هجوم على مقتدى والمالكي وتقرير حول أحوال العراقيين بالإمارات
توقعات بمزيد من الهجمات الكيمائية.
العراق في الصحافة المصرية 25-03-07
فيما شن كاتب بارز هجومه على الميليشيات الشيعية وما اعتبره سياسة طائفية لحكومة نوري المالكي التي "خدعت مقتدى الصدر" نشرت جريدة عن مراقبين توقعهم مزيداً من الهجمات الكيمائية بالعراق، وتناول تقرير الأوضاع الحالية للاجئين العراقيين بالإمارات العربية المتحدة.
ورغم تنوع اهتمام الصحف المصرية خبريا بالشأن العراقي لكن غالبها أفرد مساحة لإعلان جماعة أصولية سنية مسئوليتها عن محاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي، ونقلت تصريحات السفير الأمريكي السابق ببغداد حول الطائفية التي انتقلت من العراق للمنطقة.
وكان عنوان الجمهورية في تغطيتها للشأن العراقي اليوم "العنف في بغداد يحصد 184 عراقياً وتضارب الأنباء حول صحة الزوبعي" ونقلت الجريدة أن نوري المالكي رئيس الوزراء طلب إلقاء القبض علي الحرس الشخصي للزوبعي واستجوابهم في الحادث فيما نفي أخوه أن يكون للحرس دور في الهجوم الذي استهدفه علي عكس ما سبق أن أذيع.
وأبرزت المصري اليوم تصريحات للسفير الأمريكي في العراق المنتهي ولايته زلماي خليل زاده، الذي اعترف فيها بأن الوضع في العراق أدى لحدوث انقسام طائفي يشمل منطقة الشرق الأوسط برمتها، وحذر في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» من أن هذا الانقسام قد يقوض استقرار المنطقة. ودعا جميع الأطراف والقوي الدولية العمل لوقف الانحدار نحو الاستقطاب الطائفي في العراق.
وأفردت الوفد مساحة لخبر إعلان جماعة مناهضة للنظام القائم بالعراق تدعى "دولة العراق الإسلامية" مسئوليتها عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي " قاصدة نائبه الذي سمته بـ"عبدالسلام الزوبعي " ونقلت الجريدة فقرات من بيان الجماعة المنشور أمس على موقعها الإليكتروني، حيث تعهدت باستهداف جميع أعضاء الحكومة العراقية عقب الهجوم الذي أسفر عن مصرع 9 أشخاص بينهم شقيق الزوبعي، وأنها- أي الجماعة تزف للأمة الإسلامية أن جنودها قد تمكنوا من استهداف الزوبعي داخل منزله ... ونقول لجميع الخونة من أعضاء الحكومة الكافرة.. انتظروا مايسوؤكم فلن تأنوا علي أرض الرافدين مادامت فينا عين تطرف وقلب ينبض".
كما أفردت الجريدة مساحة لخبر استمرار أزمة اعتقال الجنود البريطانيين في إيران تحت العنوان " طهران تحقق مع المعتقلين.. والصحف البريطانية تحذر من استخدامهم كرهائن"
وفي الأهرام واصل مكرم محمد أحمد مقالاته عن العراق، محذرا مما عنونه بـ"خطر الميليشيات الشيعية "
معتبراً أن هذه الميليشيات تهدد بشدة جهود المصالحة الوطنية في العراق الآن بجانب "سياسات التمييز الطائفي التي لاتزال حكومة المالكي تتبعها في توزيع الخدمات والوظائف علي الأحياء والمواطنين طبقا للصفة الطائفية للحي أو لشخص وليس طبقا لحقوق المواطنة، وليس فقط لأن جهود حكومة المالكي تكاد تتوقف عند حدود مصالحة جزئية مع بعض جماعات السنة التي تشارك في التحالف الشيعي الحاكم، ولا تمتد إلي باقي جماعات السنة ونخبها من المثقفين والعلماء والمهنيين والعائلات المتوسطة التي فرت من جحيم الحرب الأهلية وهاجرت إلي الأردن وسوريا ومصر, ولكن لسبب أخطر من ذلك كثيرا, يتمثل في خطتها لتجريد جماعات السنة من السلاح, ونجاحها في إقناع القوات الأمريكية التي قرر الرئيس بوش زيادة حجمها بأن تعطي الأولوية لمحافظات السنة خصوصا الأنبار, بينما تستخدم الخديعة للإبقاء علي سلاح الميليشيات الشيعية كاملا لم يمس, سواء في ذلك قوات بدر التي تتبع الزعيم الشيعي عبدالعزيز الحكيم, والتي تشكلت وتسلحت وتدربت في إيران وسمح لها الأمريكيون بالدخول إلي العراق عقب تفكيك الجيش العراقي تنفيذا لأوامر بريمر أول حاكم مدني أمريكي للعراق بعد الغزو, أو ميليشيات جيش المهدي التي تتبع الزعيم الشيعي مقتدي الصدر والتي لاتزال تسيطر علي ضاحية الصدر القريبة من بغداد."
وواصل مكرم افتراضه أن هناك خديعة من قبل حكومة المالكي حيث أقنعت الأخيرة قوات الصدر بـ"خفاء كل المظاهر المسلحة في المدينة، والانسحاب من الشوارع ونقاط المراقبة ومراكز الشرطة التي كانت تسيطر عليها، وعدم التعرض للقوات الأمريكية في حملاتها التفتيشية" ووصف مكرم نقلا عن مراقبين غربيين جيش المهدي بأنه بقواته التي تتعدى ال60 ألف مقاتل يكاد يكون "أقوي من الجيش العراقي تسليحا وتدريبا" واتهمه الكاتب بأنه المسئول الأول عن تطهير أحياء سنية بالعاصمة بغداد وإحلال سكان شيعة محلهم.
وأخيرا وجه الكاتب حديثه للأمريكيين بأنهم يعلمون أنه "بدون نزع أسلحة الميليشيات الشيعية سوف يكون عمل القوات الأمريكية موجها فقط ضد السنة. ولأن رئيس الوزراء نوري المالكي يكاد يكون مدينا بمنصبه إلي الزعيم مقتدي الصدر, فإنه يقاوم كل محاولة لنزع أسلحة جيش المهدي, ولهذا السبب تبدو المعركة مع قوات المهدي في مدينة الصدر أشبه بالمراوغة علي عكس ما يجري في محافظات السنة, والواضح أن جزءا من هواجس الديمقراطيين وإصرارهم علي ضرورة سحب القوات الأمريكية المقاتلة اعتقاد راسخ بأن الإدارة الأمريكية فقدت قدرتها علي ضبط تصرفات حكومة المالكي التي تعتقد صحيفة نيويورك تايمز أنها حكومة صرف شيعية, لا ترغب في المصالحة الوطنية. ولا تريد الديمقراطية لأنها أسيرة الميليشيات الشيعية. "
وكتب مراسل الجريدة بدبي، الإمارة الخليجية، تحت عنوان "في دول الجوار.. العراقيون حائرون" متناولا أوضاع الجالية العراقية التي تكونت بالإمارات في أعقاب الحرب على العراق وزادت أعدادها مع موجات العنف الأخيرة "وغالبية من يغادر العراق لم يكن لديهم الوقت الكافي لبيع ممتلكاتهم أو لم يجدوا من يشتريها ونتيجة لذلك يصل اللاجئون إلي الإمارات ومعهم القليل من المال ويعيش معظم الإخوة العراقيين بحثا عن عمل لائق، والغالبية يبحثون عن أعمال حرة مثل بيع وشراء السيارات, والتجارة في الأسواق المختلفة خاصة أسواق الأوراق المالية وشراء الأسهم التي تناسب الأوضاع الراهنة للهجرة الإجبارية بعد بيع الممتلكات والبحث عن طريق سريع لاستثمار المدخرات, وإذا كانت مسألة البحث عن لقمة العيش أو فرصة للعمل, فإن الهم الأكبر يظل هو الإقامة الشرعية والبحث عن ملجأ آمن ودائم هو أكثر مايؤرقهم."
وحول أوضاعهم الاقتصادية قالت الجريدة "ونظرا لحالة الانتعاش العقاري في الإمارات خاصة دبي, فقد استقطب هذا القطاع العديد من المستثمرين العراقيين, ومنهم من حقق مكاسب جيدة, إضافة إلي الاستثمار في البورصة والأوراق المالية وتشهد تلك الأسواق نشاطا من المستثمرين العراقيين, خاصة أن هؤلاء من الصعب إيجاد طرق ووسائل لتوصيل أو لنقل الأموال إلي العراق, وبالتالي فإنهم يعيدون تدويرها واستثمارها بشراء أسهم جديدة. ومن الصعب الوصول إلي أرقام حقيقية حول أعداد العراقيين في الإمارات أو دول الجوار نظرا لاستمرار تدفق هؤلاء بسبب تصاعد أعمال العنف هناك, إلا أن المفوضية العليا لشئون اللاجئين في جنيف أعلنت أن سوريا تستوعب العدد الأكبر بواقع نحو مليون عراقي, ثم لبنان التي تضم نحو40 ألف لاجيء عراقي, ثم الأردن حيث يوجد أكثر من750 ألف لاجيء عراقي. كما تقدر أعداد اللاجئين العراقيين في دول الجوار بنحو1,8 مليون لاجئ, وهي التقديرات شبه الرسمية."
وعن الكلور الذي استخدم في أعمال مسلحة بالعراق مؤخرا كتب طارق الشيخ تحت عنوان " الكلور يدشن الحرب الكيميائية في العراق!" حيث شهد يوم الجمعة16 مارس2007 وقوع3 عمليات هجومية باستخدام الكلور السام في يوم واحد فقط كما شهدت منطقة الأنبار علي وجه التحديد وقوع5 هجمات من هذا النوع منذ شهر يناير الماضي كما شهدت مناطق أخرى هجمات مماثلة وان كانت بدرجة اقل كثافة
ونقل المؤلف عن الخبراء انه من الصعب تتبع أو تقييد استخدام المسلحين للكلور السام نظرا لانتشاره في العراق حيث تتم الاستعانة بالكلور المخفف في تطهير مياه الشرب وأن " ولكن يميل البعض لأن استخدام الكلور لايمثل سوي مرحلة بدائية من استخدام الأسلحة الكيميائية حيث يتم الاكتفاء بإحاطة خزان ملئ بالكلور بمواد متفجرة تقليدية وهو الأمر الذي يمكن أن يتسبب في حدوث الكثير من الإصابات غير القاتلة بين الأفراد الموجودين في موقع التفجير,فحتى الآن لم يسقط قتلي متأثرين بإصابتهم بالكلور.فالمواد الغازية السامة التي تنتشر في الجو,وعلي الرغم من إحداثها بعض الأعراض المرضية وإشاعة الذعر, فإنها مازالت اقل قدرة علي قتل الأفراد في المراحل الحالية حيث يعد إحداث إصابات قاتلة بجمع من الناس بواسطة مواد كيميائية محمولة علي مركبات متحركة من الأمور الشديدة الصعوبة والتعقيد وهو المستوي الذي لم تصل إليه الجماعات المسلحة في العراق حتى الآن.
"
ونقلا عن الخبراء أرجع الكاتب استخدام الكلور و المواد الكيمائية البدائية في الهجمات بالعراق لهدفين أساسيين هما "استكشاف مناطق الضعف الأمني من جانب, وإبعاد انتباه القوات الأمريكية وأجهزة الأمن العراقية عن مناطق معينة تم التخطيط لإجراء هجمات فيها من جانب آخر. ومن جانبها لم تخف الجماعات المسلحة في العراق استخدامها للأسلحة الكيميائية في تنفيذ هجماتها بل وشرع بعضها في بث أخبار الهجمات التي تستخدم فيها أسلحة كيميائية عبر شرائط فيديو في محاولة لإحراز اكبر تأثير معنوي."
وكتب وائل الليثي تحت عنوان "الحرب العراقية.. وأشباح فيتنام" مقارنا كيفما اتفق بين الحربين ، ومحللا الأوضاع الداخلية المتدهورة بالعراق بموازاة الغضب الشعبي المتصاعدة بالولايات المتحدة الأمريكية ضد بقاء قواتها العاملة في هذا البلد.
-- المرصد الإعلامي العراقي
http://www.iraqegypt.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق