مستعرب ياباني يفسر ظهور الحزام الشيعي علي الحدود العربية ـ الإيرانية
العراق في الصحافة المصرية 9فبراير2007
القاهرة- المرصد الإعلامي العراقي
اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم بتصريحات نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي للصحف الكويتية واتهامه إيران بالوقوف وراء العنف الطائفي بالعراق، وبخبر إسقاط سادس هليكوبتر أمريكية خلال ثلاثة أسابيع، وباعتقال وكيل وزارة الصحة العراقي حاكم الزاملي، وبأقوال مجند أمريكي أن قائدهم هنأهم على قتل مسن عراقي.
وأجرت الأهرام حوارا مع السفير كونيو كاتاكورا أشهر المستعربين في الخارجية اليابانية والذي عمل دبلوماسيا في إيران, وكندا, والأمم المتحدة, وسفيرا في كل من الإمارات, والعراق في عهد صدام حسين (منذ أوائل الثمانينات وحتى عام 90) ومصر. ويعمل حاليا أستاذا للعلاقات الدولية.
وقال كاتاكورا " أن صدام حسين يتحمل مسئولية مثل هذه الأعمال الطائشة- قاصدا حرب ايران واحتلال الكويت- وأنه كان يتعين أن تتم محاكمته أمام محكمة دولية غير أن ماحدث من تخلص عاجل لصدام بمثل هذا الأسلوب الذي تم كان بمثابة صب المزيد من الزيت علي النار المشتعلة بالفعل في العراق الآن ووسع من دائرة العنف في البلاد, وهو الوضع الذي يعاني منه الجميع خاصة الشعبين الأمريكي والعراقي بسبب سوء التقدير للحل العسكري الذي دمر الوحدة العرقية والطائفية للعراقيين, وأدي إلي خلل في التوازن الجغرافي السياسي الهش في العراق دون أن يتمكن من ايجاد بديل مناسب. شيء واحد مؤكد, هو أن لجوء الولايات المتحدة إلي العمل العسكري من أجل تحقيق الديمقراطية في المنطقة لم يؤد إلا إلي ايجاد موقف جديد يمكن أن نطلق عليه الحزام الشيعي علي الحدود العراقية ـ الإيرانية.
وعن مشاركة بلاده في الحرب الأخيرة على العراق قال "بالرغم من أن اليابان صديق وحليف للولايات المتحدة فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن تكون اليابان موافقة علي طول الخط لكل مانراه, فاليابان لديها مصالحها القومية الخاصة التي تسعي إلي تحقيقها وهي قد تتعارض مع تلك المصالح الأمريكية.
وبإرسال قوات الدفاع عن الذات اليابانية إلي منطقة السماوة في العراق تأثرت صورة اليابان باعتبارها قوة ناعمة بعض الشيء, غير أن المساعدات الإنسانية مثل شبكات المياه, والطرق, وإصلاح المدارس, وتقديم المساعدات الطبية لم يكن إلا امتدادا للمساهمات التي تقدمها هيئة المساعدات اليابانية'O.D.A' من قبل.
وفي الجمهورية كتب السيد عبدالرءوف مقارنا بين الاقتتال فلسطيني بين حركتي فتح وحماس والاقتتال العراقي
معتقدا أن هناك من ميراث التاريخ ما يفسر الحادث بالعراق خاصة فترة القمع التي عاشها العراق تحت حكم صدام حسين.
وفي كلمتها قالت الأخبار تحت عنوان "رؤية مصر للتسوية في فلسطين والعراق" معلقة على الزيارة التي قام بها الوفد المصري إلي الولايات المتحدة "تأتي الزيارة في وقت بالغ الحساسية والأهمية من حيث التطورات الإقليمية والدولية فضلا عن التطورات السريعة المتلاحقة علي صعيد القضيتين الفلسطينية والعراقية. لقد طرح الوفد ممثلا في الوزير عمر سليمان ووزير الخارجية أحمد أبوالغيط رؤية مصر لحل القضيتين بشكل مفصل يعتمد علي قراءة دقيقة وأمينة للواقع سواء في فلسطين أو العراق في ضوء الخبرات الطويلة التي تتمتع بها الدبلوماسية المصرية والدور القيادي التاريخي لمصر في المنطقة العربية. فعلي صعيد القضية الفلسطينية تتلخص رؤية مصر باختصار شديد في الاسراع بالانتقال إلي بحث قضايا الوضع النهائي علي أمل التوصل إلي تسوية تضع حدا لهذا الصراع المرير الذي يمثل أم الصراعات والمحرك الأساسي لكل الأزمات في المنطقة. أما بالنسبة للعراق فان الرؤية المصرية تعتمد علي ضرورة اشراك جميع الأطراف في العملية السياسية دون استبعاد أحد خاصة بعد فشل أساليب الاجتثاث والاقصاء والهيمنة والتسلط التي تمارسها بعض الفئات ضد فئات أخري من المجتمع العراقي.ويبقي ان تنصت الإدارة الأمريكية إلي الرؤية المصرية لحل هاتين المشكلتين اللتين تؤرقان ليس فقط شعوب المنطقة بل وأيضا تهدد مصالح الولايات المتحدة نفسها في المنطقة"
ونقلت الوفد تصريحات الهاشمي بالكويت التي زارها مؤخراً ومنها" هناك »قتالا بالنيابة« في العراق نتيجة قيام دول مجاورة بتصفية حساباتها مع أمريكا علي أرض العراق. وأضاف قائلا في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية أنه بالأمس كان السؤال: هل تتدخل إيران في المشهد العراقي؟ واليوم هو: متي تتوقف؟
واعتبر الهاشمي أن حل المشاكل الأمنية في العراق يجب أن يكون اقتصاديا وليس عسكريا، مشيرا إلي أن الأجهزة الأمنية في الدول المجاورة مخترقة، وانه ينبغي ان تواجهه الدولة برزمة من الحلول منها الحل الاقتصادي، حيث أن هناك شريحة من الشباب، وهي قوة العمل الرئيسية، عاطلة عن العمل، في مناطق فيها النسبة تكون 55%، ومناطق أخري تتجاوز الـ 70%، ومن السهل انخراطهم بالميليشيات والإرهاب إلي آخره، وحمل الحكومة العراقية المسئولية في هذا الجانب، وقال انها قد قصرت في هذه المسألة عندما تركت الجانب الاقتصادي وركزت علي الجانب الامني، ودعا دول الخليج العربي، والدول العربية لمساعدة العراقيين في هذه المحنة التي تعصف بهم في الوقت الحاضر قبل ان يحصل المحظور الأكبر وينزلق هذا البلد ليغوص. ووصف الهاشمي ما يحدث في العراق يوميا بانه فاجعة بمعني الكلمة حيث ان أرقام الضحايا الذين يتساقطون يوميا واعترف بأن الاجهزة الامنية بطريقة متميزة تعتمد معايير مزدوجة.
وفيما يتعلق بإيران قال الهاشمي لابد من همة خليجية وعربية لإقناع إيران بأن ما يحدث ليس في مصلحتها، وليس من المروءة، ولا من الإسلام ان يتحمل العراقيون تصفية حسابات مع دول أخري ليس لهم علاقة بها. واضاف ان هناك قتالا بالنيابة يجب ان يتوقف، وأشار الي انه ربما يكون لدي إيران هاجس من وجود القوات الامريكية علي الارض العراقية، لان هذه القوات ربما تشكل تهديدا للأمن القومي الإيراني وهذه المسألة مقبولة، لكنه عندما تكون النوايا الامريكية والبريطانية هي في الاسراع بسحب هذه القطاعات علي عجل فينبغي ان تتغير الاستراتيجية الايرانية.
وعن التواجد الامريكي والخطة الامريكية ابدي الهاشمي استياءه من ان الشعب العراقي لم يمنح فترة كافية للمرحلة الانتقالية علي عكس كل التجارب الاخري في العالم، بل أراد الامريكيون لعوامل داخلية انهاء العملية السياسية خلال وقت قصير، ولذلك شهدنا التحديات لمرتين في عام واحد وإقرارا للدستورشعبيا بعد كتابته من الجمعية التأسيسية. وعن الخطة الأمريكية قال إنه لا يريد أن يشكك بالأهداف الأمريكية المعلنة من الرئيس جورج بوش ولكننا لا نعلم أين هو السقف لهذه الخطة الأمريكية وإلي أين ستقود، ونأمل أن يكون المعيار هو ما أعلنه الرئيس لضمان أمن العراق وسيادته ووحدته"
--
المرصد الإعلامي العراقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق