كاتب مقرب من النظام المصري يعتبر أن علاوي بديلا للمالكي
المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
تناول كاتب بارز بصحيفة مصرية اليوم12مايو07 السيناريوهات المتوقعة للعراق حتى ستمبر القادم معتبرا أن واشنطن قلقة منذ مؤتمر شرم الشيخ لعدم ثقة القادة العرب في جدية وقدرات المالكي على القيام بما أعلنه بالمؤتمر من اجراءات لفرض الأمن والمصالحة الوطنية ببلاده مبديا تفضيل كثير من العراقيين لشخصية د. اياد علاوي كبديل للمالكي! ، كما حللت مقالات أخرى أهداف زيارة نائب الرئيس الأمريكي للمنطقة حيث يتوقع أن يزور تشيني مصر غدا وسبقته الجمعة طائرتان محملتان ب ٢٥ شخصاً، و٧ سيارات تأمينا لزيارته.
ونشرت أخبار اليوم-أسبوعية رسمية- خبر تصويت الكونجرس الأمريكي على مشروع قانون لتوفير تمويل عسكري طارئ للحرب في العراق علي دفعتين، تحت العنوان "مجلس النواب الأمريكي يقرر تمويل حرب العراق 'بالتقسيط' .. بوش يستعد 'بالفيتو' ويتمسك بطلبه 100 مليار دولار دفعة واحدة "
واهتمت الجمهورية-يومية رسمية- بتصريح من وصفته بالسياسي الشيعي البارز بهاء الأعرجي أن أعضاء البرلمان العراقي يجمعون أصواتا "لارغام حكومتهم علي تحديد موعد لانسحاب القوات الأمريكية من البلاد ويعتقدون انهم يتمتعون بالاغلبية"
واهتمت الوفد-يومية معارضة- بتصريح الدبلوماسي الديمقراطي ريتشادر هولبروك المرشح بقوة لأن يصبح وزيرا للخارجية اذا وصل الديموقراطيون للرئاسة، حيث قال هولبروك أن حرب العراق أسوأ أزمة في تاريخ الولايات المتحدة وهي أزمة في السياسة الخارجية أسوأ من فيتنام "وأن ما يحدث في العراق حرب أهلية خرجت عن نطاق السيطرة وأنه يتعين علي الرئيس الأمريكي القادم ان يحدد كيفية اخراج أمريكا من هذا الصراع”. ونقلت الجريدة عن هولبروك أمله في ان تنجح الحملة الأمريكية الجديدة التي تشنها القوات الأمريكية في العراق لكنه اوضح ان فرص نجاحها ليست كبيرة جدا.
ونقلت المصري اليوم- يومية مستقلة- أن تجهيزات كبيرة لاستقبال ديك تشيني غدا، ومنها "استقبل مطار القاهرة أمس «الجمعة»، طائرتين أمريكيتين، عليهما ٢٥ شخصاً، و٧ سيارات، للإعداد لزيارة نائب الرئيس الأمريكي، ديك تشيني، لمصر غداً الأحد"
يذكر أنه من المقرر أن يستقبل الرئيس مبارك تشيني خلال زيارته، لبحث آخر تطورات الوضع في المنطقة، وعلي رأسها عملية السلام والوضع في العراق ودارفور، وتأتي زيارته في إطار جولة له في المنطقة.
وفي كلمتها الافتتاحية قالت الأهرام-يومية رسمية- تحت عنوان "إنقاذ العراق مسئولية تاريخية" أن مؤتمري شرم الشيخ حول العراق بداية طريق حقيقي وجاد نحو حل الأزمة بالعراق ، معتبرة أن من أهم نتائج المؤتمرين "اعتراف أمريكي واضح وصريح بأن دول الجوار العراقي والدول العربية عليها مسئولية كبيرة لإنقاذ العراق” وعلقت الجريدة على استضافة مصر للمؤتمرين كونها”هي المؤهلة بجدارة لهذه المسئولية التاريخية, وفي هذا الاطار تأتي زيارة تشيني نائب الرئيس الأمريكي لمصر غدا"
واعتبرت الجريدة ان تشيني جاء لمصر وهو يعرف تماما مدى مايمكن أن تقدمه مصر في هذا الصدد,وأرجعت الجريدة هذه القدرات المصرية لعدة أسباب منها "أن الدبلوماسية المصرية لديها الخبرة والكفاءة والقدرة علي التصرف بحكمة وذكاء في مثل هذه القضايا الشائكة, ولما تتمتع به القيادة السياسية في مصر من مصداقية وقبول لدي جميع الأطراف, سواء العراقيون في الداخل أو لدي الأطراف الإقليمية, أو علي المستوي الدولي, ولمعرفة الجميع أن مصر لاتسعي الي مكسب شخصي ولا الي شهرة أو أضواء أو نجومية مزعومة بل الي تحقيق المصالح العربية حفاظا علي مقدرات الشعوب العربية بعيدا عن التهور والتسرع والعنتريات الفارغة,.... إن تشيني ورايس يعرفان أن مصر أبدا لم تتهرب من مسئوليتها التاريخية"
وفي أخباراليوم تساءلت إيمان أنور في مقالها عن "ماذا وراء زيارة تشيني للمنطقة؟ هل أصبحت الإدارة الأمريكية تدرك ان الأزمة العراقية أصبحت لا تهدد فقط الرئيس الأمريكي ولكن أيضا المستقبل السياسي للحزب الجمهوري؟.. هل الضغط السياسي الذي يتعرض له الرئيس بوش من قبل الحزب الديمقراطي في الكونجرس ورفضه للتمويل المالي في العراق دون شروط.. والاصرار علي جدول زمني للانسحاب الأمريكي.. وهي السياسة النابعة من تقرير بيكر هاميلتون الذي صدر في ديسمبر الماضي ووضع بوش الإدارة الأمريكية في مأزق ونفق مظلم.. تبحث عن ملاذ للخروج منه؟.. هل ادرك بوش انه يغرق في الرمال المتحركة.. وأن التحدي الأهم الذي يواجهه هو ايجاد آلية ومخرج 'مشرف' لانسحاب القوات الأمريكية؟"
وقارنت الكاتبة بين هذه الزيارة وزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس إلي شرم الشيخ قبل اسبوع للمشاركة في مؤتمري العهد الدولي ودول الجوار والدول الكبري والمنظمات الدولية.. والهدف كان مساعدة العراق علي تخطي أزمته الاقتصادية مقابل مصالحة وطنية تحقق له بعض الاستقرار"فهل تقتصر زيارة تشيني على مسألة المصالحة الوطنية.. بهدف انجاح الخطة الامنية التي يصر الأمريكيون علي انها تسير في طريقها قدما؟.. أم أن نائب الرئيس الأمريكي يحمل ملفا أمنيا آخر للبحث؟... فلا يمكن لتشيني.. أو لغيره.. الحديث عن الاستراتيجية الأمريكية في العراق دون ربطها بإيران.. وحجم الدور الذي تلعبه علي الساحة الأمنية العراقية"
وفي الأهرام كتب مكرم محمد أحمد مقالا مطولا بعنوان "العراق.. سيناريو الختام وآلامه الصعبة!” مستنتجا ابتداءً أن الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي علي وشك الاتفاق علي وقف أي تصعيد جديد من جانب الديمقراطيين تجاه الرئيس بوش حتي سبتمبر المقبل, الموعد الذي حدده قائد القوات الأمريكية في العراق دافيد بتراوس للحكم علي مدي نجاح الخطة الأمنية الجديدة, لكنه يرى أن التقدم الذي حدث في الموقف الأمني محدودا للغاية, بل يتراجع الآن علي نحو سريع ليعود الموقف إلي سابق حاله قبل الخطة الأمنية, واعتبر أن المهلة التي منحت للمالكي من الكونجرس حتى ستمبر ستكون كافية لامتحان الإرادة السياسية له والكشف عن مدي قدرته علي الالتزام بالتعهدات التي قطعها علي نفسه في مؤتمر شرم الشيخ والتي حددها الكاتب في الآتي "إجراء مصالحة وطنية جادة, تساعد علي دمج كل قوي السنة في العملية السياسية, وتنهي الحرب الطائفية, وتهيئ الظروف المناسبة لبناء جيش وطني علي أسس غير طائفية, وتحقق إنجازا ملموسا في إصدار التشريعات الثلاثة المهمة, المتعلقة بالقسمة المتساوية لعائدات البترول واحتياطياته علي الأكراد والسنة والشيعة وفقا لأعداد كل محافظة, وتغيير الدستور لمصلحة حكومة مركزية تستطيع الحفاظ علي وحدة العراق, والسماح بعودة المسرحين إلي الجيش ووظائف الدولة ما لم يكونوا من كوادر حزب البعث العراقي الأساسية, وهي التشريعات التي يتفق الجميع علي أنها تشكل البنية القانونية لضمان المصالحة الوطنية وكفالة استمرارها"
وأرجع الكاتب اختيار سبتمبر موعدا أخيرا للحكم علي مدي نجاح العملية الأمنية, لقرب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية بما يجعل من العسير علي الجمهوريين أن يظلوا علي مساندتهم الراهنة لسياسات الرئيس بوش, التي يمكن أن يكون ثمنها خسارة مقاعدهم البرلمانية, خصوصا بالنسبة للنواب الجمهوريين في مجلسي الشيوخ والنواب الذين سوف يدخلون معركة التجديد النصفي للمجلسين, التي يتوافق موعدها مع الانتخابات الرئاسية.
وبعد تفصيله، يعلق الكاتب على الموقف الراهن بالعراق مشبها إياه بقضية البيضة والدجاجة المعادة, وأيهما يسبق الآخر "حيث يعتقد العسكريون الأمريكيون الآن أنه ما لم يتحقق تقدم أساسي علي الجبهة السياسية, ويري العراقيون ثمار المصالحة الوطنية أمرا واقعا علي الأرض, وتكبر آمالهم في إمكان عودة الملايين العراقيين الخمسة المهاجرين خارج العراق إلي مدنهم ودورهم, فلن يتحقق الاستقرار الأمني, علي حين تري الحكومة العراقية أن كسب المعركة الأمنية هو الذي يفرض الاستقرار السياسي, وتجعل من هذا الاعتقاد ذريعة للتقليل من أهمية المصالحة الوطنية وضرورة إنجاز قوانينها”
ورأى الكاتب المقرب من دوائر صنع القرار في النظام المصري أن ما يزيد من صعوبة الصورة إحساس واشنطن المتزايد بعد مؤتمر شرم الشيخ بأن "معظم الأطراف العربية لا تثق كثيرا في قدرة نوري المالكي أو رغبته في إنجاز مصالحة وطنية حقيقية في غضون الأشهر القليلة المقبلة, وتشك كثيرا في إمكان أن يستطيع رئيس الوزراء العراقي الوفاء بوعوده في مؤتمر شرم الشيخ, وتمرير قانون اقتسام الثروة البترولية علي أسس متساوية بين الأكراد والسنة والشيعة, وإخضاع الاحتياطيات البترولية لسلطة الحكومة المركزية بدلا من سلطة الولايات, لأن الأكراد يرفضون الالتزام بهذا القانون, ويهددون بالانفصال إذا تم تمريره, ويواصلون توقيع عقود الاستثمار مع شركات البترول الأجنبية تحديا لسلطة الحكومة المركزية, أو تمرير تعديلات أساسية علي قانون اجتثاث البعث تسمح بعودة الضباط والجنود المسرحين إلي الجيش العراقي ما لم يكونوا من قيادات حزب البعث العراقي, لأن القطب الشيعي الكبير عبدالعزيز الحكيم يرفض ذلك, ويعتبره خطرا يهدد بعودة أنصار صدام حسين إلي مركز القرار, أو تغيير الدستور الذي يرفضه غالبية الكتل الشيعية, ويعتبرونه مؤامرة أمريكية علي الشيعة لمساعدة السنة علي استعادة نفوذها في العراق"
وفي النهاية يرجع الكاتب زيارة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني إلي المنطقة بعد أقل من أسبوع علي مغادرة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس "لممارسة مزيد من الضغوط علي حكومة المالكي لعلها تستطيع أن تفعل شيئا في قضية المصالحة الوطنية وعلي أمل إقناع الدول العربية بأن تصبر بعض الوقت علي حكومة المالكي, خصوصا في غيبة بديل يستطيع أن يكسب أغلبية برلمانية, تمكنه من تشكيل تحالف جديد يقدر علي تحقيق هذه الأهداف"
وفي مقابل المالكي يطرح الكاتب اسما آخر هو إياد علاوي حيث يصفه بأنه "الشيعي العلماني الذي يعارض النعرة الطائفية المتزايدة” وبأن "معظم الأنظار في العراق تتطلع إليه ويبدو أكثر حماسا لحكومة مركزية قوية تستطيع الحفاظ علي وحدة العراق, ويظهر صلابة تجعله من بين الزعامات العراقية الأقدر علي مواجهة النزعات الطائفية المتزايدة, لدي عدد من قادة التحالف الشيعي, فإن مشكلة علاوي أنه لن يقدر علي تشكيل تحالف جديد يتمكن من حكم العراق في ظل سيطرة التحالف الشيعي علي أغلبية مقاعد البرلمان, وتكتلهم القوي برغم تناقضاتهم الداخلية الكثيرة للحيلولة دون وصول إياد علاوي إلي موقع اتخاذ القرار, بحيث أصبح السيناريو الوحيد كي يتمكن علاوي من تشكيل حكومة عراقية هو تهيئة انقلاب عسكري, يضع علاوي علي رأس السلطة لفترة انتقالية يتمتع خلالها بسلطات استثنائية تمكنه من تصحيح أوضاع العراق, لكن مثل هذا السيناريو كفيل بتمريغ سياسات الرئيس بوش في التراب, وهو الذي كان يهدف إلي إقامة عراق ديمقراطي مستقر وآمن يكون نموذجا لمستقبل الحكم في العالم العربي!”
وينهي الكاتب مقاله بتوقع حدوث الاسوأ في العراق، داعيا العرب أن يرتبوا أوضاعهم لأسوأ الاحتمالات الممكنة "لأن القوات الأمريكية سوف تخرج في الأغلب من العراق دون أن تكمل مهمتها, ولأن ثمة أخطارا كبيرة محتملة تهدد بانتشار الفوضي والفتنة, ما لم يتماسك العرب في جبهة قوية مثل البنيان المرصوص كي يقفوا في وجه العاصفة القادمة, ويتمكنوا من مواجهة أخطار حقيقية تحدث بأمنهم القومي"
وفي الوفد كتبت ثناء السعيد مهاجمة مؤتمر شرم الشيخ الذي وصفته بأنه "فارغ المضمون، لم يقدم حلاً ناجعاً للوضع الكارثي الذي يعيشه شعب العراق" منتقدة عدم سماع شروط المقاومة بوصفها "الرقم الأصعب في المعادلة العراقية" على حد قولها، وأنه "كان يتعين علي المجتمعين المطالبة بوضع جدول زمني يتم بمقتضاه انسحاب قوات الاحتلال ولكن هذا لم يحدث. ويبدو أن عقد المؤتمر استهدف أمراً واحداً ألا وهو إضفاء الشرعية علي كل من الاحتلال وحكومة المالكي"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق