نفي ايراني لتورطها بمقتل السفير المصري ببغداد
العراق في الصحافة المصرية 4 فبراير07
القاهرة – المرصد الإعلامي العراقي
انقسم اهتمام الصحف المصرية خبرياً بين أحداث العنف بالعراق بالأخص تفجير منطقة الصدرية، و بتصريحات روسية بأن القوات الأمريكية الإضافية بالخليج لا تهدف حرباً ضد إيران، ونقلت الأهرام - كبرى الصحف الرسمية - أن مسئولا أمريكيا كشف عن طلب الرئيس بوش من الكونجرس نحو 245 مليار دولار لتمويل حربي العراق وأفغانستان حتى نهاية العام المالي2008، "بوادر حرب كلامية جديدة بين بغداد ودمشق: العراق يتهم سوريا بتضييق الخناق علي اللاجئينوإيواء شخصيات مطلوبة، مقتل80 عراقيا وإصابة150 آخر في تفجير انتحاري بسوق في بغداد، المرتزقة يشكلون القوة الثانية بعد القوات الأمريكيةومعظمهم من الدول الفقيرة.. هيلاري تهاجم قرار الغزو وتتعهد بسحب القوات بمجرد فوزها بالرئاسة"
ونقلت الجريدة نفي مكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالقاهرة أن تكون للمخابرات الإيرانية أي علاقة بمقتل إيهاب الشريف السفير المصري السابق لدى العراق؛ وذلك حسب البيان (الصادر عن المكتب أمس) والذي أكد أن توطيد العلاقات مع العالمين العربي والإسلامي من اولويات سياسة ايران الخارجية, وأن إيران كانت ايضا ضحية لعمليات الإرهاب في العراق, حيث اغتيل أحد دبلوماسييها بالسفارة الإيرانية ببغداد.
وكتب سلامة أحمد سلامة وسلوى حبيب (كلُّ في عموده) عن احتمالات الحرب الأمريكية على إيران معتبرين أن بوش لم يستفد أو يتعلم من خسارته بالعراق.
يذكر أن خبرا نشر بالأهرام قبل أسبوع نقلا عن مصادر دبلوماسية لم يسمها خلال القمة الأفريقية بأديس ابابا أشارت لأن مخابرات إيران هي التي اغتالت السفير المصري ببغداد في يوليو 2005، لكن الخارجية المصرية عادت ونفت أن تكون هي مصدر هذا التسريب، ثم عادت وسحبت تصريحها بعد ساعة من وكالتها الرسمية بدعوى أن الخبر الأصلي لم يذكر أن هذه المصادر الدبلوماسية التي أدلت بالتصريح "مصرية".
وأشارت الأهرام أن الجامعة العربية تجري اتصالات لحماية اللاجئين الفلسطينيين بالعراق ، قائلة " يتعرض اللاجئون الفلسطينيون المقيمون في العراق لظروف معيشية قاسية, وانتهاكات وعمليات قتل واختطاف أدت لتهجير ونزوح العديد منهم للحدود العراقية مع كل من سوريا والأردن.ومن جانبها, أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية, أن معالجة هذا الوضع الشائك محل اهتمام وعناية كبيرة من الأمين العام للجامعة عمرو موسي، وأشارت لوجود اتصالات مع المسئولين العراقيين والقيادة الفلسطينية ووزراء الخارجية العرب, لتأمين الحماية والملاذ الآمن بما يضمن تخفيف معاناتهم والعيش في مستوي إنساني مناسب.،وقالت إن هذه القضية تم بحثها في مؤتمر المشرفين علي شئون الفلسطينيين في الدول العربية"
وشغل موضوع مقارنة الخسائر الأمريكية في العراق مع اختبار احتمالات حرب جديدة على إيران اهتمام معظم الجرائد، وبالأخص تصريح وزير الخارجية الروسي أنه تلقى تطمينات أمريكية بعدم مهاجمة إيران، ونقلت الأخبار " تأكيدات أمريكية لروسيا بعدم شن هجوم علي إيران..وفد من عدم الانحياز يزور المنشآت النووية الإيرانية .. جيتس: حاملات الطائرات تستهدف طمأنة أصدقائنا في منطقة الخليج!..تحطم رابع هليكوبتر أمريكية خلال أسبوعين ..مقتل 95 عراقيا وإصابة المئات في تفجير انتحاري ببغداد"
ونقلت الجمهورية "سقوط "أباتشي" ومصرع طياريها شمال بغداد..مصرع وإصابة 337 في انفجار سيارة بالصدرية".
وعن القمة العربية المزمع عقدها في 28 مارس القادم والتي بسبب الانشغال في الإعداد لها أعلن عمرو موسى أمين الجامعة العربية أن الجامعة لن تتمكن من حضور مؤتمر دول الجوار العراق في 11 مارس المقبل، نقلت الأخبار "مشاورات جديدة للإعداد للقمة العربية بالرياض ..السعودية أعلنت شعار القمة ولا تغيير في موعد وزراء الخارجية"
وعن القمة المصرية الألمانية التي جرت أمس بالقاهرة نقلت الجمهورية مطالبة الزعيمين "بعدم إضاعة فرص السلام ..مبارك وميركل يؤكدان ضرورة الحفاظ علي الوفاق الوطني بالعراق ولبنان"
وفي الجمهورية أيضاً تساءل د. أحمد فوزي مدرس القانون الدولي "هل بدأت الحرب الأمريكية علي إيران ؟!" واعتبر أنه على حق "عندما أقول أن الكل يعلم أو كان من المفروض أن يعلم أن الهدف المحوري من وراء الاحتلال الأمريكي للعراق هو محاصرة إيران وتقليص قوتها العسكرية والقضاء علي طموحاتها النووية هذا الهدف لم يكن قطعاً وحده هو لب القضية وإنما كانت الاستراتيجية الأمريكية تسعي من خلاله إلى تدمير قلاع الاتحاد السوفيتي السابق على غرار ما يُعرف بسياسة تقليم الأظافر الباقية والاستحواذ في ذات الوقت بشكل قطعي واستئثاري علي ثروات الخليج وبحر قزوين"
واستشهد فوزي بالمرحلة التالية لخروج الجيش العراقي من الكويت عام 1991 والحظر الاقتصادي الذي أعقب ذلك "فلم يكن العراق يشكل خطراً يذكر من أي نوع علي المصالح الأمريكية ولا يهدد أمنها في صغير أو كبير.. فالقوة العسكرية العراقية باتت واهية بعد استهلاكها ومحاصرة استيراد متطلباتها من قطع غيار وخلافه.. ولم يعد للعراق أية طموحات نووية بعد ضرب المفاعل النووي العراقي علي يد سلاح الجو الإسرائيلي عام 1988 وليس للعراق أية صلة تمت لتنظيم القاعدة والمخابرات الأمريكية CIA تعلم ذلك تماماً. ولا يملك النظام العراقي أسلحة كيماوية لأنه بكل بساطة قد تخلص منها كلية.. وتعلم الإدارة الأمريكية ذلك أيضاً.. وبالجملة لم يكن العراق مصدراً للإزعاج بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية ولا يشكل خطراً علي أي من أطماعها.. إذن احتلال العراق لا يمكن قبوله كهدف أمريكي مزعوم للدفاع عن الأمن القومي الأمريكي كما ادعت الإدارة الأمريكية.. وتبقي الغاية الأساسية من احتلال العراق هي محاصرة إيران وتوجيه ضربة عسكرية لها للقضاء علي برنامجها النووي وقمع تطلعاتها في الخليج وتخليص إسرائيل من آخر عدو حقيقي لها في الشرق الأوسط. ولان الإيرانيين يعلمون ذلك تماماً ويدركون أن الهدف من الوجود الأمريكي في العراق هو طهران وليس بغداد فقد عدوا العدة لاستقبال المارد الأمريكي الهائج وطيه وتطويعه واستدراجه لوضعه في حالة سيئة لدرجة لا يتمكن فيها من تحقيق مأربه ولضمان الوقت وأوراق "اللعبة" اللازمة لخضوع الإدارة الأمريكية لما تمليه المصلحة الإيرانية رغماً عنها.
وقال الكاتب عن رئيس الوزراء المالكي أن له " تطلعات وأجندة خاصة ربما تكون خفية علي الجانب الأمريكي فولاؤه إيراني شيعي وميوله إيرانية أكثر منها أمريكية ويعلم جيداً أن بقاءه مرهون بإظهار الولاء لإيران وليس بإظهاره للأمريكان"
وانتهى لأن أمريكا وإيران كلُّ يحارب الآخر عبر الأراضي العراقية، وحتى عبر قضايا أخرى مثل لبنان وفلسطين، و أصر أن الحرب ضد إيران قادمة لا محالة بدلالة التجهيزات والإمدادات الأمريكية الجديدة بالخليج!
٠٤/٠٢/٢٠٠٧
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق