١٥‏/٠٤‏/٢٠٠٧

صحف القاهرة تقارن بين الصحاف وأحمد سعيد وتنتقد الخارجية لموقفها من معاناة مصريين بالعراق

صحف القاهرة تقارن بين الصحاف وأحمد سعيد وتنتقد الخارجية لموقفها من معاناة مصريين بالعراق
المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
انتقدت صحيفتان اليوم 15أبريل2007 موقف الخارجية المصرية من "معاناة مواطنيها بالعراق" مذكرة باقتحام قنصلية مصر ببغداد قبل أيام، ونشرت معاناة أسرة لاستخراج شهادة وفاة لإبنها بالعراق، وقارن كاتب بين نكسة1967 بمصر وحرب2003 بالعراق وبين سعيد الصحاف وزير الإعلام العراقي وقتها وأحمد سعيد مذيع "صوت العرب" المعروف في الستينات، ونقلت الصحف تصريحات الرئيس الفنزويلي الذي أرجع حرب العراق الأخيرة لولع أمريكا بالبترول، وعلقت جريدتان رسميتان على أحداث العنف التي شهدها العراق أمس بالدعوة لجدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية وضرورة العمل الإقليمي والدولي لإنقاذ العراق‏ عبر مؤتمر شرم الشيخ. وحول أحداث العنف الأخيرة بمدن كربلاء وبغداد وكركوك والتي أودت بحياة العشرات كانت الكلمة الافتتاحية لجريدة الجمهورية تحت عنوان"إنهاء الاحتلال.. الأمل العراقي المنشود " ذكرت الجريدة بانفجار مقر البرلمان العراقي الذي وقع منذ يومين معتبرة أن تلك الحوادث تدلل على "قدرة المسلحين من أي جانب علي اختراق أعتي الحصون الأمنية. ولو كانت المنطقة الخضراء التي تحتفظ فيها قوات الاحتلال بمظاهر السلطة وأدواتها متصورة أنها بعيدة عن متناول أيدي المقاومة العراقية ضد الاحتلال أو القوي الأخرى التي تصفي الحسابات وترتب أوضاع المستقبل فيما بينها" وأضافت الجريدة أن السنوات الأربع الماضية أثبتت ما اعتبرته " فشل قوات الغزو في حماية نفسها وعملائها. فكيف تستطيع حماية الشعب العراقي كله؟ " وانتهت إلى أن ما يحتاجه العراق "ليس مزيدا من الضربات أو القوات العسكرية الأمريكية. بل أفقا للأمل في الخلاص من هذه القوات يرسمه جدول زمني لرحيلها بعد أن جاءت للعراق بالمذابح وأثارت الفتنة الداخلية التي لن تنطفيء نيرانها إلا بزوال مثيريها أيا كانوا " وكانت الكلمة الافتتاحية للأهرام بعنوان "تفجيرات العراق وضرورة المصالحة الوطنية" واعتبرت فيها أنه لا يمكن الاقتناع بقدرة الخطة الأمنية التي تطبقها حكومة نوري المالكي "بالتعاون الوثيق مع قوات الاحتلال الأمريكية" على تحقيق نجاح في المستقبل القريب‏..‏مدللة على ذلك بما تشهده الساحة العراقية يوميا من تفجيرات ومصادمات "تشير لأن القوة العسكرية وحدها لا توفر سبل احتواء العنف المتصاعد في البلاد منذ الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق‏" واعتبرت الجريدة أن "اختراق المنطقة الخضراء الحصينة يوم الخميس الماضي‏,‏ وتفجير مقهى استراحة النواب في مبني البرلمان العراقي يؤكد أن أحداث العراق قد بلغت مرحلة بالغة الخطورة‏.‏ وإذا كانت الخطة الأمنية قد فشلت حتى الآن في تحقيق الأمن لأهل العاصمة بغداد وبعض المدن الأخرى‏,‏ في إطار ما سمي توسيع نطاق الخطة الأمنية‏..‏ فان تفجير مقهى نواب البرلمان في المنطقة الخضراء يطلق رسالة مفادها أن المسئولين غير قادرين علي حماية أنفسهم‏,‏ علي حد تعبير صحيفة أمريكية‏." وأضافت أن تحقيق المصالحة الوطنية هو "السبيل الأمثل لحقن الدماء‏,‏ واحتواء الاقتتال الطائفي‏,‏ وصولا إلي الحفاظ علي وحدة العراق وتحقيق طموحات العراقيين في وطن موحد آمن ومستقر‏..‏ مما يؤدي إلي انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي‏..‏ ذلك أن استمرار الوجود العسكري الأمريكي من شأنه استمرار تصاعد عمليات المقاومة والعنف" وتوقعت الجريدة أن يزداد تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية في العراق‏,‏ مما سيكون له انعكاسات سلبية علي دول المحيط الإقليمي للعراق‏ بالأخص العواقب الوخيمة للعنف الطائفي‏، ورأت أن الحل يتطلب تضافر جهود القوي الإقليمية والدولية "وهذا تحديدا ما يستهدفه المؤتمر الموسع الثاني حول أمن العراق واستقراره‏,‏ والذي أعلن عن انعقاده في مستهل مايو المقبل‏..‏ في شرم الشيخ" وخصصت أخبار اليوم كلمتها الافتتاحية حول تفجيرات الجزائر والمغرب مؤخرا، دون العراق، مكررة الدعوة التي تبنتها مصر لعقد مؤتمر دولي لمواجهة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة، وكتب إبراهيم سعدة عن تفجيرات المغرب العربي محذرا من مواقع الانترنت التي تقدم موادا لتهيئة الشباب المسلم لقبول فكرة العنف، مستعرضا نماذج من محتويات هذه المواقع. وكانت أهم العناوين الخاصة بالعراق في الأهرام هي " تفجيرات العراق تقترب من مرقد الحسين ..عشرات القتلى والجرحى في كربلاء وكركوك ..الجماعات السنية قطعت علاقاتها بتنظيم القاعدة، ومنها الجيش الإسلامي في العراق وجماعات متفرقة في الأنبار وبقية المحافظات .. الطائرة أوسبري المثيرة للجدل في طريقها للخدمة بالعراق: والتي من مميزاتها الإقلاع والهبوط مثل الطائرة المروحية والطيران مثل أي طائرة ركاب بمجرد تحويل أجهزة الدفع للأمام‏." ونقلت الأخبار تغطية لمؤتمر صحفي للرئيس الفنزويلي هوجو شافيز خلال احتفال بمناسبة الذكري الخامسة لعودته للسلطة بعد انقلاب أطاح به عام 2002، وأعرب شافيز عن اعتقاده أن ظمأ الولايات المتحدة للنفط هو الذي دفعها لغزو العراق، ووصف شافيز هجمات 11 سبتمبر 2001 بأنها "كانت هدية منحت للرئيس الأمريكي جورج بوش ليبرر بها خوضه حرب العراق التي كانت لها دوافع أخرى غير مكافحة الإرهاب" ونشرت المصري اليوم معاناة اسرة مصرية مات عائلها بالعراق ولم تقدم لها الخارجية المصرية اي عون حتى في استخراج شهادة وفاة أو دفن الجثة، وقالت أن المواطن " زكريا السيد أحمد الجبل، ابن قرية عرب الحصوة، مركز طوخ ـ قليوبية، قريته قبل ٣٠ عاما متوجها إلي العراق للعمل وعادت زوجته وأبناؤه الخمسة بعد الحرب الأخيرة مباشرة وتوفى هو في السابع والعشرين من مارس الماضي لكن الخارجية المصرية قالت لابنته: عندما تجدين شهادة وفاة زوجك أحضريها لنا! وفي معرض انتقادها لما اعتبرته صمت الخارجية المصرية على اعتداء على دبلوماسيين مصريين في أوكرانيا والكويت مؤخراً، نوهت جريدة الوفد إلى حادث اقتحام القنصلية المصرية في بغداد قبل أيام على يد قوات عراقية وأمريكية، "وقيامهم بتصوير أوراق ومستندات داخل القنصلية، هذا بخلاف تردي أحوال المصريين في العراق الذين يتعرضون للخطف والقتل، ولا تملك الحكومة المصرية القدرة علي ترحيلهم أسوة بما قامت به الدول الأخرى نظرا للخطورة الشديدة التي يتعرض لها رعايا هذه الدول في العراق وكل ما قدمته الحكومة العراقية لمصر هو اعتذار لمسئول السفارة المصرية في بغداد" وفي الوفد أيضا كتب دكتور طارق علي حسن عن الذكرى الرابعة لحرب العراق معتبرا أن الديكتاتورية وحكم الفرد بكل تنويعاته هو تعجيز وشل لقدرات الشعوب والجيوش معا "حتي وإن كانت هذه الديكتاتوريات ديكتاتوريات عسكرية تحظي الجيوش فيها بنصيب الأسد من الدخل القومي وبكل أنواع التميز التي تجعل المواطن العادي مواطنا من الدرجة الثانية" مقارنا بين السيطرة التي كانت للجيش المصري قبيل هزيمة 1967 وتلك التي كانت للجيش العراقي قبل هزيمته أمام قوات التحالف" الجيش في العراق كما كان في مصر 1967 كان مشغولا وافتقد الأوامر ووجد انه غير قادر علي التصرف التلقائي وهذا هو النتاج الطبيعي لتحول الجيش الي مصدر للسلطات، حيث يخشي الحاكم بالطبيعة من اطلاق سراح الوحدات العسكرية مفاهيميا وتدريبا في حرية الحركة وفي اتخاذ القرار وفي الدخول الي العاصمة وغيرها من الأماكن الحساسة والممنوعة خوفا من أن تمارس القوات المسلحة شهيتها المكتسبة الجديدة وتقفز علي مقعد السلطة الذي هو دائما مهتز ومهدد في هذه النظم طالما لم تنبع السلطة من القواعد بطريقة حرة آمنة وطبيعية." منتقدا تمجيد الإعلام العربي لحكم صدام وتصديقعه وترويجه لما كان يقوله وزير الإعلام وقتها "محمد سعيد الصحاف" عن انتصارات على قوات التحالف إلى أن حدثت الهزيمة، واستدعى الكاتب أجواء الحماس في الستينات بمصر وتحديدا نموذج الإذاعي المعروف بإذاعة صوت العرب " أحمد سعيد" . ودعا الكاتب في نهاية مقاله المطول لكف يد العسكر عن تسيير مجريات الحياة في الدول العربية، واعطاء فرصة حقيقية للمجتمع المدني وجيل الشباب.

ليست هناك تعليقات:

الأخبار من صوت العراق

FEEDJIT Live Traffic Feed

Counter