جاك فيرجس محامو صدام أخطأوا والأكراد والشيعة أرادوا محاكمة سريعة لاعدامه
الاسكندرية - المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
قال المحامي الفرنسي المثير للجدل جاك فيرجس أن محاميّ الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أخطأوا في تركيز دفاعهم بالأساس على شرعية قيام هذه المحاكمة، مضيفا أن الأكراد والشيعة أرادوا للمحاكمة أن تنتهي سريعا باعدام صدام لكيلا تفتح كل الملفات الخاصة بعلاقاتهم بالأمريكيين.
وكان فيرجس الذي يتحدث عقب عرض فيلم وثائقي عنه (محامي الإرهاب- للمخرج باربير شرودي) في مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي السادس عشر قد قال أنه لم كان يتمنى الدفاع عن صدام حسين ، وليحاكم أمريكا أيضا خلال مرافعاته، و أنه رشح بتوقيعات من قبل 43 عضوا باليمن للدفاع عن صدام ، في حين كان هناك فريق دفاع آخر تتفاوض معه بالفعل رغد- الابنة الكبرى لصدام والمقيمة بالأردن منذ قادت أمريكا حربا سريعة لاسقاط نظام والدها في 2003.
وأنه كان هناك جدل كبير بين فريقي الدفاع حول الأولويات التي سيبنون عليها دفاعهم بين التركيز على عدم شرعية المحكمة والطعن في اجراءاتها أم الدفع ببراءة الموكل أو التماس عدم إعدامه أو مخاطبة الراي العام عبر جلسات هذه المحاكمة. وأنه " عندما يدب الخلاف بين فريق الدفاع فإن القضية غالبا ما تسير نحو الفشل" وأنه لم يقم بالدفاع عن صدام لأنه لم يوكل من قبل عائلته في النهاية.
وأثنى فيرجس الذي عرف بدفاعه عن شخصيات خاضت العمل العسكري ضد حكومات أو ضد قوات محتلة، مثل الجزائرية جميلة بوحيرد والفنزويلي كارلوس، وغيرهما، ولم يعدم أي من موكليه،أثنى على محاميي صدام " إنهم عشرة مات منهم 3 والرابع مصاب والكل كان مطاردا"
وقال أنه شخصيا تلقى تهنئة من أصدقاء كونه لم يشترك في الدفاع عن صدام وإلا صار جثة ميتة.
وردا على سؤال حول إذا ما كان يمكنه قبول الدفاع عن صدام إذا كان قد سقط نظامه على يد شعبه، قال أنه سيقبل الدفاع عنه بالطبع وإن كان سيود التأكد مبدئيا اذا ما كانت ظروف المحاكمة طبيعية ام لا حتى يختار الطريقة التي سيبني بها دفاعه، وكان سيركز في دفاعه على الاجراءات ايضا ولم يكن ليطالب بالبراءة لموكله.
وقال فيرجس إنه يعتقد أن الاكراد والشيعة اختاروا قضية الدجيل لأنها قديمة تمت منذ 25 عاما وأردوا أن يتم الفصل فيها سريعا قبل قضايا أخرى متهم فيها صدام حتى لا يفتح باب المرافعات لطرح ما يدين زعماء اكراد وشيعة وعلاقاتهم باعداء لدولة العراق مثل ايران وامريكا. وان امريكا ناقضت قوانينها كونها ألغت حكم الاعدام في 2003 بينما صدر حكم الاعدام على صدام في 2004
واضاف فيرجس انه فخور بانه قدم قبل عامين دعوى امام محكمة العدل الدولية بلاهاي ضد بريطانيا ورئيس وزرائها انذاك توني بلير ، لدور قوات بلاده في فضيحة التعذيب بمعتقل ابو غريب، حيث جرىتعذيب سجناء ومعتقلين عراقيين بطريقة وحشية ونقلت صور توثق هذاالتعذيب، وقال فيرجس انه اراد ان يختصم الولايات المتحدة ايضا في هذه القضية لمسئولية جنودها بالاساس عن هذه الجريمة لكن واشنطن ليست موقعةعلى اتفاقية محكمة العدل الدولية مضيفا انه ليس ساذجا لتيتصور ان المحكمة كانت لتحبس بلير لكنه سعيد بانه استدعي كشاهد.
واعتبر فيرجس محاكمة صدام مجرد فيلم" اي محاكمة هي استعراض شفوي ايضا"
يذكر أن شهرة فيرجس جاءت في فترة مبكرة من حياته ثناء عمله مع منظمات مناهضة للاستعمار الفرنسي، وفيرجس المولود من اب فرنسي وام فيتنامية قد ترزوج ايضا من الجزائرية جميلة بوحريد، والذي قدمت السينما المصرية قصتها في فيلم للمخرج العالمي يوسف شاهين، وقامت ببطولته ماجدة وقدم الفنان الراحل محمود المليجي شخصية المحامي جاك فيرجس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق