١٨‏/٠٩‏/٢٠٠٧

كاتب يتناول علاقات أبو ريشة بصدام حسين وينتقد اعتماد واشنطن على القبائل في مجلس إنقاذ الأنبار

كاتب يتناول علاقات أبو ريشة بصدام حسين وينتقد اعتماد واشنطن على القبائل في مجلس إنقاذ الأنبار
المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
في صحافة القاهرة اليوم الثلاثاء 18ستمبر07كاتب يرى أن الانتقام هو الذي يقف وراء تطبيق قانون اجتثاث البعث بالعراق، وآخر ينتقد اعتماد واشنطن على أبناء القبائل في إدارة مجلس إنقاذ الأنبار مستعرضا تاريخ علاقات الشيخ عبد الستار أبو ريشة بصدام حسين ومقال حول تاريخ المذهب الشيعي في مدينة بجنوب مصر. خبرياً؛ اهتمت الصحف بتأهب الديمقراطيين لخوض معركة جديدة مع البيت الأبيض بطرح مشروع قرار بالكونجرس يقضي بمنح القوات الأمريكية إجازة تعادل مدة انتشارهم بالعراق‏..‏ وبتهديد وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بالفيتو وبطالبة رئيس العراق جلال طالباني الصدريين بالعودة لحكومة المالكي وبانتقاد السفير الأمريكي ببغداد رايان كروكر بطء قبول بلاده للاجئين العراقيين كما أفردت الصحف مساحات لتغطية ملابسات إعلان جواد البولاني وزير الداخلية العراقي إلغاء الترخيص الممنوح لشركة "بلاك ووتر" للأمن وحظر عمل الشركة في كافة أنحاء العراق وفتح تحقيق جنائي مع أفرادها الذين قتلوا تسعة مواطنين ببغداد ليلة الأحد الماضي. وفي الأهرام –يومية رسمية- كتب مصطفي سامي تحت عنوان "الانسحاب الأمريكي من العراق" معلقا على مفارقات في الشأن العراقي خلال الأسبوع الفائت، مثل امتداح هوشيار زيباري وزير خارجية العراق قرار بوش بسحب‏21‏ ألف جندي أمريكي في يوليو المقبل ووصفه بـالخطوة الشجاعة‏!‏ في الوقت الذي وصف الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي خطاب جورج بوش بـالعار واعترف بوش نفسه بحالة الفوضى والتسيب بالعراق. وهاجم الكاتب قانون اجتثاث البعث الذي طبقته حكومة المالكي قائلا أنه زرع نيران الكراهية ضد مئات الآلاف من العراقيين الوطنيين من أعضاء البعث الذين لم يشارك أغلبهم الرئيس العراقي السابق صدام حسين في جرائمه‏,‏ لكن البقاء في الوظيفة والحاجة للقمة العيش اضطراهم لطلب العضوية في نظام ديكتاتوري فرض رضاء السلطان والانتماء لحزبه شرطا للعمل بل للحياة‏.‏ مضيفا أن الرغبة في الانتقام وتصفية الحسابات كانت وراء هذا القانون الشرير الذي لم يفرق بين بضع عشرات أو مئات من لصوص الدائرة القريبة من صدام ومعاونيه وبين آلاف العسكريين والمدنيين الفنيين والخبراء الذين طردوا من أعمالهم وشردت عائلاتهم‏,‏ ودفعوا ثمنا غاليا لجرائم لم يرتكبوها‏,‏ ولم يكن لهم خيار سوي الصمت‏,‏ وكانت العراق في أشد الحاجة إلى عقولهم وسواعدهم لإعادة بناء ما دمره الاحتلال‏.‏ وتوقع الكاتب ألا يكون الخروج الأمريكي من المستنقع العراقي قريبا‏,‏ وأنه ليست هناك بادرة أمل في أي سلام للعراقيين في المستقبل‏,‏ وقد اعترف قائد القوات الأمريكية الجنرال دافيد باتريوس بأن انسحاب القوات الأمريكية بسرعة يمثل كارثة حقيقية للعراق‏,‏ لكن الجنرال لم يقل لأعضاء الكونجرس أن بقاء القوات الأمريكية لسنوات هو في الواقع أم الكوارث‏.‏ وفي الوفد-يومية معارضة – كتب عباس الطرابيلي عن إحدى مدن جنوب مصر بمحافظة قنا وهي مدينة "قفط" التي وصفها بأنها قاعدة الشيعة، قائلا أن هذه المدينة من أهم مراكز الشيعة في صعيد مصر.. وهي مدينة من أقدم مدن مصر.. وكانت مركزاً تجارياً مهماً ومن أهم الطرق إلى الحج، وأن شهرة فقط تعود إلى أنها كانت مدينة تتخذ من المذهب الشيعي مذهبا لها.. فما أن أعلن صلاح الدين الأيوبي إلغاء الدولة الفاطمية ومذهبها الشيعي ادعي أحد أبناء عبد القوي عام 572 هـ أي بعد 4 سنوات فقط من هذه الخطوة أنه داود بين الخليفة الفاطمي العاضد آخر خلفاء الفاطميين ووقف يخطب في الناس.. ولأن أهل قفط كانوا علي مذهب الفاطميين.. فإن الناس صدقته، والتفت حوله وأيدته. وخشي صلاح الدين امتداد دعوة هذا الرجل إلى ما حول المدينة من مدن وقري.. فأعد جيشاً كبيراً تولي قيادته شقيقه العادل أبو بكر أيوب ودارت معركة رهيبة تم فيها قتل 3000 من أهل قفط.. وقام بصلبهم علي أشجار المدينة وفي مقدمتهم علماء المدينة وأفاضل أهلها.. وحسب الكاتب فقد حاول السلاطين الأيوبيون بعد ذلك تعويض المدينة عما لحق بها من دمار وخراب.. ويشتهر أهلها بالشدة والشجاعة.. ومنهم كثير تعود أصولهم إلى بقايا البيزنطيين الذين كانوا يحكمون مصر قبيل الفتح الإسلامي لمصر. وزاد من الاهتمام الأيوبي بها أن السلاطين كانوا يرسلون إلى قفط الوزراء والقضاة وكبار رجال الدين.. خصوصاً من علماء حلب وكان هدف ذلك محاولة تحويل أهل قفط من المذهب الشيعي إلى المذهب السني.. ولهذا اهتمت الدولة الأيوبية ببناء المساجد السنية في المدينة. وفي الوفد أيضا كتب د.وحيد عبد المجيد – نائب رئيس مركز الدراسات السياسية بالأهرام- تحت عنوان "بوش.. وصدام الجديد!" معلقا على ما اعتبرته تعنتا وعدم معقولية في قرارات الرئيس الأمريكي المتعلقة بالعراق ، وقال الكاتب أن بوش كرر الإعلان عن إفلاسه السياسي في العراق " فهو يسرف في ذلك كما لو أنه قرر تمريغ الدولة الأعظم في الأوحال بأقصى ما يستطيع قبل أن يعتق الأمريكيين في يناير 2009. وقد أشهر بوش إفلاسه عدة مرات في الأيام الأخيرة. ولكن أكثرها طرافة كانت عندما اعتبر اغتيال الشيخ ستار أبو ريشة رئيس ما يسمي »مجلس إنقاذ الأنبار« خسارة فادحة للعراق الجديد الذي مازال يحلم به بالرغم من كل الكوابيس." وانتقد الكاتب اعتماد بوش على موالاة بعض القبائل لإدارة الأهداف الأمريكية بالعراق، لتناقضه مع الديمقراطية بمفهومها الغربي، متسائلا هل " عشائر »الدليم« التي ينتمي إليها الشيخ أبو ريشة هي أساس الديمقراطية في المفهوم الأمريكي الجديد. وهذا تأكيد جديد للإفلاس الذي أشهره بوش عندما لجأ إلى شيوخ القبائل وتحالف معهم بأمل الخروج من المستنقع الذي أغرق القوة الأعظم فيه." وانتقد الكاتب مراهنة بوش علي الشيخ أبو ريشة ثم شقيقه، وانتقد طريقة نقل المهام منه لشقيقه "الذي حل محله في تداول ديمقراطي جدا للقيادة" مضيفا أن الشيخ الراحل "ليس فقط زعيما عشائريا قحا لم يكن يعرف، ولا أحب يوما أن يعرف، شيئا عن الديمقراطية، ولكنه كان أيضا من رجال صدام حسين الأوفياء.. كان ولاؤه لصدام معلنا، وكان دوره في دعم نظام صدام معروفا، وخصوصا بعد أن دب فيه الوهن بعد حرب تحرير الكويت عام 1991" مضيفا أن ولاء أبو ريشة لصدام حسين وصل إلى حد أنه أطلق اسمه علي نجله الأكبر. متوقعا أن يكون صدام أبو ريشة هو المرشح لأن يخلف عمه في قيادة »مجلس إنقاذ الأنبار« التحالف مع واشنطن في حالة اغتياله هو الآخر. وعندئذ سيكون للتحالف بين بوش وصدام أبو ريشة دلالة رمزية جديدة ولكنها فائقة الأهمية علي إفلاس الرئيس الأمريكي.

ليست هناك تعليقات:

الأخبار من صوت العراق

FEEDJIT Live Traffic Feed

Counter