١٨‏/٠٩‏/٢٠٠٧

كاتب يتناول علاقات أبو ريشة بصدام حسين وينتقد اعتماد واشنطن على القبائل في مجلس إنقاذ الأنبار

كاتب يتناول علاقات أبو ريشة بصدام حسين وينتقد اعتماد واشنطن على القبائل في مجلس إنقاذ الأنبار
المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
في صحافة القاهرة اليوم الثلاثاء 18ستمبر07كاتب يرى أن الانتقام هو الذي يقف وراء تطبيق قانون اجتثاث البعث بالعراق، وآخر ينتقد اعتماد واشنطن على أبناء القبائل في إدارة مجلس إنقاذ الأنبار مستعرضا تاريخ علاقات الشيخ عبد الستار أبو ريشة بصدام حسين ومقال حول تاريخ المذهب الشيعي في مدينة بجنوب مصر. خبرياً؛ اهتمت الصحف بتأهب الديمقراطيين لخوض معركة جديدة مع البيت الأبيض بطرح مشروع قرار بالكونجرس يقضي بمنح القوات الأمريكية إجازة تعادل مدة انتشارهم بالعراق‏..‏ وبتهديد وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بالفيتو وبطالبة رئيس العراق جلال طالباني الصدريين بالعودة لحكومة المالكي وبانتقاد السفير الأمريكي ببغداد رايان كروكر بطء قبول بلاده للاجئين العراقيين كما أفردت الصحف مساحات لتغطية ملابسات إعلان جواد البولاني وزير الداخلية العراقي إلغاء الترخيص الممنوح لشركة "بلاك ووتر" للأمن وحظر عمل الشركة في كافة أنحاء العراق وفتح تحقيق جنائي مع أفرادها الذين قتلوا تسعة مواطنين ببغداد ليلة الأحد الماضي. وفي الأهرام –يومية رسمية- كتب مصطفي سامي تحت عنوان "الانسحاب الأمريكي من العراق" معلقا على مفارقات في الشأن العراقي خلال الأسبوع الفائت، مثل امتداح هوشيار زيباري وزير خارجية العراق قرار بوش بسحب‏21‏ ألف جندي أمريكي في يوليو المقبل ووصفه بـالخطوة الشجاعة‏!‏ في الوقت الذي وصف الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي خطاب جورج بوش بـالعار واعترف بوش نفسه بحالة الفوضى والتسيب بالعراق. وهاجم الكاتب قانون اجتثاث البعث الذي طبقته حكومة المالكي قائلا أنه زرع نيران الكراهية ضد مئات الآلاف من العراقيين الوطنيين من أعضاء البعث الذين لم يشارك أغلبهم الرئيس العراقي السابق صدام حسين في جرائمه‏,‏ لكن البقاء في الوظيفة والحاجة للقمة العيش اضطراهم لطلب العضوية في نظام ديكتاتوري فرض رضاء السلطان والانتماء لحزبه شرطا للعمل بل للحياة‏.‏ مضيفا أن الرغبة في الانتقام وتصفية الحسابات كانت وراء هذا القانون الشرير الذي لم يفرق بين بضع عشرات أو مئات من لصوص الدائرة القريبة من صدام ومعاونيه وبين آلاف العسكريين والمدنيين الفنيين والخبراء الذين طردوا من أعمالهم وشردت عائلاتهم‏,‏ ودفعوا ثمنا غاليا لجرائم لم يرتكبوها‏,‏ ولم يكن لهم خيار سوي الصمت‏,‏ وكانت العراق في أشد الحاجة إلى عقولهم وسواعدهم لإعادة بناء ما دمره الاحتلال‏.‏ وتوقع الكاتب ألا يكون الخروج الأمريكي من المستنقع العراقي قريبا‏,‏ وأنه ليست هناك بادرة أمل في أي سلام للعراقيين في المستقبل‏,‏ وقد اعترف قائد القوات الأمريكية الجنرال دافيد باتريوس بأن انسحاب القوات الأمريكية بسرعة يمثل كارثة حقيقية للعراق‏,‏ لكن الجنرال لم يقل لأعضاء الكونجرس أن بقاء القوات الأمريكية لسنوات هو في الواقع أم الكوارث‏.‏ وفي الوفد-يومية معارضة – كتب عباس الطرابيلي عن إحدى مدن جنوب مصر بمحافظة قنا وهي مدينة "قفط" التي وصفها بأنها قاعدة الشيعة، قائلا أن هذه المدينة من أهم مراكز الشيعة في صعيد مصر.. وهي مدينة من أقدم مدن مصر.. وكانت مركزاً تجارياً مهماً ومن أهم الطرق إلى الحج، وأن شهرة فقط تعود إلى أنها كانت مدينة تتخذ من المذهب الشيعي مذهبا لها.. فما أن أعلن صلاح الدين الأيوبي إلغاء الدولة الفاطمية ومذهبها الشيعي ادعي أحد أبناء عبد القوي عام 572 هـ أي بعد 4 سنوات فقط من هذه الخطوة أنه داود بين الخليفة الفاطمي العاضد آخر خلفاء الفاطميين ووقف يخطب في الناس.. ولأن أهل قفط كانوا علي مذهب الفاطميين.. فإن الناس صدقته، والتفت حوله وأيدته. وخشي صلاح الدين امتداد دعوة هذا الرجل إلى ما حول المدينة من مدن وقري.. فأعد جيشاً كبيراً تولي قيادته شقيقه العادل أبو بكر أيوب ودارت معركة رهيبة تم فيها قتل 3000 من أهل قفط.. وقام بصلبهم علي أشجار المدينة وفي مقدمتهم علماء المدينة وأفاضل أهلها.. وحسب الكاتب فقد حاول السلاطين الأيوبيون بعد ذلك تعويض المدينة عما لحق بها من دمار وخراب.. ويشتهر أهلها بالشدة والشجاعة.. ومنهم كثير تعود أصولهم إلى بقايا البيزنطيين الذين كانوا يحكمون مصر قبيل الفتح الإسلامي لمصر. وزاد من الاهتمام الأيوبي بها أن السلاطين كانوا يرسلون إلى قفط الوزراء والقضاة وكبار رجال الدين.. خصوصاً من علماء حلب وكان هدف ذلك محاولة تحويل أهل قفط من المذهب الشيعي إلى المذهب السني.. ولهذا اهتمت الدولة الأيوبية ببناء المساجد السنية في المدينة. وفي الوفد أيضا كتب د.وحيد عبد المجيد – نائب رئيس مركز الدراسات السياسية بالأهرام- تحت عنوان "بوش.. وصدام الجديد!" معلقا على ما اعتبرته تعنتا وعدم معقولية في قرارات الرئيس الأمريكي المتعلقة بالعراق ، وقال الكاتب أن بوش كرر الإعلان عن إفلاسه السياسي في العراق " فهو يسرف في ذلك كما لو أنه قرر تمريغ الدولة الأعظم في الأوحال بأقصى ما يستطيع قبل أن يعتق الأمريكيين في يناير 2009. وقد أشهر بوش إفلاسه عدة مرات في الأيام الأخيرة. ولكن أكثرها طرافة كانت عندما اعتبر اغتيال الشيخ ستار أبو ريشة رئيس ما يسمي »مجلس إنقاذ الأنبار« خسارة فادحة للعراق الجديد الذي مازال يحلم به بالرغم من كل الكوابيس." وانتقد الكاتب اعتماد بوش على موالاة بعض القبائل لإدارة الأهداف الأمريكية بالعراق، لتناقضه مع الديمقراطية بمفهومها الغربي، متسائلا هل " عشائر »الدليم« التي ينتمي إليها الشيخ أبو ريشة هي أساس الديمقراطية في المفهوم الأمريكي الجديد. وهذا تأكيد جديد للإفلاس الذي أشهره بوش عندما لجأ إلى شيوخ القبائل وتحالف معهم بأمل الخروج من المستنقع الذي أغرق القوة الأعظم فيه." وانتقد الكاتب مراهنة بوش علي الشيخ أبو ريشة ثم شقيقه، وانتقد طريقة نقل المهام منه لشقيقه "الذي حل محله في تداول ديمقراطي جدا للقيادة" مضيفا أن الشيخ الراحل "ليس فقط زعيما عشائريا قحا لم يكن يعرف، ولا أحب يوما أن يعرف، شيئا عن الديمقراطية، ولكنه كان أيضا من رجال صدام حسين الأوفياء.. كان ولاؤه لصدام معلنا، وكان دوره في دعم نظام صدام معروفا، وخصوصا بعد أن دب فيه الوهن بعد حرب تحرير الكويت عام 1991" مضيفا أن ولاء أبو ريشة لصدام حسين وصل إلى حد أنه أطلق اسمه علي نجله الأكبر. متوقعا أن يكون صدام أبو ريشة هو المرشح لأن يخلف عمه في قيادة »مجلس إنقاذ الأنبار« التحالف مع واشنطن في حالة اغتياله هو الآخر. وعندئذ سيكون للتحالف بين بوش وصدام أبو ريشة دلالة رمزية جديدة ولكنها فائقة الأهمية علي إفلاس الرئيس الأمريكي.

١٦‏/٠٩‏/٢٠٠٧

الضاري حكومة المالكي هي الأسوأ واشادة بانسحاب العراقية والتوافق!

الضاري حكومة المالكي هي الأسوأ واشادة بانسحاب العراقية والتوافق! المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة في صحافة القاهرة اليوم الأحد 16ستمبر07 حوار مع حارث الضاري(الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق) يصف حكومة المالكي بأنها من أسوأ الحكومات بعد احتلال العراق، ويشيد بانسحاب القائمة العراقية وجبهة التوافق العراقية منها، ويرى أن ايران تريد دخول جنوب العراق وتترك الوسط لدول أخرى ليسهل تقسيم البلاد، متوقعاً أن العراق سيخرج من "محنته" وذلك "خلال أشهر أو خلال السنة القادمة علي الأكثر". خبرياً؛ اهتمت الصحف بما كشفه وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أمس من أن الإدارة الأمريكية تنظر حاليا في إمكان إبرام اتفاق طويل الأجل ـ بعد مفاوضات مع العراقيين ـ لتحديد شكل الوجود العسكري الأمريكي الدائم في العراق‏,‏ واستراتيجية الدفاع بهدف العمل علي استقرار العراق والمنطقة‏.‏ وبدفاع الرئيس الأمريكي جورج بوش عن الانسحاب الجزئي من العراق وتحذيره من أن الفشل سيضطر بلاده للعودة إلي المنطقة لمواجهة عدو أخطر. وفي الاهرام –يومية رسمية- كتبت سلوي حبيب محللة موقف رموز الإدارة الأمريكية من الشأن العراقي والانسحاب العسكري محل الجدل، وقالت أن الرئيس بوش حاول أن يتخفي وراء الجنرال بترايوس قائد القوات الأمريكية بالعراق‏,‏ لكي يحقق له ما فشل هو فيه‏:‏ أن يبيع للشعب الأمريكي والكونجرس استراتيجيته العسكرية بالعراق‏,‏ وإقناعهم بأنها حققت تقدما‏..‏ فما دام هو‏(‏ أي الرئيس مشكوك في حكمه‏,‏ وفي مصداقيته واستراتيجيته‏,‏ فليغسل يديه من تلك الورطة‏,‏ ويترك القرار النهائي في يد القائد الميداني‏,‏ لكي يحسم بشكل قاطع ونهائي لا يقبل المزايدة‏,‏ ضرورة بقاء القوات الأمريكية علي مستوي عال بالعراق‏,‏ إلي أجل غير مسمي‏,‏ وإن كان يمكن سحب نحو‏30‏ ألف جندي تدريجيا لتهدئة الشعب والكونجرس‏..‏ فكلمة القائد ـ كما قال بوش ـ تعلو فوق كلمة السياسيين بالكونجرس‏,‏ وفوق إرادة الشعب‏.‏ منتهية بأنه يبدو أن مايريده بوش هو مواصلة الكذب والخداع والمراوغة لإطالة أمد الحرب إلي أن يترك الرئاسة ليغرق فيها أعداؤه الديمقراطيون‏,‏ وليأتي الطوفان من بعده‏. وكانت الكلمة الافتتاحية للجمهورية–يومية رسمية- اليوم تحت عنوان "الإدارة الأمريكية تريدها مجانية!" معلقة فيها على دعوة واشنطن لمؤتمر سلام لحل المشكلة الفلسطينية ، وقالت الجريدة أن الإدارة الأمريكية الحالية تريد الحصول من الدول العربية علي جوائز مجانية سواء فيما يتعلق بالمستنقع العراقي الذي غرقت فيه قوات الاحتلال. أو التهديد النووي الإيراني الذي يخص المخططات الأمريكية للهيمنة علي العالم. أو القضية الفلسطينية التي تتوق إدارة بوش إلي تصفيتها عن طريق جنين مبتسر تسميه "الدولة الفلسطينية" التي تضع إسرائيل حدودها ومقومات إقامتها وتحرص علي نزع سلاحها وضمانات حمايتها. وفي الأسبوع- أسبوعية مستقلة- كتب الإعلامي أحمد منصور تحت عنوان " هزيمة بريطانيا في العراق " محللا الانسحاب البريطاني من جنوب العراق، ناقلا وصف مراسل صحيفة الإندبندنت البريطانية في العراق الصحفي البريطاني باتريك كوكبورن الإنسحاب البريطاني من البصرة ومن ثم الاستعداد للانسحاب النهائي من العراق بأنه يعتبر ' إحدي المهمات الأكثر فشلا في تاريخ الجيش البريطاني ' ، وأضاف كوكبورن في تقريره الذي نشره في 3 سبتمبر الماضي تحت عنوان ' نهاية مخزية لعملية عسكرية أودت بحياة 168 بريطانيا ' نقلا عن مجموعة الأزمات الدولية في بروكسيل : ' إن سكان البصرة ورجال الميليشيا لا ينظرون إلي هذا الانسحاب علي أنه انسحاب منظم وإنما علي أنه فشل مخز . فالمدينة اليوم خاضعة لسيطرة الميليشيا والتي يبدو أنها صارت أكثر قوة وانفلاتا مقارنة بما كان عليه وضعها فيما مضي '. واعتبر منصور أن المهمة التي أعلنت بريطانيا وأمريكا أنها من أجل نشر الديمقراطية في العراق واستبدال النظام الديكتاتوري في العراق بنظام يلتزم بالمواصفات الأمريكية والبريطانية تحولت إلي واحدة من أكثر العمليات فشلا وفوضي في التاريخ المعاصر ، وسيطرت علي البريطانيين روح ' سايغون ' عاصمة فيتنام حينما انسحبوا من آخر معقل لهم داخل المدينة إلي المطار تمهيدا للهروب الكبير من مطار البصرة في الشهر القادم ، مخلفين وراءهم فوضي عارمة . ونشرت الأسبوع ايضا حوارا مطولا مع ' حارث الضاري ' الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق أجراه معه في العاصمة الليبية طرابلس محمود بكري، علي هامش أعمال ملتقي الحوار الثوري الذي واكب انعقاده احتفالات الجماهيرية الليبية بأعياد الفاتح من سبتمبر-ذكرى الانقلاب الذي قاده معمر القذافي رئيس ليبيا الحالي. وتعليقا على التصريح الأخير الذي أدلي به الرئيس الإيراني ' أحمدي نجاد ' والذي أبدي فيه استعداد بلاده لملء الفراغ الأمني والعسكري إذا ما حدث في العراق عقب انسحاب القوات الأجنبية منه، قال الضاري "تكتنف الرئيس الإيراني سلسلة من غرائب التصريحات فقبل هذا التصريح وبعد ثنائه علي رئيس الوزراء المعين من قبل الاحتلال علي العراق ' نوري المالكي ' وصف المعارضين له بالفاسدين ويعني بالفاسدين المعارضة للمالكي والتي تمثل 90 من أبناء الشعب العراقي ولهذا اتهم 90 من أبناء الشعب العراقي المعارض لحكومة الاحتلال، والاحتلال سماهم بالمفسدين وهو خروج عن الحدود المألوفة للأدب والأخلاق والسياسة ثم إن إبداء استعداده لملء الفراغ إذا خرجت قوات الاحتلال من العراق إنما يعد أمرا خطيرا جدا، وكأن العراق يتيما ليس فيه أهل، وليس فيه رجال وليس فيه شعب أجبر قوات الاحتلال علي التفكير في الانسحاب وبهذه المناسبة أؤكد ما قرره شعبنا وقياداته السياسية والمقاومة من أنهم لايقبلون بديلا لقوات الاحتلال، ومن أي بلد كان سواء كان شقيقا، أو صديقا، ولهذا نرفض الدخول في العراق من أي جهة سياسية، أو عسكرية ونرفض أي تدخل عسكري، سواء كان إيرانيا أو سعوديا، أو سوريا أو تركيا وهو حين عرض هذا العرض ذكر السعودية، وكأنه يريد أن يجاملها أو يورطها وأري أن السعوديين هم أذكي من ذلك بكثير، وهم أعرف بمصلحتهم ومصلحة العراق لذلك أقول، وليعلم الجميع أن إيران بإعلان استعدادها هذا تريد أن تكون في الجنوب، ويكون غيرها في الوسط، حتي يتم لها تقسيم العراق، وهذا مالا نرضاه، ولا يرضاه أي انسان من شعبنا العراقي . وحول رؤية فصيله للتوافق الرباعي الذي جري في العراق مؤخرا،قال الضاري أن هذا التوافق ليس جديدا، وانما هو تأكيد لتوافق جري قبل سنين في مؤتمر لندن 2002 وفي المؤتمر الذي سبقه سنة 1992 بين هذه القوي الأربع المؤتلفة، والتي ائتلفت واتفقت علي أمور كثيرة، من هذه الأمور ' احتلال العراق ' من خلال من يسمونهم بالأصدقاء ثم حل الجيش العراقي، ثم تقسيم العراق من خلال ما سموه بال يدرالية التي يعترف بعضهم للآخر بأحقية البعض فيها ثم اعتراف الطرف الذي يدعي أنه يمثل الشيعة وهو لايمثل الشيعة، وهو المجلس الأعلي، وحزب الدعوة في إعطاء ' كركوك ' للأكراد السياسيين وهنا أقول .. ' الأكراد السياسيين ' أعني بهم جلال ومسعود، ولا أعني بهم الشعب الكردي لأن الشعب الكردي ' مغيب ' عن الساحة السياسية هذه المجاميع أو الكتل الأربع التي اجتمعت مؤخرا اجتمعت لا لعزل سنة أو شيعة أو غيرهما، وإنما لتأكيد ما اتفقوا عليه، ولتجديد هذا الاتفاق، وهو ' تقسيم العراق ' وأن يكونوا هم المسيطرين علي شئون العراق دون سواهم .. وبالمناسبة هم لم يعزلوا السنة فقط، وإنما عزلوا الشيعة، لأن الكثير من المشاركين لهم من الشيعة لم يحضروا هذا الاجتماع ' التيار الصدري حزب الفضيلة القائمة العراقية أحزاب كردية وجهات كردية لم تحضر ' إذا هو اجتماع المتغلبين .. اجتماع المهتمين في ظل الاحتلال، وهم لايمثلون في الواقع 10 15 من مجموع الشعب العراقي لايمثلون الشيعة، ولا السنة، ولا الاكراد . واعتبر الضاري أن هدف الاتفاق هو إنقاذ حكومة المالكي لأن انقاذ حكومة المالكي وبقاءها خلال الأشهر القادمة هو إنقاذ لمنطق بوش المبتز في الكونجرس، ولأن هذه الهزة السياسية، أو الفركشة السياسية في العراق جاءت في ظرف لايحسد عليه بوش لأنه كان يعد أنه سيقدم تقريرا لمجلس الكونجرس عن الأوضاع في العراق بنهاية الشهر التاسع وبداية الشهر العاشر علي أي حال هو يريد أن تسير الأوضاع هادئة في العراق حتي يستطيع أن يقول إنني فعلت شيئا خلال الأشهر القليلة الماضية لعله يخفف شيئا من الانتقادات والاخفاقات التي يمر بها مشروعه في العراق . وحول وجود مطالبات وإعادة مراجعة لقانون اجتثاث ' حزب البعث ' .. قال الضاري " أنا لا اعتقد أن هناك تطورا، أو تقدما في هذا الملف ' نعم هناك كلام نظري بأنه قد يتم تغيير هذه العنوان ' اجتثاث البعث ' بعنوان آخر تحت ادعاء المحاسبة، أو النزاهة وما إلي ذلك هو فقط تغيير للعنوان أما دون ذلك فليس هناك شيء لأن عنوان البعث في نظرهم هو عنوان ' التكفير والوهابية ' وما إلي ذلك مشانق تعلق بها كل الأعمال الشريرة والإجرامية التي تمارس ضد الشعب العراقي فلذلك أقول هذا الملف لا توجد به رغبات صادقة وجادة في إنهائه وأنا بهذه المناسبة أنصح كل المعارضين للاحتلال بمن فيهم البعثيون ألا ينخدعوا بمثل هذه الاعلانات، وهذه المشاريع وعليهم أن يعملوا بالعمل جديا بالطرق الممكنة لمصلحة العراق ككل، وليس لمصلحة فئة علي حساب فئة أخري . وحول تقييم الهيئة للخطوة التي اتخذتها كل من القائمة العراقية وجبهة التوافق العراقية بشأن الانسحاب من حكومة المالكي، قال الضاري " في الإطار العملي للعملية السياسية نري أن فيها صالحا أولا لهم هم .. وفيها أيضا ربما مساهمة لإنهاء هذه الحكومة التي تعد من أسوأ الحكومات التي جاءت ضمن سلسلة العملية السياسية التي جاء بها الاحتلال الانسحاب ربما قد يؤدي إلي إنهاء هذه الحكومة ونري في انهائها مساهمة جيدة لتخليص الشعب العراقي من أخطر عصابة إجرامية فتكت بأبناء شعبنا" -- هذا التقرير مصدره المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة- - وفي رده على سؤال حول تقييم فصيله لما وصفه المحاور بـ" أعمال المقاومة في العراق خاصة في ظل ما يعصف ببعضها من انشقاقات؟" قال الضاري " المقاومة اجمالا مستمرة، وأداؤها مؤثر، وخير دليل علي ذلك ما تعلنه قوات الاحتلال وما تعلنه تلك القوات لايمثل في الحقيقة خمس أو ثلث الواقع اما ما ينقل من اخبار عن انشقاقات وافتراقات نعم توجد انشقاقات .. وافتراقات في صفوف المقاومة لأن المقاومة التي أوقعت بالاحتلال كل هذه الخسائر لابد أن يستعين في القضاء عليها، أو إضعافها بكل ما لديه من وسائل التخريب والتفتيت الاستخباري والمالي وما إلي ذلك لقد حدث شيء من هذا .. ولكن إجمالا لم تؤثر هذه المحاولات كثيرا علي أداء المقاومة وإذا كان قد تساقط من أبناء المقاومة بعض الفئات، أو خارت عزائمهم أو تعبوا .. فإن الملتحقين بالمقاومة ' كثر ' ويزدادون ولذلك أؤكد لكم ولكل الاخوة العرب والمسلمين أن المقاومة مستمرة وتزداد قوة يوما بعد يوم علي الرغم من محاولات شقها وإيقاع الخلافات فيما بينها " وسألت الجريدة " ولكن استخدام الاحتلال وعملائه لبعض شيوخ العشائر في ' الأنبار ' تحديدا ألم يؤثر ذلك علي قدرات المقاومة العراقية؟" ورد الضاري " نعم أثر بعض الشيء ولكن لايستمر هذا التأثير .. لأن مثل هذا التحالف هو تحالف شيطاني ومصلحي، والحمد لله أن هذا التحالف بدأ ينهار لأن هذا التحالف جمع المجرمين والحاقدين علي المقاومة التي قطعت سبيل الارتزاق والتعيش علي حساب الشعب" وتعليقا على بعد أحداث كربلاء الأخيرة وتجميد أنشطة جيش المهدي لستة أشهر قال الضاري إن الفتنة ليست وليدة اليوم بل بدأت منذ عام تقريبا بين المجلس الأعلي والتيار الصدري المجلس الأعلي ممثل بقوات ' بدر ' والتي أغلبها هي في سلك الأمن والدفاع وهي مسيطرة علي هذين الجانبين وما يجري في الجنوب هو صراع علي النفوذ بين التيار الصدري وبين المجلس الأعلي بكل تنظيماته ومؤسساته وفي مقدمتها ' فيلق بدر '.. نزاع علي النفوذ "ولكن أبناء شعبنا في الجنوب غاضبون اليوم علي هذين التشكيلين السياسيين علي التيار الصدري وعلي المجلس الأعلي لأن هذه التيارات تسعي إلي السيطرة وإلي فرض النفوذ في المناطق ليس إلا علي حساب شعبنا المسكين في الجنوب ولذلك شعبنا في الجنوب من إخواننا الشيعة العرب الرافضين للاحتلال، وللحكومة ولهذه التيارات السياسية المرتبطة بأجندات منها ماهو خارجي ومنها ماهو شخصي بعيد كل البعد عن مصلحتهم ومصلحة العراق ككل" مضيفا أن أما ما حدث في كربلاء .. فهذا ليس ناتجا عن حادث طارئ، وإنما هو عمل مدبر كان الطرفان يستعدان للمواجهة في أية مناسبة تحدث، ولما كانت مناسبة مولد المهدي ' عليه السلام ' .. التقي الطرفان هناك، واراد كل منهما ان يفرض نفوذه علي الطرف الآخر، ولما لم يستطيعا اختلطت الاوضاع، وحصل ماحصل، وقتل من قتل وما قيل عن حرق المرقدين فإنني أقول إن من هدموا المرقدين في سامراء هم من أحرقوا المرقدين، لأنه إذا كان هدفهم من تدمير المرقدين في سامراء إيقاع الفتنة بين السنة والشيعة وصولا إلي حرب أهلية وتقسيم العراق .. فانهم هم الذين فعلوا هذا ليشوهوا سمعة بعضهم البعض علي حساب المرقدين . وفي النهاية توقع الضاري أن العراق سيخرج من "محنته" وذلك "بعون الله تعالي خلال أشهر او خلال السنة القادمة علي الأكثر" __ المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة http://iraqegypt.blogspot.com/ newiraq@gmail.com

١٢‏/٠٩‏/٢٠٠٧

السفير الأمريكي بالقاهرة لم نطلب من مصر ارسال قوات للعراق

السفير الأمريكي بالقاهرة لم نطلب من مصر ارسال قوات للعراق الاسكندرية - المرصد الإعلامي العراقي
نفى السفير الأمريكي بالقاهرة السيد فرانسيس ريتشاردوني ان تكون بلاده قد طلبت من مصر أو أي دولة عربية إرسال قوات عسكرية للعراق للمساهمة في حفظ الامن هناك. فيما يبدو أنه رد على ما نشر بجرائد مصرية الأسبوع الماضي عن رفض وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير بالقاهرة لمطلب أمريكي مماثل. ونقلت صحيفة الدستور اليوميةالمستقلة عن السيد ريتشاردوني الذي كان يتحدث أمام غرفةالتجارة الامريكية بالأسكندرية أول أمس ثم في حوار مع الصحافيين أنه وردا على سؤال حول إذا ماكنت الولايات المتحدة الامريكية هي التي تقف وراء الشائعات عن اعتلال صحةالرئيس المصري حسني مبارك(79 سنة) حتى يتم الضغط عليه لارسال قوات مصرية للعراق قال السفير أنه منذ جاء لمصر قبل عامين لم تتقدم بلاده باي طلب على الاطلاق من مصرلارسال قوات مصرية للعراق بل علىالعكس قررنا مد المعونة العسكرية لمصر لمدة 10 سنوات قادمة وبنفس مستواها الحالي ل1.3مليار دولار. وكانت تقارير صحافية قد تحدثت عن اعتلال صحة الرئيس المصري الذي يحكم بلاده منذ العام 1981، وربطت الأمر بقلة ظهوره في مواقع ميجدانية والغاء زيارات له للقاءات جماهيريةن مما حدا به لنفي هذه الشائعات بنفسه عبر الصحف والزيارات الميدانية، كما تم استجواب رئيس تحرير صحيفةالدستور أمام نيابة أمن الدولة المصرية في هذا الصدد قبل ايام وأخلي سبيله بعد 9 ساعات من الاستجواب. وكانت جريدة المساء المصرية قد قالت الجمعة الماضية أن وزراء الخارجية العرب رفضوا في اجتماعهم الأخير بالقاهرة أمس الأول إرسال قوات عسكرية للعراق وفق طلب أمريكي. وقالت الجريدة- وهي شبه رسمية تصدر عن دار التحرير المملوكة للدولة- أنه أمر طبيعي أن يرفض وزراء الخارجية العرب الضغوط الأمريكية التي لا تتوقف لإرسال قوات عربية لحفظ السلام في العراق. مضيفة أنه من غير المعقول أن تحتل الولايات المتحدة العراق وتشعل الفتن الطائفية بين فصائله بل وبين أبناء الطائفة الواحدة نفسها ثم تطالب الدول العربية بأن يكون أبناؤها كبش فداء لجرائمها في العراق.

جاك فيرجس محامو صدام أخطأوا والأكراد والشيعة أرادوا محاكمة سريعة لاعدامه

جاك فيرجس محامو صدام أخطأوا والأكراد والشيعة أرادوا محاكمة سريعة لاعدامه الاسكندرية - المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة
قال المحامي الفرنسي المثير للجدل جاك فيرجس أن محاميّ الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أخطأوا في تركيز دفاعهم بالأساس على شرعية قيام هذه المحاكمة، مضيفا أن الأكراد والشيعة أرادوا للمحاكمة أن تنتهي سريعا باعدام صدام لكيلا تفتح كل الملفات الخاصة بعلاقاتهم بالأمريكيين. وكان فيرجس الذي يتحدث عقب عرض فيلم وثائقي عنه (محامي الإرهاب- للمخرج باربير شرودي) في مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي السادس عشر قد قال أنه لم كان يتمنى الدفاع عن صدام حسين ، وليحاكم أمريكا أيضا خلال مرافعاته، و أنه رشح بتوقيعات من قبل 43 عضوا باليمن للدفاع عن صدام ، في حين كان هناك فريق دفاع آخر تتفاوض معه بالفعل رغد- الابنة الكبرى لصدام والمقيمة بالأردن منذ قادت أمريكا حربا سريعة لاسقاط نظام والدها في 2003. وأنه كان هناك جدل كبير بين فريقي الدفاع حول الأولويات التي سيبنون عليها دفاعهم بين التركيز على عدم شرعية المحكمة والطعن في اجراءاتها أم الدفع ببراءة الموكل أو التماس عدم إعدامه أو مخاطبة الراي العام عبر جلسات هذه المحاكمة. وأنه " عندما يدب الخلاف بين فريق الدفاع فإن القضية غالبا ما تسير نحو الفشل" وأنه لم يقم بالدفاع عن صدام لأنه لم يوكل من قبل عائلته في النهاية. وأثنى فيرجس الذي عرف بدفاعه عن شخصيات خاضت العمل العسكري ضد حكومات أو ضد قوات محتلة، مثل الجزائرية جميلة بوحيرد والفنزويلي كارلوس، وغيرهما، ولم يعدم أي من موكليه،أثنى على محاميي صدام " إنهم عشرة مات منهم 3 والرابع مصاب والكل كان مطاردا" وقال أنه شخصيا تلقى تهنئة من أصدقاء كونه لم يشترك في الدفاع عن صدام وإلا صار جثة ميتة. وردا على سؤال حول إذا ما كان يمكنه قبول الدفاع عن صدام إذا كان قد سقط نظامه على يد شعبه، قال أنه سيقبل الدفاع عنه بالطبع وإن كان سيود التأكد مبدئيا اذا ما كانت ظروف المحاكمة طبيعية ام لا حتى يختار الطريقة التي سيبني بها دفاعه، وكان سيركز في دفاعه على الاجراءات ايضا ولم يكن ليطالب بالبراءة لموكله. وقال فيرجس إنه يعتقد أن الاكراد والشيعة اختاروا قضية الدجيل لأنها قديمة تمت منذ 25 عاما وأردوا أن يتم الفصل فيها سريعا قبل قضايا أخرى متهم فيها صدام حتى لا يفتح باب المرافعات لطرح ما يدين زعماء اكراد وشيعة وعلاقاتهم باعداء لدولة العراق مثل ايران وامريكا. وان امريكا ناقضت قوانينها كونها ألغت حكم الاعدام في 2003 بينما صدر حكم الاعدام على صدام في 2004 واضاف فيرجس انه فخور بانه قدم قبل عامين دعوى امام محكمة العدل الدولية بلاهاي ضد بريطانيا ورئيس وزرائها انذاك توني بلير ، لدور قوات بلاده في فضيحة التعذيب بمعتقل ابو غريب، حيث جرىتعذيب سجناء ومعتقلين عراقيين بطريقة وحشية ونقلت صور توثق هذاالتعذيب، وقال فيرجس انه اراد ان يختصم الولايات المتحدة ايضا في هذه القضية لمسئولية جنودها بالاساس عن هذه الجريمة لكن واشنطن ليست موقعةعلى اتفاقية محكمة العدل الدولية مضيفا انه ليس ساذجا لتيتصور ان المحكمة كانت لتحبس بلير لكنه سعيد بانه استدعي كشاهد. واعتبر فيرجس محاكمة صدام مجرد فيلم" اي محاكمة هي استعراض شفوي ايضا" يذكر أن شهرة فيرجس جاءت في فترة مبكرة من حياته ثناء عمله مع منظمات مناهضة للاستعمار الفرنسي، وفيرجس المولود من اب فرنسي وام فيتنامية قد ترزوج ايضا من الجزائرية جميلة بوحريد، والذي قدمت السينما المصرية قصتها في فيلم للمخرج العالمي يوسف شاهين، وقامت ببطولته ماجدة وقدم الفنان الراحل محمود المليجي شخصية المحامي جاك فيرجس.

٠٣‏/٠٩‏/٢٠٠٧

كاتب ينتقد إقامة سفارة أمريكية ببغداد ويشبهها بممثلية الاحتلال البريطاني.

كاتب ينتقد إقامة سفارة أمريكية ببغداد ويشبهها بممثلية الاحتلال البريطاني. المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة في صحافة القاهرة اليوم الاثنين3ستمبر07 كاتب يتساءل عن الأهداف التي فشلت فيها واشنطن بالعراق مقابل تلك التي فشل فيها المالكي، ومقارنة بين سفارة أمريكا ببغداد وممثلية بريطانيا بالقاهرة إبان احتلالها لها، وخبر حول رفض الرقابة لأغنية للبريطاني "سامي يوسف" تدور حول "ثورة" بين المصريين بعد تأثرهم بأحداث العراق وفلسطين. خبرياً؛ اهتمت الصحف اليوم بمواصلة جنرالات بارزين في بريطانيا انتقاداتهم للسياسات الأمريكية وبمشاركة ساسة عراقيين في اجتماعات هلسنكي، التي وصفتها الأهرام-يومية رسمية- بالـ"سرية" وهي الاجتماعات التي تهدف لعرض تجارب كل من جنوب إفريقيا وأيرلندا ليستفيد منها السنة والشيعة العراقيون في كسر دائرة العنف‏، وباعتزام سلطات بغداد إطلاق سراح‏6‏ آلاف "سني" لإنقاذ الحكومة من الانهيار، حسب الأهرام التي عادت لتضع الشأن العراقي في صفحة الوطن العربي بعد نحو 8 أشهر من تنسيبه لصفحة أخبار العالم. ونقلت الأخبار-يومية رسمية- عن السفير المصري بالأردن 'أحمد رزق' أن زيارة عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني للقاهرة غدا الثلاثاء تأتي في إطار التشاور المستمر بين البلدين الشقيقين في إطار بحث الملفات الساخنة في المنطقة وأن هناك تنسيقا كاملا بين البلدين في جميع الملفات السياسية ومتابعة مستمرة للموقف المتأزم في العراق وفلسطين. ونشرت الوفد-يومية معارضة- أن الرقابة علي المصنفات في مصر رفضت سيناريو فيلم »مؤذن الكيت كات« الذي كتبه المطرب الديني سامي يوسف (وهو بريطاني من أصل باكستاني) الذي يقوم أيضاً ببطولته، وتدور أحداثه حول مؤذن يعيش في منطقة الكيت كات الشعبية بمصر، ويتأثر بالأحداث القائمة في المجتمعات العربية والإسلامية في لبنان والعراق وفلسطين.. فيقرر حشد المواطنين علي القتال. وحسب الجريدة فقد أرجعت الرقابة أسباب الرفض إلي أن السيناريو يرسخ فكرة الثورة وتأثير أحداث الفيلم علي المواطنين وغيرها. ومن مراسلها في جدة نشرت الأهرام تحليلا للنزاع الأمريكي- الإيراني/السوري الذي يتخذ من العراق مسرحا له ضمن جبهات أخرى، ونقل المراسل عن الدكتور أنور بن ماجد عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية بالمملكة العربية السعودية أن الولايات المتحدة قد تأكدت أنها لاتستطيع بمفردها حل الأزمة العراقية‏,‏ ولا يمكنها حلها بعيدا عن المشاركة السورية والإيرانية‏,‏ وعلي واشنطن أن تغير سياستها باتجاه العراق ومنطقة الشرق الأوسط‏,‏ أما سوريا فإنها تنوء باللاجئين العراقيين الذين تجاوز عدهم داخل الأراضي السورية المليون والنصف‏,‏ لهذا تجد سوريا نفسها مضطرة للمساهمة في حل الأزمة العراقية وإلا فإن الأمر يطول باللاجئين‏,‏ ومن ثم تبدأ الإفرازات السلبية بالظهور‏,‏ مما قد يغرق سوريا في بحر من الأوحال‏,‏ خصوصا أن دول الخليج ترددت في إنقاذها لأنها آثرت أن تترك سوريا معزولة دوليا‏,‏ ومضغوطة من اللاجئين‏,‏ كما أن سوريا تسعي إلي استغلال هذا الزيارة لإعادة تصدير النفط العراقي عبر الأراضي السورية‏,‏ وتأتي زيارة المالكي إلي دمشق عقب جولة له بالمنطقة شملت تركيا وإيران‏,‏ بهدف دعم وتعزيز التعاون الثاني فيما يتعلق بالأمن القومي‏.‏ وفي الأهرام أيضا تساءل محمود شكري " حقق المالكي ثلاثة أهداف‏..‏ فكم حقق بوش؟" في إشارة لتصريح واشنطن أن إدارة المالكي لم تحقق سوى 3 أهداف من بين 18 متوقعة،كان الكونجرس الأمريكي قد حددها لتقويم سياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش في العراق‏,‏ وأن هذه الأهداف تنحصر في خفض الهجمات التي تتعرض لها القوات الأمريكية في العراق ـ باستثناء الهجمات ضد المدنيين والتي لاتزال مرتفعة ـ علاوة علي تمكن حكومة المالكي من تشكيل مناطق إدارية تابعة لها‏,‏ وأخيرا تخصيصها عشرة مليارات دولار لإعادة إعمار العراق‏.‏ وأشار الكاتب لما اقره مكتب الاستخبارات الوطنية المشكل من‏16‏ وكالة استخبارات ويرأسه مدير الاستخبارات الوطنية ـ في السابع من شهر أغسطس‏2007,‏ تقريرا يوضح أن المستوي الإجمالي للعنف بما في ذلك الخسائر علي المدنيين‏,‏ لاتزال مرتفعة‏,‏ والجماعات الطائفية العراقية مستمرة في نهج عدم المصالحة‏,‏ كما ويستمر نفوذ الميليشيات والمتمردين في تفويض مصداقية وحدات وقوات الأمن العراقية فضلا عن أن التدخل السياسي في العمليات الأمنية‏,‏ قد أدي لتفويض قوات الائتلاف وقوات الأمن العراقية معا‏.‏ وكان هذا التقرير قد خرج ببعض النتائج منها أن دول الجوار ستستمر في التركيز علي تحسين مواقعها داخل العراق تحسبا لانسحاب قوات الائتلاف‏,‏ وأن تقديم إيران للمساعدات العسكرية للجماعات العراقية المسلحة‏,‏ وتزويدها بالمتفجرات المخترقة للدروع بشكل كبير‏,‏ وبالذات جيش المهدي الذي تدعمه إيران منذ‏2006‏ كحد أدني ـ يؤدي إلي تكريس وتغذية العنف في العراق‏.‏ كما أوضح التقرير أن مقاومة السنة العرب لتنظيم القاعدة ـ ويقصد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ـ قد توسعت في الشهور الماضية‏,‏ ولكنها لم تتحول بعد لتشكل دعما سنيا واسع النطاق للحكومة العراقية‏,‏ أو رغبة واسعة النطاق من جانب السنة للعمل المشترك مع الشيعة‏..‏ وأشار التقرير إلي أن الدول العربية السنية لاتدعم الحكومة العراقية‏,‏ وهو ما يعزز رفض السنة العراقيين العرب لفرضية شرعية الحكومة العراقية الراهنة‏.‏ وقال الكاتب أنه بعد استعراض هذه المعطيات يحق لنا أن نتساءل عما حققه جورج دبليو بوش من وراء غزوه للعراق‏,‏ سواء للشعب العراقي‏,‏ أو للولايات المتحدة الأمريكية‏,‏ أو للمنطقة العربية‏,‏ أو لمنطقة الشرق الأوسط؟ أو حتى للرئيس جورج دبليو بوش‏,‏ أو للحزب الجمهوري؟ ولا نملك بعد استقراء مجمل الصورة‏,‏ إلا أن نقر بأن جورج بوش قد أخفق إخفاقا كبيرا فيما كان يهدف لتحقيقه من وراء غزوة العراق علي كل هذه المستويات والأصعدة‏.‏ فقد وعد الشعب العراقي بنظام ديمقراطي‏,‏ وعراق موحد قوي‏,‏ ورخاء وتعاون إقليمي واسع‏,‏ وسلام ووفاق اجتماعي‏,‏ ونزعم أنه لم يتحقق من هذه الوعود شئ‏:‏ فلا يمكن أن نقطع بأن هناك ديمقراطية في العراق‏,‏ فالدستور الذي طرح للاستفتاء وتم تمريره‏,‏ مطعون في دستورية ومطلوب تعديل بعض فقراته‏,‏ والنظام السياسي يقوم علي الطائفية والمحاصصة‏,‏ وليس علي أساس وجود أحزاب سياسية وطنية‏,‏ تتنافس سياسيا للوصول للحكم علي أساس برامج وطنية حقيقية وصادقة‏,‏ كما أن نسبة المشاركة الشعبية في النظام السياسي محدودة للغاية‏..‏ وبناء عليه فان مكونات قيام أي بنيان ديمقراطي حقيقي غير متوافرة ـ بل معدومة‏,‏ فضلا عما سبق‏,‏ فقد أصبح التدخل في شئون العراق من الخارج عملا مشروعا من جانب بعض الدول الأخرى وعلي رأسها إيران‏,‏ علاوة علي أنه لم يعد هناك ما يسمي بالشعب العراقي الموحد القادر علي تحقيق السلم والأمن الاجتماعي العراقي‏..‏ وأخيرا فهل يعقل أن يسود الرخاء في دولة متمزقة الأطراف‏,‏ تحولت لتصبح وليمة لكل طامع من كل فج وطيف ـ سواء من الداخل أو من الخارج ـ فالواقع الدامغ يقطع بأن العراق قد تمزق من أحشائه‏,‏ ولا يمكن إنقاذه إلا بمعجزة سماوية‏.‏ أما على تأثير ما اعتبره "فشلا أمريكيا بالعراق" على مستوي المنطقة العربية‏,‏ فأشار الكاتب لكون ما تم في العراق‏,‏ قد فتح الباب أمام احتمالات إرساء صيغة جيواستراتيجية جديدة‏,‏ قد تغير من طبيعة هذه المنطقة السياسية‏,‏ وقد تعتمد علي محاور جديدة تقوم علي بزوغ إيران كقوة إقليمية‏,‏ وتشرذم الواقع السياسي العربي أكثر مما هو عليه الآن‏,‏ بما يقطع بزيادة ضعف الكيان والنظام العربي الحالي‏.‏ عالميا؛ رأى الكاتب أنه فقد تولد عن الحملة الأمريكية لما سمي بالحرب علي الإرهاب الدولي‏,‏ وليس مواجهته أو محاصرته أو حتى احتوائه ـ بزوع أشكال وأنماط جديدة من الإرهاب‏,‏ تجذرت فيها فيروسات وجينات مستحدثة لأشكال جديدة للإرهاب الحقيقي والمقيت‏.‏ ولن يتسع المجال هنا للحديث عما حاق بالرئيس جورج دبليو بوش أو بالولايات المتحدة الأمريكية من جراء الغزو الأمريكي للعراق‏..‏ ولكن سوف نترك ذلك إلي الداخل الأمريكي المحتقن والمتربص‏!!‏ وفي الوفد كتب عباس الطرابيلي - رئيس تحريرها السابق- بعنوان "سفارة.. أم قصر الدوبارة؟!" و قصر الدوبارة هو القصر الذي كان مقراً لممثل بريطانيا في مصر قبل الاحتلال البريطاني عام 1882 ، منتقدا إقامة سفارة ضخمة للولايات المتحدة ببغداد، متسائلا عن مغزى طلب سلطات البيت الأبيض من الكونجرس الأمريكي اعتماد مبلغ 1300 مليون دولار لبناء مقر السفارة الجديد في بغداد وتخفيض الكونجرس المبلغ إلي 600 مليون دولار فقط.. ولكن داخل أسوار هذا المقر، قائلا أن مباني السفارة أقيمت علي مساحة 100 فدان أي ما يقرب من نصف مليون متر مربع.. وستضم 27 مبني و6 عمارات و619 شقة مع مركز للاستجمام وصالة للرشاقة وحمامات للسباحة ونادياً فاخراً.. وكل هذه المباني والمنشآت يحيط بها سور سمكه 15 قدماً لتحمي أكثر من 1000 موظف دائمين للسفارة.وأن هذا المباني التي عمل في إنشائها أكثر من 3500 عامل ومهندس تزيد مساحتها علي مساحة دولة الفاتيكان التي يدين لها كل المسيحيين الكاثوليك في العالم أجمع. وتساءل الكاتب عن سر اختيار يوم 11 سبتمبر الحالي لافتتاح هذه السفارة "لنا أن نربط بين هذا التاريخ وتاريخ اليوم الأسود الذي تم فيه تفجير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 سبتمبر 2001. فهل تريد واشنطن أن تذكرنا نحن العرب ونحن المسلمين بهذا العمل الرهيب الذي زلزل الأرض تحت أقدام النظام الأمريكي كله.." ومقارنا بمصر في عهد سابق قال الكاتب"ومبني سفارة بهذا الحجم يعيد إلي الأذهان ذكري أليمة عندنا في مصر اسمها »قصر الدوبارة«.. فهذا القصر الذي كان مقراً لممثل بريطانيا في مصر ـ قبل الاحتلال البريطاني عام 1882 يتحول بعد هذا الاحتلال في شهر سبتمبر من نفس العام إلي قلعة يحكم منها هذا الممثل الدبلوماسي مصر ليس من وراء ستار ولكن من علي مسرح الأحداث كلها سواء عندما كان اسمه: المعتمد البريطاني في مصر.. أو نائب الملك.. أو المندوب السامي في عهود عانت منها مصر" وبعد أن استعرض جهود المصريين للتخلص من الاحتلال البريطاني، تساءل الكاتب "هل تريد أمريكا أن تحكم العراق من داخل قصر الدوبارة الجديد في بغداد.. وهل تعتقد أن هذا السور الرهيب سوف يحمي رجالها وعملاءها من غضبة الشعب العراقي.." مجيبا "لا أعتقد.. فقط ما أشبه الليلة بالبارحة.. دولة كانت أكبر دولة استعمارية في العالم هي بريطانيا.. ودولة ورثت كل هذه الإمبراطورية وتحولت سفاراتها إلي ثكنات عسكرية تحتمي وراءها.."

الأخبار من صوت العراق

FEEDJIT Live Traffic Feed

Counter