تعذيب وقتل ثلاثة مصريين ببغداد وتنسيق مصري تركي حول العراق.
اهتمام بتصريحات الهامشي وموسى يدعو لعراق للجميع
المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
22-3-2007
مقتل ثلاثة مصريين في بغداد علي يد مسلحين مجهولين
بهذا العنوان انفردت جريدة الأهرام المصرية - رسمية يومية- في تغطيتها للشأن العراقي هذا اليوم، ونقلت معظم الصحف المصرية تصريحات نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أمس لهيئة الإذاعة البريطانية، ودعا عمرو موسى لعراق بلا طائفية أو مذهبية، ولوحت الأهرام أن تنسيقا مصريا تركيا حول العراق وقضايا أخرى سيتوج في زيارة الرئيس المصري اليوم لأنقرة. فيما استعرض كاتب لجنة استراتيجية شكلت مؤخرا بأمريكا تعمل على ايجاد حل للأزمة العراقية.
وفي تغطيتها للقمة العربية المقبلة في الرياض يوم 28 مارس نقلت الوفد عن الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، تأكيده أن العراق بلد عربي مهم، وأن الموقف العربي يعمل علي دعم العراقيين بمختلف أطيافهم السياسية في بناء عراق جديد بعيد عن الطائفية والمذهبية بالتعاون مع القيادات العراقية وكل الزعامات السياسية.
الهاشمي:
وفي المصري اليوم كان العنوان "نائب الرئيس العراقي: الحكومة قائمة علي أسس طائفية " وكانت العناوين في الجمهورية"الهاشمي يطالب بفتح الحوار مع المقاومة العراقيةمصرع أمريكيين.. والغزو يسيطر علي سباق الرئاسة"وفي الأخبار"مواجهة بين بوش والديمقراطيين حول مشروع قرار سحب القوات من العراق ..الهاشمي يدعو لإجراء محادثات مع المسلحين باستثناء القاعدة ويطالب بتطهير الجيش من الميليشيات "
وفي الأهرام كانت العناوين "مقتل ثلاثة مصريين في بغداد علي يد مسلحين مجهولينمجلس النواب الأمريكي يبدأ مناقشة سحب القوات من العراق" واستهل "محمد الأنور"مراسل الجريدة ببغداد الخبر بهذه العبارة :في استمرار لعمليات قتل المصريين بالعراق, أعلنت مصادر عراقية أمس أن ميليشيات
مسلحة قتلت ثلاثة مصريين يمتلكون مطعما في منطقة البياع غرب بغداد. وذكرت المصادر أن المصريين الثلاثة هم جمال حسن من المنصورة, ومحمد أحمد عبدالحليم, وجمعة حامد جمعة, من سمالوط, وأشارت المصادر إلي أن المصريين الثلاثة مقيمون بالعراق منذ فترة طويلة, وأنه جري اختطافهم من قبل مجموعة مسلحة, ومعهم عراقي آخر, وعثرت أجهزة الأمن علي جثثهم في منطقة حي العامل, وعليها آثار تعذيب, وطلقات نارية بالرأس البترول: وعادت الأهرام للحديث عن البترول العراقي، وهو الموضوع الذي تخصص له كل فترة مساحة فيما تنشره، بين خبر و تحليل، ونشرت اليوم تحت عنوان "العالم يفكر..أمريكا في طريقها لتحقيق الهدف الخفي من حرب العراق.." وقال معد المادة الصحفية نقلا عن انطونيو جوهاز خبير البترول العالمي في مقال نشرته صحيفة الهيرالد تربيون الدولية أن البترول العراقي عاد يظهر علي السطح من جديد وبقوة كأحد مظاهر السياسة الخارجية الأمريكية في العراق, وتأكيدا لما كان قد تردد من جانب عدد من المحللين السياسيين
الأمريكيين قبل أربع سنوات من أن بترول العراق يمثل أحد الأهداف الرئيسية للغزو الأمريكي للعراق عام2003.فمنذ حدوث الغزو وحكومة بوش تلح بشدة من أجل أن تصدر الحكومة العراقية قانونا جديدا يعيد السيطرة علي بترول العراق المملوك للدولة إلي الشركات الأجنبية, واضاف جوهاز أن ما سيحدث عند تطبيق القانون الجديد هو السماح بوضع الكثير من دخل البترول العراقي في جيوب شركات
البترول.
وبينما كانت الكلمة الافتتاحية للأخبار حول القمة العربية القادمة بالرياض مشيرة في نهاية المقال للملف العراقي بالقول"اما بالنسبة للعراق فان كل الشواهد تؤكد ان وضع جدول زمني لانهاء الاحتلال هو نقطة البداية الصحيحة لاي تسوية هناك." فإن الأهرام خصصت كلمتها الافتتاحية لزيارة الرئيس المصري مبارك لتركيا اليوم قائلة أن أهمية هذه الزيارة تتمثل في أنها تأتي قبل انعقاد القمة العربية المقرر عقدها في الرياض يوم28 مارس الحالي, وقبل المؤتمر الذي ترغب تركيا في عقده باسطنبول بشأن العراق بحضور وزراء خارجية دول الجوار العراقي والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي والذي من المأمول أن يكون أكثر جدية من مؤتمر بغداد في التطرق إلي القضايا الرئيسية التي تمس المواطن العراقي مثل قضايا الأمن, واللاجئين, والطاقة, وأن يصل إلي حلول ونتائج ملموسة لا تتغاضي عن الأسباب الرئيسية للمشكلة العراقية.واضافت الأهرام أن الزيارة تتضمن أيضا أبعادا سياسية مهمة في إطار المواقف الاقليمية والدولية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن خاصة ملف الأزمة العراقية, والصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي
وكتب نقيب الصحافيين الأسبق مكرم محمد أحمد تحت عنوان " الحرب في عامها الخامس " مبديا تشاؤما تجاه مستقبل العراق داعيا لعمل سياسي"تتسع جبهته الداخلية لتشمل وأد الحرب الطائفية وإنجاز مصالحة وطنية حقيقية تقوم علي تقاسم الثروة والسلطة بين جميع أبناء العراق وتتسع جبهته الخارجية لإنجاز مبادرة سياسية تصلح علاقات واشنطن بطهران ودمشق, بما يعني العودة إلي توصيات لجنة بيكر ـ هاملتون, وهو الأمر الذي لايزال موضع تردد الإدارة الأمريكية, تتقدم من أجله خطوة لكنها تتراجع خطوتين. "
وتحت عنوان " الفشل الاستراتيجي في العراق" كتب السيد يسين رئيس تحرير التقرير الاستراتيجي العربي الأسبق (وهو أحد الدوريات السنوية الهامة التي تصدر عن مركز الأهرام للدراسات السياسية و الاستراتيجية بمصر، )واستعرض الكاتب آراء ساسة وخبراء امريكيين حول الأزمة العراقية ومنهم أنتوني كوردزمان صاحب الأفكارالشهير المفندة والمناهضة لأفكار الإدارة الأمريكية الحالية، معطيا المساحة الأكبر في تحليله لما صدر الأسبوع الماضي عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بأمريكا من مواجهة الموقف الأمريكي المتردي بتشكيل لجنة لبحث موضوع القوة الناعمة الامريكية وأسند إدارتها لقطبين بارزين في مجال الفكر السياسي, ريتشارد آرميتاج وجوزيف ناي. وقررت اللجنة تصميم مشروع هدفه الارتقاء بالأداء السياسي الامريكيوقد شخصت اللجنة الموقف علي أساس أن الولايات المتحدة الأمريكية في حاجة لاحياء قدرتها علي أن تكون قطبا للإلهام والتأثير بدلا من الاعتماد فقط علي قوتها العسكرية.
وبالرغم من التفوق الكاسح للقوة الأمريكية الصلبة( العسكرية) الا أن هذه القوة لها حدود لفعاليتها في مواجهة التحديات الرئيسية للسياسة الخارجية التي تواجه الولايات المتحدة الأمريكية اليوم.تقرر اللجنة بكل صراحة أن موقع الولايات المتحدة الأمريكية في العالم قد تهاوي, وأهملت كل آليات القوة الناعمة مثل المساعدات, والدبلوماسية الشعبية, وغيرها وذلك منذ نهاية الحرب الباردة. وبالاضافة الي ذلك هناك افتقار للرؤية الاستراتيجية التي من شأنها أن تؤلف تأليفا خلاقا بين عناصر القوة الناعمة والقوة العسكرية, لمواجهة المشكلات الراهنة والمستقبلية. وتري اللجنة أخيرا أن العام القادم يمثل فرصة فريدة للولايات المتحدة الأمريكية لكي تنخرط في حوار قومي يدور حول أنسب الوسائل لكي يقف الي جانبها الاصدقاء والحلفاء وذلك لتحقيق مصالحها في أمنها القومي.وقد اقترحت اللجنة تصميم مشروع يتضمن إشراك مجموعة متنوعة من الخبراء ينتمون لميادين عدة، وستجتمع اللجنة ثلاث مرات في عام2007 وذلك لبلورة خطة طريق تهدف لاحياء دور الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها مصدرا للالهام والقيادة, وذلك بالاعتماد علي الأبحاث التي قام بها خبراء مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. والغرض هو صياغة توصيات لرسم سياسة متكاملة لتقوية نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية, وتصحيح صورتها في العالم وتأكيد فعاليتها في مواجهة المشكلات الدولية. وسيقدم التقويم النهائي
للمشروع في نهاية عام2007, بهدف المساعدة في تشكيل سمات الحوار السياسي خلال عام2008 وهو عام الحملات الانتخابية الرئاسية.
وفي الأخبارتساءل السفير المصري د.السيد أمين شلبي"ماذا نتوقع من قمة الرياض؟ "ومما اثاره في
المقال "الوضع في العراق، ونتصور ان أي معالجة للوضع العراقي اليوم يجب ان تنطلق من حقيقتين، الأولي انه، وكما استخلص القادة العسكريون الأمريكيون أنفسهم، فانه ليس ثمة حل عسكري للوضع في العراق، والحقيقة الثانية، اننا نكاد نواجه حربا أهلية في العراق، وهاتان الحقيقتان تشكلان ما يحتاجه العراق اليوم من العراقيين أنفسهم، ومن جيرانهم. فالأزمة في العراق لن يحسمها الا العراقيون أنفسهم من خلال توصلهم إلي وفاق وطني يجمع كل قوي وطوائف الشعب العراقي ويتوصل إلي اقامة حكومة وطنية قادرة علي حماية الأمن والقانون والاستقرار في العراق، وشأن الوضع
الفلسطيني، فإن هذه هي مهمة العراقيين ومسئوليتهم الأولي، الا انه لتداخل القوي الخارجية الاقليمية، فان دور دول الجوار في المساهمة في دعم العملية السياسية في العراق وهنا ينشأ الدور الأساسي للدول العربية في دعم العملية السياسية ودور الجامعة العربية في مواصلة ما بدأته من جمع للقوي والاطراف العراقية من أجل بناء وفاق وطني ودعوة اطراف اقليمية مثل إيران لان يكون دورها ايجابيا في العراق وعدم استخدام العراق ورقة في معادلات ومساومات اخري"
--
المرصد الإعلامي العراقي
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق