١٥‏/١٠‏/٢٠٠٧

شكوك حول تقرير يفيد انتشار حمى الوادي المتصدع بالناصرية

شكوك حول تقرير يفيد انتشار حمى الوادي المتصدع بالناصرية المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة قلل خبير أممي مختص بالصحة الحيوانية من تقرير نشر مؤخراً يفيد بانتشار حمى الوادي المتصدع بالناصرية-300كم جنوب العاصمة العراقية بغداد- واصفا إياه بعدم الدقة والقفز للنتائج دون اتباع الإجراءات المعنية. وحسب تقرير منشور بموقع شبكة المساعدات الإنسانية (إيرين(- مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فإن السلطات المحلية في محافظة ذي قار – الناصرية قد طلبت من المزارعين اتخاذ احتياطات بعد أن ثبت إصابة بعض الماشية بحمى الوادي المتصدع بالمحافظة، وقال التقرير أن 4 من الماشية ظهر عليها "أعراض المرض". تحدث المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة للدكتور طالب مراد الخبير الإقليمي السابق بمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة – فاو، فقال أن هذا المرض الخطير يصيب الماشية لكنه ينتقل أيضا إلى الإنسان، مثلما تنتقل عدواه عبر الحيوانات والبعوض، وكانت آخر حالاته التي ظهرت بشكل وبائي قد سجلت العام 2001 في السعودية واليمن وقتل وقتها نحو 500 مواطن وعشرات الألوف من الحيوانات وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها المرض خارج مناطق توطنه في دول بأفريقيا، كما سجل لاحقا اشتباه بوجوده في فلسطين. لكن الدكتور مراد وهو مختص بالصحة والإنتاج الحيواني قال أن التقرير المشار له -والمنشور في الحادي عشر من أكتوبر الجاري- ليس دقيقاً ولا يعول عليه في بعض جوانبه، وهو ليس من مهام هذه المنظمة(مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية )، مضيفاً أن القول بوجود هذا المرض ليس بالحكم التقديري عبر إفادات أو بسبب وجود أعراض على 4 من الحيوانات محل الاختبار فقط، بل يجب أن يمر باختبارات معملية، وأن يكون البلاغ بوجود المرض من الوزارة المعنية في الحكومة المركزية وهي في حالة العراق وزارة الزراعة، وأن يتم إرسال العينات لمنظمة صحة الحيوان ومقرها العاصمة الفرنسية باريس للجزم بوجود المرض. ولكن يبدو أن الأمور تسير بصورة مرتبكة في العراق ككل ( والكلام لمراد) بحيث يتم القفز لهذه النتيجة دون تدقيق ودون التنسيق مع الوزارة المعنية بالعاصمة، وتشخيص مرض خطير كهذا دون إجراء ما تعارف عليه من اختبارات وتسلسل إداري"ولو حدث الإعلان عن مثل هذا المرض بهذا الشكل المتسرع في بلد آخر لكان رد فعل السلطات المختصة مختلفا" وطالب مراد الإعلاميين أن يكونوا حذرين في التعاطي مع هذه الأخبار غير الدقيقة. و يضيف مراد أنه أجرى اتصالا بالدكتور باسم العضاض مدير صحة الحيوان بوزارة الزراعة العراقية الذي قال أن الأمراض التي تصيب الحيوانات بذي قار تشمل التسمم الدموي بالجاموس ومرض الثلاثة الأيام ومرض الحمى القلاعية، "وهذه الأمراض الكلاسيكية الموجودة بمنطقتنا ونحاول السيطرة عليها عبر التلقيحات، لكن لا تشخيص لوجود مرض حمى الوادي المتصدع، وذلك بناء على رد على استفساري من مدير الطب البيطري بالناصرية خالدأمين.ومن رئيس نقابة الأطباء البيطريين بالناصرية دكتور أمير حسين". .. مصدر هذا التقرير هو المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة.. ويضيف مراد أنه من الصعب عمليا أن ينتشر هذا المرض بجنوب العراق قبل أن تسجل حالات منه في دول مجاورة ينتقل عبرها للعراق، وأن الأخذ بمصادر محلية مجهلة دون إتباع اختبارات معملية كافية على عينة من الحيوانات يجعل من الصعب قبول معلومة انتشار هذا المرض الخطير. يذكر أن تقرير الامم المتحدة في31 تشرين الأول/أكتوبر 2000 لتقييم الاحتياجات الانسانية بالعراق لم يذكر المرض سوى بالتوجيه للحماية منه عبر المبيدات دون أي مؤشر على ظهور حالات مرضية.وقد قامت الوزارات المعنية منذ ظهور المرض بالسعودية واليمن بشدة في عام 2001 باجراءات احترازية عبر الحدود. وفي العام 2005 وضع العراق بالتعاون مع منظمة”FAO “ التابعة للأمم المتحدة خطة احترازية للتصدي للمرض، كما وضع العراق برنامجاً مشتركاً مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية وبالاشتراك مع ثماني دول عربية لتمكين المختصين من التعرف على المرض وتشخيصه بشكل دقيق، كما وضع خططاً كفيلة باحتوائه في حال دخوله البلاد،ولم تسجل أية حالات منذ تاريخه.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

تشكو محافظات العراق الزراعية من امراض اخرى وليس هذا المرض ويجب ان تنتبه السلطات لهذا دائما

الأخبار من صوت العراق

FEEDJIT Live Traffic Feed

Counter