ممثلون مصريون في فيلم عالمي عن صدام وعراقي يتحدث عن خبايا سجن الجادرية
المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
نشرت الجريدة الناطقة باسم الحزب الحاكم بمصر لقاء اليوم15مايو07 مع مستثمر عراقي تحدث فيه عما وصفه بـ"جرائم سجن الجادرية" في عهد الجعفري،ونشرت جريدة ترشيحات ممثلين مصريين لفيلم عن صدام تنتجه هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي يبدأ في يوليو القادم، وواصلت الصحف المصرية اهتمامها بزيارة نائب الرئيس الأمريكي والذي وصف مرارا بـ"الضيف الثقيل" لمصر والمنطقة، وتلاقت تحليلات على كون هدف الزيارة دعم شعبية بوش بواشنطون والمالكي ببغداد.
ونشرت جريدة الأهرام -يومية رسمية- عن العراق"مصرع44 جنديا أمريكيا في العراق منذ بداية مايو... مقتل جنديين أمريكيين و7 عراقيين..العاهل الأردني يؤكد لتشيني دعم جهود المصالحة العراقية
ومشاركة مختلف الطوائف في العملية السياسية..نائب سني يوزع علي أعضاء الكونجرس
وثائق تتهم المالكي بمطالبة إيران بتصفية خصومه..في أول طرح للخطوط العريضة لسياساته الخارجية المرتقبة..خليفة بلير يرفض الانسحاب الفوري..للقوات البريطانية من العراق ويراوغ بشأن إيران"
وركزت الوفد-يومية معارضة- والجمهورية-يومية رسمية- على أخبار الجنود الأمريكيين الذين فقدوا ببغداد قبل يومين، وكانت العناوين على التوالي هي"مصرع جنديين أمريكيين و5 عراقيين في هجمات ببغداد..القاعدة تعلن مسئوليتها عن الهجوم علي مقر الحرس الوطني" ثم"الاستعانة بالأقمار الصناعية وكل أجهزة المخابرات الأمريكية للوصول إلي الأسري الأمريكيين.مصادر أمريكية: المقاومة العراقية حطمت أسطورة المدرعة "سترايكر" في بعقوبة"
وعلقت الأهرام في كلمتها الافتتاحية على المباحثات التي أجراها الرئيس حسني مبارك أمس الأول مع ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي قائلة أنها استنبطت من التصريحات لمصرية ما عنونت به كلمتها "رؤية مصر لإنهاء صراعات المنطقة" وحول العراق كان من بين هذه الثوابت" أكد الرئيس مبارك دعمه للعملية السياسية في العراق. وأوضح بشكل قاطع وحاسم أن نجاح هذه العملية يرتهن بالتوصل إلي وفاق عراقي, والقضاء علي أي نوازع شقاق طائفي أو مذهبي في العراق" وفصلت الجريدة من وجهة نظرها هذه النقطة بالقول "وهكذا تضع مصر النقاط فوق حروف إمكان حل الأزمة العراقية, ذلك أن ثمة إجماعا في الرأي الإقليمي والدولي علي أن المصالحة الوطنية العراقية هي السبيل لاحتواء العنف, ووقف نزيف الدم العراقي, ويقتضي تحقيق هذه المصالحة عدم إقصاء السنة من المعادلة السياسية العراقية, وكم كان المؤتمر الموسع الذي عقد في شرم الشيخ حول أمن العراق واستقراره واضحا في تحميل الحكومة العراقية مسئولية تحقيق المصالحة, كما أن تحقيق المصالحة من شأنه أن يؤدي إلي إمكان توافر الأمن والاستقرار اللذين يسفران بالضرورة عن الانسحاب الأمريكي من العراق"
وفي كلمتها الافتتاحية قالت الأخبار-يومية رسمية- معلقة ايضا على انتهاء محادثات مبارك-تشيني أن الأخير طالب بدعم عملية السلام بالشرق الأوسط وأن تكون هي الأولي في ملف واشنطن إلي جانب الملف العراقي..وتأييد مصر للعملية السياسية في العراق خاصة بعد مؤتمري شرم الشيخ وهذه العملية يتوقف نجاحها علي التوصل إلي توافق وطني بين مختلف القوي الفاعلة علي الساحة العراقية، كما اشارت الجريدة لكون مصر أوضحت أن الجهود المبذولة لتسوية الأزمة العراقية ..(وغيرها من مشاكل المنطقة العربية) لن تحل دون تقدم في القضية الفلسطينية.
وفي الأهرام كتب مصطفى سامي أيضا معلقا على زيارة تيشيني للمنطقة العربية و مصر بأنها تهدف لدعم الرئيس الأمريكي بوش الذي انهارت شعبيته بسبب مأزق قوات بلاده في العراق وأن من أهداف الزيارة "أن ينقذ رئيسه جورج بوش الغارق في وحل العراق, والذي انهارت شعبيته لأدني المستويات بين جميع الرؤساء الأمريكيين السابقين, وهو يسعي الي جانب تحقيق هذا الهدف بأن يحشد الدعم لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, التي فقدت مصداقيتها ولم تعد لديها أية شعبية بين العراقيين"
ولم ينس الكاتب ان يشير لمظاهرات الرفض التي قابلت تشيني (الذي وصفه بالضيف الثقيل كما فعلت اقلام اخرى بصحف القاهرة الأيام الفائتة)في عدة عواصم يزورها مؤخرا "فالعراقيون مثل الأوروبيين والآسيويين والاستراليين استقبلوه بالمظاهرات العدائية ولافتات كتب عليها مجرم الحرب والسفاح وإذا كانت بقية الشعوب العربية قد آثرت الصمت الحزين فلأنه أحيانا أبلغ من أية هتافات, لكن المقاومة العراقية الباسلة واصلت تحديها لتشيني فعلي بعد خطوات من مقر اقامته انهمرت القذائف وتفجرت السيارات إمعانا في إذلاله, وتأكيدا لفشل مشروع الاحتلال"
وفي الوطني اليوم -يومية ناطقة باسم الحزب الوطني الديموقراطي" حوارا مع مستثمر عراقي (قدمته الجريدة باسم المهندس محمد قائلة أنه طلب عدم نشر اسمه كاملا وأنه هو الذي توجه لمقر الجريدة للإدلاء بشهادته حيث كان يملك ببغداد شركة مقاولات كبرى، لكنه تعرض للاعتقال ثم غادر العراق فور الافراج عنه لمصر، لكن الجريدة قدمت تلك المعلومة بصورة ملتبسة نصاً "فر من معتقل الجادرية لمصر عقب الإفراج عنه" وتحدث عن كون مكتب وزير الداخلية العراقي «بيان جبر صولاغ» في عهد رئاسة إبراهيم الجعفري للحكومة العراقية كان "ستارا لمعتقل تمارس فيه صنوف من أبشع عمليات التعذيب للمعتقلين الذين زجت بهم قوات حفظ النظام بلا ذنب أو جريرة.. كثيرون ماتوا من التعذيب وألقيت جثثهم لتفترش شوارع بغداد بعد أن اكتظت ثلاجة الموتي في البدروم الكائن أسفل المعتقل بهم.. ولعل هذا يكشف سر الجثث المجهولة الملقاة في الشوارع.. كما انه يؤكد ان «الجادرية» ليس المعتقل الوحيد في بلد أستبيحت فيه الأعراض والأرواح"
وقص الرجل حكاية اعتقاله ويوميات التعذيبب الخمسين التي عاشها-حسب روايته- قائلا ان المعتقل كان يضم اطفالا في الثالثة من اعمارهم و شيوخ تعدوا الثمانين.
وحول العراق أيضا ولكن في زاوية الفن نشرت الجريدة "الوطني اليوم» تنفرد بنشر ترشيحات الفيلم الإنجليزي عن صدام.هشام عبد الحميد و تامر عبد المنعم يطلبان من الـB.B.C. تجسيد دور صدام
ترشيح هند صبري(تونسية) ومنة شلبي ..لأدوار بناته «رغد وحلا»"
وقالت الجريدة أنه يجري الآن في سرية تامة حاليا اختيار الممثلين المصريين الذين سيشاركون في الفيلم الدرامي الوثائقي الذي سيتناول حياة الرئيس العراقي الراحل «صدام حسين»، الذي تنتجه شبكة الـB.B.C. لمؤلفه ومخرجه الإنجليزي «ألكس فوتس» الذي أوكل للمصري أنيس عطية مدير الإنتاج بالـB.B.C مهمة ترشيح الممثلين المصريين لبعض الأدوار بالفيلم التي تخص عائلة صدام مثل أدوار بناته (رغد وحلا) وأولاده (عدي وقصي) وزوجته (ساجدة) وزوجته التي تزوجها سراً (سميرة شبندر)، بالإضافة لعدد من الشخصيات الأخري التي كانت قريبة من صدام، وقالت الجريدة أن ممثلين بعضهم مغمورون تقدموا للعمل ، وان النجم هشام عبدالحميد طلب تجسيد دور (صدام حسين)، ونفس الأمر طلبه تامر عبدالمنعم أما (السوري)غسان مطر فقد رشح لدور (كامل حنا) كاتم أسرار صدام،ورشحت هالة صدقي لدور سميرة شبندر زوجة صدام التي تزوجها سراً وأنجب منها ابنه (علي) وقد اختفت سميرة وابنها في ظروف غامضة إبان الغزو الأمريكي للعراق ولا يعرف أحد حتي الآن أية تفاصيل عن حياتهما ورشحت أيضا للاختيارات منة شلبي وهند صبري لأداء أدوار بنات صدام أما الفنان كمال الشناوي فيبدو أنه مرشح لدور (صدام) ما بعد الغزو.
ونقلت الجريدة عن أنيس عطية المشرف علي الإنتاج في الفيلم الترشيحات أولية وتعتمد على "مدي إجادة الممثل للغة الإنجليزية ثم ارسال الشرائط التي تم تسجيلها مع الممثلين للمخرج (ألكس فوكس) بلندن"
وعن الأدوار الأجنبية كدور (بوش) و (رامسفيلد) و (كوندليزا رايس) وغيرهم من الشخصيات التي كانت علي سطح الأحداث وقتها سوف يقوم بأدائها ممثلون أجانب وأوضح أنيس أيضا أن ميزانية الفيلم ضخمة جداً ولم تحدد بعد فهي حتي الآن ميزانية مفتوحة أما التصوير فسيكون أغلبه في تونس والمغرب خلال شهري يوليو وأغسطس.واضاف أنيس أن الفيلم حيادي ويتناول حياة صدام الإنسانية والعائلية ويكشف تفاصيل شديدة الخصوصية عن حياته وحياة أولاده وزوجاته ويكشف أيضا عن تفاصيل هروبه وأسرته ليلة سقوط بغداد وعملية الخيانة التي تمت له من قبل المقربين إليه فالحيادية وتقديم الحقائق الموثقة هو الهدف من إنتاج الفيلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق