا ـ علي حد قوله.
وأكد أن المعركة ليست بين الإسلام والمسيحية، وإنما هي ضد المسلمين والمسيحيين معا من قبل المجموعات المؤمنة بالإرهاب وبالإطاحة بالأنظمة المستقرة.
وعن إيواء بريطانيا متطرفين عرباً يعملون ضد بلادهم من الخارج قال بلير: إن غالبية المسلمين في بريطانيا مهما كانت جنسياتهم ملتزمون بالقانون كما أن لهم إسهامات كبيرة في المجتمع البريطاني، ونحن لدينا رغبة في ترحيلهم.
وأكد بلير أنه اختلف مع بوش في أمور كثيرة، ولكنهما اتفقا علي القضايا الأساسية مثل التخلص من صدام والانتخابات العراقية.
واعتبر أن من يرون ما يحدث في العراق خطأ، إنما يرغبون في جعل الأمور معقدة وصعبة، ويطالبوننا بالرحيل لأن العراق يعيش أوقاتاً عصيبة، وأنا لا أري أي علاقة بين الأمرين، وإنما نحن نهدف لحماية الأبرياء من المجرمين.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق