روائي سوري يتذكر أجواء القمع الفكري في عراق صدام حسين وكاتب يهاجم قانون امتيازات النواب
المرصد الإعلامي العراقي
خصصت جريدتان رسميتان بمصر اليوم 8أبريل07كلمتهما الافتتاحية عن العراق وما يحيط به من مخاطر ستعم المنطقة إن لم يتم حلها، واهتمت غالب الصحف بخبر استضافة مصر لمؤتمري أمن وإعمار العراق، وبإشادة وزير خارجية العراق هوشيار زيباري بالدورالمصري تجاه قضايا بلاده كاشفا أن الرئيس المصري استجاب لطلب عراقي في القمة العربية الأخيرة بالرياض لاستضافة المؤتمرين، وكتب روائي سوري متذكرا أجواء القمع التي كان يعيشها الأدباء العراقيون في زمن صدام حسين،وهاجم كاتب بارز مشروع قانون يعطي امتيازات للنواب العراقيين فيما شعبهم يعاني الأمرين.
وفي الأهرام كان العنوان الرئيسي لها"مصر تستضيف مؤتمري أمن وإعمار العراق في مايو المقبل بمشاركة وزراء خارجية20 دولة"
ونقلت الجريدة أن مدينة شرم الشيخالمصرية ستستضيف يومي الثالث والرابع من مايو المقبل المؤتمر الوزاري الدولي حول أمن واستقرار العراق, كما تستضيف في الفترة نفسها اجتماعا دوليا موسعا حول الخطة الخمسية لإعادة إعمار العراق, بمشاركة القوي الكبرى, والأمم المتحدة, والعديد من المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية.
ونقلت الجريدة ترحيب وزارة الخارجية المصرية بما تم الاتفاق عليه بشأن عقد اجتماعات دول الجوار, والقوي الكبرى, للإسهام في دعم الأمن والاستقرار في العراق.
كما نقلت عن وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري إشادته بمصر حكومة وشعبا, وقوله أن عقد المؤتمرين جاء بعد استجابة سريعة وواضحة من الرئيس حسني مبارك وذلك خلال القمة العربية التي عقدت أخيرا في الرياض، وأن اختيار مصر لعقد اللقاءين جاء بقرار من الحكومة العراقية, وبعد مفاوضات وتشاور مع الأمم المتحدة ومصر, وأنه تم إبلاغ كل الأطراف بقرار الحكومة العراقية, ونتائج الاتصالات الدولية والإقليمية في هذا الشأن.
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمرين الدول الخمس الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن, ومجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى ، وبالإضافة إلي دول الجوار العراقي, والأمم المتحدة, ومنظمة المؤتمر الإسلامي, ومصر, والبحرين
وكانت الكلمة الافتتاحية للأهرام حول العراق أيضا بعنوان "ضرورة إنقاذ العراق قبل أن تمتد حرائقه للمنطقة" محذرة مما سينتج عن الخطة الأمنية الأخيرة المطبقة منذ منتصف فبراير الماضي والتي وصفتها بأنها "تتعثر إلي حد الفشل" وأن الفشل الذي تلاقيه بالعاصمة بغداد يتكرر عند تطبيقها مؤخراً في محافظات أخرى بالجنوب.
وانتقدت الجريدة إصرار الرئيس الأمريكي على رفض أي اقتراحات لسحب قوات بلاده من العراق، واتهمت الجريدة إدارة بوش ومن سمتهم بـ "أنصارها في العراق" بأنهم يتنصلون من مسئوليتهم عن اندلاع العنف في البلاد, مشيرة لبعض الدعاية التي روجتها الإدارة الأمريكية قبيل الحرب مثل ارتباط نظام صدام حسين بالقاعدة وهو ما ثبت لاحقا خطؤه، كذلك "أكذوبة امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل". ورأت الجريدة أن المطلوب الآن هو"إنقاذ شعب العراق من محنة الاحتلال الأمريكي وهو ما يتعين أن تتضافر لتحقيقه كل القوي الإقليمية والدولية قبل أن تمتد حرائق العراق المدمرة إلي بقاع أخري في المنطقة."
وفي أخبار الأدب استعرض الروائي السوري خليل صويلح العواصم العربية التي زارها بجواز سفره قبل أن يدفع به للتجديد، حيث يقول أن سعادة غامرة شملته وقتها "لأنني تخلصت من دمغة بالأحمر، تحتل الصفحة الأخيرة: مطار صدٌام الدولي" .ويتوقف عند سفرته لبغداد قبل الحرب الأخيرة بأشهر، متذكرا " سؤاله للشاعر العراقي علي حبش عن عدد تماثيل صدام حسين "فأجابني: لا تتجاوز الأربعة: وحين ذهبنا لمقهى أكاديمية الفنون، صدمت بوجود أربعة تماثيل في مدخل الأكاديمية وحدها.كان علي حبش يتحاشى الدخول في أحاديث السياسة، وفي غرفة الفندق، كان ينهض من مكانه ويضع فمه بالقرب من اللمبدير المجاور للسرير، ويقول بصوت عال، كما لو أنه يخاطب آلة تسجيل سرية مخبأة في مكان ما: ولكننا نحب السيد الرئيس !"
وفي جريدة الأخبار خصص إبراهيم سعدة - رئيس تحرير أخبار اليوم السابق- مقاله المعنون بـ"العراق يحترق.. ونوابه في نعيم!" للهجوم على مشروع قانون تقدمت به إحدى الكتل النيابية للبرلمان العراقي ويحمل امتيازات وحوافز اعتبرها الكاتب أعلى من المتعارف عليه، بل تخيل في بادي مقاله أن مثل هذا المشروع عرض على البرلمان المصري، واستمر في سرد ردود الفعل المتوقعة من الحكومة والمعارضة، وقال إنه يخشى أن يرفع أحد نواب مصر شعارا يقول: 'اطلبوا المساواة..حتى مع العراق'!
وقارن الكاتب بين أوضاع الشعب العراقي المتدهورة والمزايا المضمنة في هذا القانون"ما أعجب الأخوة العراقيين، خاصة قادتهم. بلدهم دمٌر وشبع تخريبا، وقتلا، وإرهابا علي مدي أربع سنوات ماضية، والعشرات يلقون حتفهم بمعدل يومي بلا جريمة ارتكبوها سوي أنهم تواجدوا صدفة لحظة انفجار سيارة مفخخة نصبها قتلة لا هدف لهم غير نسف كل من اقترب منها: طفلا، أو شيخا.. رجلا أو امرأة من: الشيعة، والسنة، والأكراد، والمسيحيين، أو حتى من الذين لا دين ولا عقيدة لهم.مئات الآلاف من العراقيين هربوا ويهربون عبر الحدود أملا في اللجوء إلي أي بلد يقبل استضافتهم، في حين يعكف السادة أعضاء مجلس النواب العراقي علي التفنن في اقتناص أكبر قدر ممكن من الأموال، والحقوق، والمزايا، والحوافز.. وكأن الشعب العراقي يعيش أزهي عصوره:أمنا، ورفاهية، ورخاء، وانتماء.. ولم يبق غير مكافأة نواب البرلمان علي ما قدموه، وبذلوه، وضحوا بدمائهم فداء للوطن والمواطنين العراقيين!"
وتحت عنوان "العهد الدولي.. حل ينقذ العراق" قالت الجمهورية في كلمتها الافتتاحية، أن هناك "سعي جاد لإنقاذ شعب العراق من الأخطار التي تهدده بسبب استمرار الاحتلال الأجنبي ومحاولات التقسيم تحت غطاء الكونفدرالية" وأن ضمن هذا المسعى فقد "اتفقت مصر مع الأمم المتحدة والحكومة العراقية علي استضافة بادرة العهد الدولي للعراق في شرم الشيخ لتضع جميع الدول والمنظمات ذات العلاقة والداعية للسلام أمام مسئولياتها التي لا يجب أن تتعطل أكثر من ذلك.. خاصة في ضوء التوافق الذي أثمرت عنه القمة العربية بالرياض واجتماعات كبار المسئولين لدول الجوار،ويتصل بهذا السعي عقد الاجتماع الوزاري لدول الجوار مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والدول الصناعية خلال الشهر القادم تحت سماء مصر العروبة والحضارة.. ويتطلع الجميع إلي انفراجة مأمولة ومطلوبة فهو الطريق لإعادة الاستقرار وبدء الإعمار للبلد الشقيق الذي شهد العديد من الحوادث المؤسفة والمؤلمة منذ سقط في براثن الاحتلال"
--
المرصد الإعلامي العراقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق