كاتب عراقي يؤصل لمصطلح جديد لكوندليزا رايس و"ليلة سقوط بغداد" بمهرجان سيدني
وإغفال لقضية صابرين
القاهرة - المرصد الإعلامي العراقي
مثلما تجاهلت صحف الأمس التصريحات العراقية المتقابلة بخصوص قضية"صابرين الجنابي" واصلت صحف اليوم الجمعة نفس النهج، واهتمت بأخبار العمليات العسكرية بالعراق بالأخص التفجير الثاني من نوعه لقنبلة ذات مكونات كيمائية، وإعلان بريطانيا والدانمرك سحب قواتها من العراق، واجتماع مجلس الأمن التركي المقرر اليوم لبحث قضية كركوك والعلاقة بالأحزاب الكردية بالعراق.
وكانت كلمة (الأخبار) الرئيسية مثلما مقال رئيس تحريرها السابق جلال دويدار، مركزة على احتمالات توجيه ضربة عسكرية أمريكية لإيران، مشيرين لان واشنطون تحاول التعتيم بذلك على خسائرها بالعراق، وذلك بالقول أن إيران تساهم في فشل عملية غزوها للعراق رغم موقفها الداعم والمؤيد للخلاص من نظام حكم صدام، وأنه رغم ورطتها الحالية في العراق، فالولايات المتحدة تريد أن تثبت مجددا أنها دولة عظمي وتستطيع خوض الحرب علي أكثر من جبهة في آن واحد.
ونقلت الأهرام عن مراسلها بالعاصمة التركية أنقرة، أن مجلس الأمن القومي التركي يعقد اليوم اجتماعا مهما لتحديد الإجراءات التنفيذية للتعامل مع ملف شمال العراق سياسيا أو عسكريا في ضوء اختلاف وجهات النظر بين الجناحين المدني والعسكري بالإدارة التركية لمعالجة هذا الملف.وقال المراسل أن الاجتماع يأتي عقب التصريحات المتضاربة الصادرة عن السلطات التركية "فقد أكد ليشار بويك أنت, رئيس الأركان التركي رفضه مبدأ الحوار مع زعماء الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني لدعمهما عناصر منظمة حزب العمال ضد تركيا في حين أكد كل من رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته من جهة أخري استعدادهما للحوار إذا لزم الأمر"
ونقلت الصحف باهتمام قرار بريطانيا والدنمارك سحب قواتهما من العراق وماتلا ذلك من معارك بين الجمهوريين وخصومهم الديمقراطيين بالكونجرس الأمريكية، ووصفت الأهرام القرارين بأنهما يعنيان "بداية انهيار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق" وفق تصريحات السيناتور الديمقراطي كارل ليفين الذي نقلت قوله "انه يتعين الآن علي الولايات المتحدة تخفيض قواتها في العراق كوسيلة لدفع العراقيين إلي تحمل مسئولية مستقبلهم وللوصول إلي التسويات اللازمة لوقف العنف الطائفي وهزيمة المسلحين."
كما نقلت تصريحات بلير حول القرار، كذا تصريحات وزير دفاعه ديس براون، كما استعرضت الصحف ما نقلته وسائل الإعلام البريطاني حول القرار بالأخص تشاؤمها إزاء مستقبل العراق.
ميدانياً، اهتمت الصحف بتفجير غاز الكلور في حي البياع بجنوب غرب بغداد كثاني هجوم من نوعه بقنبلة كيماوية بدائية الصنع خلال يومين.وبإعلان متحدث عسكري أمريكي أن طائرة هيليكوبتر من طراز بلاك هوك تم إسقاطها بنيران معادية شمال بغداد.
واهتمت الصحف بأنباء المظاهرات الحاشدة لمناهضي الحرب في العراق بسيدني الاسترالية حيث يتوقع وصول ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي لها اليوم قادما من اليابان, في جولة تهدف لطمأنة حلفاء الولايات المتحدة بشأن الأوضاع في العراق.
ونقلت الوفد أن فيلم »ليلة سقوط بغداد« سيشارك في مهرجان سيدني السينمائي الدولي الذي بدأ أعماله أمس، والفيلم من تأليف وإخراج محمد أمين وبطولة حسن حسني واحمد عيد وبسمة وهالة فاخر. وقد عرض بالقاهرة بداية العام الماضي تحت لافتة (للكبار فقط)؛ بسبب مشاهد إغراء من قبل مجندة أمريكية بالفيلم لأحد سجناء أبي غريب واستجابته لها، و تدور أحداثه حول شاب يعاني من أزمات مادية ويبحث عن حل للزواج من حبيبته، وليلة سقوط نظام صدام في التاسع من ابريل2003 يفاجأ بمجموعة من الكوابيس تنتابه وتقتحم حياته وتجعله غير قادر على التحمل. حيث يتخيل البطل نفسه واحداً من ضمن المعذبين في سجن أبو غريب ويقدم مشهدا متخيلا لهذا الحدث المأساوي الذي هز العالم، كما أنه في النهاية تبدأ الكوابيس تطارده حول احتمال احتلال أمريكا لبلده، بل وينتهي الفيلم على الدبابات الأمريكية وهي تتحرك في شوارع القاهرة.
وفي الأهرام ليوم الخميس رد مـرسي عطا اللـه- رئيس تحرير الأهرام المسائي السابق- بعنوان "استراتيجية بوش.. والنجاح المستحيل! "على أسئلة طرحها بمتن مقاله، هي"هل هناك فرصة حقيقية لنجاح الخطة الأمنية الجديدة في العراق؟ وما هو الجديد في هذه الخطة عما سبقها من عشرات الخطط التي أعلنت عنها أمريكا ـ تباعا ـ منذ غزوها للعراق في مارس2003 ؟ وكم من الوقت يمكن أن تستغرقه هذه الخطة لضمان عودة الأمن والاستقرار لأرض الرافدين؟ وهل هدف الخطة هدف أمني بحت, أم أنه جزء من سياق يؤدي في النهاية لحل سياسي يعيد للوطن العراقي لحمته, وينهي حالة التمزق العرقي والتشرذم الطائفي والصراع المذهبي الذي يدفع العراقيون ثمنه الباهظ لأكثر من4 سنوات متصلة؟"
كاتب عراقي يؤصل لمصلح جديد لكوندليزا رايس
وتحت عنوان " من الفوضى الخلاقة إلي دبلوماسية التحول" كتب محمد رشيد؛ الذي عرفته الجريدة بأنه إعلامي عراقي يعيش في مصر، مقيما بصورة سلبية بعض المصطلحات المستخدمة من الإدارة الأمريكية في علاقاتها مع الخارج، مثل استراتيجية( الصدمة والرعب) وتكتيك( الفوضى الخلاقة) منتقلا للمصلح الأحدث وهو ( دبلوماسية التحول) والتي عرفتها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في كلمتها بجامعة جورج تاون يوم2007/2/18 بأنها(عملية تعاون مع مواطني الدول الأجنبية لمساعدتهم علي بناء دول ديمقراطية في ظل نظام حكم رشيد يستجيب لاحتياجات شعوبها وتوجيه أنفسهم نحو انتهاج سلوك مسئول في إطار النظام الدولي)
ويتساءل الكاتب " ولا أدري هل العراق مشمول بدبلوماسية التحول هذه؟! فالواضح أن الفوضى في العراق مازالت مستعرة ومدمرة ولم توجد أي شيء ولم تسفر إلي الآن إلا عن الموت والدمار والوحشية والرعب." وبعد أن يستعرض أحوال العراق التي وصفها بالمأساوية و وصف النظام الحالي ببغداد بالحائر أو المتخبط أو المشلول والذي فقد رشده، يعود الكاتب لرايس " لعل وزيرة الخارجية الأمريكية تريد أن تقول لقد فشلت الفوضى الخلاقة وها هي الفوضى تأكل العراق ولم توجد أي شيء مع الأسف, وأنها كانت خطأ يضاف إلي الآلاف من الأخطاء التي ارتكبناها وأقررنا لكم( للشعب العراقي) بها ولعل سبب الخطأ هذه المرة تتحملونه أنتم معنا بسبب الذين لايهتمون بكرامتكم ولا بإنسانيتكم وليس لديهم وقت لذلك, وفقدوا الشعور الوطني,"
منتهيا بمخاطبة الشعب العراق " إننا نأسف, لقد تغيرت الاستراتيجية الأمريكية من الفوضى البائسة إلي دبلوماسية التحول وأظنكم لا تستطيعونه فللتحول شروط:منها أنكم يجب أن تقتنعوا به ــ التحول ــ وهذا يحتاج إلي زمن, وأظن أن صبركم قد نفد.. فماذا ستفعلون بعد إذ نفد صبركم؟.. أنصحكم؟.. تحولوا.. أقصد ارحلوا إلي حيث تجدون نظام حكم رشيد ديمقراطي يقبل بإيوانكم علي الأقل لتجدوا جزءا ولو بسيطا من احتياجاتكم الإنسانية تحت خيمة ما, لتنعموا بحياة ما وقد يقوم النظام الدولي بزيارتكم في عنوانكم الجديد في مخيم اللاجئين!!"
--
المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق