٠٣‏/٠٧‏/٢٠٠٧

مقال هام يستشرف توجهات بروان نحو العراق في ضؤ تركة تشرشل وبلير

مقال هام يستشرف توجهات بروان نحو العراق في ضؤ تركة تشرشل وبلير

المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة

حلل مقال بصحيفة مصرية اليوم الثلاثاء 3يوليو07 وجهات رئيس حكومة بريطانيا الجديد تجاه العراق مقارنا بين موقف تشرشل وزير المستعمرات بريطانيا العظمى وبلير رئيس حكومة بريطانيا السابق تجاه بقاء قوات بلادهم بالعراق. فيما اهتمت الجريدة الناطقة باسم وزارة الثقافة المصرية بالملاحقات القضائية لوزير الثقافة العراقية ومقال آخر يحذر من التوسع الايراني بالمنطقة بعد حرب العراق متسائلا اذا ماكان ما يحدث في العراق دليل فشل العرب في استيعاب الديمقراطية وفشل الديمقراطية في اثبات صلاحيتها كنظام لحكم شعوب المنطقة

خبريا اهتمت صحف اليوم بنسف جسر استراتيجي في الأنبار وبمقتل خمسة جنود أمريكيين في مصادمات بالعراق وباتهام واشنطن لإيران وحزب الله (اللبناني) بتسليح وتدريب "المتطرفين" في العراق وبتصريحات وزير خارجية العراق هةوشيار زيباري التي يحذر فيها من انسحاب القوات الأمريكية من بلاده.

وفي الأهرام كتب د وحيد عبدالمجيد نائب رئيس مركزالدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام حول التوجهات المتوقعة لرئيس الحكومة البريطانية الجديد جوردون براون‏

الذي حل في‏(10‏ داوننج ستريت‏)‏ منذ الأربعاء الماضي‏. واستعرض المقال المطول مفاصل زمنية هامة في تاريخ بريطانيا العظمى عند احتلال العراق 1917 مشابها بين هذه النقاط ومثيلاتها الآن بعد حرب العراق الأخيرة في2003.‏ واعتبر الكاتب أن براون حرص‏,‏ في إشاراته الأولي ذات المغزي‏,‏ طمأنة القلقين من "استمرار تورط بريطانيا في رمال العراق المتحركة‏,‏ التي ابتلعت إنجازات بلير الداخلية والخارجية علي حد سواء" مضيفا ان هذه الإنجازات قليلة‏,‏ سواء علي مستوي التحسن الملموس في الوضع الاقتصادي‏,‏ أو السياسي. مضيف ان بلير خسر كثيرا بسبب هول خطيئته في العراق‏,‏ ولأنه لم يقرأ تاريخ بريطانيا العظمي وسيرتها الأولي في إحدي مستعمراتها السابقة‏.‏ متوقعاً أن يتوقف أداء براون في الاختبار الأول الذي يخوضه علي مدي استيعابه لهذا التاريخ ودروسه التي فاتت علي بلير فكان سقوطه مدويا‏.‏

واشا رالكاتب لنقاط زمنية فاصلة في تاريخ بريطانيا العظمى كان على بلير مثلما على خليفته براون التعلم منها، مذكرا بلويد جورج الذي رئيس وزراء بريطانيا عندما سقطت بغداد في أيدي قواتها في مارس‏1917.‏ ولكن ونستون تشرشل كان هو وزير المستعمرات‏,‏ والمسئول بالتالي عن هندسة السياسة البريطانية في العراق‏,‏ بالتعاون مع وزير الخارجية اللورد كورزون‏.‏

وقد ارتكبت بريطانيا في ذلك الوقت أخطاء هائلة كررتها الولايات المتحدة كما لو أنها تستنسخ بعضها علي الأقل‏.‏ ومع ذلك اندفع بلير وراء الأمريكيين كما لو أن بريطانيا التي صنعت الجزء الأكبر من تاريخ العالم الحديث هي بلد بلا تاريخ‏.‏

واضاف الكاتب أن بلير لم يدرك كون التاريخ يعيد نفسه في صورة أكثر مأساوية‏.‏ فهو لم يعرف مثلا أن فكرة تغيير الشرق الأوسط وإعادة ترتيبه انطلاقا من غزو العراق داعبت خيال بريطانيا العظمي قبل أكثر من ثمانين عاما‏.‏

ضاربا مثلا باللورد كورزون الذي كان يؤمن بأن بلاد ما بين النهرين هي المدخل الأفضل لتحقيق ما سماه تحويل منطقة الشرق الأوسط بأسرها‏.‏ وموردا نقطة اخرى للتشابه بين الغزوة البريطانية‏1917‏ والغزوة الأمريكية البريطانية‏2003 للعراق وهو حديث الأمريكيين الآن عن ورطة أمريكية في العراق وحديث البريطانيين حينذاك عن فخ وقعوا فيه‏.‏ وحول مقاومة العراقيين في الحالتين يقول "لم تكن ثورة العشرين والمقاومة التي أعقبتها أقل عنفا مما يحدث في العراق الآن‏,‏ ولكن بدون الإرهاب الذي لم يكن العالم قد عرفه بعد‏.‏ وكما حدث بعد غزوة‏2003‏ تقريبا‏,‏ بدأت المقاومة في غرب ووسط العراق حيث اندلعت ثورة العشرين‏,‏ ثم امتدت إلي جنوب الفرات‏." ومعرجاً على الانتقادات الشعبية لموقف لندن من الاستنمرار في بلاد الرافدين في الربع الأول من القرن النمنصرم يفقارن الكاتبمع موجة النقد العارم لواشنطن وبقاء قواتها في"المستنقع العراقي" الآن. مضيفا حول سياسة العاصمتين تجاه المقاومة العراقية بأن تشرشل كان متشددا ومطالبا بقمع المقاومة العراقية بلا هوادة‏,‏ إلا أنه راجع موقفه في الوقت المناسب مما ساهم في تغيير السياسة البريطانية باتجاه التسليم بالأمر الواقع وتولية الملك فيصل عبر استفتاء شعبي عام‏1921,‏ أي بعد عام واحد علي اندلاع الثورة‏.‏ وبالرغم من أن وجود قوات بريطانية في العراق بعد ذلك ظل مصدرا لانتقادات ضد حكومتها‏,‏ فقد تجنبت خسائر كانت مرشحة للازدياد‏.‏

وما كان لها أن تنجو من موقف أسوأ إلا أن تشرشل نجح في ترتيب الأوضاع علي نحو أدي إلي إقامة العراق الذي نعرفه حتي الآن‏.‏ وأنقذ‏,‏ بذلك‏,‏ بريطانيا من مستنقع كان يمكن أن تغوص فيه بأكثر مما غرقت أمريكا ـ ومعها بلير ـ بعد أكثر من ثمانية عقود‏.‏

ومقارنا بين تشرشل وبلير يقول الكاتب أن الفرق شاسع بين بلير الذي خرج من الحكم يجر أذيال الخيبة في العراق‏,‏ وتشرشل الذي كان نجاحه في الإفلات من الفخ العراقي أحد العوامل التي مهدت له الطريق إلي‏10‏ دواننج ستريت بعد ما يقرب من عقدين‏.‏

وممتدحا موقف أو حنكة تشرشل يقول الكاتب أنه لم يكابر ويصر علي القتال في العراق في مطلع العشرينيات‏,‏ بخلاف ما فعله إزاء التهديد النازي الذي اجتاح أوروبا واقترب من بريطانيا حين حارب معركة كبري من معارك الحرية‏,‏ بخلاف بلير الذي أصر علي مواصلة معركة من أخطر معارك الهيمنة والطغيان‏.‏ فيا له من فرق هائل يتجاوز بكثير الفاصل الزمني الممتد بين عصرين‏,‏ والتفاوت العمري الشديد الذي يصل إلي حد أن بلير ترك رئاسة الحكومة وهو أصغر بأحد عشر عاما كاملة من تشرشل حين تولي هذا المنصب للمرة الأولي‏.‏

وملخصا الفارق بين الاثنين باعتباره الفرق بين سياسي محترف تسكن السياسة أعماقه‏,‏ ومحب للسلطة بطريقة الهواة تفلت السياسة من بين أصابعه‏.‏

وحول وحدة العراق يقول الكاتب أن أهم ما حرص عليه تشرشل كان خريطة العراق الموحد‏التي جمعت شتات ما كان يطلق عليه بلاد الرافدين المقسمة إلي ثلاث ولايات‏.‏ فإذا تدهور الوضع في العراق أكثر وانتهي إلي التقسيم‏,‏ "فسيكون بلير قد ساهم في تفريق ما كان تشرشل قد شارك في توحيده‏."

ومتسائلا في النهاية "أين سيكون مكان براون بين الاثنين" ومجيبا أنه "ربما تتوقف الإجابة علي مدي قدرته علي أن يعالج تركة بلير الثقيلة اعتمادا علي خبرة تشرشل الناجحة‏"

(هذا التقرير مصدره المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة)

وفي جريدة القاهرة الناطقة باسم وزارة الثقافة المصرية نشر تقرير بعنوان "وزير الثقافة العراقى (أسعد كمال الهاشمي)هرب إلى الأردن بعد اتهامه بالتورط فى عملية إرهابية" وقالت الجريدة ان الاعترافات المصيرة لقتلة نجلى الألوسى النائب الذى دعا لزيارة إسرائيل دفعت السلطات العراقية لإصدار مذكرة باعتقال الوزير الذى لاذ بالهرب قبل مداهمة الشرطة للمنزل

وأضافت الجريدة بعد استعراض ملابسات اغتيال نجلي الالوسي ان السلطات العراقية داهمت منزل الهاشمي في وقت مبكر من صباح السادس والعشرين من يونية، و لم تتمكن من القبض عليه واعتقلت عدداً من حرسه"و تتضارب معلومات عن مكان تواجد الوزير الذي يعتقد البعض أنه فر إلي الأردن في حين تواردت أنباء أخري عن إلقاء القوات الأمريكية القبض عليه"

وفي تقرير آخر نشرته الجريدة حول انتشار النفوذ الايرانى فى المنطقة بعد حرب العراق، كتب الليبرالي كمال غبريال متسائلا إذا كان الذي يحدث فى العراق الآن يعنى فشل العرب فى التعامل مع الديمقراطية كنظام لحكمهم؟ وهل هناك أمل فى أن تتحرك أنظمة المنطقة لعمل أى شىء جدى غير قمع معارضيها؟ اسئلة ساخنة يجيب عنها بسخونة أشد مضيفا أن ضرب أمريكا لصدام أتاح للوحش الإيراني مد مخالبه إلي المنطقة فأخذ يحقق الانتصارات المتوالية بينما كل القوي العالمية تتفرج وتحذر وتهدد فقط من المستحيل تصور قيام أنظمة المنطقة بأي عمل جدي غير قمع القوي المناهضة لبقائها علي كراسيها للأبد ، مضيفا ان المعارضين والمؤيدين للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، يرون أن التدخل العسكري الأمريكي في العراق كان مغامرة غير محسوبة، وبأن الإدارة الأمريكية والأجهزة البحثية المعاونة، سواء الاستخباراتية أو الأكاديمية، قد فوجئت بالكثير والخطير الذي تجهله عن العراق وشعبها، وبما يترتب علي حدوده الممتدة والمفتوحة مع جيران، كان يفترض أن تكون ردود أفعالهم وقدرتهم علي التأثير علي ما يحدث في العراق معروفة لدي مخططي الحملة، وكانت نتائج ذلك الجهل المزري غير المغتفر، هي ما نراه حالياً من فوضي وإرهاب بكل منطقة الشرق الكبير، لكن الأسوأ والأخطر هو فشل -وليس تعثر- مشروع تحديث المنطقة، وبدلاً من أن يكون العراق باكورة التغيير والحداثة، ونموذجاً لديموقراطية عربية، صار علي العكس مما أريد له ومنه، إذ صار دليلاً علي فشل العرب في استيعاب الديموقراطية، وعلي فشل الديموقراطية في إثبات صلاحيتها كنظام حكم لشعوب هذه المنطقة مضيفا أن " التدخل العسكري الأمريكي بالمنطقة مكروه ولا ريب، والتعقل وعدم سفك المزيد من الدماء، وعدم توسيع رقعة الصراع، توجهات جوهرية لا غبار عليها، لكن معالجة الأخطاء الكبري - كغزو العراق - ربما لن تتيسر إلا بأخطاء أكبر، ونسميها هنا أخطاء تجاوزاً، فالطلقة التي أطلقت علي رأس ذئب كرتوني هو صدام حسين، أتاحت للوحش الإيراني أن يمد مخالبه إلي المنطقة، وها هو يحقق انتصارات متوالية، فيما كل القوي العالمية تأخذ موقف المتفرج والمحذر والمهدد، فيما شياطين الإرهاب الإيرانية تسفر أنيابها عن ابتسامة سخرية، مادام لديها مهلة من الوقت لا يتوقع أن تكون قليلة، لتحقق حلمها، بتحويل كل المنطقة إلي مستنقع من الفوضي والظلامية، تتسيده الدمي إيرانية التحكم، ليكون تحقيق حلم الإمبراطورية الفارسية الإسلامية، ثمرة تسقط تلقائياً بين أيادي ملالي طهران "

__ http://iraqegypt.blogspot.com/ newiraq@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

الأخبار من صوت العراق

FEEDJIT Live Traffic Feed

Counter