٠٦‏/١٠‏/٢٠٠٧

المعارضة المصرية تنتقد قرار تقسيم العراق ومظاهرة محدودة بالأزهر ضده.

المعارضة المصرية تنتقد قرار تقسيم العراق ومظاهرة محدودة بالأزهر ضده. المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة أصدرت الحركة المصرية من أجل التغير- المعروفة إعلاميا باسم: كفاية" بيانا أمس الجمعة ترفض فيه القرار غير الملزم لمجلس الشيوخ الأمريكي بتقسيم العراق وتثني على "المقاومة العراقية"، فيما فشلت في تسيير مظاهرة بالشارع ضد القرار دعا أحد قياداتها لها مطالبا العراقيين بالقاهرة بالمشاركة فيها،واكتفت بمؤتمر جماهيري داخل المسجد الأزهر. وفي بيان لها بعنوان " تقسيم العراق بداية لتقسيم المنطقة العربية " قالت الحركة - التي بدأت نشاطها في نهاية العام 2004 وحظت باهتمام إعلامي قبل أن يخف نشاطها في العام الجاري ويتعرض نشطوها لمضايقات أمنية- أن القرار لم يكن مفاجئاً ولا غريبا "فالولايات المتحدة دولة احتلال وهى صاحبة القرار السياسي في العراق ولا قرار لحكومة عراقية ولا برلمان , وتقسيم العراق هو أحد أهداف الاحتلال بل أن تقسيم الأقطار العربية على أسس مذهبية أو عرقية أحد أهداف المشروع الأمريكي في المنطقة وهذا مخطط لا يستهدف فقط إضعاف الأمة العربية بتقسيم أقطارها وإنما لإضفاء شرعية لوجود الكيان الصهيوني على أساس ديني عنصري". وهاجمت الحركة "الامبريالية الأمريكية" قائلة أنها بعد هزيمتها في العراق تريد غطاء لانسحابها العسكري المتوقع عن طريق هذا التقسيم لإضعاف العراق وضمان سيطرتها عليه وهو في ذات الوقت تسويق أولى لفكرة تقسيم المنطقة على أساس مذهبي وعرقي. ووصفت الحركة الحكام العرب بأنهم لم يستسلموا فقط للهيمنة والاستعمار الامريكي بل عجزوا أيضا عن مقاومة مخططه الهادف لتقسيم الدول التي يحكمونها. ورأت الحركة أن "المقاومة ضد الاحتلال بكل أشكالها بما فيها الكفاح المسلح والتمسك بالهوية الوطنية هو الحل أمام مخطط التقسيم." وحددت الحركة ثابتين للوطنية العراقية هما الحفاظ على الوطن وحريته وسلامة أراضيه، وحق جميع المواطنين في الثروة الوطنية والقرار الوطني بغض النظر عن الانتماء الديني أو العرقي أو السياسي. وانتهى البيان بالشعارات "عاش العراق موحدا صامدا..عاشت المقاومة العراقية" وقادت الحركة تظاهرات سابقة ضد زيارات مسئولين نافذين في الإدارة الأمريكية للقاهرة، واحتجت على تعاون أمني مع حكومة بغداد الحالية وما أثير عن احتمال مشاركة قوات مصرية تحت مظلة عربية في حفظ السلام بالعراق. وقتل السفير المصري ببغداد منتصف يوليو تموز 2005 واتهم تنظيم القاعدة الأصولي بالوقوف وراء الاغتيال، وحملت حركة كفاية وغيرها من المعارضة المصرية نظام القاهرة مسئولية قتله لإرساله لدولة "تحت الاحتلال". على صعيد ذي صلة لم يتمكن ناشطون بالحركة من تسيير مظاهرة دعا لها قبل أسبوع أحد قيادات الحركة (د يحيى القزاز) عبر منتديات إليكترونية مصرية ، احتجاجا على قرار الكونجرس، وكانت الدعوة قد تضمنت مخاطبة العراقيين المقيمين بالقاهرة بالمشاركة فيها، وكان يفترض أن تبدأ من المسجد الأزهر عقب صلاة الجمعة، متجهة صوب السفارة الأمريكية بحي جاردن سيتي بوسط القاهرة وهو الحي الراقي المحصن أمنيا بكثافة. ويوجد بالقاهرة نحو 130 ألف عراقي فر معظمهم من الاقتتال الطائفي ببلادهم منذ منتصف العام 2006. واكتفى نحو 3 آلاف من المصلين ممن أنهوا صلاة الجمعة وبقوا بالمسجد الأزهر(الذي أحيط بسياج أمني مكثف) بالهتافات من قبيل "يا أمريكا يا شيطان ..هنوريكي العذاب ألوان" وتحدث في مؤتمر بباحة المسجد قياديان من حزب العمل (إسلامي مجمد) هما أبو المعالي فائق عضو اللجنة التنفيذية و المهندس مجدي قرقر أمين مساعد الحزب بإلقاء خطابين تضمنا رفضا لقرار الكونجرس ودعوة الدول العربية والإسلامية لموقف حازم منه. وتتألف حركة كفاية من تيارات مختلفة وللناصريين واليساريين تواجد قوي بها خاصة في جناحها الإعلامي، تعارض للنظام الحاكم في مصر حيث يقود الرئيس المصري البلاد منذ العام 1981 مع تكهنات بنقل الحكم لنجله جمال مبارك، ويعد إدارة النظام للشأن الخارجي أحد منطلقات الحركة في معارضتها. __ http://iraqegypt.blogspot.com/ newiraq@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

الأخبار من صوت العراق

FEEDJIT Live Traffic Feed

Counter