تشدد هولندي تجاه اللاجئين العراقيين
اذاعة هولندا- تايس باوكنخت
12-09-2008
يبدو ان اللاجئين العراقيين سيفقدون الحماية الخاصة التي يتمتعون بها في هولندا. تعتزم وزيرة الدولة بوزارة العدل نباهات البيرق تشديد إجراءات اللجوء بالنسبة للعراقيين نسبة للتحسن الكبير الذي طرأ علي الحالة الامنية في العراق. المنظمات العاملة في شئون اللاجئين وصفت مقترحها هذا بالتعجل.
العراقيون الذي يطلبون اللجوء في هولندا، يحصلون تلقائيا علي تصريح اقامة مؤقت ولكن البيرق تنوي تغيير هذا الوضع اذا ما اوتيت لذلك سبيلا. تحسن الحالة الامنية هو العامل الذي دعاها للتفكير في تقييم طلبات اللجوء بصورة فردية. هذا الامر ينطبق علي الطلبات الجديده كما علي الحالات القديمة للذين يقيمون مؤقتا لبعض الوقت في هولندا، حيث تتم مراجعة ملفاتهم من جديد. توفير الحماية للمجموعات ذات الوضع الاستثنائي كالمسيحيين والمثليين جنسيا سيظل كما هو ولن يطرأ عليه تغيير.
تزايد أعداد العراقيين
تجئ خطط البيرق عقب الإعلان عن إحصائيات اللاجئين الجديدة، حيث تبين ازدياد أعداد طالبي اللجوء العراقيين بنسبة كبيرة. في النصف الاول من العام 2008 ارتفع عدد الطلبات بنسبة 40 بالمائة ليصل الي 2351 طلبا. هذا يعزي إلي تشديد إجراءات اللجوء في بلدان اوربية اخري اوي اليها العراقيون في وقت سابق.
أدي هذا التزايد في أعداد طالبي اللجوء إلي تنامي الانتقادات من قبل البرلمان. الحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم كانت له، ومنذ البداية، تحفظاته علي سياسة حماية العراقيين.احزاب المعارضة، الحزب الليبرالي وحزب الحرية، كانت قد طالبت قبلا بالكف عن سياسة الحماية هذه.
يسري الاجراء الخاص بحماية العراقيين، من وسط وجنوب العراق، منذ العام 2007 . طالبواللجوء القادمون من هذا المناطق لا يتم ابعادهم، حيث يحصلون بشكل مبدئي علي اذن اقامة مؤقت بافتراض ان الوضع غير آمن بما فيه الكفاية هناك. اما الذين ياتون من شمال العراق، الهادئ نسبيا، فلا يسري عليهم اجراء الحماية إضافة للمجرمين أو العراقيين المتهمين بجرائم حرب.
عراق آمن؟
علي الرغم من وجود بوادر بتحسن الحالة في العراق، فان معدل هناك العنف ما زال عاليا، حسب منظمة فولختلنجن ويرك اكبر منظمات حماية اللاجئين في هولند. المدير ادوين هاوزنغ، وصف قرار البيرق بالمتعجل " حقيقة ان عدد القتلي كان يراوح السبعمائة، وانخفاضه الان الي خمسمائة، لا يعني تحسن الوضع بشكل جذري".
ان كتب لاقتراح البيرق النجاح، فهذا يعني ان كل طلب لجوء عراقي يجب ان يعامل بالطرق العاديه، مما يعني ايضا البت لكل عراقي علي حده فيما اذا كانت الحالة في العراق امنة بما فيه الكفاية لدرجة تسمح بالعودة. العائدون يجب الا يواجهوا احتمال القتل، التعذيب او الملاحقه.
بالنظر للحالة الراهنة في العراق، لا يستطيع الكثير من العراقيين العودة ، كما ان هنالك القليل الذي تغير في هولندا.
في الاسبوع المنصرم تحدثت البيرق إلي وزير الهجرة حول إمكانية عودة اللاجئين العراقيين. اقر الوزير برغبة العراق في عودة اللاجئين، ولكنها عودة تقترن بالدعم اللازم الذي يحتاجه العراق.
* نقلا عن اذاعة هولندا