مصر تنفي نيتها إرسال سفير إلى العراق نهاية العام
وكالات (07-12-2007)
نفى مسئول مصري رفيع المستوى نية القاهرة إرسال سفير جديد إلى بغداد قبل نهاية العام الجاري، خلفا للسفير إيهاب الشريف الذي خطف ثم قتل على أيدي مجهولين فى العراق في يوليو 2005.
وسبق للرئيس العراقي جلال الطالباني أن أعلن عقب اجتماعه بنظيره المصري حسني مبارك في القاهرة الشهر الماضي، أنه حصل على وعد بعودة السفير المصري إلى بغداد قبل نهاية العام الحالي.
لكن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري الدكتور مصطفى الفقي قال "أنا جلست مع الرئيس الطالباني، والرئيس مبارك لم يحدد موعدا لعودة السفير، وإنما قال إنه في الوقت المناسب سنرسل سفيرا".
ورفض الفقي الآراء التي تقول إن إرسال سفراء إلى العراق إجراء "غير قانوني" باعتبارها دولة محتلة.
وقال "هذه ليست المرة الأولى التي نرسل فيها سفيرا للعراق بعد عام 2003 (الاحتلال الأميركي)، فقد كان هناك الشهيد إيهاب الشريف".
٠٨/١٢/٢٠٠٧
٠١/١٢/٢٠٠٧
دراسة.. الشباب المصري يفضل الانترنت لمعرفة أخبار العراق ويعتبر البترول سر أزماته.
المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
أظهرت رسالة ماجستير نوقشت مؤخرا بجامعة القاهرة تراجع الوعي السياسي لدى كثير من الشباب المصري وحملت الدراسة نسبا تظهر توجهات الشباب المصري من القضية العراقية والمصادر التي يستقون منها معلوماتهم في هذا الصدد.
وكان الباحث محمد رضا حبيب قد نال درجة الماجستير من كلية الإعلام بجامعة القاهرة مؤخرا عن بحثه المعنون بـ "علاقة التعرض للصحافة والانترنت بمستوي المعرفة السياسية للشباب المصري " وقام الباحث بدراسة ميدانية علي عينة من الشباب المصري بلغت 450 مبحوثا ، حول معالجة الصحافة والانترنت لأبرز حدثين علي الساحة المحلية والعالمية، وهما التعديلات الدستورية في مصر في العامين الماضيين والقضية العراقية في الفترة من يناير إلي مارس 2007.
ومن النتائج التي توصل لها الباحث في الموقف من القضية العراقية أن النسبة الأكبر من عينة الدراسة (54.5%) تابعت تطورات القضية العراقية، مقابل نسبة (45.5%) من المبحوثين –عينة الدراسة- لم يتابعوها ، وهي نتيجة فسرها الباحث بـ"انصراف الشاب عن القضايا العربية وتركيزه على الأحداث المحلية التي تؤثر عليه بشكل مباشر فنسبة متابعة المبحوثين في عينة الدراسة للتعديلات الدستورية التي شهدتها مصر كانت 75.2% باعتبارها حدثاً محلياً يؤثر بصورة مباشرة عليهم"
وأظهرت النتائج تفوق الإنترنت على الصحافة في معالجة القضية العراقية وفق كل عناصر التقييم الخمسة، ففي عنصر الدقة جاءت في الإنترنت متوسطة بنسبة (60.3%)، مقابل (56.5%) للصحافة، وفي المتابعة جاءت في الإنترنت متوسطة بنسبة (62.3%) مقابل (61.9%) للصحافة، أما الموضوعية فجاءت متوسطة في الإنترنت بنسبة (66.5%) مقابل (63.2%) للصحافة، أما العمق فجاء في فئة متوسطة في الإنترنت بنسبة (67%) مقابل (66.1%) للصحافة، وأخيراً عنصر الاكتمال فقد جاءت فئة متوسطة في الإنترنت بنسبة (70.3%) مقابلا (63%) للصحافة، ويلاحظ أن هذا التفوق وفق رؤية المبحوثين جاء انطلاقاً من شهرة شبكة الإنترنت في الوقت الحالي والحرية التي تتمتع بها في عرض القضايا والإحداث، وإتاحتها لإبداء الرأي من جانب المتابعين للشبكة، إضافة إلي سهولة تحديث المادة المنشورة علي الشبكة وملاحقة ومتابعة تطورات الأحداث بسرعة.
وفيما يتعلق بأسباب القضية العراقية من وجهة نظر المبحوثين –عينة الدراسة- جاء سبب "رغبة أمريكا في السيطرة على بترول العراق" في المرتبة الأولى بنسبة (39.9%)، تلاه سبب "ديكتاتورية الرئيس السابق صدام حسين" بنسبة (33.7%)، تلاه سبب "رغبة إسرائيل في إضعاف الدول العربية" بنسبة (13.5%)، تلاه سبب "ضعف الدول العربية وتخاذلها" بنسبة (10.4%)، تلاه سبب "أحداث الحادي عشر من سبتمبر" بنسبة (2.4%)، وتكشف هذه النتيجة عن رؤية المبحوثين لأسباب القضية العراقية والتي يمكن وصفها بالرؤية الواعية نظراً لإدراكهم أن أول أسباب القضية هو أطماع أمريكا في السيطرة علي الموارد البترولية للعراق باعتباره يملك أكبر احتياطي للبترول في العالم، والحصول علي أكبر المكاسب الاقتصادية منها.
وفيما يتعلق بموقف الصحف ومواقع الإنترنت من القضية العراقية قال الباحث أنه " لم تكن هناك أي صحف أو مواقع إنترنت مؤيدة للأزمة التي تمر بها العراق من احتلال وعمليات قتل، ويمكن تفسير ذلك في إطار خطورة القضية العراقية ومكانة العراق كدولة من دول الوطن العربي والإسلامي، إضافة إلى تأثير احتلال العراق من الناحية الإستراتيجية والاقتصادية على الدول العربية والإسلامية، وهو ما جعل كل الصحف ومواقع الانترنت موضع الدراسة تعارض احتلال العراق وإعدام صدام والصراع بين السنة والشيعة وعمليات قتل العراقيين الأبرياء"
وفيما يتعلق بالصحف ومواقع الإنترنت المعارضة للقضية العراقية، جاءت مرتبة كالتالي: الأهرام (28%)، (المصري اليوم (22 %)، الوفد (21%)، موقع مصراوي (13%)، وأخيراً موقع الحزب الوطني وموقع الإخوان بالتساوي (8%).
وجاءت نسب المعارضة في كل موقع أو صحيفة على حدة أعلى من نسب التأييد أو المحايدة.
وأجمعت عينة الدراسة من الصحف والمواقع على "رفض ما يحدث في العراق سواء عمليات قتل الأبرياء أو إعدام صدام وأعوانه بالطريقة البشعة التي حدثت بها وإن اختلفت أسباب الأزمة من جريدة لاخري ومن موقع لأخر حسب توجهاته السياسية".
…
وعن المواقع التي يهتم بها الشباب محل الدراسة جاء موقع الجزيرة في مقدمة المواقع الإخبارية العربية التي يفضل المبحوثين- عينة الدراسة- متابعتها بنسبة (28.6%)، تلاه موقع إسلام أون لاين بنسبة (23.9%)، ثم موقع BBC العربي بنسبة (20.6%)، ثم موقع مصراوي بنسبة (20.2%)، تلاه موقع محيط بنسبة (16.9%)، ثم موقع الحزب الوطني الديمقراطي بنسبة (14.2%)، ثم موقع CNN العربي بنسبة (12.4%)، تلاه موقع إخوان أون لاين بنسبة (12.2%)، ثم موقع إيلاف بنسبة (12%)، ثم موقع كفاية بنسبة (8.2%) في النهاية،
وجاء موقع ميدل ايست أون لاين الأجنبي في مقدمة المواقع الإخبارية الأجنبية التي يفضل المبحوثون –عينة الدراسة- متابعتها بنسبة (36.1%)، تلاه موقع إسلام أون لاين الأجنبية بنسبة (29.7%)، تلاه موقع CNN الأجنبي بنسبة (23.1%)، ثم تساوى كل من موقع BBC الأجنبي وموقع البوابة الأجنبي بنسبة (21.1%)،
ومن النتائج المثيرة للتفكير في الدراسة بصورة عامة أن 63.2% من الشباب يفضلون قراءة الأخبار تليها التحقيقات بنسبة 44.6 % عن بقية الفنون الصحفية وان 65.6 % من عينة الدراسة كان يقرأ الصحف بمعدل متوسط أي بعض أيام الأسبوع وكان 53.2% من المبحوثين يتابع للانترنت متوسط أي في حدود يومين في الأسبوع وساعتين كل مرة ، وان50.1% من عينة الدراسة كان مستوي معرفتهم السياسية عن القضية العراقية ضعيف وفق المقاييس الإحصائية للمعرفة.
واختتم الباحث دراسته بتوصيات للإعلام والمؤسسات التربوية والمجتمع المدني لمزيد من الاهتمام برفع الوعي لدى الشباب المصري.
http://iraqegypt.blogspot.com
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)