العراق في الصحافة المصرية(السبت6-1-07)
القاهرة - المرصد الإعلامي العراقي
اهتمت الأخبار التي نشرتها الجرائد المصرية هذا الصباح بالتحقيق المفترض اجراؤه في تسريب فيديو لحظات إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، كذلك تعقيب الرئيس الأمريكي جورج بوش حول أنه تمنى إعداما أكثر كرامة ووقارا للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين, وما نقلته وسائل الإعلام الأمريكية من تقارير عن كون بوش بصدد إعلان تغييرات واسعة الأسبوع المقبل سياسياً وعسكرياً أو ما وصف بالاستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق,كما عادت المقالات لتحليل مشهد الإعدام ودار معظم النقد حول الطريقة والتوقيت وتوابع الحدث المحتملة.
أفردت الوفد ( يومية تصدر عن حزب الوفد الجديد الليبرالي وهي أقدم الجرائد المعارضة اليومية )مساحة لتغطية المؤتمر الذي أقامته نقابة نظمته نقابة الصحفيين بالتنسيق مع جريدة الأسبوع مساء الخميس الماضي حول إعدام صدام، ونقلت كلمات الحضور ومنهم عبد العظيم المغربي نائب رئيس اتحاد المحامين العرب ومصطفي بكري رئيس تحرير الأسبوع وحسن خليل سفير العراق في مصر في عهد صدام و محمود بكري الكاتب الصحفي.
كما أجرت الصحيفة حوارا مع محمد منيب محامي الرئيس العراقي الراحل قال فيه أن مسألة العثور على صدام في حفرة هي تمثيلية أمريكية.. وأضاف نقلا عن موكله " أنه كان في يوم إلقاء القبض عليه في بيت أحد أعضاء حزب البعث والتعب واضح عليه من شدة الإجهاد والإرهاق وطلب من صاحب البيت أن ينام لمدة 15 دقيقة فقط وطلب منه ألا يوقظه قبل ذلك، وذهب »صدام« لينام وبعد دقائق معدودة استيقظ علي صوت أقدام تهز البيت و15 فوهة بندقية مصوبة فوق رأسه وكان سلاحه بجواره بعدها لم يشعر صدام بأي شيء آخر، وأوضح أنه من الممكن أن يكون قد تم تخديره بعد ذلك واقتياده خارج العراق ثم أعادته مرة أخري. وأضاف أن "طاقم حراسه من المارينز كان يتم استبداله كل أسبوعين حتى لا يتعاطفوا مع صدام حسين، ومع ذلك كان الحراس يتعاطفون مع قضيته لدرجة أن قائد الحرس وقت استبداله وقبل مغادرته المكان وأثناء وداعه لصدام ألقي نفسه في حضنه وظل يبكي متأثرا بسبب ارتباطه به ولم ينته المشهد إلا بعد أن قام زملاؤه بانتزاعه من حضن صدام"
ونشر أبوالعباس محمد تحت عنوان "شاكو ماكو.. مقهى عراقي يسأل!!" متحدثا عن انتشار المواطنين العراقيين بمصر مؤخراً بمطاعمهم ومحالهم المميزة، وكتب سعيد عبدالخالق تحت عنوان"صدام خدم الأمريكان أكثر من معظم الحكام!!"عن علاقات صدام مع واشنطون عبر عقود.
وفي الأهرام (يومية حكومية تصدر عن مؤسسة الأهرام) كتب نقيب الصحافيين الأسبق مكرم محمد أحمد مقالاً بعنوان "بعد إعدام صدام حسين شنقا.. العراق إلي أين؟!" بدأه بالقول " لايبدو أن إعدام صدام حسين شنقا سوف يساعد علي استقرار العراق,أو يغلق باب الحرب الأهلية,.. وباليقين فإن إعدام صدام حسين شنقا ليس السبب المباشر في هذا الانهيار المتتابع للموقف داخل العراق" كما حمل على الساسة والأحزاب الشيعية و بالأخص مقتدى الصدر وجيش المهدي معربا عن مخاوفه من قيام دولة نفطية للشيعة جنوبا وللأكراد شمالا في حين يبقى الوسط للسنة بلا موارد كبيرة، وأضاف حول علاقة الأحزاب الشيعية بأمريكا مقارناً بين نقطتين زمنيتين هما حرب الخليج الثانية1991 وحرب العراق الأخيرة2003 واستنتج أن " الشكوك تساور شيعة العراق الآن في احتمال أن تتعرض قريبا لخيانة أمريكية تذكرهم بخيانة أمريكية سابقة, عندما شجع الأمريكيون الشيعة علي إعلان تمردهم علي حكم صدام حسين بعد هزيمة قواته في الكويت, لكن الأمريكيين تخاذلوا عن مساندتهم عندما بدأ صدام حسين قصف المتمردين بطائرات الهليكوبتر."
وفي الجمهورية (يومية حكومية تصدر عن دار التحرير) كتب د. لطفي ناصف تحت عنوان "يوم شنق صدام !" يصف مشاعر أهل قريته يوم العيد وتعليقاتهم حول الإعدام "في مصر شعر كل "الغلابة" بالحزن علي صدام حسين.. حزن عليه الملايين من العمال والفلاحين المصريين الذين فتح لهم صدام حسين أبواب العراق بلا تأشيرات للعمل والمشاركة في بناء العراق"
كما كتب د. محمود وهيب السيد الأستاذ بجامعة قناة السويس تحت عنوان هل حقاً أعدموه؟! عن سؤ اختيار توقيت تنفيذ الحكم والجدل القانوني للأمر.
ومن نيويورك كتبت المراسلة المخضرمة مها عبدالفتاح في أخبار اليوم (أسبوعية حكومية تصدر عن دار أخبار اليوم) " نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي كان مصرا علي الإسراع بتنفيذ الحكم بالإعدام رغم عدم استيفاء جميع الإجراءات القانونية الدستورية... إذ وفق الدستور العراقي الحالي لابد من تصديق المجلس الرئاسي الثلاثي علي أحكام الإعدام من قبل التنفيذ، وهو ما لم يحدث "
٠٦/٠١/٢٠٠٧
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق