٢٨‏/٠١‏/٢٠٠٧

دراسات استراتيجية حول العراق في دورية علمية مصرية

دراسات استراتيجية حول العراق في دورية علمية مصرية القاهرة - المرصد الإعلامي العراقي
صدر بالقاهرة العدد السابع والستون بعد المائة من مجلة "السياسة الدولية" وهي دورية علمية محكمة تهتم بالشئون الخارجية والنظم السياسية تصدر فصلياً منذ 1965عن مؤسسة الأهرام المصرية، وحمل العدد أبحاثا ومقالات تتناول الشأن العراقي، وفي مقدمة هذا العدد كتب د. أسامة الغزالي حرب عضو مجلس الشورى المصري ورئيس تحرير المجلة عما عنونه بـ "الفتنة الكبرى مرة أخرى" مبديا تخوفه من خطر الصراع الشيعي - السني الذي "يجرى التحضير له بهمة ودأب خاصة مع استخدام منتجات العلم والتكنولوجيا مقارنة بالفتنة الكبرى (الأصلية) منذ ما يقرب من 1350 عاما"، معتبرا أن فتنة اليوم تضيف لهموم وكوارث العرب والمسلمين و تعمق وتضيف أبعاداً جديدة لمشاكلهما الراهنة، بدءا من العراق، ولبنان، وفلسطين .. وحتى باكستان وأفغانستان، ويستعرض حرب ما سماه بـ'الصحوة الشيعية'، منذ أواخر السبعينيات من القرن الماضي، منتقلاً لتحليل علاقة إيران- الثورة بشيعة العراق كمواطنين، وعلاقتها المتصادمة مع نظام بغداد، الذي رأى أن أهم نتائج سقوطه أنه "أتاح فرصة غير مسبوقة لعلاقات طيبة بين الطرفين، ونفوذ إيراني قوى لا يمكن إنكاره، حتى مع سيادة تيارات وطنية وعروبية لاشك فيها بين شيعة العراق واختلال التوازن القديم بين الشيعة والسنة في العراق، وأدى الفراغ الذي نجم عن سقوط النظام القديم، والفوضى التي حملها الاحتلال لتفجير كافة التناقضات الكامنة، التي كانت مكبوتة في ظل النظام الاستبدادي القمعي لصدام حسين". واعتبر حرب أن الحقيقة الشيعية قائمة، وإيقاظ الفتنة المذهبية لها تداعيات خطيرة مستشهدا بمخاوف عبر عنها حكام الأردن ومصروالسعودية في هذا الصدد. ومن بين مواضيع عدة تتناول الأزمة العراقية حمل ملف العدد المعنون بـ " آسيا الصاعدة " دراسة للدكتور محمد بن هودين أستاذ العلاقات الدولية بالإمارات استعرض فيها السياسة الصينية تجاه العـراق منذ منتصف القرن الماضي وحتى الآن بما في ذلك الموقف من قرارات الأمم المتحدة والتدخل الدولي والأمريكي مؤخراً،كما حوى الملف دراسة للدكتور جاسم الحريري الخبير بمركز الدراسات الدولية ببغداد حول تداعيات الانتشار النووي في المنطقة على دول مجلس التعاون الخليجي والموقف من مشروع إيران النووي. أما الكاتب العراقي صلاح النصراوي فكتب تحت عنوان "العراق بين الفوضى وفرص الحل الإقليمي" محاولا التعاطي مع السؤال الذي يواجه معظم المراقبين والمحللين السياسيين الآن حول ما "إذا كان اشتداد الأزمة العراقية، بكل مظاهرها المحلية والإقليمية والدولية خلال الأشهر الماضية، هو عنوانا لحل في الأفق، أم أنه دليل على دخول العراق نفقا مظلما لا خروج منه؟ " معتبراً أن هناك شبه اتفاق بين المحللين على أن الأزمة العراقية قد وصلت لمشارف نهايتها مع بقاء أمل شبهه بالمعجزة بأن تنهمك الأطراف المعنية في عمل جدي لإدارة الأزمة بطريقة خلاقة لإنقاذ العراق من هذا المصير المأساوي، ويرى نصراوي أنه وفقا للمعطيات التي أفرزتها الأوضاع العراقية حتى نهاية العام الماضي، فكلتا العمليتين السياسية والأمنية وصلتا لطريق مسدود في ظل فرز طائفي وسياسي واضح، والفشل في إقناع المقاومة السنية العربية بالانضمام إلى العملية السياسية واستمرار التدهور الأمني وانحدارها إلى حافة الحرب الأهلية الطائفية. وعجز الولايات المتحدة الأمريكية، القوة المحتلة، عن إيجاد التوليفة المناسبة لحل سياسي، أو عسكري، للتمرد الناشيء ضد قواتها وضد الحكومة، وحلل نصراوي مبادرة الجامعة العربية ومبادرة مبادرة الوفاق الوطني التي طرحتها حكومة نورى المالكي معتبرة أن كلتاهما أجهضت، في حين اعتبر أن الثانية تكسرت على صخرتي الجماعات السنية العربية الرافضة للعملية السياسية، وحتى القوى السنية العربية التي شاركت في الانتخابات وقبلت المشاركة في الحكومة سرعان ما بدأت تتخلى عن تأييدها للعملية السياسية. وتحت عنوان "الفشل الأمني في العراق" كتب اللواء د. عادل مسعود "يمر مستقبل العراق في اتجاه مرحلة فاصلة في ظل التداعيات الأمنية التي تزيدها تعقيدا الحدود المفتوحة، واحتفاظ كل فريق بميليشياته وأسلحته وذخيرته، فضلا عن حالة الانفلات الإعلامي والفتاوى المحرضة على تكفير الآخر، وتأخير إعادة بناء الجيش العراقي. وفى ضوء هذا كله، تتنامى الخسائر البشرية والمادية في العراق يوما بعد يوم، ووصلت حالة الانفلات الأمني إلى منتهاها، نتيجة ممارسات واستمرار الاحتلال الأمريكي للعراق" وتناول د. خالد عبدالعظيم انتخابات الكونجرس الأمريكي الأخيرة وما اعتبره سقوطا لمشروع المحافظين الجدد وإعادة تحول السياسة الخارجية الأمريكية نحو الواقعية السياسية وقال أن هذه الانتخابات أثبتت كون حرب العراق أكثر تأثيرا على الناخب الأمريكي من حرب فيتنام. مقارناً تداعيات الحربين على الداخل الأمريكي وتعاطي الحزبين الكبيرين معهما. وكتب الباحث خليل العناني عن تقرير "بيكر - هاملتون- الذي صدر عن مجموعة دراسة العراق قبل شهرين- ملخصا رؤيته للتقرير بأنه "رؤية واقعية ومستقبل مجهول" كما كتب د. محمد عبد السلام عن حالة القاعدة 'بعد خمس سنوات' من هجمات 2001 ، و عرض جورج‏ ‏ثروت‏ ‏فهمي لدراسة أمريكية معنونة بـ "نحو‏ ‏استقرار‏ ‏العراق‏ .. ‏تقييم‏ ‏الوضع‏‏الأمني" ومما جاء فيها أن أسباب "الانقلاب الأمني بالعراق" تتعدد؛ فمنها ما هو ناتج عن البيئة المحلية للعراق، وما هو ناتج عن تدخلات دول الجوار الإقليمي، والوسائل القمعية التي تمارسها القوات الأنجلو-أمريكية، إضافة إلى شركات الأمن الخاصة والمرتزقة التي تعمل لصالح القوات المحتلة تجاه الشعب العراقي، والمقاومة العراقية المتعددة المذاهب والأهداف، إلى جانب المقاتلين المرتزقة والمسجونين المطلق سراحهم أو المحاربين المأجورين"، واهتمت الدراسة ببحث الطوائف المذهبية والطبقية في العراق كذلك بأعمال المقاومة العراقية على اختلاف أطيافها وممارسات قوات الاحتلال، كمدخل لهذه المشكلات الأمنية وارتباطها بالأهداف المعلنة وغير المعلنة للحرب الأمريكية على العراق، لنصل في النهاية إلى توصيات لأجهزة صنع القرار في الدول العربية للأخذ بها في حالة احتمال تعرض أي منها لمثل ما تعرض ويتعرض له العراق الآن. -- المرصد الإعلامي العراقي http://www.iraqegypt.blogspot.com/ newiraq@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

الأخبار من صوت العراق

FEEDJIT Live Traffic Feed

Counter