٠٥‏/٠١‏/٢٠٠٧

تقرير خاص عن العراق في الصحافة المصرية(الجمعة 5-1-07

*جريدة تسأل عن وقع مشاهدة لحظات الإعدام على نفسية الرئيس المصري مبارك. *الرئيس السوداني البشير:أقاموا الدنيا من أجل 148 بالدجيل وسكتوا عن مئات يموتون كل يوم. *شقيقة صدام تقول أن المالكي اتصل مراراً بالسفير الأمريكي لتأمين دفن جثمان صدام وأنهم أحرقوا مذكراته و3 وصايا كتبها. *صحفي يكشف ما قاله له صدام عن مبارك والحسين وفهد، ويعد بنشر حوارات سرية سجلها معه في 2002. * المتغطي بأمريكا هو في الواقع عريان! *الأسبوع : ننشر أسماء من حضروا الإعدام ومن بينهم إمرأة. *شعبان عبدالرحيم (شعبولا) بكي ليومين واعتبر مذبحة الدجيل أمراً طبيعياً وفضل لو تم الإعدام سراً بدل البهدلة!! *أكبر نشاط للسفير العراقي السابق بالقاهرة على صفحات جرائدها هذا الأسبوع. القاهرة - المرصد الإعلامي العراقي
تناقلت معظم الجرائد المصرية هذا اليوم تصريحات مستشار الأمن القومي موفق الربيعي حول مشاهد إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين محل الجدل، وتراجعت مقالات الكتاب حول الحدث، وإن لم يخل ما نشر منها اليوم من تكرار لرفض توقيت تنفيذ الحكم، وتناولت بعض الأقلام التأثير الاعلامي في مجريات الأحداث بالعراق، وكيف أن علاقة بعض الزعماء القوية مع واشنطون ليست محصَّنة ضد الانفصال ولا محصِّنة لهم، كما عوضت جريدة الاسبوع احتجابها الاثنين الماضي بمناسبة العيد بالصدور مبكرا هذا الأسبوع بملف ضخم عن صدام، وحوار مع شقيقته التي كشفت بعض ما لديها من أسرار، وتضمن الملف أسماء من حضروا مراسم الإعدام وعددا كبيرا من مقالات الرأي وخواطر الصحافيين الذين حاوروا سابقاً الرئيس المخلوع.
ونبدأ مع الدستور(مستقلة منوعة تؤكد أنها الأكثر توزيعاً بين الصحف الأسبوعية-120ألف نسخة) التي جاء أكبر مانشيتاتها الرئيسية لما احتوته صفحة داخلية خصصتها عن إعدام صدام، ومن مواضيعها: هل شاهد مبارك شريط إعدام صدام، ورد المحرر بالإيجاب باعتبار أنه يصحو مبكرا وخاصة أنه حضر في هذا اليوم صلاة العيد..ثم أخذ المحرر في تصور من الذي أبلغه وكيف كان رد فعل مبارك وهل خاف من نفس المصير أم افترض أن إعدام صدام كان نهاية طبيعية لمن يتحدى واشنطون، كما نقلت الجريدة عن وكالات الأنباء وبعض المواقع الاليكترونية أن قرار الإعدام اتفق عليه المالكي مع بوش خلال لقائهما في عمان، ونقلت عن موقع دبكا الإسرائيلي أن قادة عرب طالبوا بوش بسرعة إعدام وأنه تعرض للضرب قبل وبعد تنفيذ الحكم، وفي الصفحة ذاتها أشارت الجريدة لسبب تعاطف المصريين مع الرجل خاصة أنه استقبل ما لايقل عن 3 مليون مصري للعمل بالعراق في الثمانينات و نقلت عن محسن خليل السفير العراقي في عهد صدام بالقاهرة أن حب المصريين لصدام - على حد قوله- لأنهم لمسوا بأنفسهم " طبيعة نظامه وسياساته سواء فيما يتعلق بالعراقيين أو العرب وكانت قنوات الاتصال بينهم وبينه مباشرة أو عبر الهاتف وان المصريين لمسوا أن سياسته تساوي بين العراقيين والعرب في الحقوق والواجبات " وقال خليل أن قرار الإعدام كان أمريكيا إيرانيا وتعجلوا فيه لتحسين صورة بوش ولوقف المقاومة لكنه توقع أن تزداد الأمور سوء بالعراق، وبخلاف هذه الصفحة عن الاعدام فقد خلت صفحات الرأي بالجريدة من أي تناول للعراق. وفي الأخبار (يومية حكومية تصدر عن دار أخبار اليوم) كتب رئيس تحريرها السابق جلال دويدار تحت عنوان "استعمار دموي وإرهابي " عما اعتبره نتائج الاحتلال الأمريكي مهاجما الحكومة الحالية "أن القائمين علي الحكم في العراق ليسوا أيضا أبرياء من تهمة الإرهاب وأنهم ليسوا إلا امتدادا للعصابات التابعة لهم والتي تقتل الأبرياء وكذلك الممارسون لأعمال العنف والخطف والذين ينتمي جانب كبير منهم لأجهزة وزارة الداخلية العراقية الموصومة بالطائفية والتي من المفروض أن تكون مهمتها الأولي حماية أرواح الناس..كل الناس." ويتناول السيد عبد الرءوف في الجمهورية(يومية حكومية تصدر عن دار التحرير) مسار حياة صدام وعلاقته بأمريكا وكيف أنه ارتكب الكثير من الأخطاء غير المبررة ويخلص لأن الصداقة مع أمريكا ليست دائمة ومن هنا جاء عنوان مقاله "درس صدام: من تغطي بأمريكا.. عريان" وعلى العكس منه يكتب شكري القاضي عن صدام معتبرا إياه كما عنون مقاله "الناصر صدام حسين التكريتي" في إشارة للناصر صلاح الدين الأيوبي الذي ولد أيضا في تكريت مسقط راس صدام. وفي نفس الاتجاه كتب ياسر عبدالله الهوان من العراق إلي الصومال معتبرا أن أمريكا تواصل أخطاءها بالعراق وتدعم التدخل الإثيوبي بالصومال الذي بدا في نفس توقيت إجراءات إعدام صدام. وفي المساء (يومية حكومية تصدر عن دار التحرير) هاجم عربي أصيل في مقال عنوانه "المراجع الشيعية في العراق.. وجرائم الاحتلال" الأحزاب الشيعية التي تعارض ميليشيا المهدي ومقتدى الصدر كونه يعارض الاحتلال الأمريكي وان هذه الأحزاب تستعد لهجوم ضخم ضد مقتدى وتروج ضده إشاعات من قبيل استهدافه للسنة ومسئوليته عن جرائم وأعمال عنف ببغداد ومحافظات الجنوب. ونقلت الوفد ( يومية تصدر عن حزب الوفد الجديد الليبرالي وهي أقدم الجرائد المعارضة اليومية: تضارب الأنباء حول توقيت إعدام التكريتي والبندر ..الضغوط الدولية والعربية تمنع تنفيذ الحكم أمس.. بعد تسريب شريط صدام حسين، الربيعي: رقص الحراس حول جثة صدام طبيعي ولا يمثل إهانة!! وكتب محمود قاسم أبوجعفر ساخراً "أهداف اللئام.. من ميقات إعدام صدام" وقال أن ميقات التنفيذ جاء من قبل الإدارة الأمريكية، واختتم بنداء للحكام العرب: بالأمس القريب قد أعدم صدام بتهمة قتل الأبرياء في الدجيل، فمن منكم، ومن ذا الذى يستطيع أن يحاكم بوش ويعدمه علي جرائمه في حق الإسلام والمسلمين؟ *** وإلى الأسبوع (أسبوعية مستقلة) التي خصصت ملفا هو الأكبر عن صدام، جاء في مقدمته: إنها البداية وليست النهاية؛ فحسب رؤية المحرر أن الإعدام حلقة في سلسلة معادية للمسلمين بالعالم "هل يمكن أن يبلغ بهم الغباء والتشفي إلي هذا الحد؟ وإذا فعلها الصفويون الطائفيون العملاء، فهل يقبل سادتهم الأمريكيون أن يضعوا أنفسهم في مواجهة أكثر من مليار و003 مليون مسلم؟!" وقال مصطفى بكري رئيس تحرير الجريدة "عدد القتلى بالعراق وصل مليونا و112 ألف مدني بريء" كما وجه تحية إلي الرئيس الليبي معمر القذافي وهاجم الكويت "علي نفس منوال الخونة، قام بعض أعضاء البرلمان الكويتي من أمثال مسلم الباراك بشن هجوم لا أخلاقي ضد قائد الثورة الليبية معمر القذافي وضد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وضد حماس وفتح وضد السيد عمرو موسي وكل من جرءوا علي إقامة مجالس للعزاء أو إدانة ما جري للرئيس الشرعي للعراق" أما شقيقه محمود بكري فقد حاور في الخرطوم الرئيس السوداني عمر البشير الذي أعرب عن دهشته من "بعض وسائل الإعلام التي تتعاطى بشكل عادي مع خبر العثور علي مئات الجثث في العراق والتي تبدو عليها آثار التعذيب وكأنها من الأخبار العادية، بينما تتعامل مع مقتل مواطن في 'الفاشر' بدارفور وكأنه حدث عالمي يستحق كل هذا الصخب." كما علق على حكم إعدام صدام بالإشارة إنهم حاكموا صدام علي قتله 140مواطنا في الدجيل.. والآن لدينا عشرات الدجيل..فمن يحاكم من ارتكبوها؟!" ونقلت الجريدة عمن سمتهم بمصادر عراقية أن أبرز من حضر عملية إعدام صدام هم "المدعي العام جعفرالموسوي والقاضي منير الحداد نائب رئيس محكمةالتمييز وخضير الخزاعي ممثلا عن وزير العدل وسامي العسكري ممثلا عن الائتلاف وموفق الربيعي مستشار الأمن القومي ومريم الريس مستشار رئيس الوزراء للشئون القانونية وعدنان الأسدي ممثل وزارة الداخلية وحامد البياتي ممثل وزارة الخارجية" ونقلت الجريدة بيان المؤتمر القومي الإسلامي الذي طالب "المقاومة العراقية بتصعيد عملياتها ضد الاحتلال" كما نقلت بيان جمعية أنصار حقوق الإنسان بالإسكندرية الذي رأى إعدام صدام في هذا التوقيت استفزازاً لمشاعر المسلمين وشكك في شرعية المحاكمة و إجراءاتها. وحاور مصطفى بكري "أم رشا" شقيقة صدام التي قالت أنها بمجرد تأكدها من خبر الإعدام طلبت من ابنتها "أن تخرج مجددا علي قناة الجزيرة وأن تحكي بلساني..قولي إننا نهنئ الحكام العرب الذين سلموا العراق للصفويين. وقالت أن صدام كان يكتب مذكراته منذ نحو ثلاث سنوات بشكل يومي وأنهم "أخذوها ثم أحرقوها، وهذه المذكرات، بل واحرقوا أيضا الوصية التي كتبها للعائلة، ووصيته للمقاومة أحرقوها، كل ذلك حدث بعد صدور حكم الإعدام ضده. ونقلت عن الشيخ علي ندا شيخ عشيرتهم (البوناصر) "قال لي :أنا استلمت شهيد الأمة ولكن بعد عذاب وعلمت بعد ذلك أنه ذهب ومعه محافظ صلاح الدين وأنه تم إدخالهما للمنطقة الخضراء، حيث قابلا نوري المالكي وطلب الشيخ علي ندا منه تسلم الجثة إلا أن المالكي رفض في بداية الأمر تسليمهم جثمان الرئيس، فقال له الشيخ علي ندا :ماذا ستفعلون به ؟ فرد عليه المالكي وقال :نحن نتخوف من حدوث شغب ومظاهرات لذلك سندفنه في المنطقة الخضراء، فقال له الشيخ علي ندا: أعدك بأنه لن يصير شغب أو مظاهرات وحذره من أنه إذا لم يسلمه الجثمان فسوف تنقلب الدنيا رأسا علي عقب وستشتعل النيران في كل مكان ساعتها قال المالكي: إذن دعني استشر السفير الأمريكي زلماي خليل زادة، وبعدها اتصل السفير الأمريكي بالرئيس بوش الذي وافق بعد إلحاح... في هذا الوقت ذهب محافظ صلاح الدين إلي مكتب السفير الأمريكي، وقال له :كيف نمضي بالجثمان والتهديدات تحيط بنا من كل مكان ؟ فاتصل السفير الأمريكي بالبيت الأبيض وتمت الموافقة علي منحهما طائرة أمريكية لنقل الجثمان. وكتب محسن خليل سفير العراق بالقاهرة في عهد صدام رثاء تحت عنوان "وكانت كلماته الأخيرة :الله أكبر.. عاشت الأمة.. عاشت فلسطين" وكتب العراقي عوني القلمجي (العراق باقي.. والاحتلال وعملاؤه زائلون)،(هذا التقرير مصدره المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة) أما الكاتب والسياسي الفلسطيني المقيم بالقاهرة عبدالقادر ياسين فكتب من موقع المختلف "لم يخل النظام العراقي في عهد صدام من الأخطاء والخطايا".. وان اعترض على الإعدام وتوقيته. والحال نفسه مع أسامة عفيفي الذي بدأ مقاله بالقول " لم أحب صدام يوما، بل لقد اختلفت علانية مع أفكاره وسياساته،وانتهاه " رحل صدام ثابتا شجاعا قويا.. وشامخا كنخل العراق.." وكتب عزازي علي عزازي تحت عنوان إعدام العراق غاية ديمقراطية معيدا صياغة مشهد الإعدام بلغة تمازج بين السياسة و الاستعارة من التاريخ، وبدأه بالقول "بالحبر (الأحمر) وقع عميل الاحتلال نوري المالكي بقلمه علي حكم الإعدام" وكتب الروائي يوسف القعيد "إعدام علي الهواء" متسائلا "هل يعقل ألا يقول رأيه في عملية الإعدام، سوي أربع دول عربية فقط، وجامعة الدول العربية،..ثم أين منظمات حقوق الإنسان وهي أكثر من الهم علي القلب؟ ألم تجد ما يمكن أن تقول رأيها بشأنه؟ أين أنتم يا أبطال حقوق الإنسان؟!" وفي نفس المعنى كتب هاني زايد"لم يكن غريبا أن تكون وسائل الإعلام أحد أسلحة الولايات المتحدة الأمريكية التي استغلتها في تمهيد المشهد العالمي لإعدام صدام" وتحت عنوان "رسائل الإعدام" كتب الباحث الإنجيلي د. رفيق حبيب "حمل مشهد الإعدام للرئيس العراقي السابق، العديد من الرسائل من أمريكا للعالمين العربي والإسلامي (رسالة استهانة بكل المشاعروالتقاليد العربية والإسلامية) أما سيد نصار صاحب الحوار الشهير مع صدام في 2002 والذي طالما دافع عنه قبل الحرب في الفضائيات العربية، فقد كتب عن حياة صدام في القاهرة59-1963وقال "مات الصديق العربي القومي الذي اختصني ببعض أسراره..حدثني عن الملوك والأمراء والرؤساء .. سوف يأتي الوقت المناسب لأقولها في كتاب للتاريخ.. لكن ما أستطيع أن أبوح ببعضه وهو قليل..قال عن الرئيس المصري حسني مبارك: أنه سوف يفاجأ بغدر الولايات المتحدة له يوما فليس لمثل هؤلاء أصدقاء دائمون أو أعداء دائمون وإنما هي المصالح وتنفيذ الأوامر وتحقيق الأغراض فالرؤساء والحكام ليسوا أكثر من أسنان في تروس تدور بأمر منهم لتسيير العجلة في اتجاه واحد..! وعن الملك السعودي فهد قال: لقد تعاهدنا أنا وهو علي رعاية كل منا لأسرة الآخر، إذا ما غدر بنا لكيه..وعن الملك الأردني حسين قال: أنه تتنازعه غريزتان: غريزة انتمائه الأسري العربي الهاشمي وعلاقة ذلك بالرسول وأيديولوجية الإيمان بالأيديولوجية الغربية.. علي أي حال الرجل يقف بجوار العراق في معاركه ولا أتصور أن من يخلفه يمكن أن يختلف عنه في المواقف.. وكتبت المحاورة المعروفة سناء السعيد تحت عنوان " صدام كما عرفته" عن مقابلتها له في 1 مايو آيار 1988 ببغداد في أعقاب معركة الفاو و نقلت عنه أنه كان عروبيا و محبا لمصر بصفة خاصة. وختام تقريرنا اليوم ما نقلته الأسبوع من حوار مع المطرب الشعبي الشعير شعبان عبد الرحيم والذي نشرت الجرائد الأحد الماضي أغنيته عن إعدام صدام والتي كان يحضر لها منذ الحكم عليه، والتي تبدأ بـ "لحد إمتي نسكت.. علي ناس بتذلنا؟" ومن كلماتها "خلاص مات الكلام وكله في التمام.. والمسرحية خلصت واتنفذ الاعدام.. وكانت العبارة والطبخة اتسبكت.. والحكم اصدروه واتفقوا ونفذوه.. وكأنه يا ناس ضحية في العيد بيدبحوه" وذكر شعبولا أنه ظل يبكي بحرقه ولدرجة أن عينيه تورمتا لمدة يومين، واعترض على حكم الإعدام تحديدا في قضية الدجيل مبررا ذلك بالقول "لو فرضنا إن رئيس مباحث أي قسم شرطة حد ضربه في الشارع من المؤكد سوف نجد كل المخبرين وأمناء الشرطة سوف يضربون كل من يرونه بالنار فما بالك برئيس دولة حاولوا اغتياله في الدجيل" واعترض على نقل وقائع الإعدام قائلاً " طيب يا جماعة :إعدموه في السر بدل البهدلة دي قدام كل العالم وقدام بناته وزوجته، ده كفاية عليه إنه رئيس دولة"

ليست هناك تعليقات:

الأخبار من صوت العراق

FEEDJIT Live Traffic Feed

Counter