المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
في صحافة القاهرة اليوم ،الاثنين29أكتوبر07، رئيس البرلمان المصري يهاجم قرار تقسيم العراق وأنه تحول لساحة مكشوفة لممارسة الحرب الساخنة والباردة بين أصحاب المصالح، والأهرام تأمل في حل سلمي للازمة التركية العراقية الأخيرة وكاتب بارز يتوقع أن تشهد الأزمة حراكا قبل مؤتمر أمن العراق المقرر في الثاني من نوفمبر القادم. وكاتب إسلامي يعتبر أن تواطؤً عربيا حدث مع احتلال العراق.
خبريا؛ أبرزت الصحف اتهامات ايران للولايات المتحدة وإسرائيل أمس بدعم المتمردين الأكراد في شمال العراق، وبتهديد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بإصدار الأوامر للجيش ببدء التوغل في شمال العراق، وتأكيد وزير الخارجية التركية علي باباجان أمس أن بلاده تحتفظ بجميع الخيارات مفتوحة في التعامل مع المسلحين الأكراد في شمال العراق.يذكر أن أجواء الحرب التي تخيم على المنطقة الحدودية بين العراق وتركيا تتفاعل مع اقتراب انعقاد المؤتمر الدولي الموسع حول أمن العراق, المقرر عقده في اسطنبول يومي2 و3 نوفمبر المقبل.
وحملت غالب الصحف صورا لعشرات الآلاف من الأتراك يلوحون بالأعلام التركية خلال مسيرة علي جسر البوسفور باسطنبول للتنديد بحزب العمال الكردستاني.
واهتمت الصحف بإعلان كولن باول, وزير الخارجية الأمريكية السابق, عن دهشته للدعم القوي الذي قدمه توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق للرئيس الأمريكي جورج بوش, بشأن غزو العراق.
وأبرزت صحيفة الجمهورية –يومية رسمية- ما شهدته 12 مدينة أمريكية ليلة السبت من مظاهرات ومسيرات احتجاج ضخمة ضد الحرب علي العراق بمناسبة مرور خمس سنوات علي عضوية مجلس الشيوخ الأمريكي الذي أجاز الحرب علي العراق..
هذا ونقلت الصحف وقائع اجتماعات الدورة العادية الثانية المستأنفة للبرلمان العربي الانتقالي التي بدأت بمقر مجلس الشعب صباح أمس والتي تعقد علي مدى يومين.
وفي كلمته، اعتبر الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب أن الوضع المأساوي في العراق شكل منعطفاً خطيراً وهاماً في تاريخ المنطقة العربية وفي تاريخ العلاقات السياسية الدولية والإقليمية من حيث مدلوله السياسي. ومن حيث تداعياته المرحلية والمستقبلية علي نسيج العلاقات بين دول المنطقة وبعض القوي الدولية.
قال د. سرور: أن العراق تحول إلي ساحة مكشوفة لممارسة الحرب الساخنة والباردة بين أصحاب المصالح. وأدي هذا الوضع المتدهور إلي تداعيات بالغة الخطورة علي المنطقة العربية عموماً ومنطقة الخليج علي وجه الخصوص ابتداء بالتداعيات الطائفية. ومروراً بالتهديدات الأمنية لدول الخليج الست. وصولاً إلي حالة عدم الاستقرار التي جاءت نتيجة خروج العراق من معادلة التوازن الإقليمي.
كما وجه رئيس مجلس الشعب انتقاداً شديداً لقرار مجلس الشيوخ الأمريكي بتقسيم العراق إلي ثلاث دويلات علي أسس دينية وعرقية. وقال: إن هذا القرار يشكل خروجاً جديداً علي الشرعية الدولية. ومساساً سافراً بالسيادة الوطنية العراقية. وتجاوزاً خطيراً لصلاحيات سلطة الاحتلال.
وفي كلمتها لليوم قالت الأهرام–يومية رسمية- تحت عنوان "ليبقي باب الحل السلمي مفتوحا"قالت فيها أن فشل المباحثات العراقية ـ التركية في التوصل إلي حل لأزمة المتمردين الأكراد لم يكن مستبعدا, بل كان الاحتمال الأرجح نظرا لتعقد القضية واحتياج تسويتها إلي وقت ليس بالقصير. لذلك يتعين علي الجانبين عدم الإسراع بإغلاق باب الحل السلمي ومواصلة الجهود والتقدم بمقترحات جديدة لإيجاد حل يرضي الطرفين التركي والعراقي, حتى ولو استغرق ذلك وقتا طويلا. فمهما طال الوقت المطلوب فلن يصل إلي واحد علي مائة من الوقت الذي استغرقته المشكلة الكردية منذ أوائل الثمانينيات وفشلت كل المحاولات العسكرية في حلها.
وأضافت أنه لكي يستمر باب الأمل في الحل السلمي النهائي للمشكلة مفتوحا يتعين علي القادة الأتراك عدم التعجيل بشن هجوم عسكري واسع علي شمال العراق لأنه لن يقضي علي المشكلة, وإنما ستترتب عليه خسائر بشرية ومادية كبيرة للمدنيين العراقيين الأبرياء, وسيؤدي إلي المزيد من التوتر بين البلدين الجارين ومزيد من التعاطف من أكراد العراق مع أبناء عمومتهم وتقديم الدعم لهم وإيوائهم, الأمر الذي يدعم قدراتهم علي شن المزيد من الهجمات علي أهداف تركية مثلما حدث منذ أيام.
ودعت الجريدة الأطراف المعنية الفاعلة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التدخل لدي تركيا لمنع القيام باجتياح عسكري واسع لشمال العراق أولا ولتقديم المقترحات التي تساعد في تذليل العقبات التي تعترض إبرام اتفاق سلمي لحل المشكلة ثانيا.
وفي الدستور–يومية مستقلة- كتب فهمي هويدي- الكاتب الإسلامي المعروف- يعتبر أن هناك تواطؤ عربي مع احتلال العراق، وقال هويدي أن الدول العربية لم تعارض احتلال العراق وأن بعض الزعماء سوغوا الاحتلال ووفروا غطاء سياسيا له ، وأنه حين قررت الجامعة العربية مقاطعة الحكومة التي أقامها الاحتلال ، فإن قرارها لم ينفذ وكان وزير الخارجية العراقي الجديد في مقدمة المشاركين في أول اجتماع تال لمجلس الجامعة ، وحتى الآن فإن جميع الدول العربية تعتبر التطوع لمقاومة الاحتلال في العراق جريمة يعاقب مرتكبها بالسجن ، وقد قرأنا قبل حين في مصر أن ثلاثة أشخاص ألقى القبض عليهم لأنهم "فكروا" في التطوع
وكتب مكرم محمد أحمد- نقيب الصحافيين الأسبق والذي نشر في الخمسينات تحقيقات ميدانية من كردستان سوريا- في الأهرام تحت عنوان "تعقيدات الأزمة الكردية " أن الولايات المتحدة تواجه في ظل تفكك العراق مأزقا صعبا يجعلها في حالة حيص بيص بسبب الضغوط الشديدة التي تتعرض لها من جانب حليفتها الكبرى في الشرق الأوسط تركيا, التي تهدد بغزو شمال العراق دفاعا عن أمنها الوطني, وتواصل حشد قواتها علي حدود كردستان العراق ردا علي الهجمات التي يقوم بها مقاتلو حزب العمال الكردستاني من داخل الأراضي العراقية, والتي أسفرت عن مقتل42 جنديا تركيا في غضون شهر واحد, الأمر الذي أثار غضب الشارع وأثار حفيظة المؤسسة العسكرية التركية, التي تعتبر ماحدث لها إهانة ضخمة تتطلب عملا عسكريا مباشرا, مالم تغلق حكومة كردستان العراق معسكرات جيش العمال الكردستاني, وتشارك في عمل عسكري مشترك مع تركيا لتدمير مواقع هؤلاء علي الحدود التركية العراقية, وتسلم لأنقرة قادتهم باعتبارهم إرهابيين, وهو أمر لاتريده حكومة كردستان العراق وربما لاتستطيعه.
مضيفا أن الولايات المتحدة تواجه أيضا ضغوطا مقابلة من جانب أكراد العراق,الذين يعتقدون أن هدف الغزو التركي هو تدمير الوضع الراهن في كردستان العراق كي لايكون بداية مولد دولة كردية تشكل عامل جذب لأكراد تركيا, وتحرضهم علي السعي لإقامة وضع مماثل, في الوقت الذي تشكل فيه كردستان العراق الانجاز الأكبر بالنسبة للأمريكيين, لأنها تكاد تكون المنطقة الوحيدة الأكثر هدوءا واستقرارا, والتي ربما تكون أصلح الأماكن في العراق لإقامة قاعدتين عسكريتين أمريكتين شمال العراق تشكلان الوجود العسكري الطويل الأمد في العراق!
وأكد الكاتب أن الأمريكيين لايريدون فتح جبهة قتال ثانية علي الحدود التركية تسحب جزءا من قواتهم التي تعمل لتأمين بغداد, ومطاردة فلول القاعدة في محافظات الأنبار وصلاح الدين, وتقليم أظافر الميلشيات الشيعية التابعة للزعيم الشيعي مقتدي الصدر.
وأن الأتراك يريدون نتائج محددة في غضون أيام معدودة, قبل اجتماع دول الجوار العراقي المقرر عقدة في استانبول في الثاني من نوفمبر, وان واشنطن تمارس ضغوطا قوية علي كل الأطراف خصوصا بعد فشل جولة المباحثات العسكرية التي عقدها الوفدان العراقي والتركي في أنقرة لمنع تفاقم المشكلة, غير أن المشكلة تزداد تعقيدا لأن الأتراك يرفضون الاشتراك في أية تسوية سياسية مع حزب العمال الكردستاني انطلاقا من الموقف الراهن, ويعتبرون وجود دولة انفصالية في كردستان العراق خطرا علي الأمن التركي, علي حين يعتبر أكراد العراق التخلي عن حزب العمال الكردستاني خيانة لآمال الشعب الكردي في قيام دولة كردية تضم أكراد تركيا والعراق وإيران, الأمر الذي يؤكد أن عملية الغزو الأمريكي للعراق كانت مغامرة غير مدروسة, أدت إلي خلل جسيم في علاقات القوي الإقليمية في المنطقة, نتيجة تقسيم العراق إلي دويلة كردية في الشمال تهدد أمن تركيا وإيران وسوريا. ودولة شيعية في الجنوب تهدد أمن السعودية ودول الخليج, ودولة فقيرة في الوسط للعرب, تخلو أرضها من أي احتياطات بترولية.
٢٩/١٠/٢٠٠٧
١٥/١٠/٢٠٠٧
العراق في الصحافة المصرية 15أكتوبر07
المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
في صحافة القاهرة اليوم ، الاثنين15أكتوبر07، صحيفة رسمية تحلل تصريحات الجنرال ريكاردو سانشيز القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق، ومقال ينتقد تصريحات بوش المدافعة عن المسلمين بإيراد أمثلة للتدهور الحاصل بالعراق بعد التدخل الأمريكي فيه قبل أربع سنوات. وإبراز لتصريحات عمار الحكيم المؤيدة للفيدرالية ولإقامة قواعد أمريكية ببلاده.
خبرياً؛ اهتمت الصحف بالقصف التركي لـ12 قرية بعمق30 كيلومترا داخل الأراضي العراقية, مستهدفة مواقع حزب العمال الكردستاني. وبقرار الجيش الأمريكي تخصيص مزيد من الأموال كحوافز لتشجيع الشباب الأمريكي علي الانضمام للجيش والإبقاء علي الجنود المتميزين, الذين انتهت فترة خدمتهم وذلك بعد أن أثرت حرب العراق سلبيا علي فكرة الالتحاق بالعمل في الجيش.
وأبرزت الصحف في هذا الصدد تصريح مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون) إن الوزارة ستنفق200 مليون دولار في السنة المقبلة لهذا الغرض, ليرتفع متوسط الحوافز للفرد من8 إلي10 آلاف دولار.
واهتمت الصحف بتصريحات الزعيم الشيعي عمار الحكيم أنه يؤيد بشكل كامل فكرة إقامة مناطق مقسمة دينيا وعرقيا في العراق, وضرورة وجود قواعد ثابتة لقوات أجنبية في العراق وضرورة التوصل إلي اتفاق أمني مع الولايات المتحدة يضمن للعراق سيادته الكاملة.
وأفردت صحيفة الأخبار-يومية رسمية- مساحة لتصريحات جديدة لرئيس السابق للجنة مكافحة الفساد في العراق (راضي حمزة الراضي) والتي أدلى بها مؤخراً لهيئة الإذاعة البريطانية، وما وصفه بـ" عمليات فساد واسعة النطاق يشهدها العراق". وأن لجنته جمعت أدلة عن ثلاثة آلاف حالة فساد منذ يونيو من عام 2004 وأن 18 مليار دولار قد فقدت من الأموال العامة بسبب الفساد.
كما اهتمت صحيفتا الوفد – يومية معارضة- والأخبار بإعلان رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد إجراء انتخابات عامة في البلاد في 24 نوفمبر المقبل رغم تفوق منافسيه(من حزب العمال) لتعهدهم بالانسحاب من العراق.
وفي كلمتها لليوم علقت الجمهورية-يومية رسمية- تحت عنوان "القائد السابق يعترف بفشل بوش" على تصريحات الجنرال ريكاردو سانشيز القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق التي انتقد فيها الأداء العسكري لقوات التحالف، وقالت الجريدة أن هذه التصريحات تقدم دليلا جديداً علي فشل المغامرة التي قامت بها إدارة الرئيس بوش في العراق تحت شعار منح الحرية للشعب العراقي ونشر الديمقراطية في ربوع الشرق الأوسط.
وأشارت الجريدة لوصف سانشيز الموقف الأمريكي الراهن في العراق بأنه كابوس لا نهاية له تسببت فيه الإدارة الأمريكية معدداً الأخطاء التي ارتكبتها وفي مقدمتها حل الجيش وتدمير الإدارة المدنية في العراق فور وقوع الاحتلال. متهما رجال السياسة الذين اعتمد عليهم بوش بالفساد والإهمال.
وانتهت الجريدة لكون الإدارة الأمريكية تنكر حتى الآن تعرضها للهزيمة في العراق و لم تستطيع مواجهة الحقيقة التي أعلنها قائدها السابق في العراق إلا بإدعاء أن الخطط الجديدة التي يجري تنفيذها في العراق الآن سوف تدخل تحسينات علي الموقف الذي يراه سانشيز ميئوسا منه.
وأشارت الجريدة لمفارقة كون الجانبين(سانشير وإدارة واشنطن) لم يتطرقا لما أصاب العراق "من دمار وشعبه من قتل وتشريد بالملايين!! ".
وفي الوفد كتب بهاء الدين أبوشقة تحت عنوان "أخيراً.. قال بوش الحقيقة..." معلقا على
تصريحات جورج بوش الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة دافعت في أوقات كثيرة عن المسلمين وغالبية المواطنين في دول الشرق الأوسط، مشيراً إلي أن الإرهابيين لا يمثلون الإسلام، وهي التصريحات التي جاءت خلال حفل الإفطار السنوي الذي أقامه البيت الأبيض وشارك فيه الرئيس الأمريكي ونائبه ديك تشيني وكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية ومايكل تشيريتوف وزير الداخلية ولورا بوش زوجة الرئيس الأمريكي وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية
وقال الكاتب أن "مستر بوش عايز يفهمنا ويقول لنا إن أمريكا دافعت عن المسلمين فيالعراق وافغانستان ونتمنى أن يكون.. صادقاً".
واستدرك الكاتب مشيرا لانتهاكات القوات الأمريكية بالعراق منذ حرب العام 2003 "لكن ما يستوقف النظر طويلاً في كلام بوش هو ادعاؤه بأن بلاده دافعت عن المسلمين.. ولا ندري أي مسلمين يقصد السيد بوش.. وهل يحدثنا عن مسلمين في كوكب آخر غير كوكب الأرض، فالقاصي والداني والجنين في بطن أمه يعرف أن أمريكا نكلت بالمسلمين في العراق وفتحت للأبرياء معتقلات أبوغريب التي رأي فيها المدنيون ما لم يروه من قبل من أبشع صور العذاب.. كما أن أمريكا بلاد السيد بوش احتلت أرض العراق وأظن أنها أرض مسلمين وراحت تمتص خيراتها وتستولي علي النفط فيها دون رحمة أو هوادة.. كما أن هناك أكثر من ثلاثة ملايين مواطن مسلم أي والله العظيم مسلم أو أكثر نزحوا وتركوا »الجمل« خيرات بلادهم بما حمل من أمتعتهم.. لأمريكا وفضلوا أن يعيشوا بعيداً عن بلادهم هرباً من القتل والتدمير وعمليات الاغتيال.. أليسوا هؤلاء مسلمين يا سيد بوش".
وتساءل الكاتب عما جناه المسلمون من سياسات واشنطن في ظل الإدارة الحالية، مخصصا إشارته للوضع في العراق بعد إسقاط الرئيس الأسبق صدام حسين " أين الحقيقة وأنت لم تدافع عن المسلمين كما تدعي وأن سياستك وسياسة إدارتك كانت وبالا علي المسلمين.. وبصراحة كده وعلي بلاطة لقد خسر المسلمون في عهد سيادتك.. ما لم يخسروه من قبل.. خسروا بلاد الرافدين وتم إغلاق البوابة الشرقية التي كانت تسبب صداعاً مزمناً لإسرائيل.. كما خسر المسلمون أنفسهم وهو أهم شيء.. حينما عمدت إدارتك إلي بث الفرقة والخلاف بينهم عموماً نذكرك بالماضي القريب.. يا سيد بوش.. فقد سبق أن فعلتها أكثر من مرة.. حينما قلت إن »صدام« طاغية العراق الراحل كانت له اليد الطولي في أحداث سبتمبر التي حولت أراضي بلادك إلي عهن منفوش وأنه يمتلك أسلحة دمار شامل ويهدد الأمن الأمريكي قبل الأمن العالمي.. وتبين فيما بعد أن صدام لا يهش ولا ينش.. وأنه بكاش ولا يملك شراً ونفير من أسلحة دمار شامل ولا حتى أسلحة تقليدية.. ثم أعلنت أمام العالم وقلت إن العراق يعيش أزهي عصور الديمقراطية بعد احتلال أراضيه وأن النموذج الديمقراطي العراقي سوف يحتذي به بقية دول المنطقة.. قلت ذلك والعراق يحترق من عمليات القتل والتدمير.. ولم يعد المواطن هناك آمناً علي حاضره ومستقبله.. ثم هل نسيت ـ وإن كنت ناسي أفكرك ـ حينما أمرت قواتك بفتح أبواب السجون ليخرج منها قطاع الطرق واللصوص لينتشروا في شوارع بغداد والبصرة ليسرقوا الكحل من العين وعدسات وكاميرات التليفزيون تنقل علي الهواء كل ما يحدث حتى تصور للعالم الشعب العراقي المسلم بأنه قطيع من المجرمين"
__http://iraqegypt.blogspot.com/newiraq@gmail.com
شكوك حول تقرير يفيد انتشار حمى الوادي المتصدع بالناصرية
شكوك حول تقرير يفيد انتشار حمى الوادي المتصدع بالناصرية
المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
قلل خبير أممي مختص بالصحة الحيوانية من تقرير نشر مؤخراً يفيد بانتشار حمى الوادي المتصدع بالناصرية-300كم جنوب العاصمة العراقية بغداد- واصفا إياه بعدم الدقة والقفز للنتائج دون اتباع الإجراءات المعنية.
وحسب تقرير منشور بموقع شبكة المساعدات الإنسانية (إيرين(- مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فإن السلطات المحلية في محافظة ذي قار – الناصرية قد طلبت من المزارعين اتخاذ احتياطات بعد أن ثبت إصابة بعض الماشية بحمى الوادي المتصدع بالمحافظة، وقال التقرير أن 4 من الماشية ظهر عليها "أعراض المرض".
تحدث المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة للدكتور طالب مراد الخبير الإقليمي السابق بمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة – فاو، فقال أن هذا المرض الخطير يصيب الماشية لكنه ينتقل أيضا إلى الإنسان، مثلما تنتقل عدواه عبر الحيوانات والبعوض، وكانت آخر حالاته التي ظهرت بشكل وبائي قد سجلت العام 2001 في السعودية واليمن وقتل وقتها نحو 500 مواطن وعشرات الألوف من الحيوانات وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها المرض خارج مناطق توطنه في دول بأفريقيا، كما سجل لاحقا اشتباه بوجوده في فلسطين.
لكن الدكتور مراد وهو مختص بالصحة والإنتاج الحيواني قال أن التقرير المشار له -والمنشور في الحادي عشر من أكتوبر الجاري- ليس دقيقاً ولا يعول عليه في بعض جوانبه، وهو ليس من مهام هذه المنظمة(مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية )، مضيفاً أن القول بوجود هذا المرض ليس بالحكم التقديري عبر إفادات أو بسبب وجود أعراض على 4 من الحيوانات محل الاختبار فقط، بل يجب أن يمر باختبارات معملية، وأن يكون البلاغ بوجود المرض من الوزارة المعنية في الحكومة المركزية وهي في حالة العراق وزارة الزراعة، وأن يتم إرسال العينات لمنظمة صحة الحيوان ومقرها العاصمة الفرنسية باريس للجزم بوجود المرض.
ولكن يبدو أن الأمور تسير بصورة مرتبكة في العراق ككل ( والكلام لمراد) بحيث يتم القفز لهذه النتيجة دون تدقيق ودون التنسيق مع الوزارة المعنية بالعاصمة، وتشخيص مرض خطير كهذا دون إجراء ما تعارف عليه من اختبارات وتسلسل إداري"ولو حدث الإعلان عن مثل هذا المرض بهذا الشكل المتسرع في بلد آخر لكان رد فعل السلطات المختصة مختلفا" وطالب مراد الإعلاميين أن يكونوا حذرين في التعاطي مع هذه الأخبار غير الدقيقة.
و يضيف مراد أنه أجرى اتصالا بالدكتور باسم العضاض مدير صحة الحيوان بوزارة الزراعة العراقية الذي قال أن الأمراض التي تصيب الحيوانات بذي قار تشمل التسمم الدموي بالجاموس ومرض الثلاثة الأيام ومرض الحمى القلاعية، "وهذه الأمراض الكلاسيكية الموجودة بمنطقتنا ونحاول السيطرة عليها عبر التلقيحات، لكن لا تشخيص لوجود مرض حمى الوادي المتصدع، وذلك بناء على رد على استفساري من مدير الطب البيطري بالناصرية خالدأمين.ومن رئيس نقابة الأطباء البيطريين بالناصرية دكتور أمير حسين".
.. مصدر هذا التقرير هو المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة.. ويضيف مراد أنه من الصعب عمليا أن ينتشر هذا المرض بجنوب العراق قبل أن تسجل حالات منه في دول مجاورة ينتقل عبرها للعراق، وأن الأخذ بمصادر محلية مجهلة دون إتباع اختبارات معملية كافية على عينة من الحيوانات يجعل من الصعب قبول معلومة انتشار هذا المرض الخطير.
يذكر أن تقرير الامم المتحدة في31 تشرين الأول/أكتوبر 2000 لتقييم الاحتياجات الانسانية بالعراق لم يذكر المرض سوى بالتوجيه للحماية منه عبر المبيدات دون أي مؤشر على ظهور حالات مرضية.وقد قامت الوزارات المعنية منذ ظهور المرض بالسعودية واليمن بشدة في عام 2001 باجراءات احترازية عبر الحدود. وفي العام 2005 وضع العراق بالتعاون مع منظمة”FAO “ التابعة للأمم المتحدة خطة احترازية للتصدي للمرض، كما وضع العراق برنامجاً مشتركاً مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية وبالاشتراك مع ثماني دول عربية لتمكين المختصين من التعرف على المرض وتشخيصه بشكل دقيق، كما وضع خططاً كفيلة باحتوائه في حال دخوله البلاد،ولم تسجل أية حالات منذ تاريخه.
٠٧/١٠/٢٠٠٧
الضاري يحذر من احتلال إيراني للعراق، ويقول أن أتباعه يتعرضون للملاحقة
الضاري يحذر من احتلال إيراني للعراق، ويقول أن أتباعه يتعرضون للملاحقة
المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
في صحافة القاهرة اليوم الأحد 7أكتوبر07حوار مطول مع حارث الضاري يحذر من احتلال إيراني للعراق، ويهاجم المجلس الأعلى والدعوة وجيش المهدي والمالكي وآخرين، وكاتب يحذر من تحول أحمدي نجاد لصدام حسين جديد ويستبعد ضربة أمريكية لإيران بسبب متاعب القوات الأمريكية بالعراق، ومقالات تتواصل مهاجمة قرار الكونجرس تقسيم العراق وإبراز لموقف الرئيس بوش المتحفظ على الفكرة ورفض مسئول عراقي حربا على إيران.
خبرياً؛ اهتمت الصحف اليوم بمعارضة الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس بشدة فكرة تقسيم العراق إلي ثلاثة أقاليم سنية وشيعية وكردية, مؤكدا أن مثل هذه الفكرة يعتبر نبأ سيئا بالنسبة للشعب العراقي ، نقلت الصحف الخبر من حديث لقناة العربية الفضائية نشره البيت الأبيض ـ واهتمت من بين فقراته أيضا بتأكيده علي تجديد دعمه لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وأبرزت الصحف تأكيد د. موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي أن مهاجمة إيران ستكون بمثابة خطأ فادح في حجم خطأ تشيرنوبيل, في إشارة للكارثة النووية التي وقعت في الاتحاد السوفيتي السابق عام1986.
كذلك بطلب كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية تطبيق قواعد جديدة للشركات الأمنية الأمريكية العاملة في العراق, وذلك عقب حادثة شركة بلاك ووتر الأمريكية التي أودت بحياة17 مدنيا عراقيا قبل نحو أسبوعين. وطلبها مرافقة عناصر من رجال الأمن الفيدراليين لعناصر بلاك ووتر خلال أداء عملهم.
هذا واحتجبت اليوم الصحف المعارضة والمستقلة بمصر كذا الصحف الأسبوعية كل في يوم صدوره، احتجاجا على أحكام بحبس صحافيين مصريين.
وفي كلمتها تناولت الجمهورية تحت عنوان "بوش.. يدافع عن المسلمين !!" تصريحات الرئيس الأمريكي بوش المدافعة عن الإسلام في حفل إفطار أقامه بالبيت الأبيض أمس الأول حضره. مع كبار وزرائه ومستشاريه. سفراء الدول العربية والإسلامية وممثلون عن المسلمين الأمريكيين. وقالت الجريدة إن ما يفعله جنود أمريكا في العراق وأفغانستان دليل على عكس ما يقوله من وجود شعوب إسلامية صديقة.
وفي المساء كتب سمير رجب عن احتمالات توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية لإيران، وتحت عنوان "أخشي ما أخشاه.. أن يصبح أحمدي نجاد صورة مكررة من صدام حسين" قال الكاتب أن أي عاقل في الدنيا لابد أن ينحي جانباً فكرة ضرب إيران خلال هذه المرحلة بالذات بسبب الضغط الذي تتعرض له أمريكا بسبب وجودها في العراق.. سواء من جانب شعبها نفسه أو من جانب المجتمع الدولي "أو من جانب العراقيين الذين يشنون كل يوم هجمات قاتلة ضد قوات الغزو.. وضد من يساندها. ويدعمها. بل ويتعامل معها من أبناء البلد "
وفي الأهرام كتب مكرم محمد أحمد نقيب الصحافيين الأسبق والمرشح للمنصب نفسه من جديد، وتحت عنوان "المؤامرة القديمة! " مذكرا بما كتبه قبل عام من تحذير من إن التقسيم إلي دويلات ثلاث سوف يكون مصير العراق في ظل الغزو الأمريكي الذي استهدف منذ أول يوم تفكيك الدولة العراقية ونسف أجهزتها المركزية بتسريح قوات الجيش والأمن والبيروقراطية الحكومية وإنشاء قانون أساس جديد, يرعي بذور الانقسام ويضعف سلطة الدولة المركزية, ويقيم كيانات سياسية محلية علي أساس طائفي.
وقال الكاتب أن حقبة بريمر والدستور العراقي الجديد كذا سياسة الحكومة الحالية يشجعون على التقسيم عمليا.
وفي الأهرام أيضا كتبت المحررة المخضرمة في الشئون الخارجية سلوى حبيب عن طبيعة ما يعانيه الجيش الأمريكي من أزمة طاحنة بسبب الحرب بالعراق وهي الأزمة التي تحدث عنها الإعلام الأمريكي طوال الأشهر الماضية..ورأت الكاتبة انه كان من المفترض أن تكون تلك الأزمة علي رأس أولويات رئيس الأركان الجديد الأدميرال مايك مولين الذي تولي منصبه الأسبوع الماضي "ولكن منذ اللحظة الأولي لتوليه انقسمت القيادات العسكرية حول الأولويات.. تركز الجدل حول مرحلة ما بعد الحرب وكأنها قد انتهت.. فريق ركز علـي تأهيل القوات لحرب غير نظامية لمواجهة الإرهاب وحرب العصابات وآخر ركز علي الحرب التقليدية تحسبا لتهديدات قد تأتي من دول مثل الصين أو روسيا أو كوريا الشمالية أو إيران وبادر وزير الدفاع روبرت جيتس علي الفور بالتعهد بزيادة عدد القوات المسلحة بـ74 ألف جندي إضافي علي مدي أربع سنوات واكتفت القيادات بمجرد الحرص علي تلبية الاحتياجات اليومية الروتينية للحرب بالعراق."
ورأت الكاتبة أنه بدلا من أن يضيع الوقت في الجدل وتضيع الأموال في خطط وحروب مستقبلية لابد أولا من معالجة الوضع المتدني الحالي للقوات بالعراق علي الأقل لتجنب مزيد من الخسائر البشرية وضمان قدر أكبر من الأمن, علما بأن الوضع هناك يقتضي زيادة عدد القوات وليس خفضها, وذلك حسب تأكيد مسئول كبير بالجيش" فالقوات الأمريكية بالعراق, كما وصفتها مجلة تايم في أبريل الماضي وصلت إلي حافة الانهيار إن لم تكن قد انهارت وهي في وضع شبيه بحالة الجيش بعد فيتنام"
ونقلت الكاتبة عن مجلة ناشيونال جورنال في نفس التوقيت إن الاحتياج العاجل لجنود جدد اضطر القيادات إلي خفض فترة تدريبهم وأن هناك نقصا كارثيا في معدات القتال وعجزا مخيفا في عدد المتطوعين ونشرت صحيفة متخصصة للجيش مقالا بعنوان فشل عام كشفت فيه عن انقسامات عميقة بالجيش ورغبة الجنود والضباط في ترك الخدمة بسبب الغضب والإحباط من الأداء الضعيف لقياداتهم, وفي مارس الماضي تم عرض تقرير سري أمام لجنة الخدمات المسلحة بالكونجوس يحذر من أنه مع مرور كل يوم يزداد الجيش تدهورا وأن الدولة تواجه خطر فشل كبير ويحذر هذا التقرير وغيره من الدخول في أي نزاع جديد.
وفي مجلة أكتوبر الأسبوعية كتب أحمد شاهين تحليلا مطولا بعنوان "مكسرات.. جيوبوليتيكية" قال فيه أن قرار مجلس الشيوخ الأمريكي لتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات هو وصفة مسمومة ومشئومة للرؤية الأمريكية المستقبلية للمنطقة العربية. وهذا القرار سيجر كارثة على المنطقة بأكملها.. وهو مخطط لاحتلال أمريكي طويل المدى للعراق. وأنه يكشف ما كانت تخفيه أمريكا من مؤامرات ضد المنطقة.
مطالبا بموقف عربي وإسلامي ضد هذا القرار ومنتهيا لأنه من المؤكد أن الرد العملي عليه يجب أن يأتي "منا نحن العرب.. وبإجراءات جادة تُشْعر زبانية الكونجرس أن مصالحهم الحيوية وتحديدا النفطية هي بأيدينا نحن وأن إسرائيل لم تعد ميزة إستراتيجية للولايات المتحدة.. بل ربما أصبحت عبئا ثقيلا عليها.. فليس مهما أن تصدر القرارات في واشنطن.. ولكن الأهم أن نؤكد لصناعها أنها بضاعة فاسدة.. مردودة إليهم! "
ونشرت المجلة حوارا مطولا مع حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين أجرته بالقاهرة محررة الشئون العربية بالمجلة سوسن أبو حسين، حذر فيه الضاري من احتلال إيران للعراق وقال إن خروج القوات الأمريكية سوف يكشف النوايا الإيرانية إلا انه اعتبر انتهاء الاحتلال الأمريكي انجازاً مهماً لكل أبنــاء الشعب العراقي ونفى وجـود أية اتصالات لهيئة علماء المسلمين مع الإدارة الأمريكية كما انتقد ما يتردد عن صلته بتنظيم القاعدة مؤكدا بأنه ينتمي للعراق الموحد الصامد وشكك في العناوين التي تطرحهــا الحكومات العراقية المتعاقبة بالمصالحة ووحـدة الأرض والشـعب واتهم القيــادات السياسية المختلفة بالصراع على السلطة والنفــوذ دون مراعاة الشعب العراقي وقال نحن دعاة تسامح وتضــامن ووحــدة واستبعد أي تدخل لسوريا في الشأن العراقي وطالب بعدم الخلط بين التحالف الاستراتيجي بين سوريا وإيران ودور كل منهما في العراق وأفاد بأن سـوريا ليسـت لها ميليشيات في العـراق كما تحدث عـن سيناريوهات المستقبل بعد خروج قوات الاحتلال.
وردا على سؤال حول ما تردد عن حوار بين فصيله وبين الإدارة الأمريكية، نفى الضاري الأمر بالقول "لم ولن يحدث أي حوار من أي نوع مع الاحتلال وقواته وأدواته طوال الفترة الماضية وأعلنا أكثر من مرة أن الحوار يكون بعد انتهاء الاحتلال"
وحول تصور فصيله لآلية إنهاء الاحتلال، حدد الضاري طريقين هما "الانسحاب الفوري وهذا ما نتمناه والانسحاب المجدول وهو الصيغة التي تناسب أمريكا لان الخروج الفوري يكلفهم ماديا وأدبيا ومعنويا، وبالتالي يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تحدد جدولا للانسحاب والخروج من العراق"
وأكد الضاري أنه لن تكون هناك فوضى بعد خروج قوات الاحتلال وأن العراق سوف يعانق بعضه البعض لان الفوضى خلقها الاحتلال والمستفيدون من وجوده حتى يبرر البقاء أطول فترة ممكنة.وعن الحل السياسي بالعراق رأى الضاري أن الوضع السياسي والأمني مرتبط ببعضه ولن يكون هناك أمن اجتماعي بدون وجود الاثنين وكل ذلك غائب مع استمرار الاحتلال وسبق وأكدنا مرارا أن المشكلة ليست فيمن يحكم العراق وإنما في الاحتلال نفسه وعندما يرحل سوف تستقر العملية السياسية التي سيقودها أبناء العراق المخلصون وليس الذين جاء بهم الاحتلال لينفذوا مطالبه وطموحه واليوم من الصعب جدا تشكيل حكومة وحدة وطنية في ظل وجود الاحتلال وإنما بعد ذهاب المفسدين والذين أجرموا في حق الشعب العراقي وسوف تتفق كل أطياف الشعب سنة وشيعة وأكرادًا وتركمان وغيرهم وسوف يسامح بعضهم بعضاً ويشكلون حكومــة الوحدة الوطنية من خلال التوافق أو إجراء انتخابات نزيهة تشرف عليها القوى العراقية النزيهة والمجتمع الدولي.
وعن موقفه مما يقال عن "الفتنة الطائفية في العراق" قال الضاري أنه لا توجد فتنة في العراق "ونحن قلنا منذ البداية إنها فتنة سياسية وليست طائفية بين أبناء الشعب الواحد ومعروف من الذين يقفون وراء هذه الفتنة.. إنها عناصر حزبية وحكومية إضافة إلى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وميليشياته والمعروفة باسم جيش المهدي ( هكذا في نص المقابلة المنشورة) وحزب الدعوة وتنظيماته السياسية والحزبية وفرق الموت التي تدعمها المخابرات الأمريكية وفرق التجسس والاغتيال التي تدعمها إسرائيل وفرق إيران المختلفة وقد نبهنا أكثر من مرة عن دور هذه العناصر مجتمعة في إذكاء نار الفتنة الطائفية في العراق وفى الأيام الأخيرة انكشف الأمر بالنسبة لحكومة المالكي بعدما اتضح دعم المالكي للميليشيات وإعطاؤها التعليمات لمهاجمة الأحياء الآمنة في بغداد وهى تهاجم المساجد وتعتقل وتغتصب وتنهب وتسلب"
وفي رده على سؤال المحررة عما تكون مصلحة رئيس الوزراء العراقي في ذلك قال الضاري إنها طريقة لإشعال الفتنة ولإطالة أمد الاحتلال "الذي يحمى حكومته والتخلص من المقاومة والوصول إلى عراق مقسم وقد أكد ذلك الدستور المؤامرة ولكن أبناء الشعب العراقي تنبهوا لذلك وهم يصرون على تعديل الدستور ولن أبالغ إذا قلت إن 90% من الشعب يعادى التقسيم والفتنة والاحتلال "
وفي رده على الاتهام الموجه لهيئة علماء المسلمين التي يرأسها بأن لديها أجندة خارجية وانه شخصيا له صلة بتنظيم القاعدة، قال الضاري "هذه الحكومة(قاصدا حكومة بغداد الحالية) يصدق عليها قول (رمتني بدائها وانسلت) ونحن منذ البداية دعاة وحدة وتسامح وتضامن ومنذ البدايات كان خطابنا وطنيًا لدرجة أن بعض أطراف السنة انتقدت الخطاب الذي انتهجناه وقالت كيف تتحدثون عن العراق الموحد وقد تم إقصاء السنة وتهميشها وقالوا لي إن الأمـــور تتجـــه نحو الطائفية والتقسيم ولا فائدة من خطابك الوطني ومع ذلك ثبتنا على خطابنا المعتدل والجامع حتى لا نعطى للطائفيين مبررا للاستمرار في طائفيتهم والعمل على تقسيم العراق واليوم أدرك الشعب العراقي أن الخطاب الطائفي هو الذي قاد العراق إلى ما نحن عليه الآن من تنازع واقتتال كما أننا قلنا منذ البداية إننا مع المقاومة ودعونا كل العرب لدعم المقاومة وقد كان إعلان ذلك واضحا وليس في الغرف المغلقة"
يذكر أن الضاري قد صرح امس لوكالة رويترز أن اختلاف فصيله مع القاعدة لا يتعدى ال10%.
وحول توقعه باحتمال حل حكومة المالكي قال الضاري أن الحكومة منتهية عمليا ولا سلطان لها وهى مجرد أداة أمريكية لتنفيذ التعليمات التي تخدم مصالح الاحتلال والذي تعوَّد مؤخرا الضرب والقمع من خلال حكومة المالكي "أما رسميا فالحكومة باقية ويبدو أن بوش لا يريد إنهاء عمل هذه الحكومة"
واستبعد الضاري أن يتم حل الحكومة بقرار أمريكي، متوقعا أن حلها سيكون بتحريك أمريكي للكتل البرلمانية الموالية لأمريكا- حسب وصفه دون تسمية هذه الكتل.
وحول تصوره لأدوار الزعامات التي تولد يوميا في العراق قال الضاري أن الاحتلال يعمل على بناء هذه الزعامات لفترة ثم يهدمها ويأتي بغيرها وهناك زعامات تدعمها بعض الدول وزعامات أخرى تدعى هذه الصفة وهى ليست كذلك وزعامات فقدت مصداقيتها وزعامات هي كل شيء مثل المقاومة ورجالها فهؤلاء هم الزعماء الحقيقيون الذين لهم اليد الطولي في العراق وربما كشف عن الأحداث في المستقبل لأن الزعيم لا يعلن عن نفسه وإنما تتحدث أعماله عن انجازاته على أرض الواقع.
وأضاف الضاري أنه لا أمل لمصالحة مع حكومة المالكي "انتهت أحلام المصالحة وبلا رجعة وكلها كانت شعارات جوفاء بدليل عدم تنفيذها حتى اليوم وبقيت مجرد وعود إضافة إلى فشل كل المحاولات السابقة لإجهاض الدور والجهد الذي قامت به الجامعة العربية بسبب طائفية حكومة المالكي ومن قبلها حكومة الجعفري"
وحول الاتهامات الأمريكية إلى كل من سوريا وإيران في العراق قال الضاري أنه يجب التفريق بين التحالف الاستراتيجي في العلاقات السورية الإيرانية وبين ما يحدث في العراق لأن سوريا لا تتدخل امنيا في العراق وليس لديها ميليشيات ولم تدفع بمقاتلين وربما ذلك كان في السنوات الأولى عندما ذهب مقاتلون من دول عدة إلى سوريا لدخول العراق وذلك نظرا للحدود الطويلة بين البلدين كما أن سوريا لم تدعم المقاومة أما إيران فهي على العكس متدخلة امنيا وعسكريا ومخابراتيا وسياسيا من خلال الحكومات المتعاقبة وسبق لإيران تأييدها الكامل والمطلق لمجلس الحكم الانتقالي في العراق ومنذ الوهلة الأولى حتى موضوع الانتخابات تدخلت فيه وبقوة بل وأكثر من ذلك عندما طلب منا السفير الإيراني في بغداد المساهمة في الانتخابات والدعوة إليها حتى مسألة الاستفتاء على الدستور كانت إيران أول المهنئين للحكومة العراقية على إقرار دستور التقسيم والذي يشكل إقصاء لمكونات عراقية كثيرة من العمل السياسي وحتى للحقوق الاجتماعية التي يجب أن تكون متاحة لكل مواطن وحسب معلوماتي فإن مخابرات إيران تعمل وبشكل نشط في البصرة والنجف وكربلاء ولجيش الثورة التابع لها دور كبير في أحداث النجف الدامية.
وفي رده عما إذا كان لإيران أطماع في العراق، قال الضاري "العراقيون لا يحتاجون لاحتلال آخر ولديهم القدرة على السيطرة بعد خروج الاحتلال الأمريكي ولا ننسى أن أمريكا سبب أساسي في تمكين إيران في العراق للمدى الذي وصلت إليه الآن لذلك نحن نقول إن خروج أمريكا من العراق سوف يكشف المشروع الإيراني وعليه يجب أن تختار إيران بين المواجهة أو الانسحاب إلى حدودها. "
وأخيرا اشتكى الضاري مما وصفه باستمرار مضايقات حكومة بغداد الحالية لهيئة علماء المسلمين ، وقال أنه "ما زالت المضايقات تمارس ضدي وضد غيري من المعارضين وأنا حاليا مقيم بالخارج وأتنقل بين الدول العربية حتى يخرج الشعب العراقي منتصرًا من أزمته"
يذكر أن الضاري بدأ في التواجد خارج العراق منذ نوفمبر 2006 بعد صدور مذكرة توقيف/ اعتقال من الداخلية العراقية، وقال وزير الداخلية جواد البولاني في تصريحات بثها التليفزيون الرسمي في 17 نوفمبر 2006إن وزارته أصدرت المذكرة بحق الضاري بتهمة التحريض على العنف الطائفي.
وتنقل الضاري الذي كان في الأردن وقت صدور المذكرة بين عواصم عربية هي صنعاء، دمشق، القاهرة، طرابلس الليبية و العاصمة الأردنية عمان التي طالب بعض أحزابها بإعطائه اللجؤ السياسي بها. فيما زار عواصم أخرى بأوربا مثل بروكسل واستنبول عارضا مواقف فصيله الذي يرفض كثيرا من ترتيبات ما بعد حرب العام 2003 التي قادتها واشنطن لإسقاط الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.
وتاسس فصيله(هيئة علماء المسلمين) في أعقاب اسقاط نظام صدام حسين، و يضم كثيرا من رجال الدين السنة بالعراق.
٠٦/١٠/٢٠٠٧
المعارضة المصرية تنتقد قرار تقسيم العراق ومظاهرة محدودة بالأزهر ضده.
المعارضة المصرية تنتقد قرار تقسيم العراق ومظاهرة محدودة بالأزهر ضده.
المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
أصدرت الحركة المصرية من أجل التغير- المعروفة إعلاميا باسم: كفاية" بيانا أمس الجمعة ترفض فيه القرار غير الملزم لمجلس الشيوخ الأمريكي بتقسيم العراق وتثني على "المقاومة العراقية"، فيما فشلت في تسيير مظاهرة بالشارع ضد القرار دعا أحد قياداتها لها مطالبا العراقيين بالقاهرة بالمشاركة فيها،واكتفت بمؤتمر جماهيري داخل المسجد الأزهر.
وفي بيان لها بعنوان " تقسيم العراق بداية لتقسيم المنطقة العربية " قالت الحركة - التي بدأت نشاطها في نهاية العام 2004 وحظت باهتمام إعلامي قبل أن يخف نشاطها في العام الجاري ويتعرض نشطوها لمضايقات أمنية- أن القرار لم يكن مفاجئاً ولا غريبا "فالولايات المتحدة دولة احتلال وهى صاحبة القرار السياسي في العراق ولا قرار لحكومة عراقية ولا برلمان , وتقسيم العراق هو أحد أهداف الاحتلال بل أن تقسيم الأقطار العربية على أسس مذهبية أو عرقية أحد أهداف المشروع الأمريكي في المنطقة وهذا مخطط لا يستهدف فقط إضعاف الأمة العربية بتقسيم أقطارها وإنما لإضفاء شرعية لوجود الكيان الصهيوني على أساس ديني عنصري".
وهاجمت الحركة "الامبريالية الأمريكية" قائلة أنها بعد هزيمتها في العراق تريد غطاء لانسحابها العسكري المتوقع عن طريق هذا التقسيم لإضعاف العراق وضمان سيطرتها عليه وهو في ذات الوقت تسويق أولى لفكرة تقسيم المنطقة على أساس مذهبي وعرقي.
ووصفت الحركة الحكام العرب بأنهم لم يستسلموا فقط للهيمنة والاستعمار الامريكي بل عجزوا أيضا عن مقاومة مخططه الهادف لتقسيم الدول التي يحكمونها.
ورأت الحركة أن "المقاومة ضد الاحتلال بكل أشكالها بما فيها الكفاح المسلح والتمسك بالهوية الوطنية هو الحل أمام مخطط التقسيم."
وحددت الحركة ثابتين للوطنية العراقية هما الحفاظ على الوطن وحريته وسلامة أراضيه، وحق جميع المواطنين في الثروة الوطنية والقرار الوطني بغض النظر عن الانتماء الديني أو العرقي أو السياسي.
وانتهى البيان بالشعارات "عاش العراق موحدا صامدا..عاشت المقاومة العراقية"
وقادت الحركة تظاهرات سابقة ضد زيارات مسئولين نافذين في الإدارة الأمريكية للقاهرة، واحتجت على تعاون أمني مع حكومة بغداد الحالية وما أثير عن احتمال مشاركة قوات مصرية تحت مظلة عربية في حفظ السلام بالعراق.
وقتل السفير المصري ببغداد منتصف يوليو تموز 2005 واتهم تنظيم القاعدة الأصولي بالوقوف وراء الاغتيال، وحملت حركة كفاية وغيرها من المعارضة المصرية نظام القاهرة مسئولية قتله لإرساله لدولة "تحت الاحتلال".
على صعيد ذي صلة لم يتمكن ناشطون بالحركة من تسيير مظاهرة دعا لها قبل أسبوع أحد قيادات الحركة (د يحيى القزاز) عبر منتديات إليكترونية مصرية ، احتجاجا على قرار الكونجرس، وكانت الدعوة قد تضمنت مخاطبة العراقيين المقيمين بالقاهرة بالمشاركة فيها، وكان يفترض أن تبدأ من المسجد الأزهر عقب صلاة الجمعة، متجهة صوب السفارة الأمريكية بحي جاردن سيتي بوسط القاهرة وهو الحي الراقي المحصن أمنيا بكثافة.
ويوجد بالقاهرة نحو 130 ألف عراقي فر معظمهم من الاقتتال الطائفي ببلادهم منذ منتصف العام 2006.
واكتفى نحو 3 آلاف من المصلين ممن أنهوا صلاة الجمعة وبقوا بالمسجد الأزهر(الذي أحيط بسياج أمني مكثف) بالهتافات من قبيل "يا أمريكا يا شيطان ..هنوريكي العذاب ألوان" وتحدث في مؤتمر بباحة المسجد قياديان من حزب العمل (إسلامي مجمد) هما أبو المعالي فائق عضو اللجنة التنفيذية و المهندس مجدي قرقر أمين مساعد الحزب بإلقاء خطابين تضمنا رفضا لقرار الكونجرس ودعوة الدول العربية والإسلامية لموقف حازم منه.
وتتألف حركة كفاية من تيارات مختلفة وللناصريين واليساريين تواجد قوي بها خاصة في جناحها الإعلامي، تعارض للنظام الحاكم في مصر حيث يقود الرئيس المصري البلاد منذ العام 1981 مع تكهنات بنقل الحكم لنجله جمال مبارك، ويعد إدارة النظام للشأن الخارجي أحد منطلقات الحركة في معارضتها.
__
http://iraqegypt.blogspot.com/
newiraq@gmail.com
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)