٢٣‏/٠٨‏/٢٠٠٧

مصر صحيفتان تحذران من الطائفية ضد السنة واستمرار الاحتلال بالعراق

مصر: صحيفتان تحذران من الطائفية ضد السنة واستمرار الاحتلال بالعراق المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
قالت صحيفتان مملوكتان للدولة في مصر اليوم الأربعاء أن خطر الطائفية واستمرار الإحتلال هما أكثر ما يهدد مستقبل العراق حالياً، واتهمتا إدارة واشنطن بأنها قد عمدت‏ لمساندة الشيعة علي حساب السنة منذ حرب العام 2003.
وعنونت صحيفة الأهرام اليومية،كبرى الصحف الرسمية بالبلاد، كلمتها الافتتاحية بـ"محنة العراق بين الاحتلال وفتنة الطائفية" محللة الأزمة التي تحيط بحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد انسحاب 17 وزيرا من حكومته،في مقدمتهم نواب كتلة التوافق السنية، معتبرة أن الحل يكمن في مصالحة وطنية عراقية لا تستبعد السنة،‏ ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية.
فيما قالت الجمهورية وهي صحيفة يومية واسعة الانتشار تصدر عن دار التحرير، ‏معلقة على تصريح للرئيس الأمريكي جورج بوش بالأمس عن خيبة أمله في أداء حكومة المالكي، أن بوش يحاول البحث عن كبش فداء يحمله مسئولية فشل الخطة الأمنية (والتي بدأت منتصف فبراير شباط الماضي وحشد لها نحو 170ألف جندي أمريكي وأثارت جدلا في الأوساط النيابية والشعبية بالولايات المتحدة بحجة عدم جدواها في جلب الأستقرار للعراق) ووصفت الجريدة هذه الخطة بأنها تهدف فقط لسحق ما سمته "بالمقاومة الوطنية العراقية الضارية ضد الاحتلال"
وأضافت الجريدة أن بوش يخاطب المالكي وكأنه هو من أتى به للحكم بينما الشعب الأمريكي دفع "ثمنا باهظا من دماء شبابه" في اشارة لسقوط 14 قتيلا "سقطوا مع طائرة مروحية بشمال العراق أمس". ومن المتعارف عليه في صحف مصرية أن توصف القوات الأجنبية بقوات الاحتلال وابراز خسائرها بصورة دورية، فيما تكون كلمة المقاومة وصفا لكل من يرفع السلاح ضدها أو ضد حكومات بغداد الثاثا التي توالت منذ سقوط نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في أبريل نيسان 2003 على يد تحالف دولي بقيادة أمريكية بريطانية.
-هذا التقرير مصدره المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة-
وقالت الأهرام في كلمتها أن إنذارات الأزمة العراقية تتصاعد علي نحو يسفر عن تعميق الانقسامات السياسية ذات التوجهات الطائفية،‏ في ظل وجود قوات الاحتلال الأمريكي‏..‏ مبدية دهشتها من عدم التفاف الساسة العراقيين على كلمة واحدة لجدولة الانسحاب الأمريكي و من اتجاه حكومة نوري المالكي لتعميق "سياسات الاستقطاب الطائفي" مشيرة لما سماه المالكي بتحالف المعتدلين من الشيعة والأكراد.وقالت أن هذا التحالف هو الذي عجل بتصاعد الأصوات الأمريكية التي تطالب بتنحية حكومة المالكي‏,‏ وتشكيل حكومة أقل طائفية‏.
ووصفت الجريدة وجود محاولات الآن لتشكيل تحالف مضاد للشيعة والأكراد‏..‏ بأنه ظاهرة سلبية. وأتهمت الأهرام إدارة بوش بأنها هي التي عمدت‏"مع سبق الإصرار والترصد‏"الي مساندة الشيعة علي حساب السنة طوال السنوات الأولي من الاحتلال الأمريكي للعراق‏.‏ حيث تم(حسب الجريدة) إقصاء السنة من المعادلة السياسية، ثم تنبهت لمخاطر هذه السياسة وحاولت التراجع‏ مخراً,‏ وأعلت من شأن شعار المصالحة الوطنية‏.
‏وثمنت الجريدة كلمة سابقة وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إبان زيارة له لبغداد بأنه "يتعين مد يد العون للسنة" قائلة أن المالكي يفعل العكس منها، منتهية بأن محنة العراق قد يكون في الإمكان بدء انفراجها بتضافر القوي الإقليمية والدولية في اتجاه تحقيق أمرين متلازمين هما‏:‏ تحقيق مصالحة وطنية عراقية‏,‏ ووضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال الأمريكي‏.‏
وتقترب الكلمات الافتتاحية في الصحف المصرية المملوكة لمؤسسات تابعة للدولة- والتي توصف أحيانا بالصحف القومية- من توجهات الحكومة المصرية من قضايا الساعة، فيما تساهم مقالات كتاب بارزين أومقربين من دوائر اتخاذ القرار بدفع الفصل في قضايا معلقة.
ورغم رفض القاهرة للحرب على العراق، فإنها تعاطت مع المؤسسات العراقية التي أدرات البلاد بعد تسليم السلطات من الإدارة الأمريكية المؤقتة في منتصف 2004. وقتل السفير المصري ببغداد في يوليو تموز 2005 في عملية نسبت لتنظيم القاعدة الأصولي. وتستقبل القاهرة شخصيات معارضة للنظام الحالي بالعراق، وتنطلق من المنطقة الحرة بها فضائيات عراقية متباينة التوجهات وإن أوقفت تصريح قناة عراقية كانت تبث جزئيا من القاهرة واتهمت بنشر دعاية للعنف ضد المدنين على اسس مذهبية وتبني عمليات ضد الأمريكيين. فيما يقيم منذ الصيف الماضي نحو 130ألف لاجيء عراقي (حسب الأمم المتحدة) بمصر غالبهم من الطبقة الوسطى.
وأعلنت مصر في محافل عدة عن ثوابت لها تتعلق بعراق ما بعد صدام حسين ومنها رفض تقسيمه مع تحفظ على شكل الفيدرالية المقترحة لإدارة محافظاته، واعتبار كركوك مدينة عراقية أكثر منها كردية، وتخشى القاهرة من تعاظم السطوة الايرانية على مجريات الأحداث بالعراق حيث غالبية السكان من الشيعة، لكنها ترفض في الآن ذاته تشكيل تحالف مضاد يضم الدول ذات الغالبية السنية بالمنطقة.
Newiraq@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

الأخبار من صوت العراق

FEEDJIT Live Traffic Feed

Counter