٢٧/٠١/٢٠٠٧
عراقي يقترح بدائل لخطة بوش ومصري يقول أن رايس فشلت في توريط بلاده في العراق
عراقي يقترح بدائل لخطة بوش ومصري يقول أن رايس فشلت في توريط بلاده في العراق.
نشرت كبرى الصحف الرسمية المصرية مقالاً لكاتب عراقي اقترح فيه خطة بديلة لخطة بوش بالعراق معربا عن مخاوفه من استهداف مدينتي الثورة(الصدر) والأعظمية على التوالي، وقال كاتب مصري أن وزيرة الخارجية الأمريكية لم تتحصل في زيارتها الأخيرة للقاهرة على أي التزام يجعل مصر جزءً من ورطة أمريكا بالعراق بل "حمَّل المصريون إدارة الرئيس بوش مسئولية كل الذي يمكن أن يحدث للعراق" ، واهتمت الصحف المصرية بتصريح الرئيس الأمريكي لمقاتلي بلاده بالعراق استهداف إيرانيين؛ وإن تفاوت التعبير عن الخبر من جريدة لأخرى؛ ففي أخبار اليوم كان العنوان " بوش يصرح للجيش الأمريكي بقتل النشطين والعملاء الإيرانيين في العراق" وفي الأهرام"الجيش الأمريكي يبدأ خطة اقتل أو اعتقل داخل العراق" ونقلت الجمهورية الخبر عن واشنطن بوست الأمريكية بأن الجنود الأمريكيين لديهم تصريح بقتل أو أسر أي عملاء إيرانيين يتم العثور عليهم في العراق من أفراد الحرس الثوري أو ضباط المخابرات فقط دون المدنيين والدبلوماسيين" معتبرة أن هذا الإجراء يأتي "لمواجهة النفوذ الإيراني وإضعافه بالعراق"
وفي الجمهورية كتب د.لطفي ناصف تحت عنوان "رؤية مصرية:التخبط الأمريكي.. والحياد العربي المطلوب" معتبرا أن خطاب الرئيس بوش في خطابه عن حالة الاتحاد قد "بدأ مسيرة الانحدار نحو الهاوية مستعرضا مداخلا أعضاء الكونجرس المناهضة للحرب بالعراق"، متسائلا "وإذا كان الرئيس الأمريكي ينجح بالإرهاب لمواصلة حروبه من اجل المصالح الأمريكية وفي مقدمتها البترول.. فلنا نحن العرب أن نتساءل.. ماذا يسمي بوش ذلك الذي يحدث في كل الدول العربية من مجازر بسبب التدخل الأمريكي الذي يشعل الفتن في كل بلدان الشرق الأوسط بصفة عامة"واعتبر الكاتب أن أمريكا هي التي بدأت الحرب الطائفية بالعراق بالتحالف مع الميليشيات والأحزاب السياسية بعد الحرب، وأعرب عن اندهاشه مما سماه "تناقضات في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط"
وفي الإطار ذاته كتب المخضرم مكرم محمد أحمد في الأهرام متسائلاً "ماذا إن أخفقت جهود الأمريكيين في العراق؟!" معتقدا أن خطاب بوش لم ينجح في كسر حدة معارضة الأغلبية الديمقراطية لاستراتيجيته الجديدة في العراق, معتبرا أن ما يهم الجانب المصري والعربي من خطة بوش هو "درء الأخطار المتفاقمة التي يمكن أن تهدد أمن الشرق الأوسط, إذا فشلت استراتيجية بوش الجديدة في وأد الفتنة الطائفية في العراق, وتحقيق المصالحة الوطنية بين السنة والشيعة, وتجريد ميليشيات الشيعة من السلاح, وإعادة الأمن لبغداد, وتعديل الدستور العراقي بما يضمن الحفاظ علي حكومة مركزية قوية تحافظ علي وحدة العراق, ووضع حد للنفوذ الإيراني المتزايد في العراق وأثره علي الاستقرار الإقليمي"
وأضاف مكرم في مقاله المطول أن رايس في زيارته الأخيرة للقاهرة لم تتحصل علي أي التزام يجعل مصر جزءً من هذه الورطة, علي العكس حمل المصريون إدارة الرئيس بوش مسئولية كل الذي يمكن أن يحدث للعراق, إذا لم تتمكن إدارته من الوفاء بوعودها, وحافظت علي وحدة العراق, وأعادت التوازن المفقود بين مصالح طوائفه الثلاث ـ السنة والشيعة والأكراد ـ ووضعت نصب عينيها ضرورة نزع أسلحة الميليشيات الشيعية في العراق, وتداركت مخاطر الاستقطاب الإقليمي, وبذلت جهدا مضاعفا لتسوية الصراع العربي ـ الإسرائيلي"
وأضاف مكرم أنه لايظن أن المصريين أو العرب المعتدلين قد أخطأوا بمساندة الأهداف التي التزمت بها كوندوليزا رايس رغم تحفظات الكونجرس والجمهور الأمريكي علي الخطة النابعة من مخاوف من احتمال زيادة أعداد الضحايا الأمريكيين .. بينما "يسعى الجهد العربي لإضاءة جدول أعمال واضح لعمل هذه القوات في العراق خلال الفترة المقبلة" وحذر مكرم من أن واشنطون ربما ستنسحب في النهاية تاركة دول المنطقة لمصيرها اعتمادا علي القوة الإسرائيلية، ودعا مراكز الأبحاث للاهتمام بهذا الاحتمال.
وكتب العراقي صلاح نصراوي ما لخصه في العنوان "نحو خطة عراقية بديلة لخطة بوش" إذ قدم اقتراحات موازية ومكملة لخطة بوش في شقها السياسي، معتبرا أن ما عبر عنه بوش من أفكار حول العراق مؤخرا أقل من أن توصف بالخطة الاستراتيجية, بل هي "أقرب لعملية الاختبار والتجريب المستمرة منذ احتلال العراق والتي أنتجت بدورها هذا الكم الهائل من الفوضى السياسية والأمنية في العراق و المنطقة" وتوقع نصراوي فشل خطة بوش "لأنها بطبيعتها خطة أمريكية, هدفها إيجاد مخرج مشرف من المأزق العراقي" بينما المطلوب "مشروع عراقي لإعادة بناء الدولة علي أسس المواطنة, ولكن برغم طبيعتها تلك فإن نجاح الخطة علي المستوي الأمني وعلي مستوي تفكيك ارتباط الأزمة العراقية بالجوار العراقي, يمكن أن يوفر الأرضية التي ينهض عليها المشروع المرتجي في ظل توفر شروط أخري تتيح إعادة مسار العملية السياسية باتجاه إعادة تأسيس للهوية الوطنية العراقية, لكي تستوعب تراكمات ودروس مرحلة الاختبار الصعبة التي مرت بها وتلفظ خلايا السم الطائفي التي تكاد أن تفتك بها." واقترح الكاتب إعادة التفاوض بين الأطراف المعنية على "صيغة تتجاوز الهويات الصغرى وعنعناتها المذهبية والعرقية, كما تتجاوز القسمة الرياضية للثروة وللسلطة"
ورغم اعتباره خطة بوش هي الفرصة الأخيرة, لكنه استدرك أن ذلك يعود للعراقيين وليس للأمريكان, "الذين إذا ما ترك الأمر لهم فإنهم بالتأكيد سيفعلون مافعله قائد للشرطة, قبل نحو ثمانين عاما, في مدينة سوق الشيوخ جنوب العراق, في أثناء إحدى الانتفاضات الشعبية, حين أمر جنوده تحت ستار ليلة داكنة, بتدمير منارة لمسجد كان قناص من الثوار يستخدمونها لإطلاق النار علي قواته, ومن ثم رمي أحجارها في نهر الفرات, ولأن القائد سرعان ما أدرك أن المنارة تعود لمسجد شيعي, فما كان منه إلا أن أمر بتدمير منارة لمسجد سني في منطقة بعيدة تماما, لا علاقة لها بالقتال الدائر, ربما تحقيقا لمفهومه الخاص للعدالة والمساواة. هناك خشية الآن أن تقوم القوات الأمريكية, وفق خطة بوش لتحقيق الأمن في بغداد, بضرب مدينة الصدر الشيعية وبعدها الأعظمية السنية, وفق نفس المفهوم "
وفي عموده "ببساطة" الذي يجمع فيه "سيد علي" فقرات ملخصة ذات مغزى، كانت هذه المفارقات المتعلقة بالعراق " موقف محير.. الدول العربية تؤيد خطة بوش الجديدة في العراق والكونجرس ونصف الشعب الأمريكي يرفضها ..في حرب فيتنام كان هناك3 مصابين أمريكيين أمام كل قتيل أمريكي,وفي العراق الآن16 مصابا أمام كل قتيل! . وقع150 قتيلا في العالم كله بسبب فيروس أنفلونزا الطيور أي أقل من حصيلة يوم واحد من فيروس بوش في العراق..كل الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية من أفغانستان والعراق كانت انتصارات مجانية لإيران"
المصدر
http://aswataliraq.info/print.php?sid=36004
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق