١٦‏/٠٩‏/٢٠٠٧

الضاري حكومة المالكي هي الأسوأ واشادة بانسحاب العراقية والتوافق!

الضاري حكومة المالكي هي الأسوأ واشادة بانسحاب العراقية والتوافق! المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة في صحافة القاهرة اليوم الأحد 16ستمبر07 حوار مع حارث الضاري(الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق) يصف حكومة المالكي بأنها من أسوأ الحكومات بعد احتلال العراق، ويشيد بانسحاب القائمة العراقية وجبهة التوافق العراقية منها، ويرى أن ايران تريد دخول جنوب العراق وتترك الوسط لدول أخرى ليسهل تقسيم البلاد، متوقعاً أن العراق سيخرج من "محنته" وذلك "خلال أشهر أو خلال السنة القادمة علي الأكثر". خبرياً؛ اهتمت الصحف بما كشفه وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أمس من أن الإدارة الأمريكية تنظر حاليا في إمكان إبرام اتفاق طويل الأجل ـ بعد مفاوضات مع العراقيين ـ لتحديد شكل الوجود العسكري الأمريكي الدائم في العراق‏,‏ واستراتيجية الدفاع بهدف العمل علي استقرار العراق والمنطقة‏.‏ وبدفاع الرئيس الأمريكي جورج بوش عن الانسحاب الجزئي من العراق وتحذيره من أن الفشل سيضطر بلاده للعودة إلي المنطقة لمواجهة عدو أخطر. وفي الاهرام –يومية رسمية- كتبت سلوي حبيب محللة موقف رموز الإدارة الأمريكية من الشأن العراقي والانسحاب العسكري محل الجدل، وقالت أن الرئيس بوش حاول أن يتخفي وراء الجنرال بترايوس قائد القوات الأمريكية بالعراق‏,‏ لكي يحقق له ما فشل هو فيه‏:‏ أن يبيع للشعب الأمريكي والكونجرس استراتيجيته العسكرية بالعراق‏,‏ وإقناعهم بأنها حققت تقدما‏..‏ فما دام هو‏(‏ أي الرئيس مشكوك في حكمه‏,‏ وفي مصداقيته واستراتيجيته‏,‏ فليغسل يديه من تلك الورطة‏,‏ ويترك القرار النهائي في يد القائد الميداني‏,‏ لكي يحسم بشكل قاطع ونهائي لا يقبل المزايدة‏,‏ ضرورة بقاء القوات الأمريكية علي مستوي عال بالعراق‏,‏ إلي أجل غير مسمي‏,‏ وإن كان يمكن سحب نحو‏30‏ ألف جندي تدريجيا لتهدئة الشعب والكونجرس‏..‏ فكلمة القائد ـ كما قال بوش ـ تعلو فوق كلمة السياسيين بالكونجرس‏,‏ وفوق إرادة الشعب‏.‏ منتهية بأنه يبدو أن مايريده بوش هو مواصلة الكذب والخداع والمراوغة لإطالة أمد الحرب إلي أن يترك الرئاسة ليغرق فيها أعداؤه الديمقراطيون‏,‏ وليأتي الطوفان من بعده‏. وكانت الكلمة الافتتاحية للجمهورية–يومية رسمية- اليوم تحت عنوان "الإدارة الأمريكية تريدها مجانية!" معلقة فيها على دعوة واشنطن لمؤتمر سلام لحل المشكلة الفلسطينية ، وقالت الجريدة أن الإدارة الأمريكية الحالية تريد الحصول من الدول العربية علي جوائز مجانية سواء فيما يتعلق بالمستنقع العراقي الذي غرقت فيه قوات الاحتلال. أو التهديد النووي الإيراني الذي يخص المخططات الأمريكية للهيمنة علي العالم. أو القضية الفلسطينية التي تتوق إدارة بوش إلي تصفيتها عن طريق جنين مبتسر تسميه "الدولة الفلسطينية" التي تضع إسرائيل حدودها ومقومات إقامتها وتحرص علي نزع سلاحها وضمانات حمايتها. وفي الأسبوع- أسبوعية مستقلة- كتب الإعلامي أحمد منصور تحت عنوان " هزيمة بريطانيا في العراق " محللا الانسحاب البريطاني من جنوب العراق، ناقلا وصف مراسل صحيفة الإندبندنت البريطانية في العراق الصحفي البريطاني باتريك كوكبورن الإنسحاب البريطاني من البصرة ومن ثم الاستعداد للانسحاب النهائي من العراق بأنه يعتبر ' إحدي المهمات الأكثر فشلا في تاريخ الجيش البريطاني ' ، وأضاف كوكبورن في تقريره الذي نشره في 3 سبتمبر الماضي تحت عنوان ' نهاية مخزية لعملية عسكرية أودت بحياة 168 بريطانيا ' نقلا عن مجموعة الأزمات الدولية في بروكسيل : ' إن سكان البصرة ورجال الميليشيا لا ينظرون إلي هذا الانسحاب علي أنه انسحاب منظم وإنما علي أنه فشل مخز . فالمدينة اليوم خاضعة لسيطرة الميليشيا والتي يبدو أنها صارت أكثر قوة وانفلاتا مقارنة بما كان عليه وضعها فيما مضي '. واعتبر منصور أن المهمة التي أعلنت بريطانيا وأمريكا أنها من أجل نشر الديمقراطية في العراق واستبدال النظام الديكتاتوري في العراق بنظام يلتزم بالمواصفات الأمريكية والبريطانية تحولت إلي واحدة من أكثر العمليات فشلا وفوضي في التاريخ المعاصر ، وسيطرت علي البريطانيين روح ' سايغون ' عاصمة فيتنام حينما انسحبوا من آخر معقل لهم داخل المدينة إلي المطار تمهيدا للهروب الكبير من مطار البصرة في الشهر القادم ، مخلفين وراءهم فوضي عارمة . ونشرت الأسبوع ايضا حوارا مطولا مع ' حارث الضاري ' الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق أجراه معه في العاصمة الليبية طرابلس محمود بكري، علي هامش أعمال ملتقي الحوار الثوري الذي واكب انعقاده احتفالات الجماهيرية الليبية بأعياد الفاتح من سبتمبر-ذكرى الانقلاب الذي قاده معمر القذافي رئيس ليبيا الحالي. وتعليقا على التصريح الأخير الذي أدلي به الرئيس الإيراني ' أحمدي نجاد ' والذي أبدي فيه استعداد بلاده لملء الفراغ الأمني والعسكري إذا ما حدث في العراق عقب انسحاب القوات الأجنبية منه، قال الضاري "تكتنف الرئيس الإيراني سلسلة من غرائب التصريحات فقبل هذا التصريح وبعد ثنائه علي رئيس الوزراء المعين من قبل الاحتلال علي العراق ' نوري المالكي ' وصف المعارضين له بالفاسدين ويعني بالفاسدين المعارضة للمالكي والتي تمثل 90 من أبناء الشعب العراقي ولهذا اتهم 90 من أبناء الشعب العراقي المعارض لحكومة الاحتلال، والاحتلال سماهم بالمفسدين وهو خروج عن الحدود المألوفة للأدب والأخلاق والسياسة ثم إن إبداء استعداده لملء الفراغ إذا خرجت قوات الاحتلال من العراق إنما يعد أمرا خطيرا جدا، وكأن العراق يتيما ليس فيه أهل، وليس فيه رجال وليس فيه شعب أجبر قوات الاحتلال علي التفكير في الانسحاب وبهذه المناسبة أؤكد ما قرره شعبنا وقياداته السياسية والمقاومة من أنهم لايقبلون بديلا لقوات الاحتلال، ومن أي بلد كان سواء كان شقيقا، أو صديقا، ولهذا نرفض الدخول في العراق من أي جهة سياسية، أو عسكرية ونرفض أي تدخل عسكري، سواء كان إيرانيا أو سعوديا، أو سوريا أو تركيا وهو حين عرض هذا العرض ذكر السعودية، وكأنه يريد أن يجاملها أو يورطها وأري أن السعوديين هم أذكي من ذلك بكثير، وهم أعرف بمصلحتهم ومصلحة العراق لذلك أقول، وليعلم الجميع أن إيران بإعلان استعدادها هذا تريد أن تكون في الجنوب، ويكون غيرها في الوسط، حتي يتم لها تقسيم العراق، وهذا مالا نرضاه، ولا يرضاه أي انسان من شعبنا العراقي . وحول رؤية فصيله للتوافق الرباعي الذي جري في العراق مؤخرا،قال الضاري أن هذا التوافق ليس جديدا، وانما هو تأكيد لتوافق جري قبل سنين في مؤتمر لندن 2002 وفي المؤتمر الذي سبقه سنة 1992 بين هذه القوي الأربع المؤتلفة، والتي ائتلفت واتفقت علي أمور كثيرة، من هذه الأمور ' احتلال العراق ' من خلال من يسمونهم بالأصدقاء ثم حل الجيش العراقي، ثم تقسيم العراق من خلال ما سموه بال يدرالية التي يعترف بعضهم للآخر بأحقية البعض فيها ثم اعتراف الطرف الذي يدعي أنه يمثل الشيعة وهو لايمثل الشيعة، وهو المجلس الأعلي، وحزب الدعوة في إعطاء ' كركوك ' للأكراد السياسيين وهنا أقول .. ' الأكراد السياسيين ' أعني بهم جلال ومسعود، ولا أعني بهم الشعب الكردي لأن الشعب الكردي ' مغيب ' عن الساحة السياسية هذه المجاميع أو الكتل الأربع التي اجتمعت مؤخرا اجتمعت لا لعزل سنة أو شيعة أو غيرهما، وإنما لتأكيد ما اتفقوا عليه، ولتجديد هذا الاتفاق، وهو ' تقسيم العراق ' وأن يكونوا هم المسيطرين علي شئون العراق دون سواهم .. وبالمناسبة هم لم يعزلوا السنة فقط، وإنما عزلوا الشيعة، لأن الكثير من المشاركين لهم من الشيعة لم يحضروا هذا الاجتماع ' التيار الصدري حزب الفضيلة القائمة العراقية أحزاب كردية وجهات كردية لم تحضر ' إذا هو اجتماع المتغلبين .. اجتماع المهتمين في ظل الاحتلال، وهم لايمثلون في الواقع 10 15 من مجموع الشعب العراقي لايمثلون الشيعة، ولا السنة، ولا الاكراد . واعتبر الضاري أن هدف الاتفاق هو إنقاذ حكومة المالكي لأن انقاذ حكومة المالكي وبقاءها خلال الأشهر القادمة هو إنقاذ لمنطق بوش المبتز في الكونجرس، ولأن هذه الهزة السياسية، أو الفركشة السياسية في العراق جاءت في ظرف لايحسد عليه بوش لأنه كان يعد أنه سيقدم تقريرا لمجلس الكونجرس عن الأوضاع في العراق بنهاية الشهر التاسع وبداية الشهر العاشر علي أي حال هو يريد أن تسير الأوضاع هادئة في العراق حتي يستطيع أن يقول إنني فعلت شيئا خلال الأشهر القليلة الماضية لعله يخفف شيئا من الانتقادات والاخفاقات التي يمر بها مشروعه في العراق . وحول وجود مطالبات وإعادة مراجعة لقانون اجتثاث ' حزب البعث ' .. قال الضاري " أنا لا اعتقد أن هناك تطورا، أو تقدما في هذا الملف ' نعم هناك كلام نظري بأنه قد يتم تغيير هذه العنوان ' اجتثاث البعث ' بعنوان آخر تحت ادعاء المحاسبة، أو النزاهة وما إلي ذلك هو فقط تغيير للعنوان أما دون ذلك فليس هناك شيء لأن عنوان البعث في نظرهم هو عنوان ' التكفير والوهابية ' وما إلي ذلك مشانق تعلق بها كل الأعمال الشريرة والإجرامية التي تمارس ضد الشعب العراقي فلذلك أقول هذا الملف لا توجد به رغبات صادقة وجادة في إنهائه وأنا بهذه المناسبة أنصح كل المعارضين للاحتلال بمن فيهم البعثيون ألا ينخدعوا بمثل هذه الاعلانات، وهذه المشاريع وعليهم أن يعملوا بالعمل جديا بالطرق الممكنة لمصلحة العراق ككل، وليس لمصلحة فئة علي حساب فئة أخري . وحول تقييم الهيئة للخطوة التي اتخذتها كل من القائمة العراقية وجبهة التوافق العراقية بشأن الانسحاب من حكومة المالكي، قال الضاري " في الإطار العملي للعملية السياسية نري أن فيها صالحا أولا لهم هم .. وفيها أيضا ربما مساهمة لإنهاء هذه الحكومة التي تعد من أسوأ الحكومات التي جاءت ضمن سلسلة العملية السياسية التي جاء بها الاحتلال الانسحاب ربما قد يؤدي إلي إنهاء هذه الحكومة ونري في انهائها مساهمة جيدة لتخليص الشعب العراقي من أخطر عصابة إجرامية فتكت بأبناء شعبنا" -- هذا التقرير مصدره المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة- - وفي رده على سؤال حول تقييم فصيله لما وصفه المحاور بـ" أعمال المقاومة في العراق خاصة في ظل ما يعصف ببعضها من انشقاقات؟" قال الضاري " المقاومة اجمالا مستمرة، وأداؤها مؤثر، وخير دليل علي ذلك ما تعلنه قوات الاحتلال وما تعلنه تلك القوات لايمثل في الحقيقة خمس أو ثلث الواقع اما ما ينقل من اخبار عن انشقاقات وافتراقات نعم توجد انشقاقات .. وافتراقات في صفوف المقاومة لأن المقاومة التي أوقعت بالاحتلال كل هذه الخسائر لابد أن يستعين في القضاء عليها، أو إضعافها بكل ما لديه من وسائل التخريب والتفتيت الاستخباري والمالي وما إلي ذلك لقد حدث شيء من هذا .. ولكن إجمالا لم تؤثر هذه المحاولات كثيرا علي أداء المقاومة وإذا كان قد تساقط من أبناء المقاومة بعض الفئات، أو خارت عزائمهم أو تعبوا .. فإن الملتحقين بالمقاومة ' كثر ' ويزدادون ولذلك أؤكد لكم ولكل الاخوة العرب والمسلمين أن المقاومة مستمرة وتزداد قوة يوما بعد يوم علي الرغم من محاولات شقها وإيقاع الخلافات فيما بينها " وسألت الجريدة " ولكن استخدام الاحتلال وعملائه لبعض شيوخ العشائر في ' الأنبار ' تحديدا ألم يؤثر ذلك علي قدرات المقاومة العراقية؟" ورد الضاري " نعم أثر بعض الشيء ولكن لايستمر هذا التأثير .. لأن مثل هذا التحالف هو تحالف شيطاني ومصلحي، والحمد لله أن هذا التحالف بدأ ينهار لأن هذا التحالف جمع المجرمين والحاقدين علي المقاومة التي قطعت سبيل الارتزاق والتعيش علي حساب الشعب" وتعليقا على بعد أحداث كربلاء الأخيرة وتجميد أنشطة جيش المهدي لستة أشهر قال الضاري إن الفتنة ليست وليدة اليوم بل بدأت منذ عام تقريبا بين المجلس الأعلي والتيار الصدري المجلس الأعلي ممثل بقوات ' بدر ' والتي أغلبها هي في سلك الأمن والدفاع وهي مسيطرة علي هذين الجانبين وما يجري في الجنوب هو صراع علي النفوذ بين التيار الصدري وبين المجلس الأعلي بكل تنظيماته ومؤسساته وفي مقدمتها ' فيلق بدر '.. نزاع علي النفوذ "ولكن أبناء شعبنا في الجنوب غاضبون اليوم علي هذين التشكيلين السياسيين علي التيار الصدري وعلي المجلس الأعلي لأن هذه التيارات تسعي إلي السيطرة وإلي فرض النفوذ في المناطق ليس إلا علي حساب شعبنا المسكين في الجنوب ولذلك شعبنا في الجنوب من إخواننا الشيعة العرب الرافضين للاحتلال، وللحكومة ولهذه التيارات السياسية المرتبطة بأجندات منها ماهو خارجي ومنها ماهو شخصي بعيد كل البعد عن مصلحتهم ومصلحة العراق ككل" مضيفا أن أما ما حدث في كربلاء .. فهذا ليس ناتجا عن حادث طارئ، وإنما هو عمل مدبر كان الطرفان يستعدان للمواجهة في أية مناسبة تحدث، ولما كانت مناسبة مولد المهدي ' عليه السلام ' .. التقي الطرفان هناك، واراد كل منهما ان يفرض نفوذه علي الطرف الآخر، ولما لم يستطيعا اختلطت الاوضاع، وحصل ماحصل، وقتل من قتل وما قيل عن حرق المرقدين فإنني أقول إن من هدموا المرقدين في سامراء هم من أحرقوا المرقدين، لأنه إذا كان هدفهم من تدمير المرقدين في سامراء إيقاع الفتنة بين السنة والشيعة وصولا إلي حرب أهلية وتقسيم العراق .. فانهم هم الذين فعلوا هذا ليشوهوا سمعة بعضهم البعض علي حساب المرقدين . وفي النهاية توقع الضاري أن العراق سيخرج من "محنته" وذلك "بعون الله تعالي خلال أشهر او خلال السنة القادمة علي الأكثر" __ المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة http://iraqegypt.blogspot.com/ newiraq@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

الأخبار من صوت العراق

FEEDJIT Live Traffic Feed

Counter