٣٠‏/٠١‏/٢٠٠٧

كاظم الساهر يقدم وصفته لحل مشاكل العراق واهتمام بتصريحات الحكيم حول تقسيم محتمل

كاظم الساهر يقدم وصفته لحل مشاكل العراق واهتمام بتصريحات الحكيم حول تقسيم محتمل العراق في الصحافة المصرية 30يناير2007 القاهرة – المرصد الإعلامي العراقي أولت الصحف المصرية اهتماماً بمعارك مدينة النجف وبالأخص مقتل الزعيم المفترض لتنظيم جند السماء هناك، وبما اعتبرته دعوة من السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية "للإسراع بتقسيم البلاد إلي عدة أقاليم لحل مشاكل وأزمات العراق" وذلك في كلمته بمناسبة الاحتفال بيوم عاشوراء، كذلك بتصريحات نواب الكونجرس الأمريكيين المعارضين للوجود العسكري لبلادهم بالعراق.. ونشرت الأهرام - يومية رسمية- في صدر صفحتها الأولى تصريحا للمغني كاظم الساهر يقول فيه "فرقتي الموسيقية هي الحل لأزمة العراق‏!" وفسر نصيحته بالقول "وفرقتي الموسيقية كل أعضائها من العراقيين‏,‏ بها أكراد ومسيحيون ومسلمون‏" وأشار إلى أن كل مشاكل بلاده وراؤها "جهات خارجية‏(‏ مليون في المائة‏)‏ هي وراء هذا الهلاك الذي يمشي في الطرقات العراقية‏!‏". كما نقلت تصريحا لعبد العزيز الحكيم تحت عنوان " الحكيم يدعو لتقسيم البلاد إلى اقاليم، ونقلت متحدث باسم محافظة النجف تأكيده مقتل زعيم جماعة جند السماء خلال الاشتباكات‏,‏ و أنه تم التعرف علي جثته‏,‏ وتبين أنه "عراقي الجنسية‏,‏ واسمه الحقيقي سامر أبوقمر‏,‏ من نواحي الديوانية‏,‏ لكنه اتخذ لنفسه اسم علي بن علي بن أبي طالب‏. ونقلت الجمهورية - يومية رسمية-باستفاضة تفاصيل معارك النجف تحت عنوان "الغموض يسود معركة النجف ومصرع 300 مقاتل من أتباع المهدي وبغداد تشهد سلسلة انفجارات " ووصفت تصريح شيروان الوائلي وزير الأمن القومي العراقي أن زعيم جماعة المهدية التي تقاتل شمال النجف والذي يطلق علي نفسه اسم المهدي المنتظر قد لقي مصرعه في معركة جرت يوم الأحد. وقال أن "المهدي" المزعوم في الأربعين من عمره وأنه علي ما يعتقد من مدينة الديوانية. بأنه "تصريح غير واضح" كما نقلت تصريح السيناتور الأمريكية هيلاري كلينتون حول الوضع بالعراق وبالأخص اتهامها لبوش بعدم المسئولية. واهتمت الأخبار- يومية رسمية- أيضاً بالبعد الأمريكي للشأن العراقي تحديداً ما نقلته تحت العنوان "أعنف هجوم من جانب الديمقراطيين علي الرئيس الأمريكي.. هيلاري تطالب بوش بإيجاد وسيلة للخروج من العراق قبل تركه الرئاسة " وبتصريح السيناتور الديمقراطي جوزيف بايدن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بأن" الرئيس بوش وخطته لا يحظيان إلا بتأييد نحو 20 في المئة من الأعضاء بالمجلس" واهتمت الوفد - يومية معارضة -كمعظم الصحف بمعارك النجف وتفاصيلها وحصاد العنف بالعراق ككل وببغداد بالأخص، بالاضافة لتصريحات هيلاري كلينتون وأبرزت قولها أن "بوش أخذ تصويتها وتصويت الآخرين لصالح الحرب وأساء استخدام السلطة التي منحوها له. وأنها تعتزم عرض مشروع قانون يدعو إلى تحديد سقف لمستوي القوات في العراق."

٢٨‏/٠١‏/٢٠٠٧

دراسات استراتيجية حول العراق في دورية علمية مصرية

دراسات استراتيجية حول العراق في دورية علمية مصرية القاهرة - المرصد الإعلامي العراقي
صدر بالقاهرة العدد السابع والستون بعد المائة من مجلة "السياسة الدولية" وهي دورية علمية محكمة تهتم بالشئون الخارجية والنظم السياسية تصدر فصلياً منذ 1965عن مؤسسة الأهرام المصرية، وحمل العدد أبحاثا ومقالات تتناول الشأن العراقي، وفي مقدمة هذا العدد كتب د. أسامة الغزالي حرب عضو مجلس الشورى المصري ورئيس تحرير المجلة عما عنونه بـ "الفتنة الكبرى مرة أخرى" مبديا تخوفه من خطر الصراع الشيعي - السني الذي "يجرى التحضير له بهمة ودأب خاصة مع استخدام منتجات العلم والتكنولوجيا مقارنة بالفتنة الكبرى (الأصلية) منذ ما يقرب من 1350 عاما"، معتبرا أن فتنة اليوم تضيف لهموم وكوارث العرب والمسلمين و تعمق وتضيف أبعاداً جديدة لمشاكلهما الراهنة، بدءا من العراق، ولبنان، وفلسطين .. وحتى باكستان وأفغانستان، ويستعرض حرب ما سماه بـ'الصحوة الشيعية'، منذ أواخر السبعينيات من القرن الماضي، منتقلاً لتحليل علاقة إيران- الثورة بشيعة العراق كمواطنين، وعلاقتها المتصادمة مع نظام بغداد، الذي رأى أن أهم نتائج سقوطه أنه "أتاح فرصة غير مسبوقة لعلاقات طيبة بين الطرفين، ونفوذ إيراني قوى لا يمكن إنكاره، حتى مع سيادة تيارات وطنية وعروبية لاشك فيها بين شيعة العراق واختلال التوازن القديم بين الشيعة والسنة في العراق، وأدى الفراغ الذي نجم عن سقوط النظام القديم، والفوضى التي حملها الاحتلال لتفجير كافة التناقضات الكامنة، التي كانت مكبوتة في ظل النظام الاستبدادي القمعي لصدام حسين". واعتبر حرب أن الحقيقة الشيعية قائمة، وإيقاظ الفتنة المذهبية لها تداعيات خطيرة مستشهدا بمخاوف عبر عنها حكام الأردن ومصروالسعودية في هذا الصدد. ومن بين مواضيع عدة تتناول الأزمة العراقية حمل ملف العدد المعنون بـ " آسيا الصاعدة " دراسة للدكتور محمد بن هودين أستاذ العلاقات الدولية بالإمارات استعرض فيها السياسة الصينية تجاه العـراق منذ منتصف القرن الماضي وحتى الآن بما في ذلك الموقف من قرارات الأمم المتحدة والتدخل الدولي والأمريكي مؤخراً،كما حوى الملف دراسة للدكتور جاسم الحريري الخبير بمركز الدراسات الدولية ببغداد حول تداعيات الانتشار النووي في المنطقة على دول مجلس التعاون الخليجي والموقف من مشروع إيران النووي. أما الكاتب العراقي صلاح النصراوي فكتب تحت عنوان "العراق بين الفوضى وفرص الحل الإقليمي" محاولا التعاطي مع السؤال الذي يواجه معظم المراقبين والمحللين السياسيين الآن حول ما "إذا كان اشتداد الأزمة العراقية، بكل مظاهرها المحلية والإقليمية والدولية خلال الأشهر الماضية، هو عنوانا لحل في الأفق، أم أنه دليل على دخول العراق نفقا مظلما لا خروج منه؟ " معتبراً أن هناك شبه اتفاق بين المحللين على أن الأزمة العراقية قد وصلت لمشارف نهايتها مع بقاء أمل شبهه بالمعجزة بأن تنهمك الأطراف المعنية في عمل جدي لإدارة الأزمة بطريقة خلاقة لإنقاذ العراق من هذا المصير المأساوي، ويرى نصراوي أنه وفقا للمعطيات التي أفرزتها الأوضاع العراقية حتى نهاية العام الماضي، فكلتا العمليتين السياسية والأمنية وصلتا لطريق مسدود في ظل فرز طائفي وسياسي واضح، والفشل في إقناع المقاومة السنية العربية بالانضمام إلى العملية السياسية واستمرار التدهور الأمني وانحدارها إلى حافة الحرب الأهلية الطائفية. وعجز الولايات المتحدة الأمريكية، القوة المحتلة، عن إيجاد التوليفة المناسبة لحل سياسي، أو عسكري، للتمرد الناشيء ضد قواتها وضد الحكومة، وحلل نصراوي مبادرة الجامعة العربية ومبادرة مبادرة الوفاق الوطني التي طرحتها حكومة نورى المالكي معتبرة أن كلتاهما أجهضت، في حين اعتبر أن الثانية تكسرت على صخرتي الجماعات السنية العربية الرافضة للعملية السياسية، وحتى القوى السنية العربية التي شاركت في الانتخابات وقبلت المشاركة في الحكومة سرعان ما بدأت تتخلى عن تأييدها للعملية السياسية. وتحت عنوان "الفشل الأمني في العراق" كتب اللواء د. عادل مسعود "يمر مستقبل العراق في اتجاه مرحلة فاصلة في ظل التداعيات الأمنية التي تزيدها تعقيدا الحدود المفتوحة، واحتفاظ كل فريق بميليشياته وأسلحته وذخيرته، فضلا عن حالة الانفلات الإعلامي والفتاوى المحرضة على تكفير الآخر، وتأخير إعادة بناء الجيش العراقي. وفى ضوء هذا كله، تتنامى الخسائر البشرية والمادية في العراق يوما بعد يوم، ووصلت حالة الانفلات الأمني إلى منتهاها، نتيجة ممارسات واستمرار الاحتلال الأمريكي للعراق" وتناول د. خالد عبدالعظيم انتخابات الكونجرس الأمريكي الأخيرة وما اعتبره سقوطا لمشروع المحافظين الجدد وإعادة تحول السياسة الخارجية الأمريكية نحو الواقعية السياسية وقال أن هذه الانتخابات أثبتت كون حرب العراق أكثر تأثيرا على الناخب الأمريكي من حرب فيتنام. مقارناً تداعيات الحربين على الداخل الأمريكي وتعاطي الحزبين الكبيرين معهما. وكتب الباحث خليل العناني عن تقرير "بيكر - هاملتون- الذي صدر عن مجموعة دراسة العراق قبل شهرين- ملخصا رؤيته للتقرير بأنه "رؤية واقعية ومستقبل مجهول" كما كتب د. محمد عبد السلام عن حالة القاعدة 'بعد خمس سنوات' من هجمات 2001 ، و عرض جورج‏ ‏ثروت‏ ‏فهمي لدراسة أمريكية معنونة بـ "نحو‏ ‏استقرار‏ ‏العراق‏ .. ‏تقييم‏ ‏الوضع‏‏الأمني" ومما جاء فيها أن أسباب "الانقلاب الأمني بالعراق" تتعدد؛ فمنها ما هو ناتج عن البيئة المحلية للعراق، وما هو ناتج عن تدخلات دول الجوار الإقليمي، والوسائل القمعية التي تمارسها القوات الأنجلو-أمريكية، إضافة إلى شركات الأمن الخاصة والمرتزقة التي تعمل لصالح القوات المحتلة تجاه الشعب العراقي، والمقاومة العراقية المتعددة المذاهب والأهداف، إلى جانب المقاتلين المرتزقة والمسجونين المطلق سراحهم أو المحاربين المأجورين"، واهتمت الدراسة ببحث الطوائف المذهبية والطبقية في العراق كذلك بأعمال المقاومة العراقية على اختلاف أطيافها وممارسات قوات الاحتلال، كمدخل لهذه المشكلات الأمنية وارتباطها بالأهداف المعلنة وغير المعلنة للحرب الأمريكية على العراق، لنصل في النهاية إلى توصيات لأجهزة صنع القرار في الدول العربية للأخذ بها في حالة احتمال تعرض أي منها لمثل ما تعرض ويتعرض له العراق الآن. -- المرصد الإعلامي العراقي http://www.iraqegypt.blogspot.com/ newiraq@gmail.com

٢٧‏/٠١‏/٢٠٠٧

عراقي يقترح بدائل لخطة بوش ومصري يقول أن رايس فشلت في توريط بلاده في العراق

عراقي يقترح بدائل لخطة بوش ومصري يقول أن رايس فشلت في توريط بلاده في العراق. نشرت كبرى الصحف الرسمية المصرية مقالاً لكاتب عراقي اقترح فيه خطة بديلة لخطة بوش بالعراق معربا عن مخاوفه من استهداف مدينتي الثورة(الصدر) والأعظمية على التوالي، وقال كاتب مصري أن وزيرة الخارجية الأمريكية لم تتحصل في زيارتها الأخيرة للقاهرة على أي التزام يجعل مصر جزءً من ورطة أمريكا بالعراق بل "حمَّل المصريون إدارة الرئيس بوش مسئولية كل الذي يمكن أن يحدث للعراق" ، واهتمت الصحف المصرية بتصريح الرئيس الأمريكي لمقاتلي بلاده بالعراق استهداف إيرانيين؛ وإن تفاوت التعبير عن الخبر من جريدة لأخرى؛ ففي أخبار اليوم كان العنوان " بوش يصرح للجيش الأمريكي بقتل النشطين والعملاء الإيرانيين في العراق" وفي الأهرام"الجيش الأمريكي يبدأ خطة اقتل أو اعتقل داخل العراق" ونقلت الجمهورية الخبر عن واشنطن بوست الأمريكية بأن الجنود الأمريكيين لديهم تصريح بقتل أو أسر أي عملاء إيرانيين يتم العثور عليهم في العراق من أفراد الحرس الثوري أو ضباط المخابرات فقط دون المدنيين والدبلوماسيين" معتبرة أن هذا الإجراء يأتي "لمواجهة النفوذ الإيراني وإضعافه بالعراق" وفي الجمهورية كتب د.لطفي ناصف تحت عنوان "رؤية مصرية:التخبط الأمريكي.. والحياد العربي المطلوب" معتبرا أن خطاب الرئيس بوش في خطابه عن حالة الاتحاد قد "بدأ مسيرة الانحدار نحو الهاوية مستعرضا مداخلا أعضاء الكونجرس المناهضة للحرب بالعراق"، متسائلا "وإذا كان الرئيس الأمريكي ينجح بالإرهاب لمواصلة حروبه من اجل المصالح الأمريكية وفي مقدمتها البترول.. فلنا نحن العرب أن نتساءل.. ماذا يسمي بوش ذلك الذي يحدث في كل الدول العربية من مجازر بسبب التدخل الأمريكي الذي يشعل الفتن في كل بلدان الشرق الأوسط بصفة عامة"واعتبر الكاتب أن أمريكا هي التي بدأت الحرب الطائفية بالعراق بالتحالف مع الميليشيات والأحزاب السياسية بعد الحرب، وأعرب عن اندهاشه مما سماه "تناقضات في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط" وفي الإطار ذاته كتب المخضرم مكرم محمد أحمد في الأهرام متسائلاً "ماذا إن أخفقت جهود الأمريكيين في العراق؟‏!‏" معتقدا أن خطاب بوش لم ينجح في كسر حدة معارضة الأغلبية الديمقراطية لاستراتيجيته الجديدة في العراق‏,‏ معتبرا أن ما يهم الجانب المصري والعربي من خطة بوش هو "درء الأخطار المتفاقمة التي يمكن أن تهدد أمن الشرق الأوسط‏,‏ إذا فشلت استراتيجية بوش الجديدة في وأد الفتنة الطائفية في العراق‏,‏ وتحقيق المصالحة الوطنية بين السنة والشيعة‏,‏ وتجريد ميليشيات الشيعة من السلاح‏,‏ وإعادة الأمن لبغداد‏,‏ وتعديل الدستور العراقي بما يضمن الحفاظ علي حكومة مركزية قوية تحافظ علي وحدة العراق‏,‏ ووضع حد للنفوذ الإيراني المتزايد في العراق وأثره علي الاستقرار الإقليمي‏" وأضاف مكرم في مقاله المطول أن رايس في زيارته الأخيرة للقاهرة لم تتحصل علي أي التزام يجعل مصر جزءً من هذه الورطة‏,‏ علي العكس حمل المصريون إدارة الرئيس بوش مسئولية كل الذي يمكن أن يحدث للعراق‏,‏ إذا لم تتمكن إدارته من الوفاء بوعودها‏,‏ وحافظت علي وحدة العراق‏,‏ وأعادت التوازن المفقود بين مصالح طوائفه الثلاث ـ السنة والشيعة والأكراد ـ ووضعت نصب عينيها ضرورة نزع أسلحة الميليشيات الشيعية في العراق‏,‏ وتداركت مخاطر الاستقطاب الإقليمي‏,‏ وبذلت جهدا مضاعفا لتسوية الصراع العربي ـ الإسرائيلي" وأضاف مكرم أنه لايظن أن المصريين أو العرب المعتدلين قد أخطأوا بمساندة الأهداف التي التزمت بها كوندوليزا رايس رغم تحفظات الكونجرس والجمهور الأمريكي علي الخطة النابعة من مخاوف من احتمال زيادة أعداد الضحايا الأمريكيين .. بينما "يسعى الجهد العربي لإضاءة جدول أعمال واضح لعمل هذه القوات في العراق خلال الفترة المقبلة‏" وحذر مكرم من أن واشنطون ربما ستنسحب في النهاية تاركة دول المنطقة لمصيرها اعتمادا علي القوة الإسرائيلية‏، ودعا مراكز الأبحاث للاهتمام بهذا الاحتمال. ‏ وكتب العراقي صلاح نصراوي ما لخصه في العنوان "نحو خطة عراقية بديلة لخطة بوش" إذ قدم اقتراحات موازية ومكملة لخطة بوش في شقها السياسي، معتبرا أن ما عبر عنه بوش من أفكار حول العراق مؤخرا أقل من أن توصف بالخطة الاستراتيجية‏,‏ بل هي "أقرب لعملية الاختبار والتجريب المستمرة منذ احتلال العراق والتي أنتجت بدورها هذا الكم الهائل من الفوضى السياسية والأمنية في العراق و المنطقة" وتوقع نصراوي فشل خطة بوش "لأنها بطبيعتها خطة أمريكية‏,‏ هدفها إيجاد مخرج مشرف من المأزق العراقي‏"‏ بينما المطلوب "مشروع عراقي لإعادة بناء الدولة علي أسس المواطنة‏,‏ ولكن برغم طبيعتها تلك فإن نجاح الخطة علي المستوي الأمني وعلي مستوي تفكيك ارتباط الأزمة العراقية بالجوار العراقي‏,‏ يمكن أن يوفر الأرضية التي ينهض عليها المشروع المرتجي في ظل توفر شروط أخري تتيح إعادة مسار العملية السياسية باتجاه إعادة تأسيس للهوية الوطنية العراقية‏,‏ لكي تستوعب تراكمات ودروس مرحلة الاختبار الصعبة التي مرت بها وتلفظ خلايا السم الطائفي التي تكاد أن تفتك بها‏." واقترح الكاتب إعادة التفاوض بين الأطراف المعنية على "صيغة تتجاوز الهويات الصغرى وعنعناتها المذهبية والعرقية‏,‏ كما تتجاوز القسمة الرياضية للثروة وللسلطة" ورغم اعتباره خطة بوش هي الفرصة الأخيرة‏,‏ لكنه استدرك أن ذلك يعود للعراقيين وليس للأمريكان‏,‏ "الذين إذا ما ترك الأمر لهم فإنهم بالتأكيد سيفعلون مافعله قائد للشرطة‏,‏ قبل نحو ثمانين عاما‏,‏ في مدينة سوق الشيوخ جنوب العراق‏,‏ في أثناء إحدى الانتفاضات الشعبية‏,‏ حين أمر جنوده تحت ستار ليلة داكنة‏,‏ بتدمير منارة لمسجد كان قناص من الثوار يستخدمونها لإطلاق النار علي قواته‏,‏ ومن ثم رمي أحجارها في نهر الفرات‏,‏ ولأن القائد سرعان ما أدرك أن المنارة تعود لمسجد شيعي‏,‏ فما كان منه إلا أن أمر بتدمير منارة لمسجد سني في منطقة بعيدة تماما‏,‏ لا علاقة لها بالقتال الدائر‏,‏ ربما تحقيقا لمفهومه الخاص للعدالة والمساواة‏.‏ هناك خشية الآن أن تقوم القوات الأمريكية‏,‏ وفق خطة بوش لتحقيق الأمن في بغداد‏,‏ بضرب مدينة الصدر الشيعية وبعدها الأعظمية السنية‏,‏ وفق نفس المفهوم‏‏ " وفي عموده "ببساطة" الذي يجمع فيه "سيد علي" فقرات ملخصة ذات مغزى، كانت هذه المفارقات المتعلقة بالعراق " موقف محير‏..‏ الدول العربية تؤيد خطة بوش الجديدة في العراق والكونجرس ونصف الشعب الأمريكي يرفضها ..في حرب فيتنام كان هناك‏3‏ مصابين أمريكيين أمام كل قتيل أمريكي‏,‏وفي العراق الآن‏16‏ مصابا أمام كل قتيل! ‏. وقع‏150‏ قتيلا في العالم كله بسبب فيروس أنفلونزا الطيور أي أقل من حصيلة يوم واحد من فيروس بوش في العراق..كل الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية من أفغانستان والعراق كانت انتصارات مجانية لإيران" ‏ المصدر http://aswataliraq.info/print.php?sid=36004

١٦‏/٠١‏/٢٠٠٧

هل تراجعت الحكومة المصرية عن مساندة خطة واشنطون الجديدة بالعراق؟

القاهرة - المرصد الإعلامي العراقي من قراءة الصحافة الرسمية المصرية هذا الصباح، ربما وجدنا مؤشرات تدل على أن زيارة ووزيرة الخارجية الأمريكية رايس للقاهرة جعلت الأخيرة تبدي مزيداً من البعد عن المشاركة في الترتيبات الأمريكية الجديدة بالعراق؛ ففي مفارقات ذات دلالة، أبرزت الأهرام أهم الصحف الرسمية المصرية تعقيبا على لقاء الرئيس المصري مبارك ووزيرة الخارجية الأمريكية رايس بالقول أنها مباحثات إيجابية فيما يتعلق بـ" العلاقات الثنائية والدولة الفلسطينية"في حين كان التعليق بالقول "مقتنعون بخطة بوش‏..‏ وننتظر تطبيقها من أجل استقرار العراق" من نصيب أحمد أبوالغيط‏ وزير الخارجية المصري، والذي نقلت الجريدة أنه سيسافر لواشنطن خلال أسبوعين بصحبة مدير المخابرات عمر سليمان لمشاورات حول قضايا الشرق الأوسط دون تسميتها، وإن كان سليمان ظهر نشاطه للإعلام مؤخراً في قضية خارجية واحدة دون غيرها هي الملف الفلسطيني. وفي رأي الأهرام (الذي ينشر بغير توقيع معبرا عن رأي الجريدة الأقرب لنظام الحكم بمصر) وعنون اليوم بـ" الدبلوماسية المصرية والأمريكية تجاه المنطقة"كان تركيز الفقرات السبعة للمقال على المسار الفلسطيني في حين أُشير للعراق ضمناً مرتين فقط بين دول المنطقة التي"تسعى مصر لدعم الاستقرار فيها" كما خلت مقالات الرأي والأعمدة من تناول للعراق باستثناء مقال لأمين هويدي وزير الاستخبارات والإعلام في عهد الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، تحدث فيه هويدي عن خواطره الحزينة يوم إعدام صدام قبل 18 يوماً. وحول العراق نقلت الجريدة عن رايس في مؤتمرها الصحفي إن الولايات المتحدة‏,‏ ودول الشرق الأوسط (دون أن تسمي مصر) تشترك في المخاطر والمسئوليات‏,‏ لأن هذه المنطقة ستتأثر بالنتيجة التي ستحدث في العراق‏,‏ وأكدت أهمية التساوي بين جميع العراقيين من السنة‏,‏ والشيعة‏,‏ والأكراد‏,‏ والبدء في العمل الدبلوماسي لصياغة استراتيجية مشتركة للسير قدما إلي الأمام‏. فيمااقتصرت الجمهورية (يومية حكومية تصدر عن دار التحرير)في كلمتها تعليقاً على زيارة رايس لمصر على الشأن الفلسطيني، وخلت مقالات الرأي من أي تناول للعراق. وفي الأخبار (يومية حكومية تصدر عن دار أخبار اليوم) اعتبر رئيس تحريرها السابق جلال دويدار أن بوش هو "نيرون هذا العصر"مستعرضا إخفاقات أمريكا بالعراق وساخراً من تصريح لبوش بعد إعلان استراتيجيته الجديدة بالعراق، وبالأخص جملته " الشعب العراقي يجب أن يكون ممتنا للشعب الأمريكي"، وكتب السفير د.السيد أمين شلبي تحت عنوان "الإدارة الأمريكية .. صورة من الداخل "معتبرا أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن 2000 -2008 ، هي "أكثر الإدارات الأمريكية بعد الحرب الثانية إثارة للجدل حول أفكارها واستراتيجياتها وإدارتها لعلاقات أمريكا مع العالم"مفرقا بين مجموعتين تحيطان ببوش أولهما " تيار المحافظين الجدد وهو التيار الذي تبلور في السياسة الأمريكية مع نهاية التسعينيات" وثانيهما " المجموعة التي شكلت إدارة بوش والتي تولت تنفيذ سياساتها، فهي تلك المجموعة الضيقة التي تتكون من الرئيس الأمريكي، ونائبه ديك تشيني، ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، ووزير الخارجية السابق كولن باول، ومستشاره للأمن القومي ثم وزيرة الخارجية وكونداليزا رايس" واستعرض السفير هذه الأسماء وأداء إدارة بوش وانتهى بأنه رغم انسحاب البعض وتغيير البعض الآخر أفكاره فإن بوش بقىكما هو وكما قال "روجر أوين الأكاديمي البريطاني المتخصص في شئون الشرق الأوسط بجامعة هارفارد إن بوش " يبقي رئيسا لا يؤمن سوي بمنطق النصر والهزيمة ويعجز عن الإقرار بكلمة الفشل." لم يسقط العراق إذن سهوا من صحافة القاهرة الرسمية لكن الموقف الحكومي هو الذي بدا أكثر تحفظاً حول المشاركة في أي ترتيبات امريكية في هذا البلد.

١٣‏/٠١‏/٢٠٠٧

عاجل دعوة للرد حول ما جاء في جريدة الأسبوع المصرية من تحريض على العنف بالعراق

المرصد الإعلامي العراقي

ننقل لكم هذه الرسالة الخاصة حول ما نشر في العدد الأخير من جريدة الأسبوع المصرية(العدد511 بتاريخ15يناير-كانون ثانٍ 2007)والتي يملكها ويرأس تحريرها السيد مصطفى بكري النائب بمجلس الشعب المصري، لقد حمل الملف الرئيسي للعد العنوان التالي " العملاء ذبحوه بعد شنقه ورقصوا فوق جثمانه..اغتيال صدام ينتظر الانتقام"، إننا في المرصد الإعلامي العراقي نرى أن بعض ما نشر في هذا الملف " يفتقد الصواب خاصة في ظل تجهيل المصادر، كما صيغت بعض أخباره بطريقة معيبة مهنياً لتعطي صدقية لبعض الشائعات، وأن بعض المعلومات المنقوصة أو المبالغ في التعبير عنها من شأنها نقل صورة غير أمينة عن الأوضاع بالعراق وفيها استعداء طائفي لذا فهي تحتاج للرد الفوري، (نحن هنا مثلاً لا نرفض كل المعلومات التي تتحدث عن وجود استهداف لشخصيات وعوائل سنية بالعراق لكن أن يتم تصوير الأمر باعتباره الصورة الوحيدة للمشهد الحالي بالعراق وبالمقابل تصوير مواقف أطراف سياسية شيعية باعتبارها مواقف كل مواطن عراقي شيعي المذهب فهذه رؤية قاصرة لا تعكس الحقيقة ولا تخدم جهود التهدئة بل تزيد من الأمور تعقيداً وتحرض على العنف ضد المدنيين على اعتبارات انتماءاتهم الدينية والعرقية) وبخلاف الآراء القابلة دائما للنقاش فقد حمل هذا العدد من الجريدة الكثير مما يخالف ميثاقي الشرف الصحفي المصري والعربي، ويحرض على العنف ضد المدنيين بالعراق ومن يعملون في وزارات بحجة أنهم جزء من الحكومة الحالية، لذلك ندعو كل المهتمين وذوي الصلة للتحرك حسب استشعارهم لما ورد في العدد المذكور من نقاط تستوجب الرد أو المقاضاة، ونكرر هنا أن المطلوب هو رد موضوعي من المختصين وليس إهانات عنصرية وشتائم كما دأب البعض.

العدد موجود كاملا على موقع الجريدة على الانترنت http://www.elosboa.com/elosboa/issues/511/0100.asp الملف المشار له: http://www.elosboa.com/elosboa/issues/511/salon.asp البريد الاليكتروني للجريدة info@elosboa.com فاكس: إدارة التحرير: 5794056 بريد نقابة الصحافيين المصرية http://www.ejs.org.eg/contact.aspx بريد اتحاد الصحافيين العرب : http://www.faj.org.eg/contact.asp ____________ http://www.iraqegypt.blogspot.com/ newiraq@gmail.com

١١‏/٠١‏/٢٠٠٧

ملف صحفي خاص عن العراقيين بمصر

القاهرة- المرصد الإعلامي العراقي
انفردت جريد الوفد اليوم بملف متميز حول أوضاع العراقيين بالقاهرة، حيث وصل عددهم بمصر حسب تقديرات رسمية لـ130 ألفا في ديسمبر الماضي، ورغم ورود كلمات على لسان بعض المتحدثين من العراقيين تحمل معانٍ طائفية،كذلك بعض المعلومات المبهمة المتعلقة بصفة اللاجيء (خاصة أن العراقيين بالقاهرة بدأوا مؤخراً في التوجه لطلب اللجؤ عبر الأمم المتحدة بالقاهرة هروبا من صعوبة الحصول على إقامة دائمة بعد استنفاذ مدة الاقامة السياحية - ثلاثة أشهر)، فإن الملف الذي نشرته الوفد مدعما بالصور المعبرة في مجمله مفيد توثيقاً لشريحة جديدة من العراقيين بالمهجر ومعاناتهم في الحصول على الإقامة الرسمية وتأقلمهم مع حياة اجتماعية واقتصادية جديدة، وسنعرض في رسالتنا اليوم أهم نقاط الملف. ** لكننا نشير أولا لصحافة القاهرة اليوم التي اهتمت كما جريدة الأخبار في صفحتها الأولى بزيارة كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية لبعض دول المنطقة ومنها مصر للتشاور بشأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وأزمة العراق، وما تم تسريبه من خطة بوش التي أعلنت فجر الخميس (بينما جرائد الغد في غالبها تطبع وتوزع منذ التاسعة مساء اليوم السابق).، وفي الجمهورية تندر الكاتب المخضرم محسن محمد من تناقض أقوال الجانبين الأمريكي والعراقي حول تنفيذ الإعدام، وكتب عبد الله نصار عن "أيام العراق الحزينة بين العنف والفساد والديمقراطية المحمولة جواً" مستشرفا مستقبلا بتشاؤم العراق، بينما نشر الدكتور فتحي عبد الفتاح رئيس مركز دراسات الإرهاب بالجمهورية مقالا مطولا علق فيه على موجة التعاطف مع صدام، مندهشا " كيف يتحول الشياطين إلي ملائكة؟! كيف يتحول ديكتاتور فرض نظاماً فاشياً ليس له مثيل وعلي مدي أكثر من ثلاثين عاماً يحكم ويحتكم هو وأسرته وابنه نصف المختل وقبيلته وعشيرته ويقتل كل من يجرؤ علي معارضته أو حتى تقديم النصيحة بما في ذلك أعضاء كبار في حزب البعث العراقي نفسه" ، ونشرت جريدة الأهرام في صفحة قضايا و آراء مقالاً لعبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري تحت عنوان "رسالة شكر من صدام حسين" اعتبر فيها أن أخطاء تنفيذ الإعدام جملت صورة صدام. ** وننتقل للوفد التي قالت في تقديم ملفها الهام أن مصادر عدة ترى أن "حوالي 150 ألف عراقي لجأوا لمصر بعد سقوط بغداد في مارس 2003 تجمعهم مناطق الهرم وفيصل ومدينة 6 أكتوبر بالجيزة.. ووسط البلد ومدينتي نصر و الرحاب بالقاهرة..ففي القاهرة يعيش العراقيون الذين قدموا إليها من مناطق عراقية عدة ويفضلون التجمع في بؤرة سكنية وكأنهم يستظلون برائحة الوطن " والتقت الجريدة بشاب عراقي يعمل في مخبز قال "نريد أن تعاملنا مصر مثلما عاملت العراق المصريين قبل الحرب" وتكررت إشارة كثير ممن التقتهم الجريدة لنفس المطلب الذي يلخص "عشم العراقيين في المعاملة بالمثل" على اقل تقدير،بالإضافة لما طالب به أحدهم من "رعاية خاصة" كون العراق يمر حالياً بأزمة هي التي دفعت أبناءه للرحيل طلبا للأمان. وعن معاناة الأسر التي لديها أبناء في صف التعليم قالت إحدى العراقيات للجريدة والتي لم تحصل على تجديد لإقامتها السياحية "بعد شهور سوف تنتهي الدراسة وسوف تطالبني الجهات الرسمية بالإقامة حتى تعتمد شهادات الأبناء وهو الذي لن يتحقق فيما يبدو، والأمر الذي يعني أن مستقبل الأبناء ضاع .. لأننا نعامل معاملة الأجانب في مصر(يذكر أنه يتوجب على من يتجاوز مدة إقامته الشرعية بمصر سداد غرامة تبلغ 153 جنيها -نحو 25دولار للعام) ونقلت الجريدة عن نزار مرجان القنصل بسفارة العراق بالقاهرة أن أعداد العراقيين قبل الغزو كانت تتراوح ما بين 7 إلى 10 آلاف عراقي أما منذ بداية عام 2004 حتى عام 2005 وصل عدد العراقيين في مصر الي 25 ألفا تقريبا وحتي نهاية 2006 وصل عددهم الي 70 ألفا تقريبا وقال أن هذه الإحصائية غير دقيقة فهي من خلال المعاملات اليومية للعراقيين بالسفارة(توضيح من المرصد: نشرت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن مصدر رسمي مصري في17 أكتوبر الماضي أن عدد العراقيين بمصر وقتها 100ألف عراقي وفي ديسمبر من العام نفسه صرح مساعد لوزير الداخلية ببرنامج بالتلفزيون المصري أن العدد 130 ألفاً) ويضيف مرجان للجريدة" أما عن العدد غير الرسمي فيقول انه قد يصل الي 50 ألفا الآن فجميع من أتي الي مصر بعد عام 2005 من العراقيين أتوا بصورة مؤقتة نظرا للظروف الأمنية والسياسية " ويضيف مرجان " أن 75% من العراقيين في مصر دخولهم عالية نتيجة للاستثمار فيها وأكثرهم يتواجدون في مدينة 6أكتوبر نظرا لتواجد الجامعات الخاصة وأسعارها مناسبة ومنطقة حديثة وأعداد أخري منهم يتواجدون في الهرم وفيصل ومدينتي نصر والرحاب. أما عن المشاكل التي يواجهها العراقيون في مصر فتكمن في الإقامة، والسفارة لا تتدخل رسميا لحل هذه المشكلة فالدولة المضيفة للوافد من حقها الموافقة أولا وكل دولة لديها ضوابط معينة ولكننا قمنا بالتماس الرجاء للسلطات المصرية مراعاة الظرف الأمني للشعب العراقي علي أن تسهل منح الإقامات لهم ووجدنا كل المساعدة من السلطات المصرية في حل هذه المشكلات، وهناك مشكلة أخري يواجهها العراقيون وهي أن المدارس المصرية لا تسمح بدخول الطلبة العراقيين للامتحانات ما لم يكونوا مقيمين بصورة رسمية في مصر ومشكلة الأطباء أنهم لا يحق لهم ممارسة المهنة إلا بموافقة نقابة الأطباء المصرية وقد طالبت السفارة العراقية نقابة الأطباء المصرية بتسهيل إجراءات عمل الأطباء العراقيين في مصر . وأجرت الجريدة حوارا مع الرياضي وسام أحمد شاكر قال فيه "حضرت بمفردي من العراق لأنني لا أملك أي أموال لإحضار زوجتي وابنتي وتركتهما مع والدتي وكنت لاعب المنتخب العراقي في رياضة الجمباز المائي وحصلت علي 3 ميداليات ذهبية وعملت في القاهرة مع بعض العراقيين في احد المطاعم" ويسرد شاكر قصة تعرضه للسرقة عندما كان برفقة صديقه سرمد عادل فهد ، وينتهي الأول بالقول " هكذا اهرب من الموت في العراق لأموت ذلا في مصر وأنا سوف أعود الي العراق لأموت بكرامتي هناك" والتقت الجريدة أيضا محمد شريف الحديدي المستشار العراقي لمنظمة العمل العربية محمد شريف الحديدي الذي قال " أن عدد العراقيين الذين وصلوا الي مصر بعد احتلال العراق يتراوح بين 100 الي 150 ألف عراقي يواجهون مشاكل الإقامة والعمل ودخول أبنائهم المدارس والجامعات.. والمستشار العراقي التحق بالعمل بجامعة الدول العربية عام 1992 وقضي في مصر 14 عاما ضمن 3 آلاف عراقي فقط كانوا في مصر منذ 10 سنوات. وحول الشروط الإقامة الدائمة بمصر- وهي شروط عامة للجميع قال "أن يكون الحاصل علي الإقامة مستثمرا أو يمتلك عقارا تزيد قيمته علي 50 ألف دولار رأى الحديدي أن "هذا مبلغ كبير لا يمتلكه الكثير من العراقيين خاصة الوافدين الي القاهرة وأتمني أن يتم استثناء الوافدين أيام الحرب والظروف الراهنة من هذا الشرط وأن يتم منح الإقامة لمن لديه طالب يدرس في الجامعات المصرية كما كان يحدث من قبل أو يتم الاكتفاء بالإقامة السياحية لرب الأسرة لقبول أبنائه في المدارس المصرية وعدم اشتراط الإقامة الدائمة .... كما نأمل في إعفاء العراقيين من الرسوم الدراسية بما في ذلك الجامعات الحكومية والخاصة كما فعلت مصر من قبل مع اليمنيين والسودانيين لاسيما أن الطلبة العراقيين لو تم توزيعهم علي الجامعات المصرية فلن يزد نصيب الجامعة الواحدة منها علي 11 طالبا. وحول الاستثمارات العراقية في السوق المصري قال أنها " مازالت تحبو خطواتها الأولي منها علي سبيل المثال شركة للمناديل الورقية حيث يشارك فيها رجال أعمال عراقيون بنسبة 50% كما يشاركون في إحدى شركات الغزل والنسيج وأحد المطاحن والآن يتجه رجال الأعمال العراقيون للاستثمار في الأراضي الزراعية والعقارات ذلك لأن الزراعة والعقارات هي المجال المناسب لهم علي عكس الصناعة التي تحتاج الي استقرارهم في مصر ونحن لا نتمنى استقرار رجال الأعمال العراقيين بصفة دائمة في مصر لأن هذا الاستقرار يعني ضياع العراق. ونقلت الوفد تأكيدات مصدر مسئول في مكتب مفوضية السامية لشئون اللاجئينUNHCR أن اللجوء "هو حق ممنوع لكل العرب بما فيهم العراقيون(توضيح من المرصد: المعنى المقصود من هذه الجملة هو أن مصر ليست معلنة كدولة إعادة توطين للاجئين من أي مكان بالعالم وليس هذا إجراء موجهاً ضد العرب أو العراقيين، فالدول المستقبلة للاجئين بالعالم معروفة مثل أمريكا واستراليا وكندا ونيوزيلاند وبعض دول غرب أوربا، وهي- أي مصر- فقط دولة مضيفة للمقر أي الدولة التي يوجد بها مقر للمفوضية اللاجئين، وبحكم مكانها الجغرافي فهي أيضا دولة عبور للاجئين وغالبهم من فلسطين والسودان ثم الصومال ومؤخرا العراق ، وتوجد برامج تتعلق باللاجئين للاندماج المحلي أو التأهيل وليس من بينها حق اللجوء، لكن كانت هناك حالات قليلة جدا حصلت على اللجؤ السياسي من الرئاسة المصرية وبالأخص في فترة الخمسينات والستينات وليس عبر المنظومة الدولية) و يضيف المصدر "لكن هناك خطوات يجب إتباعها مثل أن يتقدم الشخص مثلا بطلب تتم دراسته وتحديد موعد للمقابلة وعلي أساس ما يتم في المقابلة يتم تحديد إذا كان الشخص يستحق اللجوء أم لا ولكن العراقيين لهم وضعية خاصة بسبب الظروف السيئة الموجودة في دولتهم حيث يتم منح العراقي صفة لاجئ فقط ويتم تحديد أسباب اللجوء فمثلا هنالك اللجوء الإنساني واللجوء العراقي وهكذا بعدها يصبح من حق العراقي الإقامة في مصر 18 شهرا فقط(توضيح من المرصد: المعنى المقصود أنه في هذه الفترة يحصل ملتمس الحماية Asylum Seekers على بطاقة حماية مؤقتة صفراء) وفي خلال تلك الفترة يتمتع العراقي بجميع الحقوق المميزة وبعد انتهاء المدة يتم تحديد مقابلة أخري واذاكانت الأوضاع لا تزال سيئة في العراق يتم منحه 18 شهرا جديدة وهكذا. وأكد المصدر انه لم يتم تحديد عدد العراقيين في مصر الآن لأن هناك الكثير يرحلون من وهناك أعداد كبيرة تدخل مصر يوميا ولكن يمكن القول إن 11 ألف عراقي فقط حصلوا علي صفة لاجئ وهناك العشرات من الطلبات اليومية تقدم الي المكتب. ونقلت الجريدة رسالة مؤثرة من تلميذ عراقي بالمرحلة الابتدائية يدعى حيدر إلي وزارة التربية والتعليم بمصر" كتبي اتحرقت في بغداد .. وعاوز أدخل مدرسة في القاهرة" وفي لقاء آخر مع أسرة عراقية تلخص المعاناة التي بدأ العراقيون في مواجهتها بعد تشديد إجراءات الحكومة المصرية في منح الإقامة منذ الصيف الماضي تقول الوفد " تتنوع المآسي وتتعدد الأحزان وتبقي حكاية أسرة المهندس العراقي »ح« واحدة من أكثر مآسي العراقيين في مصر حزنا وغرابة معا. هي أسرة شطرتها الظروف نصفين أحدهما في دمشق بسوريا يعاني مرضا خطيرا في القلب والثاني في القاهرة محاصر بين لوعة الغربة وعضة المرض وفقدان الأمل ونفاد المال وغياب السند... دخلت الأسرة القاهرة في شهر أكتوبر الماضي بتأشيرة دخول سياحية مدتها شهر استأجروا شقة في أحد أحياء القاهرة وبعد أسبوع فقط من وصولهما للقاهرة وصلت للزوج أنباء من سوريا تخبره بأن والده يعاني مرضا خطيرا في القلب دخل علي إثره الي أحد مستشفيات دمشق. لم يكن أمام المهندس الشاب خيار ودع زوجته وطفلتيه وعلي الفور طار الي سوريا وقضي هناك أسبوعا اطمأن خلاله علي والده ولما استقرت حالته الصحية قرر العودة للقاهرة ولكن وجد مفاجأة غير سارة في انتظاره رفضت السفارة المصرية في سوريا منحه تأشيرة لدخول مصر حاول بشتي السبل إقناع مسئولي السفارة بالسماح له بدخول مصر ليلحق بأسرته ولكن دون جدوي لم يفقد الأمل وظل لأكثر من 40 يوما متصلة يتردد علي السفارة المصرية أملا في الحصول علي تأشيرة لدخول مصر حتى أصابه مرض بالقلب وانتهي به الأمر داخل أحد مستشفيات دمشق" http://www.iraqegypt.blogspot.com/

٠٩‏/٠١‏/٢٠٠٧

الأهرام تهاجم الداخلية العراقية وتنصح حكومة بغداد بالتوقف عن المعارك الوهمية!!

الأهرام تهاجم الداخلية العراقية وتنصح حكومة بغداد بالتوقف عن المعارك الوهمية!! العراق في الصحافة المصرية9-1-2007 القاهرة -المرصد الإعلامي العراقي
في حين شنت الأهرام اليوم هجوما حادا على وزارة الداخلية العراقية ووصفت بياناتها بالكاذبة ونصحت الحكومة العراقية بالتوقف عما سمته بالمعارك الإعلامية الوهميةووصف أحد كتابها من صوروا مشهد إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بالأبالسة، فقد نشرت الجريدة مقالا لكاتب عراقي يعيش بالقاهرة يطرح خيارات العراق الجديد والمهام الملحة لإعادة الأمن له، كما نشرت الأخبار لأحد المثقفين مقالا يتندر فيه من القبضة الأمنية للبعث في الثمانينات، ونشرت الوفد حواراً مع مخرج سينمائي اعتبر أن صدام يستحق السحل بالشوارع، بينما خرجت الكرامة بملف اعتبر المشاركون فيه صدام شهيداً وحذرة من العداء لايران. خبرياً؛ اهتمت جرائد اليوم بتهديد رئيسة مجلس النواب الأمريكي برفض تخصيص أموال إضافية لزيادة القوات الأمريكية بالعراق‏ ما لم يقدم الرئيس بوش مبررات مقنعة لذلك، كما نقلت وقائع جلسات المحاكمة في قضية الأنفال وأفردت مساحات متفاوتة لتصريحات الرئيس المصري حسني مبارك لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية ومنها أنه بعث برسالة عاجلة إلي الرئيس الأمريكي بوش ظهر الجمعة وأبلغه أن إعدام صدام خلال العيد ستكون له تداعيات خطيرة..لكنه فوجيء صباح اليوم التالي قبيل توجهه لأداء صلاة العيد بتنفيذ الحكم بالفعل، ونُقل عن مبارك مهاجمته لمشاهد بثت بصورة غير رسمية للحظات الإعدام ووصفها بأنها لم تراعي حرمة الموت. ** في الأهرام (يومية حكومية تصدر عن مؤسسة الأهرام) وصف الكاتب الإسلامي فهمي هويدي من صور مشهد الإعدام بـ "الأبالسة الذين اخرجوا المشهد قد وفروا للمتعصبين فرصتهم في التشفي" وأنهم حققوا غرضا آخر بجانب "مجاملتهم للشيعة‏,‏ فإنهم تخلصوا من الرجل وأسكتوه إلي الأبد‏.‏ حتى لا يفضي بما لديه من أسرار" أما الكاتب العراقي صلاح نصراوي المقيم بالقاهرة جاء مقاله بعنوان "عن العراق لا عن صدام" وبدأه بالإقرار أن "بعض ما شاهده العالم من تصرفات رافقت عملية إعدام صدام كانت غير مسئولة" وأعطت للعالم انطباعا أن الإعدام كان انتقاميا أكثر منه عقابا على جرائم ارتكبت، وحذر أن يصرف الأنظار عن حقيقة المأساة المروعة التي يعيشها العراق والعراقيون الآن لمحاولات مقصودة‏ لتحويل حاكم مستبد إلى "بطل وشهيد وقديس وتحميل العراقيين وزر سلوكيات جلاديه المرفوضة" وفسر سلوك اللحظات التي رافقت الإعدام على كونها " تجسيدا لتاريخ حقبة سوداء من تاريخ العراق‏,‏ هي حقبة صدام ذاته‏,‏ التي انعكست في ذلك الوجه الصواني الصلب لثقافة عدم التسامح والتراث من التعصب الفئوي والمبالغة بردود الأفعال التي أورثها لضحاياه الذين حكمهم بالقسوة والجبروت والخوف خمسة وثلاثين عاما" وخلص لوجود ضرورتين‏,‏ أولاهما أن يبدأ العراقيون صفحة جديدة من تاريخهم بعيدا عن ضغائن الماضي وأحقاده‏,‏ ووضع قواعد جديدة تتيح لهم استمرار العيش المشترك وتقاسم السلطة والثروة، وثانيتهما النظر للمستقبل باعتباره المسئولية الحقيقية للجميع لإخراج العراق من مأساته الدامية‏.‏فـ"مؤازرة العراقيين تتطلب إحساسا من العالم الخارجي بالمسئولية بضرورة إصلاح الخراب الذي تسبب هذا العالم بصنعه حين سكت عن جرائم صدام طويلا‏"
وفي رأى الأهرام (الذي ينشر بغير توقيع معبرا عن رأي الجريدة الأقرب لنظام الحكم بمصر) أتهم وزارة الداخلية العراقية بمحاولة تضليل الرأي العام بالإعلان عن بيانات غير صحيحة للإيحاء بأن الوضع في العراق يتحسن‏,‏ وذلك بإبراز التناقض بين ما أعلنته الوزارة من كون عدد القتلى بالعراق خلال ‏2006‏يبلغ‏12‏ ألفا فقط في حين "كشفت إحصاءات سرية لوزارة الصحة العراقية عن أن أكثر من‏17‏ ألف مدني وشرطي عراقي قتلوا خلال النصف الثاني من العام الماضي"،‏ واستشهد الأهرام بتحذير مجموعة الأزمات الدولية من "قيام مناطق أحادية المذهب في بغداد وتزايد الانقسامات بين السنة والشيعة بحيث يتحول دجلة إلي خط تماس واقعي بينهما‏"‏ كما اتهم القيادات العراقية بـ"تجاهل هذه الحقيقة والدخول في معارك إعلامية وهمية".‏ وكتب د‏.‏ مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب والقيادي بالحزب الوطني الحاكم تحت عنوان "صدام‏..‏ من قمة السلطة إلي غرفة الإعدام مستعرضا في نقاط عشر ملاحظاته على تاريخ الرجل مبديا تخوفه من عواقب ما بعد الإعدام ومما سماه تزايد النفوذ الإيراني.
وفي الجمهورية(يومية حكومية تصدر عن دار التحرير) كتب زياد السحار "مستقبل العراق .. بعيداً عن "دراما" الطائفية والمصالح" معلقا على العنف اليومي بالبلاد "ما أسوأ هذه الدراما العبثية السوداء المفجعة الجارية علي أرض الرافدين..يرصدها البعض منذ ثورة العراق وسيطرة البعث وبسط النفوذ علي حساب الطوائف والعرقيات التي لاتفرز إلا محاولات الثأر والانتقام وتضرب أمن واستقرار البلاد وتجتاح أماني وأحلام الشعب" وهاجم السحار من يصورون صدام بالشهيد " لايزال البعض حتى بعد موته وماجره من خراب علي العراق وأهله يريد أن يصنع منه أسطورة وكأنهم لايريدون لهذه الدراما العبثية أن تضع نهاية لها"
أما الناقد د. سمير غريب فقد كتب بالأخبار(يومية حكومية تصدر عن دار أخبار اليوم) متذكرا مشاهداته بالعراق الذي زاره في مهام صحفية أوائل الثمانينات "بقدر ما أحببت البلد والناس ، بقدر ما كرهت النظام، كان من المعروف لنا كصحفيين أن غرف الفنادق مراقبة ..وأن مرافقينا أعضاء في حزب البعث ومندوبون عنه في مراقبتنا. وقد عاقبوا مرافقا لي بعد مغادرتي بسبب تعاطفه معي وتجاوزه للتعليمات المفروضة عليه في التعامل مع الوفود" ويستطرد غريب ليحكي كيف أنه احتار في ساعة ذهبية أهديت له وعليها صورة صدام، وانتهى بتركها بغرفته في الفندق "وفي هذه الحالة سيسلم عامل النظافة الساعة إلي إدارة الفندق فمن الصعب جدا أن يسرقها بسبب من الرقابة الصارمة. وإدارة الفندق ستسلمها بدورها إلي مسئول في حزب البعث. وسأبدو في نظرهم أنني نسيت الساعة . وتنتهي المشكلة !"
وفي الوفد (تصدر عن حزب الوفد الجديد الليبرالي، أقدم الجرائد المعارضة اليومية) وتحت عنوان "دليل الحاكم الحزين.. لمعرفة هل هو الحجاج أم صلاح الدين" كتب الباحث السياسي د. معتز بالله عبدالفتاح ساخراً "لقد أوهم صدام حسين العراقيين أنه »مبعوث العناية الإلهية« لإنقاذهم من محنهم، فحارب بهم إيران، وغزا لهم الكويت وقض مضاجع اليهود وأنهك الصليبيين و»انتصر« لكرامتهم في »أم المعارك«، فكان حقاً عليهم تأييده بنسبة مائة بالمائة في انتخابات مزورة كانت نسبة المشاركة فيها مائة بالمائة." وكتب سعيد عبدالخالق عن تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع من وصفهم بعملائها من الحكام مثلما نتعامل مع السيجارة؛ فنحن "نحتضن السيجارة بأصابع اليدين، ونقبلها بالشفتين طالما فيها »نفس«.. وبعد الانتهاء منها »نفعصها« أو ندهسها بالحذاء!!. هكذا فعلت الولايات المتحدة مع رضا بهلوي شاه إيران الراحل، والرئيس الفلبيني السابق ماركوس وزوجته اميليدا، ونورييجا حاكم بنما.. كما احتضنت الرئيس الراحل صدام ، وقبلته بشفتيها.. وعندما انتهت منه، وأصبح غير صالح للاستخدام.. رفعته في حبل المشنقة حتى هوي في القاع.. قاع المقصلة!!. وأضاف "إننا لسنا من الباكين علي صدام حسين،.. ومن قتل يقتل ولو بعد حين" ملخصا مباديء السياسة الأمريكية" لا صداقة للأبد.. ولا عداء للأبد" وفي حوار مع المخرج السينمائي خالد يوسف والذي كان أول أفلامه "العاصفة" الذي تناول حرب الخليج الثانية وتأثيرها على أسرة مصرية تجد ابنها الأول مجندا في القوات المصرية التي شاركت في تحرير الكويت في حين يضطر ابنها الثاني الذي يعمل بالعراق للانضمام للجيش العراقي، قال يوسف للوفد أن "صدام طبق فاشيته علي شعبه وبوش يطبقها علي باقي شعوب العالم"وأضاف أن "الأمريكان ارتكبوا غلطة درامية كبري لأن إعدامه بهذا الشكل في مثل هذا اليوم أعطاه تعاطفا كبيرا" واعتبر أن صدام حسين "يستحق السحل في كل شارع وحارة عربية ولكن إذا تم هذا السحل بأيدي عربية فسيكون هذا اليوم بمثابة يوم انتصار لنا ..لكن المشكلة أن هناك تناقضا فظيعا داخل كل واحد منا لأن من فعل هذا هو الاحتلال الأمريكي وفعله بشكل لا إنساني" نشرت جريدة الكرامة(أسبوعية تصدر عن الكرامة- حزب ناصري تحت التأسيس)ملفاً عن إعدام صدام الذي قال عنه رئيس الحزب حمدين صباحي "لقد عقد أنجح وأربح صفقة في تاريخه: دفع حياته واشترى شرف الشهادة و بكرامة الشهيد .. تحرر باستشهاده البطولي من صورة السيد الرئيس حفظه الله بكل طغيانها، ومن أخطاء رئيس الدولة وخطايا الجنرال العسكري ومكائد القائد الحزبي ومراوغات السياسي ..وقدم باستشهاده الأسطوري أنبل اعتذار لضحاياه وأعظم مدد لأنصاره وأوجع خوف لأعدائه ..ومدت أسطورة صدام زاداً جديداً لفكرة القومية العربية التي عاش الرجل فيها ولها واستشهد في سبيلها" كما نصح صباحي العرب بعدم الانسياق الانفعالي "لتكريس الهجوم على إيران بمفردات المجوس الصفويين البالية فأسطورة الشهيد صدام لا ينبغي أن تغذي اقتتالاً خاطئاً بين الأمة العربية وجارها الإيراني بل تغذي الحرب المقدسة ضد الاحتلال الأمريكي والصهيوني" كما كتب د. عبد الحميد الغزالي أستاذ الاقتصاد والقيادي بحركة الإخوان المسلمين المحظورة رسمياً والممثلةبـ88عضوا فيمجلس الشعب ( أربعمائة وأربعة وخمسين عضوا) تحت عنوان "إعدام رئيس في ظل احتلال إجرامي" مستعيدا مشهد الإعدام داعيا لاستلهام معانيه "علينا كأمة وفقاً لهويتنا أن ننبذ الخلافات السياسية والطائفية والمذهبية والعرقية وأن يعود حكامنا إلى رشدهم ويتخلوا عن استبدادهم ويتصالحوا مع شعوبهم حتى تستطيع الأمة أن تتصدى لهذه الهجمة الشرسة من أعدائها"

٠٧‏/٠١‏/٢٠٠٧

الباجه جي يقول الجيش الحالي مخترق من أمراء الحرب الجدد‏

العراق في الصحافة المصرية7-7-2007 *الباجه جي: الجيش الحالي مخترق من أمراء الحرب الجدد‏.‏ *تفاصيل مبادرة علاوي والباجه جي لحل عربي وإسلامي للعراق استباقاً للمؤتمر الدولي. *علاوي مشيراً لدول الجوار :طالما يتدخلون في الصراع الحالي فليتدخلوا في حله أيضا. *فاروق شوشة : .لكن عراقاً أنجب هؤلاء الشعراء الكبار‏,‏ وصنع علي امتداد القرون مجده الشعري‏,‏ لايمكن أن يموت. *اعتراض على استضافة ندوة لباحث أمريكي كان دبلوماسياً ببغداد قبل عام. * ترقب مصري لخطة بوش الجديدة وفزع معلن من دور إيراني، ومصادر عراقية: مؤتمر مزمع بالقاهرة حول العراق. *كاتب يطرح تباين التعاطي مع شيعة لبنان وشيعة العراق القاهرة -أصوات العراق.
رغم تراجع المقالات بالجرائد الحكومية المتعلقة بالعراق بسبب إفراد مساحة لمقالات تخص عيد القيامة المجيد للأقباط الأرثوذكس، فإن الجرائد المستقلة والأسبوعية واصلت اهتمامها بالعراق من ناحية التعليق على حدث إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وتشابهت معظم المقالات في تناولها لما اعتبرته تعاظم النفوذ الإيراني بالبلاد، وتوقعاتها بخصوص الخطة الأمريكية الجديدة بالعراق والتي يفترض أن يعلن عنها الرئيس الأمريكي بوش الأربعاء. تشابهت الأخبار حول العراق الواردة نقلا عن وكالات الأنباء في كل من الجمهورية والمساء(وكلاهما تصدران عن دار التحرير) وإن أبرزت الأولى خبر تجديد الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي "تحذير بلاده من دعوات تقسيم العراق التي تطرح بين حين وآخر بدعوى حقوق الطوائف أو حرية الأقليات أو استدعاءات التمزق وتوظيفات التفتيت المذهبي والعرقي" ونقلت أيضا " المالكي يعلن عن هجوم شامل ضد الميليشيات.. والسنة يحذرون من استكمال التطهير العرقي..قائد أمريكي يعترف بتدمير المقاومة لقوات الشرطة العراقية في بعقوبة"
ونشرت جريدة الفجر(أسبوعية مستقلة ليبرالية) أن إعدام صدام جاء موافقاً لموعد أحد الاحتفالات اليهودية "وهو صيام العاشر من شهر طابات الذي يرمز لبداية عملية خراب الهيكل الأول" واعتبرت ذلك إهانة إضافية للمسلمين. وفي أخبار الأدب(أسبوعية ثقافية تصدر عن دار أخبار اليوم) حاور نائل الطوخي بعض الشعراء والنقاد تحت عنوان "بين غريزة الانتقام ولعبة الديمقراطية :رسائل غرفة الإعدام..الشنق في توقيت الأضحية .. التمثيل بالعروبة" منهم الشاعر عبد المنعم رمضان الذي رأى "أن حدث الإعدام كان تتمة الرسالة الأمريكية ذات الوجه الصليبي الواضح" أما الكاتبة و الناقدة فريدة النقاش فقد أشارت إلي مقال روبرت فيسك في الإندبندنت والذي دار حول أن التعجيل بإعدام صدام كان يهدف إلي التخلص من أي أسرار قد يحملها معه" بينما قال الشاعر محمود خير الله أن الحكومة العراقية تتصرف بشكل انتقامي عشائري قبلي حيث يريدون أن يحرقوا قلب الموالين لصدام وهذه طريقتهم في غسل عار اضطهادهم علي يديه" وأضاف أن "الحزن العربي لم يكن علي صدام و إنما لأن إعدامه تم علي يد الغزاة، أما من حزنوا عليه من المصريين فهم الذين عاشوا في العراق وقت رأوا أن هناك توزيعا عادلا للثروة أكثر مما في مصر، أما في سائر الشعوب فلم يكن هناك مجال للتعاطف مع ديكتاتور"
ونشرت مجلة روزا ليوسف(أسبوعية تصدر عن مؤسسة روزاليوسف) لشفيق أحمد على مقالا بعنوان " إعـدام..بـوش" قال فيه أنه
"إذا كانوا قد أعدموا صدام بتهمة أنه قتل (148) عراقيا.. فكم مرة يجب أن يعدم بوش الذي قال «بعضمة» لسانه أنه قتل ثلاثين ألفا من المدنيين العراقيين"كما أشار لما سماه أكذوبة المشروع التسليحي النووي العراقي مستعرضا التصريحات الأمريكية التي أقرت أن العراق لم يكن يشكل خطرا نوويا.
ونفس المعنى ذهب له سعيد عبدالخالق في الوفد( يومية تصدر عن حزب الوفد الجديد الليبرالي وهي أقدم الجرائد المعارضة اليومية) عندما كتب "صدام ورامسفيلد وشارون .. حماية أمريكية!!، في حين واصل في الوفد أيضا محمد مصطفي شردي ما كتبه السبت حول ما اعتبره الدور الإيراني المتعاظم بالعراق وأشار لما أعلنته القوات الأمريكية في العراق عن كشف عدة مخابئ لأسلحة إيرانية الصنع تم إخفاؤها في محافظة الأنبار غرب بغداد كذلك اعتقال بعض المسئولين الإيرانيين بغداد، وقارن عبد الخالق بين تقاربين في التعامل مع شيعة المنطقة "وبينما ننظر نحن لشيعة لبنان علي أنهم أبطال يقودهم الزعيم حسن نصر الله ضد إسرائيل، تختلف نظرتنا عندما نتجه للعراق التي خرج الشيعة بها ليدمروا أسس حكم »السنة« وينتقموا منهم ويقتلوهم، ويطرح تساؤلا أقرب للتخوف "إذن ما الذي تخطط له إيران بالنسبة للعراق؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن نجيب عليه وأن نواجه خلفياته وأبعاده.أمريكا لن تستطيع الاستمرار في العراق الي الأبد.ومعظم ضحاياها الآن من السنة وقيادات السنة". أما المؤرخ والكاتب المعروف د.جمال بدوي فواصل مقالاته حول العراق التي ينشرها في عموده اليومي بالوفد وكتب الأحد عما سماه "المحرقة العراقية" مستعرضاً الجدل الدائر في الكونجرس حول زيادة القوات الأمريكية بالعراق متوقعا أن ينفذ بوش رأيه في النهاية مهما بلغ الاعتراض، سبب الصلاحيات الممنوحة للرئيس دستوريا في مثل هذه الحالات. ونقلت الجريدة عن شخصيات عراقية وجود تحركات تشهدها عمان وعواصم دول الجوار العراقي لدراسة إمكانية تنظيم مؤتمر إقليمي حول العراق يضم دول الجوار، الي جانب مصر وجامعة الدول العربية، فيما لم تجزم علي مشاركة دول الخليج العربي.وقال الدكتور مؤيد الونداني ممثل جمعية حركة القوي الوطنية والقومية العراقية بأن هذه التحركات تأتي في إطار ما نصت عليه توصيات تقرير (بيكر هاملتون)،والتي دعت الي عقد مؤتمر إقليمي يضم دول الجوار الي جانب مصر، يليه مؤتمر دولي.
وإلى الأهرام العربي (أسبوعية حكومية تصدر عن مؤسسة الأهرام) التي أفردت ملفا كاملا لإعدام صدام معوضة احتجابها الأسبوع الماضي بسبب الأعياد، وحملت مقدمة الملف التي كتبها رئيس تحريرها الآتي "أخطأت حكومة المالكي في العراق والإدارة الأمريكية بإعدام صدام حسين‏,‏ تصور كلاهما أن الإعدام يمنحهما فرصة جديدة لتجميل السياسات الكارثية هناك‏,‏ لكن الحقيقة أنهما كانا يهربان إلي الأمام غير مدركين بأن التداعيات السياسية الأمنية لقرار الإعدام كفيلة بالتعجيل بالنهاية السياسية المحتدمة لحكومة المالكي‏" كما أفردت المجلة مساحة لعرض ما سمته مبادرة علاوي والباجه جي (ووصفت الاثنين بالشيعي المعتدل والسني المعتدل على التوالي) لحل الأزمة العراقية بدور عربي وإسلامي، ‏وهي المبادرة التي عرضا لها في لقاء خاص بمركز الأهرام للدراسات قبل نحو أسبوعين، ووصفها رئيس تحرير المجلة بالمثالية غير مكتملة الخطوط لكنه اعتبرها بديلا في مواجهة ثلاثة مخاطر هي الحرب الأهلية، أو تقسيم العراق أو استمرار دوامة العنف فيه لتصل للعالم العربي كله. ونقل عن الباجه جي "إن أخطر ما يواجهه العراقيون المخلصون اليوم من كل الطوائف والأعراق هو الانفلات الأمني وتحديدا ازدياد قوة وانتشار الميليشيات المسلحة دون أن تكون هناك أي قوة عراقية تصدها وتقضي عليها بما فيها القوات العراقية المنتمية للحكومة الحالية‏,‏ فحتى هذه القوات تم اختراقها من أمراء الحرب الجدد‏.‏ وهذه الميليشيات ترتكب جرائمها ضد السنة والشيعة معا‏.‏ كما نقل عن علاوي قوله " الصراع في العراق مركب ما بين التطرف والاعتدال‏,‏وبين الولايات المتحدة وخصومها‏,‏ وبين الخصوم الإقليميين ضد بعضهم البعض‏,‏ وبين من يحاول بناء الدولة العراقية العصرية‏,‏ ومن يحاول بناء المؤسسات الجهوية والفئوية والعرقية..وطالما هناك أطراف عديدة في الصراع يتعين إذن أن يتم إقحام كل هذه الأطراف في الحل‏,‏أي الأطراف العراقية والإقليمية والدولية‏,‏ وطالب علاوي الدول العربية بـ " مساندة خط الاعتدال والوسطية " ببلاده. ثم كشف علاوي عن العناصر الأساسية في مبادرة المحاولة الأخيرة عندما قال "نريد إعادة التوازن للعملية السياسية‏,‏ ومحاربة الميليشيات‏,‏ ووضع سياسة واضحة بخصوص المقاومة وإدارتها‏,‏ وبناء أجهزة عسكرية وأمنية واستخباراتية عراقية ولاؤها للوطن وقادرة علي العمل‏,‏ بذلك يمكن السيطرة علي الوضع الأمني الذي يحظى الآن بأولوية قصوى قبل أي حديث عن الإصلاح السياسي أو الديمقراطية‏" وأضاف علاوي والباجه جي إن صيغة مؤتمر شرم الشيخ يمكن إحياؤها مجددا‏,‏ حيث تجري الدعوة لكل الأطراف العراقية والإقليمية والدولية المعنية لحضور المؤتمر مجددا‏,‏ ..وزاد علاوي " إنه عقب مؤتمر شرم الشيخ المنصرم‏-‏ وكان هو آنذاك رئيسا للوزراء‏-‏ أمكن تفعيل لجنة مراقبةللحدود مع سوريا أنجزت نتائج مهمة فيما يتعلق بتسليم المتورطين في أعمال العنف‏,‏ كما أمكن عقد مؤتمرالمصالحة الذي اجتمع في الجامعة العربية‏.‏" ونشرت المجلة تسلسلاً لحياة صدام حسين،والطريف أنها ذكرت أنه في عام 1959‏ شارك في محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم ثم فر إلي الخارج‏ ولم تشر إلى أن هذا الخارج هو مصر لتقفز المجلة بعدها للعام 1964. كما نشرت المجلة خبرا مجهول المصدر تم تضمينه في آخر حول الصليب الأحمر (ربما لإعطاء صدقية له) يقول الخبر أنه "منذ ثلاثة أسابيع‏,‏ اتصل شخص بثماني عائلات عراقية سنية لكل منها سجين في المعتقل الأمريكي في مطار بغداد‏,‏وقال إنه مترجم يعمل لدي الأمريكيين وأبلغهم ‏,بأن الأسر التي تريد أن تزور سجينها عليها أن تستقل سيارة خاصة يقودها أحد أبنائها لمنطقة محددة كي ينقل الجميع للمعتقل لزيارة السجناء الذين نقلوا من معتقل أبوغريب قبل أشهر للمطار .. ونقلت المجلة عن أقارب هذه الأسر -دون أن تشير لأي معلومة عنهم- أنه "طلب من أسر المعتقلين المتزوجين أن يركب السيارة والد وزوجة وأبناء المعتقل كشرط للسماح بالزيارة‏.‏ غير أن العائلات لم يعثر لأي منها علي أثر حتى الآن‏." الطريف أن رغم إرجاع المجلة لهذا الخبر لثلاثة أسابيع فإن أحدا آخر لم ينشر مثل هذه القصة كما لم توضح المجلة كيف قبل كل أفراد الأسر الثمانية الأمر وفي توقيت واحد!. ونشرت المجلة حوارا مع الشاعر العراقي د‏.‏ حاتم الصكر‏أكدفيه انتهاء زمن أمير الشعراء وأن الـواقـع العـربي ضـد الشـعـر‏!‏ ونشر مهدي مصطفى (الذي كتب في نوفمبر الماضي أن هناك خطة سرية سيطلق على إثرها صدام بعد شهرين ويعود للحكم!) موضوعا بعنوان :المالكي والحكيم والهاشمي نفذوا وعد بوش.. نقل فيها ما تناقلته وكالات العالم كله حول الحدث واصفا إياها بالعنوان " أسرار إعدام صدام حسين" كما نشرت المجلة ما اعتبرته " فرح في إسرائيل‏" كعاقبة للإعدام.
وفي جريدة الأهرام (يومية حكومية تصدر عن مؤسسة الأهرام) وبصفحتها الأولى ظهر الاهتمام الجلي بوضع القوات الأمريكية بالعراق ومناقشات الكونجرس في نفس الصدد" جنود أمريكيون مثلوا بجثث ضحايا مذبحة حديثة بعد قتلهم .. مواجهة بين الديمقراطيين وبوش حول الحرب العراقية الدعوة إلي عدم إرسال قوات إضافية‏ والانسحاب خلال ستة أشهر.. تحذير من أن الجيش الأمريكي معرض للانهيار دون تحقيق مكاسب" كما نقلت في صفحتها العربية "المالكي يهدد الدول المنتقدة لإعدام صدام ويتعهد بتنفيذ الأحكام القضائية ضد أعوانه القوات العراقية والأمريكية تبدأ قريبا خطة أمنية أطلقتها واشنطن للتصدي للعنف ..ونقلت عن صحيفة تايمز البريطانية علي الابن الأصغر المفترض لصدام من زوجته الثانية سميرة الشهبندر‏, كما نقلت طرائف متعلقة بالإعدام مثل انتحار شخص في اليمن‏‏يحمل اسم صدام حسين وفي رأى الأهرام (الذي ينشر بغير توقيع معبرا عن رأي الجريدة الأقرب لنظام الحكم بمصر) نقرأ "الكونجرس يفتح ملف العراق هناك تساؤلات عديدة حول إمكان نجاح قادة الكونجرس في إعادة تصويب هذه السياسة في ظل اعتزام بوش زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق لمحاولة إثبات نجاح سياساته الحالية‏,‏بينما الأوضاع الميدانية تتدهور بعد فشل محاولات كبح عمليات القتل الطائفي‏,‏ الأمر الذي يبرز أهمية أن تعبر استراتيجية بوش المرتقبة عن حقيقة الوضع في العراق‏,‏ وأن تضع الآليات اللازمة لإعادة الاستقرار إلي هذا البلد الشقيق‏.‏ أما الشاعر والإعلامي المعروف فاروق شوشة وفي مقاله مستعرضاً الديوان الجديد للشاعر العراقي علي جعفر العلاق العلاق‏"سيد الوحشتين" كتب مستبشراً "وسيد الوحشتين في الشعر العراقي وحده يطمئننا علي العراق الذي عرفناه‏,‏ والنشيج العراقي وحده يجعلنا نتخبط بين المأساة والفاجعة‏,‏ ونحس كم نحن جميعا متهمون ومدانون‏.‏.لكن عراقا أنجب هؤلاء الشعراء الكبار‏,‏ وصنع ـ علي امتداد القرون ـ مجده الشعري‏,‏ لايمكن أن يموت‏..‏ والعلاق شاهد جديد علي هذه الحقيقة‏" كما كتب أمين محمد أمين أن هناك ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض ومستنكر لإعدام صدام حسين، وتعرض للمخاوف من ازدياد حدة العنف الطائفي على حس الموقف من الإعدام، بينما كتب سلامة أحمد سلامة(رئيس تحرير جريدة الكتب وجهات نظر الشهرية) معتبرا أن الجدل الدائر حول الإعدام لا طائل منه‏,‏ "فللعراق تاريخ طويل منذ كان قتل الحكام علي يد الأعداء من الداخل أو من الخارج‏,‏ هو الأسلوب الأمثل للخلافة في العصر العباسي أو لتداول السلطة في العصر الحديث" متمنيا الاستقرار لهذا البلد.
أما المصري اليوم (ليبرالية الأكثر توزيعا بين الجرائد المستقلة اليومية)ففي صفحة الرأي نشرت للدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة "حتى لا يصبح إعدام صدام مقدمة لإعدام العراق" معتبرا صدام رئيسا قابل للمحاكمة التي كان يجب أن تتم على يد شعبه، منتقدا إجراءات المحاكمة واقتصارها على قضية واحدة مشيرا للحظات الأخيرة في عمره التي جعلت البسطاء يتعاطفون معه أكثر "وليس فقط النخبة المرتبطة بنظامه ايديوجيا أو مصلحيا"، وكتب د.محمود خليل أستاذ الإعلام حول ما بعد الإعدام ودور إيراني التي ستكون الوريث الشرعي لأمريكا بالعراق وان أمريكا ستنسحب تاركة المجال لحرب مستعرة بين الدول السنية والشيعية-على غرار حرب إيران العراق- دون أن تسمح لأيهما بانتصار نهائي على الآخر وستكسب ساعتها اقتصاديا ببيع أسلحتها وتدمر التجربة الإيرانية بأيد غير أمريكية و ستعيد رسم خريطة الشرق الأوسط والخليج. وكتب سليمان الحكيم عن ذكرياته عندما رأى صدام عام1980وكيف كان الرجل يحمل من صفات اسمه الكثير حتى لحظة مماته، وكتب رفعت رشاد عن تخاذل الحكام العرب والمسلمين من حكم الإعدام وقبله الحرب على العراق في 2003 و أضاف" إذا كان صدام يوصف بالديكتاتور فمن من الحكام العرب لم يوصف بهذا" وانتقل لاعتقاد الأمريكان الخاطيء من وجهة نظره أنهم ابتلعوا العراق مع إعدام صدام، مضيفا أن طريقة تعامل أمريكا معه تثبت انه لا صديق دائم لها، وكتب د.عبدالمنعم سعيد رئيس مركز الدراسات بالأهرام عن تفضيله لخيار المحاكمة الدولية مقابل المحاكمة المحلية وكيف رفض كثير من الكتاب العرب الأولى لكنهم عادوا لانتقاد المحاكمة العراقية باعتبارها غير نزيهة معتبرا أن التعاطف مع صدام هو "نفاق عربي جماعي وعاجز عن استقراء أصل القضية وبالتالي كان فاشلا في استقراء مستقبلها" واعتبر أن مرحلة من تاريخ العراق انتهت لكن "يبدو انه ليس في رد الفعل العربي على إعدام صدام ما يدل على نهاية الشعارات أو أن الستار قد أسدل على مسرحية طالت أكثر من اللازم"، كما واصلت الجريدة نشر تعقيبات القراء حول الإعدام بإسهاب.
وأخيراً عوضت العربي الناصري (أسبوعية تصدر عن الحزب العربي الناصري) هي الأخرى احتجابها الأحد الماضي بملف عن صدام جاء فيه: نصوص شماتة الصحافة الإسرائيلية ناقلة ما نشرته معاريف ويديعوت احرونوت في هذا الصدد ..تراجع سمعة إيران في الشاعر العربي بسبب موقف حلفائها ببغداد في الإعدام ..الصحافة الأمريكية تروي قصة لقاءات كوندليزا رايس ورامسفيلد السرية بصدام في معتقل كوبر.. وكتب د.محسن خليل سفيره السابق ومدير مكتبه الإعلامي عن رحيل الرئيس: أن لم تكن رأسا لا تكن آخره!!" واستطلعت الجريدة رأي المثقفين حول الحدث منهم السيناريست محفوظ عبدالرحمن والروائي إبراهيم عبدالمجيد والسياسي ميلاد حنا، كما شنت الجريدة هجوما على المركز الثقافي الأمريكي كونه سينظم ندوة الأسبوع المقبل عن الهولوكست يحاضر فيها الدكتور روبرت ساتلوف المدير التفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط كونه كان دبلوماسيا بالعراق قبل توليه منصبه الجديد قبل عام. وفي العدد كتب الكثيرون عن الاعدام منهم د ضياء رشوان الباحث بالأهرام المختص بالجماعات الإسلامية حول تحولات الحركات الإسلامية من صدام: المضمون والنتائج، وكتب أكرم القصاص " عرف قواعد اللعبة مبكرا : قاتل أو قتيل.من السلطة إلى المشنقة مستعرضا حياة صدام، و كتب العراقي د.عبدالكريم العلوجي عن مستقبل العراق متوقعا دخول البلاد في حرب أهلية أن لم تكن قد دخلتها بالفعل وكتب فهد الريماوي رئيس تحرير جريدة المجد الأردنية " صدام يقهر رهبة الموت" فيما نشرت بجوار العمود بصفحتها الأخيرة صورتان متقابلتان لعمر المختار وصدام حسين بريشة الفنان عاصم حنفي. newiraq@gmail.com

٠٦‏/٠١‏/٢٠٠٧

العراق في الصحافة المصرية(السبت6-1-07)

العراق في الصحافة المصرية(السبت6-1-07) القاهرة - المرصد الإعلامي العراقي اهتمت الأخبار التي نشرتها الجرائد المصرية هذا الصباح بالتحقيق المفترض اجراؤه في تسريب فيديو لحظات إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، كذلك تعقيب الرئيس الأمريكي جورج بوش حول أنه تمنى إعداما أكثر كرامة ووقارا للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين‏,‏ وما نقلته وسائل الإعلام الأمريكية من تقارير عن كون بوش بصدد إعلان تغييرات واسعة الأسبوع المقبل سياسياً وعسكرياً ‏أو ما وصف بالاستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق‏,كما عادت المقالات لتحليل مشهد الإعدام ودار معظم النقد حول الطريقة والتوقيت وتوابع الحدث المحتملة. أفردت الوفد ( يومية تصدر عن حزب الوفد الجديد الليبرالي وهي أقدم الجرائد المعارضة اليومية )مساحة لتغطية المؤتمر الذي أقامته نقابة نظمته نقابة الصحفيين بالتنسيق مع جريدة الأسبوع مساء الخميس الماضي حول إعدام صدام، ونقلت كلمات الحضور ومنهم عبد العظيم المغربي نائب رئيس اتحاد المحامين العرب ومصطفي بكري رئيس تحرير الأسبوع وحسن خليل سفير العراق في مصر في عهد صدام و محمود بكري الكاتب الصحفي. كما أجرت الصحيفة حوارا مع محمد منيب محامي الرئيس العراقي الراحل قال فيه أن مسألة العثور على صدام في حفرة هي تمثيلية أمريكية.. وأضاف نقلا عن موكله " أنه كان في يوم إلقاء القبض عليه في بيت أحد أعضاء حزب البعث والتعب واضح عليه من شدة الإجهاد والإرهاق وطلب من صاحب البيت أن ينام لمدة 15 دقيقة فقط وطلب منه ألا يوقظه قبل ذلك، وذهب »صدام« لينام وبعد دقائق معدودة استيقظ علي صوت أقدام تهز البيت و15 فوهة بندقية مصوبة فوق رأسه وكان سلاحه بجواره بعدها لم يشعر صدام بأي شيء آخر، وأوضح أنه من الممكن أن يكون قد تم تخديره بعد ذلك واقتياده خارج العراق ثم أعادته مرة أخري. وأضاف أن "طاقم حراسه من المارينز كان يتم استبداله كل أسبوعين حتى لا يتعاطفوا مع صدام حسين، ومع ذلك كان الحراس يتعاطفون مع قضيته لدرجة أن قائد الحرس وقت استبداله وقبل مغادرته المكان وأثناء وداعه لصدام ألقي نفسه في حضنه وظل يبكي متأثرا بسبب ارتباطه به ولم ينته المشهد إلا بعد أن قام زملاؤه بانتزاعه من حضن صدام" ونشر أبوالعباس محمد تحت عنوان "شاكو ماكو.. مقهى عراقي يسأل!!" متحدثا عن انتشار المواطنين العراقيين بمصر مؤخراً بمطاعمهم ومحالهم المميزة، وكتب سعيد عبدالخالق تحت عنوان"صدام خدم الأمريكان أكثر من معظم الحكام!!"عن علاقات صدام مع واشنطون عبر عقود. وفي الأهرام (يومية حكومية تصدر عن مؤسسة الأهرام) كتب نقيب الصحافيين الأسبق مكرم محمد أحمد مقالاً بعنوان "بعد إعدام صدام حسين شنقا‏..‏ العراق إلي أين؟‏!‏" بدأه بالقول " لايبدو أن إعدام صدام حسين شنقا سوف يساعد علي استقرار العراق‏,‏أو يغلق باب الحرب الأهلية‏,..‏ وباليقين فإن إعدام صدام حسين شنقا ليس السبب المباشر في هذا الانهيار المتتابع للموقف داخل العراق" كما حمل على الساسة والأحزاب الشيعية و بالأخص مقتدى الصدر وجيش المهدي معربا عن مخاوفه من قيام دولة نفطية للشيعة جنوبا وللأكراد شمالا في حين يبقى الوسط للسنة بلا موارد كبيرة، وأضاف حول علاقة الأحزاب الشيعية بأمريكا مقارناً بين نقطتين زمنيتين هما حرب الخليج الثانية1991 وحرب العراق الأخيرة2003 واستنتج أن " الشكوك تساور شيعة العراق الآن في احتمال أن تتعرض قريبا لخيانة أمريكية تذكرهم بخيانة أمريكية سابقة‏,‏ عندما شجع الأمريكيون الشيعة علي إعلان تمردهم علي حكم صدام حسين بعد هزيمة قواته في الكويت‏,‏ لكن الأمريكيين تخاذلوا عن مساندتهم عندما بدأ صدام حسين قصف المتمردين بطائرات الهليكوبتر‏." وفي الجمهورية (يومية حكومية تصدر عن دار التحرير) كتب د. لطفي ناصف تحت عنوان "يوم شنق صدام !" يصف مشاعر أهل قريته يوم العيد وتعليقاتهم حول الإعدام "في مصر شعر كل "الغلابة" بالحزن علي صدام حسين.. حزن عليه الملايين من العمال والفلاحين المصريين الذين فتح لهم صدام حسين أبواب العراق بلا تأشيرات للعمل والمشاركة في بناء العراق" كما كتب د. محمود وهيب السيد الأستاذ بجامعة قناة السويس تحت عنوان هل حقاً أعدموه؟! عن سؤ اختيار توقيت تنفيذ الحكم والجدل القانوني للأمر. ومن نيويورك كتبت المراسلة المخضرمة مها عبدالفتاح في أخبار اليوم (أسبوعية حكومية تصدر عن دار أخبار اليوم) " نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي كان مصرا علي الإسراع بتنفيذ الحكم بالإعدام رغم عدم استيفاء جميع الإجراءات القانونية ­ الدستورية... إذ وفق الدستور العراقي الحالي لابد من تصديق المجلس الرئاسي الثلاثي علي أحكام الإعدام من قبل التنفيذ، وهو ما لم يحدث "

عراقيو المهجر تابعوا إعدام صدام عبر شاشات الـ ..كومبيوتر! شكرا للبالتوك

عراقيو المهجر تابعوا إعدام صدام عبر شاشات الـ ..كومبيوتر! شكرا للبالتوك*! منذ نهاية السبعينات بدأ بوضوح الرحيل العراقي غرباً طلباً للجؤ لأسباب سياسية ليزداد عبر الثمانينات بالأخص في الدول الأوربية، ثم في فترة الحصار بعد غزو الكويت أضيفت أسباب اقتصادية للهجرة ليصل العدد لنحو 4 ملايين حسب مصادر الأمم المتحدة يعيش غالبهم في غرب أوربا والأمريكتين واستراليا، ومع الطفرة التكنولوجية أصبحت برامج المحادثة الفورية عبر غرف تضم عددا من المستخدمين في آن واحد ملاذا للبعض عراقيي الخارج ممن يفتقدون الوطن أوالصحبة، ومنذ العام 2000 تقريبا نشطت الغرف العراقية للمحادثة عبر برنامج البالتوك PALTALK وأصبحت بمثابة مقهى يومي توزع فيه السياسة بديلا عن الشاي يرتاده الكثيرون عقب انتهاء أعمالهم وربما منذ الاستيقاظ لهؤلاء الذين لا يرتبطون بدوام، يتمكن الموجودون من الحوار إما عبر المايكروفون- اللاقط أو عبر الكتابة التي تظهر على الشاشة، قبيل الحرب الأخيرة على العراق 2003 أصبحت معظم الغرف العراقية مسرحا للجدل حول التدخل الدولي لإسقاط صدام، وأثناء الحرب كانت بعض الغرف ملاذا لمن يريد الأمان النفسي بينما أهله بالداخل تحت قصف نيران الديموقراطية الأمريكية، ومؤخراً زاد للغاية معدل استضافة رموز سياسية ودينية خاصة قبيل الانتخابات العامة بالعراق التي أصبح يسمح فيها لعراقيي الخارج بالتصويت.
بينما يلتف الحبل حول عنق صدام كانوا هنا يوزعون الكليجة أويذرفون الدموع: في 26 ديسمبر الماضي تصادق محكمة التمييز على حكم الإعدام الصادر بحق صدام وأخيه غير الشقيق برزان التكريتي ومساعده عواد البندر، كان هذا الموضوع وحده المهيمن على حوارات الغرف العراقية، وفور تسريبات صحافية بأن حكم الإعدام سينفذ في الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين قبل أن يصيح النهار، يهرع كثير من عراقيي الخارج لمقاهيهم الاليكترونية حيث يتعذر في ليل شتاء بارد كالثلاثين من ديسمبر الخروج لمتابعة الحدث بين عراقيين قد يبعد الواحد عن الآخر في دولة واحدة آلاف الأميال. أبو ملك** المقيم بإحدى الولايات الأمريكية يعلن في غرفة "البرلمان العراقي" وغالب روادها من الشيعة والأكراد الذين يجيدون العربية، أنه لو تم الإعدام فعلاً فسوف يتوجه وأسرته لواشنطون دي سي وتحديداً للبيت الأبيض وذلك في أول Weekend - إجازة بعد تنفيذ الحكم، وأنه سيحمل طعاما وعصائر ليوزعها على المارة و سيرفع لافتة شكر لأمريكا، تتوالى التعليقات بين راغب في ترتيب الأمر معه، وآخر يعترض على شكر أمريكا التي دعمت صدام حتى عام 90، وثالث يسأل عن إجراءات تصريح إقامة مثل هذا الاحتفال بحدائق البيت الأبيض، أحد المتداخلين يذكر أسماء من قتلوا على يد النظام السابق ومتداخل آخر يناقش جدوى الإعدام بينما احتمال الانتقام من قبل بقايا مؤيدي صدام وارد كون الحكومة الحالية لم تنجح في بسط نفوذها أمنياً ..رد هجومي من متحدث آخر لا يفند منطقا بقدر ما يقفز للهجوم الشخصي، في الوقت المناسب دائماً ماتتدخل الفتاة صاحبة الاسم "شجرة التمر" مسئولة الحوار بالغرفة لمنع السباب أوالتسقيط في الحوار، في غرفة أخرى للأكراد الفيلية يتم تبادل التهاني مسبقاً مع إذاعة بعض الأغاني، تعليق مكتوب يعتبر صدام بطلا يجعل إحدى الحاضرات تنتحب على الملأ وتبكي شقيقيها "الذين أعدما ضمن آلاف في حملة التهجير القسري للفيلية نهاية السبعينات و بداية الثمانينات" .. في غرفة "مجلس النواب" الحديثة نسبياً والتي عادة ما تستضيف ممثلين بالبرلمان غالبهم عن الائتلاف الشيعي الموحد، حفلة أخرى ويطلب من الحاضرين إظهار رأيهم عبر الكتابة على الشاشة التي تمتليء بعبارات الفرحة وآيات القرآن وصور الورود والأكف المرفوعة للتحية، بينما الأهازيج الشعبية و الأدعية الدينية تدور صادحةً، بين الحين والآخر يطمئن أحد الحضور أنه اتصل بذويه بمحافظة ما لكن القلق ساد الغرفة لفترة كون الاتصالات ببغداد انقطعت، لتبدأ السيناريوهات حول ردود الفعل المحتملة للإعدام، لكن احدهم يطمئنهم أن قطع الهاتف عن العاصمة مقصود من الحكومة وليس عملا مدبرا، يصدقون التفسير ويعودون لاستباق الإعدام بينما يطلب أحدهم المايكروفون كل فترة لنقل خبر يتعلق مثلا بخروج صدام من غرفته أو نفي انتقاله من يد القوات الأمريكية للعراقية. في غرفة "الديوان العراقي" والتي تعلن عن نفسها بأنها علمانية ليبرالية وتحظي بتواجد كبير من اشوريي أمريكا، وكانت من أنشط الغرف قبيل الحرب متأخرة عن البرلمان، وتأثر كثير من روادها بأطروحات الدكتور أحمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي، أصبح الآن الدكتور أياد علاوي زعيم الوفاق هو الشخصية المفضلة لغالب مديري الغرفة وروادها، في الأشهر الأخيرة تحظى الديوان بالعدد الأكبر من الرواد بالأخص من أمريكا، و في اليوم السابق لتنفيذ الحكم كان الحوار بالغرفة يغلب عليه الرفض كون إعدام صدام وحسب المتداخلين سيثبت أقدام الطائفية بالعراق حيث يرى سامر مثلا "أن الأحزاب الشيعية ستقدمه باعتباره إنجازا خاصا بها وسيدعم ذلك ما يعتبره التنكيل بالسنة والمبالغة في إظهار مظلومية الشيعة وسطوة رجال الدين وإيران" وقبل نصف نهار من موعد تنفيذ الحكم يزداد الاهتمام بنقل أي تفصيلة دقيقة عن مسار عملية الإعدام من الوكالات والفضائيات أكثر من الاهتمام بالإعلان عن موقف من تنفيذ الحكم الذي أصبح ساعتها في حكم الواقع. شيوعيون ولكن! وبينما كان رواد غرفة البيت العراقي العشرين مكتفين بعددهم المحدود، واصلوا كما كل مساء مناقشاتهم حول العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تحكم مسار الأحداث السياسية وهو برأيهم المنطق القادر على تفسير كل شيء بما فيه الحدث القادم بعد ساعات، مع إشارات لتداخل المحلي والعالمي، مطبقين ذلك على تحولات علاقة أمريكا بصدام في4 عقود حتى إيصاله للمنصة الحمراء بعد السجادة الحمراء!، وفي هذا اليوم يزورهم كما اعتاد كل فترة شادي العضو الدائم في الديوان المعروف بمشاغباته للإسلاميين والشيوعيين، ويطرح رأيه المعارض للإعدام فيختلفون معه أيضا وينفرد أحدهم بالمايكروفون ليقول أنه أيضا ضد الإعدام ولكن لأسباب أخرى متعلقة بالموقف من أمريكا "الإمبريالية"، أما غرفة الأنصار التي ترتبط بصورة ما بالحزب الشيوعي العراقي وتسمى "ينابيع العراق"وهي من الغرف القليلة التي لا تكتب عنوانها باللفظة الإنجليزية لكلمة العراق Iraq مما يقلل من روادها، لكن في هذا اليوم وصل روادها لنحو السبعين، حيث كان لديها مسبقا برنامجا غنائياً معلن عنها قبل أكثر من أسبوع، وهو ما أعطى فرصة أكثر للمتداخلين للإعراب عن مشاعرهم عبر الكلمات و الأغاني، وان كان الحوار لم يخل من توقع تصاعد العنف عقب تنفيذ الحكم. يظهر قادر الذي لم يدخل غرفة عراقية منذ شهور لكنه عاد قبل الإعدام بساعات حتى يجد من يشاركه اللحظة! يدخل بغرفة الديوان بينما كانت غرفة البرلمان محطته الرئيسية قبل سنوات، كان قادر قد عاد للعراق عقب الحرب بشهر تقريبا، انتظم في مشاريع خدمية وتنموية بعضها مع أحزاب ومؤسسات ترفع شعار التقدمية لكنه فجأة وحسب ما يقوله في لحظات انتظار خبر الإعدام "اكتشفت أن الفساد وصل للنفس البشرية أيضا"، وعندما أخذ المايكروفون ويحكي ويسلم على من يتذكره تتوالى على الشاشة التعبيرات العراقية " هاي وين جنت... " مع بعض الشتائم لابتعاده عنهم والتي تفهم بمعناها المجازي لا الحرفي في الثقافة العراقية، فيشيع في الغرفة بعض المرح ما يلبث أن يزول مع متحدث آخر حول الإعدام الذي اقترب تماماً.
كعراقيين حتى لو اختلفنا - وحتما سيحدث- يجب أن نختلف لأسباب مختلفة كل عن الآخر!! رافضو الحكم انقسموا إذن حول أسباب رفضهم وطالبو التعجيل بالحكم أيضاً انقسموا حول الطريقة الأفضل للتنفيذ لكن قطعاً أحدا لم يساعده خياله لتصور ما تناقلته فيما بعد المواقع الاليكترونية من حوار بين صدام ومن شهدوا الإعدام، وانقسموا أيضا في طريقة تعبيرهم ، فالمرحبين بالإعدام طالبوا بالغناء وأرسلوا عبر الشاشة صورا مبهجة بينما طالب فريق آخر بالقران، والرافضون ممن يرفضون صدام أيضا والحكم الجديد لم يسوغ لهم كثير أ تشغيل بعض أغاني مثل فوت بيها وع الزند خليها، وحتى الشتائم تراوحت بين سب الشخص المعارض للحكم والمؤيد إلى سب كل ما يمت له بصلة، وكان لصدام نصيب من الشتائم أوعبارات التقديس بين الحين و الآخر.
الباقي من الزمن ساعة تتوالى الأخبار أن الحكم سينفذ قبل السادسة صباحا بتوقيت بغداد،تسجل غرفتان أعلى معدلات الحضور(250) يصبح دخول الغرفة بعدها قاصرا على المشتركين في خدمات إضافية مدفوعة للشركة الراعية لبرنامج المحادثة، الغرفتان هما الديوان وصوت الحق(والأخيرة روادها من العرب أيضا مهتمون بمتابعة أخبار العراق تحديداً أخبار العمليات العسكرية فيه ضد القوات الأجنبية والحكومة الحالية) وتقترب غرفة مجلس النواب من الديوان لكن كون غالب روادها من أوربا وبسبب فارق التوقيت فإن الصعود لم يستمر كثيرا، يزدادا عدد الغرف العراقية الموجودة في لحظة واحدة إلى 45 قبل الإعدام ب3 ساعات، بعض الغرف غير الدائمة تترك لأول مرة أبوابها مشرعة طوال الليل، تنشط الغرف المضادة للحكم، غرف المقاومة وغرف أخرى دينية ومذهبية بالأساس، سياسية لبعض الوقت، تقلب المعادلة ليصبح محور الحديث " الإعدام" مع قدر لا بأس به من الكيل على أساس طائفي كلُّ ضد الآخر. في الديوان يقوم نايس وهو من أقدم مديري الغرفة بالتنقل بين المحطات الفضائية مع تثبيت كاميرا الويب الخاصة به على شاشة التلفزيون أمامه، تتوالى التعليقات، يقول أحد الحضور أن صدام أعدم بالفعل منذ منتصف الليل، شجارات سريعة بسبب عدم الإحالة لمصدر لهذا الخبر، خبر هروب صدام يظهر كنوع من السخرية لكن هذا لا يمنع أحد المتاداخلين من تاكيده أن ذلك ممكنا مثلما هرب ابن شقيق صدام قبل أقل من شهر من سجنه بالموصل ومثلما تم تهريب المحكوم أيهم السامرائي وزير الكهرباء السابق من بغداد، يغير بعض الرواد أسماءهم المستعارة بأخرى مناسبة لموقفهم من الإعدام، رغم تكلفة ذلك في بعض الدول حيث لم يعد بعض خدمات البرنامج مجانية، الأسماء يختار احدهم لنفسه أسماء من قبيل صدام بطل وصدام شهيد، أبو عدي، وتختار إحداهن اسما لم تكن تدخل به كثيرا هو "سودة ومصخّمة" ربما معبرا بصورة ما عن شعورها في اللحظات الأخيرة قبل الإعدام، وإن كانت ستعود لاحقا بعد الإعدام لاستخدام اسمها الحقيقي وهو أمر نادر بالنسبة للفتيات العراقيات من مرتادي مثل هذه المنتديات الاليكترونية. مع اقتراب ساعة الصفر ترتفع عدد الغرف التي تحمل اسم العراق أو صدام بالانترنت لتصل بعد الرابعة فجراً بتوقيت بغداد إلى45 غرفة، الطريف أن بعض الغرف العربية وحتى الأجنبية الخاصة بالتعارف وتكوين صداقات جديدة اختارت إن تضيف لاسمها اسم صدام لتحظى بعدد من الجمهور المتوافد، مثل غرفة viva saddam حيث أعقب اسم صدام أسماء بقية الدول العربية.. ففي لحظتها كان اسمه وحده كافياً لجذب الكثيرين ليتابعوا مع أكبر عدد ممكن من الحضور - متعاطفين معه أو ساخطين عليه- اللحظات الأخيرة في حياة الرجل.
_____ *نشر محرراً في أصوات العراق.
** الأسماء المشار لها بالنص غير حقيقية

٠٥‏/٠١‏/٢٠٠٧

مظاهرة و صلاة غائب لصدام بجامع الأزهر

مظاهرة و صلاة غائب لصدام بجامع الأزهر القاهرة-المرصد الاعلامي العراقي وسط حشود أمنية مكثفة تظاهر اليوم قرابة الألف مصلٍ بجامع الأزهر بالقاهرة بعد أداء صلاة الجمعة ، و أقاموا صلاة الغائب على الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وكانت الفعالية قد دعا لها أمس الخميس حزب العمل ( وهو حزب إسلامي التوجه تم تجميده بقرار حكومي قبل6سنوات). وقال محمد السخاوي أمين التنظيم بالحزب أن"أمريكا أرادت إذلال العرب بعرض مشاهد لاغتيال صدام لكن ما حدث كان العكس حيث ازدادت عمليات المقاومة" واعتبر أنهم في عرس وليس عزاء باعتبار أن الرجل ذهب شهيدا، وهو المعنى الذي ذهب له عادل عبدالمنعم رئيس تحرير موقع جريدة الشعب الاليكترونية السابق الذي أضاف " أن هناك تواطأ من حكومة بغداد التي وصفها بالطائفية كما تحدث الكاتب أبو المعالي فائق عن استمرار التظاهر بالعواصم العربية والإسلامية معتبرا أن هذه مجرد بداية، محملاً على موقف الحكام العرب والمسلمين الذي وصفه بالمتخاذل والمهين. ويقول ضياء الصاوي أحد الشباب المشاركين " أمريكا توجه لنا رسالة لإذلال المسلمين خاصة في توقيت الإعدام و نحن أيضا اليوم نوجه لها رسالة" ورفع المصلون صفحات الجرائد التي تناولت الاعدام، وخرجت هتافات أهمها " حط ايد على ايد صدام حسين مات شهيد "و "ويا أمريكا انتي فين كلنا صدام حسين" وجاء في بيان حزب العمل أن" المحتل الأجنبي والحكومات العميلة الموالية له ليس من حقهم محاسبة أو محاكمة أسرى الحرب أو حكام الشعوب المحتلة فهذا منافي للشرعية الدولية كما أنه حق للشعوب عندما تتخلص من نير الاحتلال وبالتالي فإن شعب العراق الأبي لن يغفر للمحتل ولن يتسامح إزاء هذه الجريمة الشنعاء" واعتبر البيان أن ماحدث هو "اغتيال صدام وجريمة حرب ستوجب محاكمة كل من شارك فيها أمام محكمة دولية لجرائم الحرب وفقاً للمواثيق الدولية " داعيا لمواصلة المقاومة.
--
newiraq@gmail.com

تقرير خاص عن العراق في الصحافة المصرية(الجمعة 5-1-07

*جريدة تسأل عن وقع مشاهدة لحظات الإعدام على نفسية الرئيس المصري مبارك. *الرئيس السوداني البشير:أقاموا الدنيا من أجل 148 بالدجيل وسكتوا عن مئات يموتون كل يوم. *شقيقة صدام تقول أن المالكي اتصل مراراً بالسفير الأمريكي لتأمين دفن جثمان صدام وأنهم أحرقوا مذكراته و3 وصايا كتبها. *صحفي يكشف ما قاله له صدام عن مبارك والحسين وفهد، ويعد بنشر حوارات سرية سجلها معه في 2002. * المتغطي بأمريكا هو في الواقع عريان! *الأسبوع : ننشر أسماء من حضروا الإعدام ومن بينهم إمرأة. *شعبان عبدالرحيم (شعبولا) بكي ليومين واعتبر مذبحة الدجيل أمراً طبيعياً وفضل لو تم الإعدام سراً بدل البهدلة!! *أكبر نشاط للسفير العراقي السابق بالقاهرة على صفحات جرائدها هذا الأسبوع. القاهرة - المرصد الإعلامي العراقي
تناقلت معظم الجرائد المصرية هذا اليوم تصريحات مستشار الأمن القومي موفق الربيعي حول مشاهد إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين محل الجدل، وتراجعت مقالات الكتاب حول الحدث، وإن لم يخل ما نشر منها اليوم من تكرار لرفض توقيت تنفيذ الحكم، وتناولت بعض الأقلام التأثير الاعلامي في مجريات الأحداث بالعراق، وكيف أن علاقة بعض الزعماء القوية مع واشنطون ليست محصَّنة ضد الانفصال ولا محصِّنة لهم، كما عوضت جريدة الاسبوع احتجابها الاثنين الماضي بمناسبة العيد بالصدور مبكرا هذا الأسبوع بملف ضخم عن صدام، وحوار مع شقيقته التي كشفت بعض ما لديها من أسرار، وتضمن الملف أسماء من حضروا مراسم الإعدام وعددا كبيرا من مقالات الرأي وخواطر الصحافيين الذين حاوروا سابقاً الرئيس المخلوع.
ونبدأ مع الدستور(مستقلة منوعة تؤكد أنها الأكثر توزيعاً بين الصحف الأسبوعية-120ألف نسخة) التي جاء أكبر مانشيتاتها الرئيسية لما احتوته صفحة داخلية خصصتها عن إعدام صدام، ومن مواضيعها: هل شاهد مبارك شريط إعدام صدام، ورد المحرر بالإيجاب باعتبار أنه يصحو مبكرا وخاصة أنه حضر في هذا اليوم صلاة العيد..ثم أخذ المحرر في تصور من الذي أبلغه وكيف كان رد فعل مبارك وهل خاف من نفس المصير أم افترض أن إعدام صدام كان نهاية طبيعية لمن يتحدى واشنطون، كما نقلت الجريدة عن وكالات الأنباء وبعض المواقع الاليكترونية أن قرار الإعدام اتفق عليه المالكي مع بوش خلال لقائهما في عمان، ونقلت عن موقع دبكا الإسرائيلي أن قادة عرب طالبوا بوش بسرعة إعدام وأنه تعرض للضرب قبل وبعد تنفيذ الحكم، وفي الصفحة ذاتها أشارت الجريدة لسبب تعاطف المصريين مع الرجل خاصة أنه استقبل ما لايقل عن 3 مليون مصري للعمل بالعراق في الثمانينات و نقلت عن محسن خليل السفير العراقي في عهد صدام بالقاهرة أن حب المصريين لصدام - على حد قوله- لأنهم لمسوا بأنفسهم " طبيعة نظامه وسياساته سواء فيما يتعلق بالعراقيين أو العرب وكانت قنوات الاتصال بينهم وبينه مباشرة أو عبر الهاتف وان المصريين لمسوا أن سياسته تساوي بين العراقيين والعرب في الحقوق والواجبات " وقال خليل أن قرار الإعدام كان أمريكيا إيرانيا وتعجلوا فيه لتحسين صورة بوش ولوقف المقاومة لكنه توقع أن تزداد الأمور سوء بالعراق، وبخلاف هذه الصفحة عن الاعدام فقد خلت صفحات الرأي بالجريدة من أي تناول للعراق. وفي الأخبار (يومية حكومية تصدر عن دار أخبار اليوم) كتب رئيس تحريرها السابق جلال دويدار تحت عنوان "استعمار دموي وإرهابي " عما اعتبره نتائج الاحتلال الأمريكي مهاجما الحكومة الحالية "أن القائمين علي الحكم في العراق ليسوا أيضا أبرياء من تهمة الإرهاب وأنهم ليسوا إلا امتدادا للعصابات التابعة لهم والتي تقتل الأبرياء وكذلك الممارسون لأعمال العنف والخطف والذين ينتمي جانب كبير منهم لأجهزة وزارة الداخلية العراقية الموصومة بالطائفية والتي من المفروض أن تكون مهمتها الأولي حماية أرواح الناس..كل الناس." ويتناول السيد عبد الرءوف في الجمهورية(يومية حكومية تصدر عن دار التحرير) مسار حياة صدام وعلاقته بأمريكا وكيف أنه ارتكب الكثير من الأخطاء غير المبررة ويخلص لأن الصداقة مع أمريكا ليست دائمة ومن هنا جاء عنوان مقاله "درس صدام: من تغطي بأمريكا.. عريان" وعلى العكس منه يكتب شكري القاضي عن صدام معتبرا إياه كما عنون مقاله "الناصر صدام حسين التكريتي" في إشارة للناصر صلاح الدين الأيوبي الذي ولد أيضا في تكريت مسقط راس صدام. وفي نفس الاتجاه كتب ياسر عبدالله الهوان من العراق إلي الصومال معتبرا أن أمريكا تواصل أخطاءها بالعراق وتدعم التدخل الإثيوبي بالصومال الذي بدا في نفس توقيت إجراءات إعدام صدام. وفي المساء (يومية حكومية تصدر عن دار التحرير) هاجم عربي أصيل في مقال عنوانه "المراجع الشيعية في العراق.. وجرائم الاحتلال" الأحزاب الشيعية التي تعارض ميليشيا المهدي ومقتدى الصدر كونه يعارض الاحتلال الأمريكي وان هذه الأحزاب تستعد لهجوم ضخم ضد مقتدى وتروج ضده إشاعات من قبيل استهدافه للسنة ومسئوليته عن جرائم وأعمال عنف ببغداد ومحافظات الجنوب. ونقلت الوفد ( يومية تصدر عن حزب الوفد الجديد الليبرالي وهي أقدم الجرائد المعارضة اليومية: تضارب الأنباء حول توقيت إعدام التكريتي والبندر ..الضغوط الدولية والعربية تمنع تنفيذ الحكم أمس.. بعد تسريب شريط صدام حسين، الربيعي: رقص الحراس حول جثة صدام طبيعي ولا يمثل إهانة!! وكتب محمود قاسم أبوجعفر ساخراً "أهداف اللئام.. من ميقات إعدام صدام" وقال أن ميقات التنفيذ جاء من قبل الإدارة الأمريكية، واختتم بنداء للحكام العرب: بالأمس القريب قد أعدم صدام بتهمة قتل الأبرياء في الدجيل، فمن منكم، ومن ذا الذى يستطيع أن يحاكم بوش ويعدمه علي جرائمه في حق الإسلام والمسلمين؟ *** وإلى الأسبوع (أسبوعية مستقلة) التي خصصت ملفا هو الأكبر عن صدام، جاء في مقدمته: إنها البداية وليست النهاية؛ فحسب رؤية المحرر أن الإعدام حلقة في سلسلة معادية للمسلمين بالعالم "هل يمكن أن يبلغ بهم الغباء والتشفي إلي هذا الحد؟ وإذا فعلها الصفويون الطائفيون العملاء، فهل يقبل سادتهم الأمريكيون أن يضعوا أنفسهم في مواجهة أكثر من مليار و003 مليون مسلم؟!" وقال مصطفى بكري رئيس تحرير الجريدة "عدد القتلى بالعراق وصل مليونا و112 ألف مدني بريء" كما وجه تحية إلي الرئيس الليبي معمر القذافي وهاجم الكويت "علي نفس منوال الخونة، قام بعض أعضاء البرلمان الكويتي من أمثال مسلم الباراك بشن هجوم لا أخلاقي ضد قائد الثورة الليبية معمر القذافي وضد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وضد حماس وفتح وضد السيد عمرو موسي وكل من جرءوا علي إقامة مجالس للعزاء أو إدانة ما جري للرئيس الشرعي للعراق" أما شقيقه محمود بكري فقد حاور في الخرطوم الرئيس السوداني عمر البشير الذي أعرب عن دهشته من "بعض وسائل الإعلام التي تتعاطى بشكل عادي مع خبر العثور علي مئات الجثث في العراق والتي تبدو عليها آثار التعذيب وكأنها من الأخبار العادية، بينما تتعامل مع مقتل مواطن في 'الفاشر' بدارفور وكأنه حدث عالمي يستحق كل هذا الصخب." كما علق على حكم إعدام صدام بالإشارة إنهم حاكموا صدام علي قتله 140مواطنا في الدجيل.. والآن لدينا عشرات الدجيل..فمن يحاكم من ارتكبوها؟!" ونقلت الجريدة عمن سمتهم بمصادر عراقية أن أبرز من حضر عملية إعدام صدام هم "المدعي العام جعفرالموسوي والقاضي منير الحداد نائب رئيس محكمةالتمييز وخضير الخزاعي ممثلا عن وزير العدل وسامي العسكري ممثلا عن الائتلاف وموفق الربيعي مستشار الأمن القومي ومريم الريس مستشار رئيس الوزراء للشئون القانونية وعدنان الأسدي ممثل وزارة الداخلية وحامد البياتي ممثل وزارة الخارجية" ونقلت الجريدة بيان المؤتمر القومي الإسلامي الذي طالب "المقاومة العراقية بتصعيد عملياتها ضد الاحتلال" كما نقلت بيان جمعية أنصار حقوق الإنسان بالإسكندرية الذي رأى إعدام صدام في هذا التوقيت استفزازاً لمشاعر المسلمين وشكك في شرعية المحاكمة و إجراءاتها. وحاور مصطفى بكري "أم رشا" شقيقة صدام التي قالت أنها بمجرد تأكدها من خبر الإعدام طلبت من ابنتها "أن تخرج مجددا علي قناة الجزيرة وأن تحكي بلساني..قولي إننا نهنئ الحكام العرب الذين سلموا العراق للصفويين. وقالت أن صدام كان يكتب مذكراته منذ نحو ثلاث سنوات بشكل يومي وأنهم "أخذوها ثم أحرقوها، وهذه المذكرات، بل واحرقوا أيضا الوصية التي كتبها للعائلة، ووصيته للمقاومة أحرقوها، كل ذلك حدث بعد صدور حكم الإعدام ضده. ونقلت عن الشيخ علي ندا شيخ عشيرتهم (البوناصر) "قال لي :أنا استلمت شهيد الأمة ولكن بعد عذاب وعلمت بعد ذلك أنه ذهب ومعه محافظ صلاح الدين وأنه تم إدخالهما للمنطقة الخضراء، حيث قابلا نوري المالكي وطلب الشيخ علي ندا منه تسلم الجثة إلا أن المالكي رفض في بداية الأمر تسليمهم جثمان الرئيس، فقال له الشيخ علي ندا :ماذا ستفعلون به ؟ فرد عليه المالكي وقال :نحن نتخوف من حدوث شغب ومظاهرات لذلك سندفنه في المنطقة الخضراء، فقال له الشيخ علي ندا: أعدك بأنه لن يصير شغب أو مظاهرات وحذره من أنه إذا لم يسلمه الجثمان فسوف تنقلب الدنيا رأسا علي عقب وستشتعل النيران في كل مكان ساعتها قال المالكي: إذن دعني استشر السفير الأمريكي زلماي خليل زادة، وبعدها اتصل السفير الأمريكي بالرئيس بوش الذي وافق بعد إلحاح... في هذا الوقت ذهب محافظ صلاح الدين إلي مكتب السفير الأمريكي، وقال له :كيف نمضي بالجثمان والتهديدات تحيط بنا من كل مكان ؟ فاتصل السفير الأمريكي بالبيت الأبيض وتمت الموافقة علي منحهما طائرة أمريكية لنقل الجثمان. وكتب محسن خليل سفير العراق بالقاهرة في عهد صدام رثاء تحت عنوان "وكانت كلماته الأخيرة :الله أكبر.. عاشت الأمة.. عاشت فلسطين" وكتب العراقي عوني القلمجي (العراق باقي.. والاحتلال وعملاؤه زائلون)،(هذا التقرير مصدره المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة) أما الكاتب والسياسي الفلسطيني المقيم بالقاهرة عبدالقادر ياسين فكتب من موقع المختلف "لم يخل النظام العراقي في عهد صدام من الأخطاء والخطايا".. وان اعترض على الإعدام وتوقيته. والحال نفسه مع أسامة عفيفي الذي بدأ مقاله بالقول " لم أحب صدام يوما، بل لقد اختلفت علانية مع أفكاره وسياساته،وانتهاه " رحل صدام ثابتا شجاعا قويا.. وشامخا كنخل العراق.." وكتب عزازي علي عزازي تحت عنوان إعدام العراق غاية ديمقراطية معيدا صياغة مشهد الإعدام بلغة تمازج بين السياسة و الاستعارة من التاريخ، وبدأه بالقول "بالحبر (الأحمر) وقع عميل الاحتلال نوري المالكي بقلمه علي حكم الإعدام" وكتب الروائي يوسف القعيد "إعدام علي الهواء" متسائلا "هل يعقل ألا يقول رأيه في عملية الإعدام، سوي أربع دول عربية فقط، وجامعة الدول العربية،..ثم أين منظمات حقوق الإنسان وهي أكثر من الهم علي القلب؟ ألم تجد ما يمكن أن تقول رأيها بشأنه؟ أين أنتم يا أبطال حقوق الإنسان؟!" وفي نفس المعنى كتب هاني زايد"لم يكن غريبا أن تكون وسائل الإعلام أحد أسلحة الولايات المتحدة الأمريكية التي استغلتها في تمهيد المشهد العالمي لإعدام صدام" وتحت عنوان "رسائل الإعدام" كتب الباحث الإنجيلي د. رفيق حبيب "حمل مشهد الإعدام للرئيس العراقي السابق، العديد من الرسائل من أمريكا للعالمين العربي والإسلامي (رسالة استهانة بكل المشاعروالتقاليد العربية والإسلامية) أما سيد نصار صاحب الحوار الشهير مع صدام في 2002 والذي طالما دافع عنه قبل الحرب في الفضائيات العربية، فقد كتب عن حياة صدام في القاهرة59-1963وقال "مات الصديق العربي القومي الذي اختصني ببعض أسراره..حدثني عن الملوك والأمراء والرؤساء .. سوف يأتي الوقت المناسب لأقولها في كتاب للتاريخ.. لكن ما أستطيع أن أبوح ببعضه وهو قليل..قال عن الرئيس المصري حسني مبارك: أنه سوف يفاجأ بغدر الولايات المتحدة له يوما فليس لمثل هؤلاء أصدقاء دائمون أو أعداء دائمون وإنما هي المصالح وتنفيذ الأوامر وتحقيق الأغراض فالرؤساء والحكام ليسوا أكثر من أسنان في تروس تدور بأمر منهم لتسيير العجلة في اتجاه واحد..! وعن الملك السعودي فهد قال: لقد تعاهدنا أنا وهو علي رعاية كل منا لأسرة الآخر، إذا ما غدر بنا لكيه..وعن الملك الأردني حسين قال: أنه تتنازعه غريزتان: غريزة انتمائه الأسري العربي الهاشمي وعلاقة ذلك بالرسول وأيديولوجية الإيمان بالأيديولوجية الغربية.. علي أي حال الرجل يقف بجوار العراق في معاركه ولا أتصور أن من يخلفه يمكن أن يختلف عنه في المواقف.. وكتبت المحاورة المعروفة سناء السعيد تحت عنوان " صدام كما عرفته" عن مقابلتها له في 1 مايو آيار 1988 ببغداد في أعقاب معركة الفاو و نقلت عنه أنه كان عروبيا و محبا لمصر بصفة خاصة. وختام تقريرنا اليوم ما نقلته الأسبوع من حوار مع المطرب الشعبي الشعير شعبان عبد الرحيم والذي نشرت الجرائد الأحد الماضي أغنيته عن إعدام صدام والتي كان يحضر لها منذ الحكم عليه، والتي تبدأ بـ "لحد إمتي نسكت.. علي ناس بتذلنا؟" ومن كلماتها "خلاص مات الكلام وكله في التمام.. والمسرحية خلصت واتنفذ الاعدام.. وكانت العبارة والطبخة اتسبكت.. والحكم اصدروه واتفقوا ونفذوه.. وكأنه يا ناس ضحية في العيد بيدبحوه" وذكر شعبولا أنه ظل يبكي بحرقه ولدرجة أن عينيه تورمتا لمدة يومين، واعترض على حكم الإعدام تحديدا في قضية الدجيل مبررا ذلك بالقول "لو فرضنا إن رئيس مباحث أي قسم شرطة حد ضربه في الشارع من المؤكد سوف نجد كل المخبرين وأمناء الشرطة سوف يضربون كل من يرونه بالنار فما بالك برئيس دولة حاولوا اغتياله في الدجيل" واعترض على نقل وقائع الإعدام قائلاً " طيب يا جماعة :إعدموه في السر بدل البهدلة دي قدام كل العالم وقدام بناته وزوجته، ده كفاية عليه إنه رئيس دولة"

٠٣‏/٠١‏/٢٠٠٧

شقيقة صدام رأت جثمانه في الصفا فعلمت أنه سيعدم-العراق في الصحافة المصرية3-1-2007

العراق في الصحافة المصرية(3-1-07) *ما بعد الإعدام .. غياب الدولة وحضور الميليشيات وشبح الحرب الأهلية شبه القائمة بالفعل. *مصطفى بكري: صدام اطمأن علي موقفي أنا وعبد الباري عطوان قبل إعدامه..وأراه شهيداً مثل عمر المختار. *"أم رشا شقيقة صدام رأت جثمانه في الصفا مسجيا فعلمت أنه سيعدم" !! *سفير العراق السابق يقيم عزاء لصدام في الدور العاشر والمصعد الكهربي يتعطل! القاهرة - المرصد الإعلامي العراقي مثل معظم الجرائد المصرية اليوم اكتفت جريدة الأخبار (يومية حكومية تصدر عن دار أخبار اليوم) بالنقل عن وكالات الأنباء بعض أخبار العنف اليومي بالمحافظات العراقية كذلك نية البرلمان التحقيق فيما حدث في لحظات الإعدام وإن أفردت مساحة لما أعلنته وزارة الدفاع العراقية "أن أكثر من 12 ألف مدني قتلوا في العراق خلال عام 2006 نصفهم في الأشهر الأربعة الأخيرة من العام، ، أما مجلة آخر ساعة( أسبوعية حكومية تصدر عن دار أخبار اليوم) فنشرت في عددها الأخير "إعدام صدام..الصفقة فشلت .. والثمن حياته على نفس الطريقة التي سارت بها حياته منذ ولادته، كانت نهاية صدام حسين في غرفة إعدام ضيقة في بغداد مربكة للكافة.. هو الوحيد الذي استفاد منها.. فقد أراد أن يحقق رغبة هؤلاء الذين رأوه بطلا طوال الوقت. ولم يخيب أملهم فمات أمام أعدائه بلا خوف.. متحديا الجميع كما عاش دائما" وفي المصري اليوم(يومية من أعلى الجرائد المستقلة توزيعاً) كان للحدث العراقي بالاخص الاعدام نصيبه من مقالات الرأي والأعمدة، كتب محمد البرغوثى عن إعدام الرؤساء وبالاخص صدام تحدث فيها عن لحظات الإعدام ملخصا رأيه بأنه "عندما سقط مشنوقًا، قامت له في قلوبنا وأرواحنا صورة أبدية لقائد عربي لاتمثل كل خطاياه مثقال ذرة من جبال الآثام والخيانات التي يقترفها كل دقيقة حكامنا الذين ماتوا وهم أحياء، من كثرة الانحناء لأعداء شعوبهم." وتحدثت الكاتبة الناصرية والمذيعة السابقة في راديو مونت كارلو فريدة الشوباشي تحت عنوان:صدام حسين.. وكذبة «إبريل، قاصدة "كذبة إبريل، «جلاسبي» وهي المرأة التي كانت تحتل منصب السفيرة الأمريكية لدي بغداد حيث أكدت للرئيس العراقي أن بلادها لا ترتبط بأي معاهدات دفاعية مع الكويت وهو ما ترجمه صدام حسين بأنه ضوء أخضر أمريكي لغزو الكويت واحتلالها" متتهية بتعليق على مشهد الإعدام آخر صورة لصدام حسين هي صورة رجل شجاع، رفض عصب عينيه قبل الإعدام، لم تخر قواه.. وتوجه بقدميه ويديه المغلولتين في ثبات وقت كان «جلادوه المفترض أنهم في السلطة» ملثمين ومذعورين من اكتشاف هوياتهم" وتحت عنوان "لماذا صدام.. تحديداً؟!" يفند سليمان جودة كل أسباب عداء واشنطن لصدام ويبقي على سبب وحيد هو "أن صدام حسين كان قد حصل علي سلاح نووي، أو علي الأقل، كان في سبيله إليه، وهي مسألة تهدد أمن تل أبيب، ولابد بالتالي من منعها من عند المنبع باقتلاع نظام صدام من جذوره، وليس مجرد إسقاطه، أو إبعاده عن الحكم!!" وتحدث عمرو خفاجي عن جدل الصحافيين حول الإعدام معنونا مقاله بـ " ِصدَام إعدام صدّام!" كما نشرت الجريدة تغطية لقيام سفير صدام الأخير في القاهرة د محسن خليل بـ«سرادق عزاء» واستطلعت رأي الممثلين ممن شاركوا في فيلم القادسية» الذين قالوا انه شبّه صدام بـ«سعد بن أبي وقاص وأنهم فوجئوا بحذف مشاهد ليظهر الفيلم كمروج لحرب العراق وقتها ضد إيران. ونشرت الجريدة مشاركات القراء بين مؤيد ومعارض لحكم الإعدام كما استطلعت رأي باحثين في النظم السياسية والتاريخ المعاصر رأوا أن"البعثيون أضروا بالعالم العربي كثيراً.. ونظامهم وراء جر مصر إلي حرب ١٩٦٧" الطريف أن الجريدة أجرت حوارا مع مصطفى بكري رئيس مجلس ادارة وتحرير الاسبوع واحد من ورد اسمهم في كوبونات النفط التي اتهمت حكومة صدام بانها وزعتها على ساسة واعلامين لضمان ولائهم لنظام صدام، ، وحيث يفترض أن يقوم اليوم بكري مع العاملين بجريدته باعتصام رمزي اعتراضا على إعدام صدام، في الحوار قال أنه على اتصال دائم بأسرة صدام وبالأخص شقيقته أم رشا التي كانت في الحج ورأت جثمان أخيها مسجيا في الصفا فتوقعت إعدامه، واستعرض زيارة قديمة التقاه فيها في 1989 وتحدث عن شخصيته بإسهاب ووصفه بالمثقف الواعي العروبي و" كان بسيطاً وودوداً يشعرك بالألفة من النظرة الأولي ..أراه شيداً مثل عمر المختار " وأضاف بكري للجريدة " جاء محاميه خليل الدليمي والذي سأله الرئيس السابق ما هي الأحوال في الخارج؟ فقال له إن هناك أصحاب رأي متمسكون بمواقفهم، وهناك من نكصوا علي أعقابهم، فسأله صدام ماذا عن مصطفي بكري وعبد الباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة القدس العربية؟ رد عليه الدليمي أن موقفهما ثابت ولم يتغير، عندئذ قال له صدام بارتياح: مادام الأمر كذلك فالأمة تبقي بخير. وأكد بكري أن نفس الحوار دار بين المحامي محمد منيب وصدام وطلب منه أن يبعث له - أي بكري - بالسلام. وواصل المؤرخ والكاتب المعروف جمال بدوي سلسلة مقالاته اليومية عن العراق في الوفد ( يومية تصدر عن حزب الوفد الجديد الليبرالي وهي أقدم الجرائد المعارضة اليومية) وكتب اليوم بعنوان "مستقبل العراق" متحدثا بتشكك عن تصريحات مسئولين بحكومة المالكي تنفي إي تدخل أمريكي في اختيار يوم تنفيذ الحكم، ويعلق أن الحدث تم توظيفه سياسيا وطائفيا، وينتقل لتوقعه بأن "إعدام صدام لن يحقق الاستقرار الذي يتمناه بوش، ولن يحقق الأمن الذي تنشده الحكومة العميلة في بغداد، ذلك أن الفتنة الطائفية التي زرعها صدام في العراق قد استفحلت وأنشبت أظفارها في عهد الاحتلال، وأسفرت عن وجهها الوحشي في شكل ميلشيات وفرق تختزن السلاح، وتسعي نحو الحرب الأهلية لإقامة دويلات عراقية وطائفية تجعل الولاء المذهبي والديني والعرقي فوق الولاء للوطن الواحد » ويستدعي بدوي من تاريخ العراق المعاصر ما يدلل على تصوره "كيف قام الاحتلال البريطاني بتجميع الأعراق والمذاهب في بوتقة واحدة. وظل هذا الوضع قائما تحت حكم الأسرة الهاشمية إلي أن قامت ثورة البعث في سنة 1958 لتؤجج نار الصراع الطائفي، والانحياز المذهبي. وبقي هذا الصراع مكبوتا بفعل القمع الذي سلكه صدام حسين. ثم جاء الاحتلال ليكشف الغطاء عن النار التي تسري تحت الرماد »!!« وفي الجمهورية(يومية حكومية تصدر عن دار التحرير) كتب مجاهد خلف تحت عنوان " أسئلة صدام الصعبة " بعض خواطر حول عملية الإعدام ومنها " هل إعدام صدام علي أيدي القوات الأمريكية يؤكد أنه كان بطلاً قومياً كما يراه البعض؟!..* الجواب: التاريخ يؤكد أن الاستعمار وقوات الاحتلال لا تقتل المجرمين الحقيقيين.. وإنما يترصد فقط الأبطال وزعماء المقاومة.." وسؤال آخر " سؤال: هل مات صدام حسين شهيداً؟!..الجواب: ورد علي لسان مفتي مصر الأسبق فضيلة د. نصر فريد واصل: صدام مات شهيداً.. "علي حد علمي أن علاقة صدام بالخالق سبحانه وتعالي كانت طيبة في الفترة الأخيرة".. أضاف: "يجوز أداء صلاة الغائب عليه لأنه ظل يدافع عن وطنه ضد الاحتلال الأمريكي.. وأنه في النهاية مسلم".. وقال الشيخ واصل وفق ما نشرته الصحف: "إن تنفيذ حكم الإعدام في الرئيس العراقي يوم عيد الأضحى إهانة للمسلمين وحكامهم. ووصمة عار في تاريخ الأمة الإسلامية.. إن الحكام والرؤساء رموز يجب أن تحترم حتى وإن ارتكبوا بعض الأخطاء. ولكل حاكم سلبياته.. إن الشريعة الإسلامية وضعت ضوابط للقصاص.. وأن الإسلام يرفض تنفيذ القصاص في أيام الأعياد.. حيث يحث علي الفرحة والبهجة بين الكبار والصغار".. وقال "إن تنفيذ حكم الإعدام في صدام ربما يكون كفارة عن الذنوب التي ارتكبها في السابق. ولكل إنسان ذنوبه وسيئاته".. وإلى الأهرام (يومية حكومية تصدر عن مؤسسة الأهرام) - مصدر هذا التقرير المرصد الإعلامي العراقي بالقاهرة- تنويه للقاريء - التي كتب فيها د‏.‏يونان لبيب رزق أستاذ التاريخ تحت عنوان "مات صدام حسين وولدت الأسطورة"‏ عن مفارقات المحاكمة وصولا للحكم وحتى تنفيذه، مستعرضا بعضا من تاريخ العراق وصدام، بينما اهتم د‏.‏ حسن أبو طالب - الباحث بمركز الدراسات السياسية بالأهرام- بما هو جار بالعراق الآن وكتب تحت عنوان "دعوة لإنقاذ العراق" متسائلا عن "مدي وجود دولة المؤسسات في العراق‏.‏ وأهمية السؤال تعود إلي معني الدولة نفسها التي تحاول النخبة العراقية الحاكمة الآن أن ترسخها وأن تعمل علي هديها وهل هذه الدولة المرجوة عراقيا تلبي بالفعل طموحات أبنائها في العدل والأمن والتنمية والاستقلال أم أنها تلبي مشاعر غريزية في الانتقام والثأر التاريخي وعزل فئات رئيسة في المجتمع عن أبسط معاني المشاركة السياسية في الوطن الواحد‏." ويصل لأن " العراق الآن لم يعد نموذجا صارخا لفشل الإدارة الأمريكية وحسب بل صار أيضا نموذجا لفشل الحكام الجدد الذين جاءوا علي ظهور الدبابات الأمريكية في بناء دولة عصرية مدنية لا تنظر للمستقبل بمنظار الماضي ولا تتعامل مع الحاضر بمنظار التشفي والشماتة‏.‏ فهو فشل مزدوج ومركب يتحمله الطرف الغازي والمحتل من جانب والطرف المحلي المتعاون مع هذا المحتل من جانب آخر‏" كما حمل على الدور الإيراني في العراق باعتبار إيران وأمريكا أكثر دولتين لهما تدخل بالعراق وكلاهما ليست على وفاق مع الأخرى، وينهي مقاله باستعراض أهم الصعوبات التي تعيق تحول العراق لدولة مؤسسات ودستور " وعلي الرغم من الصعوبات التي تكتنف مثل هذه الطريقة التي تبدو وحيدة ولا بديل لها فإن الاستثمار السياسي والاستراتيجي فيها من كل الأطراف العراقية والعربية والدولية هو الاستثمار الأوفق والأكثر فائدة للعراق وللمنطقة ككل‏.‏ ودون ذلك فالبديل أكثر مرارة في المستقبل مما هو عليه الآن‏" أما مكرم محمد أحمد (النقيب الأسبق لنقابة الصحافيين) فكتب أيضا عما بعد صدام "ذهب صدام حسين كي يلقي حسابه مع خالقه‏,‏ لكن العراق لم يزل يعاني الضياع والتمزق وسطوة الاحتلال وانعدام الأمن وأحقاد فتنة طائفية لايبدو أننا سوف نشهد نهاية قريبة لها‏,‏ ...وتكاد تجمع كل الآراء علي أن رحيل صدام لن يوقف عجلة العنف التي ربما يزداد اشتعالا لإحساس ميليشيات الشيعة بأنها علي وشك أن تنهي مهمتها‏,‏ وتحقق نصرا ضخما بتحويل بغداد إلي مدينة شيعية‏,‏ علي حين يزداد إحباط السنة الذين يحسون أنهم خسروا كل شيء ولم يعد أمامهم سوي الاستمرار في المقاومة‏." http://iraqegypt.blogspot.com/ newiraq@gmail.com

٠٢‏/٠١‏/٢٠٠٧

العراق في الصحافة المصرية الثلاثاء 2-1-2007

العراق في الصحافة المصرية الثلاثاء 2-1-2007
*وزير الخارجية المصري: رحيل القوات متعددة الجنسيات رهين بموافقة الجانب العراقي. * سخرية من تهنئة الرئيس الأمريكي بوش للقادة العرب والمسلمين بعيد الأضحى وطلب لنقل سفارتي واشنطون ولندن لخارج العاصمة المصرية. *كاتب يعتقد أن توقيت الإعدام كان يستهدف التغطية على التدخل الإثيوبي في الصومال. *مظاهرة وجنازة غائب لصدام الأربعاء والخميس. القاهرة-المرصد الإعلامي العراقي صدرت جريدة الأهرام بعنوان يعبر عما استمرت عليه غالب الصحف المصرية في تغطيتها اليوم للحدث العراقي "إعدام صدام لايزال يثير الجدل وردود الفعل المتناقضة" مدللة بما نقلته عن مسئولين أمريكيين‏ في مقدمتهم زبجنيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأسبق من كون"تنفيذ الحكم لم يكن عملية عراقية بحتة‏..‏وأمريكا لن تكون أكثر أمانا الآن" مثلما نشر إحصاء أن عدد القتلى من الجنود الأمريكيين في العراق بلغ ثلاثة آلاف قتيل‏، كما اهتمت معظم الصحف بمظاهرات الاعتراض على الحكم بالعراق وكذلك مجالس العزاء التي أقيمت في بعض العواصم العربية ومشاركة ابنة صدام الكبرى رغد في اعتصام لنفس الغرض بالعاصمة الأردنية عمان حيث تقيم. وقد نقلت الأهرام (يومية حكومية تصدر عن مؤسسة الأهرام) في صفحتها الأولى " أنصار الرئيس الراحل واصلون احتجاجاتهم‏..‏ وهيئة علماء المسلمين تدعو إلي أخذ العبرة... عضوة بالبرلمان العراقي تطالب بالتحقيق في الإهانات التي تعرض لها صدام بغرفة الإعدام - قاصدين السيدة صفية السهيل النائبة عن القائمة العراقية الموحدة والتي رشحت سابقاً لتكون سفيرة للعراق بالقاهرة" واشتركت الأهرام مع معظم الصحف في نقل ترجمات للجدل حول الإعدام بالأخص في الصحف البريطانية "طريقة إعدام صدام تثير غضب واشنطن ولندن الأكراد يتهمون الحكومة والشيعة بتحويل التنفيذ لعمل طائفي". وانفردت الأهرام بحوار مع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط جاء فيه وصفه ما يحدث في العراق من عنف يومي بأنه"مأساة حقيقية وجميعنا يتألم لما نشاهده يوميا‏,‏ ولذلك فقد دعت مصر من اليوم الأول لإجراء مصالحة وطنية شاملة‏،‏ وضرورة احترام سيادة واستقلال العراق‏,‏ كما طالبت مصر جميع القوي الإقليمية برفع أيديها عن العراق وعدم التدخل في شئونه الداخلية‏,‏ حتى يسود الأمن والاستقرار ربوع العراق الشقيق‏,‏ ويستطيع العراقيون أن يعيشوا في سلام مع أنفسهم أولا ومع جيرانهم ثانيا‏" مضيفأ أن تحقق هذه الشروط مع استكمال عملية المصالحة الوطنية وعندما "يستشعر العراقيون أنفسهم عدم الحاجة لوجود القوات متعددة الجنسيات وأن القوات العراقية تستطيع تحقيق الأمن والاستقرار بمفردها‏,‏ فإن هذه القوات سترحل‏,‏ كما ينص علي ذلك قرار مجلس الأمن الذي حدد شروط بقاء هذه القوات بموافقة الجانب العراقي‏" كما نقلت الأهرام عن مراسلها ببغداد محمد الأنور"قصف أمريكا لمنازل في غرب بغداد في ساعة مبكرة من صباح أمس‏,‏مما أسفر عن مقتل‏4‏ أشخاص من عائلة واحدة وإصابة خامس‏,‏ بينما أكد الجيش الأمريكي أنه يسعى للتحقق من الأمر‏.‏وأوضح مصدر عراقي طلب عدم الكشف عن هويته‏,‏ أن القصف أصاب منازل قريبة من مكتب لصالح المطلق العضو البارز بجبهة الحوار الوطني السنية‏" --أما الأخبار (يومية حكومية تصدر عن دار أخبار اليوم) فقد نقلت تغطية لمجالس العزاء بالعراق وخارجه "مسقط رأس صدام يتحول إلي سرادق عزاء مسقط رأس صدام يتحول إلي سرادق كبير للعزاء رغم القيود الأمنية إقامة مكتبة ومدرسة دينية عند مدفن الرئيس السابق ومظاهرات قرب تكريت وفي عمان وغزة مهاتير محمد- رئيس وزراء ماليزيا السابق: إعدام صدام رسالة أمريكية تطالب الناس بالخضوع لإدارة بوش " مع صورة لرغد صدام حسين تتحدث بإحدى مكبرات الصوت وقد ظهر عليه كلمتي البعث الاشتراكي. وقال الكاتب جلال دويدار تحت عنوان"إعدام صدام واستراتيجية بوش" :إن نهاية صدام المأساوية ليست سوي عبرة لكل من سار ونافق القوي الأجنبية واخضع بلاده وطموحاته لتوجهاتها وهيمنتها. إن ما جري لصدام يجب أن يكون درسا للجميع باعتباره إضافة للكثير من التجارب المريرة التي سبق أن مر بها ملوك ورؤساء اختاروا نفس المسار. مشيرا لنموذجي (شاه إيران محمد رضا بهلوي وحاكم الفلبين ماركوس) . أما إبراهيم سعدة (رئيس تحرير أخبار اليوم سابقا وصاحب سلسلة المقالات المدوية ضد صدام خاصة في فترة غروه للكويت، )فقد كتب عن المعارضين للإعدام على أساس حقوقي أكثر منه تعاطفا مع المدان "الغالبية العظمي من تعليقات العالم الخارجي، المعترضة علي إعدام صدام حسين أجمعت علي أن المعدوم كان يستحق أقصي عقاب علي ما ارتكبه من جرائم ضد شعبه وشعوب جاراته، وفي الوقت نفسه تري أن أقصي عقاب ليس بالإعدام، وإنما بسجنه مدي الحياة" --وفي الجمهورية ( يومية حكومية تصدر عن دار التحرير)نشر بيان لهيئة علماء المسلمين يقول : إعدام صدام في العيد يثير الفتن، كما نشرت مقالاً لأحد القضاة (وهم الشريحة التي صعد الاهتمام الإعلامي بهم لمطالبهم بإصلاحات ونزاهة للعمليةالانتخابيةبالبلاد)هوالمستشارمحمدالجابري(نائب رئيس محكمة النقض) الذي تحدث فيه عن تزايد خطر القاعدة بالعراق عما كان عليه قبل حرب 2003بالعراق "لقد وجه تقرير وكالات المخابرات الأمريكية لطمة قوية للإدارة الأمريكية برئاسة جورج بوش الابن إذا أورد أن غزو العراق زاد مما أسماه التطرف الإسلامي وعظم من تهديد الإرهاب الدولي" وانتهى بالقول: يا سادة: حكم الإعدام الصادر من المحكمة الجنائية العراقية "غير الشرعية" ضد الرئيس العراقي "الشرعي" الشهيد صدام حسين ليس إعداماً لشخص صدام. وإنما هو إعدام لرئيس شرعي لدولة عربية عريقة. --أما المساء (يومية حكومية تصدر عن دار التحرير) فتصدرتها العناوين الآتية عن العراق: روسيا تندد بإعدام صدام..وتحمل أمريكا وقوات التحالف مسئولية التبعات..يمني أصيب بهستيريا بعد سماع الخبر.. وأطلق النار علي المواطنين في السوق..الحكومة العراقية: تنفيذ الحكم .. تم علي أسس عادلة!! ونشرت مقالاً محمد هزاع بعنوان:"رمز".. وبرابرة! قال فيه : قد توهمت "واشنطن". ربما باجتهادها الخاص وربما بإيحاء من أنصارها في العراق. أن إعدام "صدام حسين". يمكن تصويره بأي شكل علي أنه "انتصار" وسط مسلسلات الهزائم التي تلحق بها وبأنصارها كل يوم بل كل ساعة علي أرض بلاد الرافدين!! كما ربط مقال آخر بها مُوقع باسم "عربي أصيل" بين إعدام صدام.. وما سماه "جريمة غزو الصومال" جاء فيه "هل يمكن أن يكون من ضمن أسباب إعدام صدام حسين في هذا الوقت بالذات. إلهاء الوطن العربي والأمة الإسلامية وكل الشرفاء والأحرار في العالم عن الجريمة الأخرى التي ارتكبتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الصومال العربية الإسلامية عن طريق وكلائها الإقليميين المتمثلين هذه المرة في إثيوبيا" وتهكم محمد فوده من تهنئة الرئيس الأمريكي بوش للقادة العرب والمسلمين بعيد الأضحى كونه "لم يرع مشاعر المسلمين عندما أقدم علي إعدام رئيس شرعي لدولة عربية مسلمة في صباح عيد الأضحى" --وبالإضافة لاهتمامها بما تناقلته وكالات الأنباء عن تداعيات الإعدام فقد نشرت الوفد ( يومية تصدر عن حزب الوفد الجديد الليبرالي وهي أقدم الجرائد المعارضة اليومية) للمؤرخ والكاتب المخضرم جمال بدوي مقالا بعنوان "أفضل الشرين" بدأه متسائلاً : أيهما أفضل: العراق تحت حكم صدام ـ أم العراق تحت حكم العصابة التي تحكم العراق تحت حماية الاحتلال الأمريكي؟ والسؤال بهذه الصيغة يفاضل بين الشرين" مضيفا أن صدام هو الذي مهد للاحتلال ودلل بدوي بما كتبه الكاتب البريطاني »روبرت فيسك« عن هذا الدور في المقال الذي كتبه أمس في صحيفة »الإندبندنت« تحت عنوان »مات صدام وأخذ معه أسراره للقبر«. وهو يعني الدعم العسكري السري المخزي والمهين الذي ظلت الولايات المتحدة وبريطانيا تقدمانه لصدام علي مدار أكثر من عشر سنوات،منتهيا بالقول "وتلك طبيعة وأخلاقيات الدول الاستعمارية، فهي تعصر عملاءها حتى آخر قطرة من دمائهم، ثم تلقي بهم في برميل النفايات" ومن الأخبار الطريفة أن تخوفا من مسيرات (لم تحدث ) ضد الإعدام دفع قوات الأمن المصرية لتطويق المنطقة المحيطة بالسفارتين الأمريكية والبريطانية بالقاهرة بحي جاردن سيتي طوال اليومين السابقين مما حدا بـمحمد مصطفي شردي ليكتب بالوفد "انقلوهم من مكانهم" مقترحا نقل السفارتين خارج العاصمة المكتظة بأكثر من 17 مليون مواطن. يذكر في هذا الصدد أن بعض المحامين قد دعوا لوقفة احتجاجية ضد الإعدام الأربعاء في حين دعت إحدى الصحافيات الناصريات لصلاة الغائب ظهر الخميس أمام نقابة الصحافيين.

٠١‏/٠١‏/٢٠٠٧

العراق في الصحافة المصرية 1يناير2007

العراق في الصحافة المصرية(1-1-07) [القاهرة - المرصد الإعلامي العراقي *الأهرام تنصح المقاومة بالتفاوض مع الحكومة وتدعو جيران العراق لرفع أيديهم عنه وقف تهريب السلاح والمتطوعين، ومراسلها ببغداد يرجع الإسراع بالإعدام لإخفاء أسرار خطيرة *كاتب يعرب عن دهشته ممن "بكوا "على صدام بعد إعدامه، وآخر يقول "بكينا على صدام ونسينا العراق" وثالث يسخر أيضاً من "الباكون علي صدام" *محامي صدام : رأسه قطعت لكن لا أحد يعلم كم من الرؤوس ستطير من بعده * مسئول مصري: المحاكمة شيء والتنفيذ شيء آخر * المؤرخ جمال بدوي : كل ما يجري في العراق الآن وغدا،هو ثمرة خبيثة لعهد الإرهاب الأسود الذي فرضه صدام حسين علي هذا البلد العريق. استمر اهتمام الصحف المصرية لليوم الثالث على التوالي بحكم الإعدام الذي نفذ في حق الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وتكرر الإشارة لمغزى اختيار يوم عيد الأضحى لتنفيذ القرار، كما تعرض كثير من الكتاب لمحاولة تفسير التعاطف مع الرجل بعد إعدامه رغم إشارة كثيرين لارتكابه "أخطاء وجرائم"إثناء حكمه، واحتفظت الأخبار المنقولة عن لحظات الإعدام بمكان بارز في الصفحات الأولى بكل الجرائد محل العرض وإن كانت بمساحات أقل مما كانت عليه أمس. ونبدأ مع عنوان جريدة المساء(يومية حكومية تصدر عن دار التحرير) "إعدام صدام نهاية لفصل حزين في توقيت غير مناسب" وتحدثت عما أسمته "صدمة الشارع المصري" بسبب توقيت الإعدام الذي "يعبر عن حقد وانتقام وحماقة أمريكية وعراقية" ونقلت عن السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية قوله "إن هذه نهاية مأساوية لفصل حزين من تاريخ الشعب العراقي ونأمل ألا يؤدي ذلك إلي المزيد من العنف في العراق وان يتمكن الشعب العراقي من أن يتخطى هذه الأزمة ويفتح صفحة جديدة وينظر إلي المستقبل ويحقق المصالحة والوفاق بين مختلف طوائف الشعب العراقي" كما نقلت عن السفير محمد بسيوني رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي قوله أن " إن المحاكمة شيء والتنفيذ شيء آخر..و أن ردود الفعل بدأت تظهر في حادث وجود سيارة مفخخة وسط الكوفة جنوب بغداد.. متمنيا وحدة الشعب العراقي ووحدة أراضي العراق مطالبا الأجهزة الأمنية العراقية والجيش العراقي بأن يقوم بواجباته الأمنية حتى تنسحب القوات الأمريكية والبريطانية من الأراضي العراقية. كما نقلت عن محمد منيب المحامي وعضو هيئة الدفاع عن صدام "قدمت رأس صدام حسين صبيحة عيد الأضحي كما لو كانت الأضحية أو العيدية!!أكد أن رأس صدام الطائر هي مقدمة وبداية لرءوس كثيرة لا يعلمها إلا الله" أما الجمهورية ( يومية حكومية تصدر عن دار التحرير) فقد نقلت "أن منفذي الحكم سألوا صدام قبل اقتياده إلي غرفة الإعدام عما إذا كان يريد شيئا فرد عليهم "لا أرغب في أي شيء.. هيا نفذوه". ويقول عصام كامل بالجمهورية إننا "بكينا صدام ونسينا العراق" ويفسر أن عملية الاغتيال - عفوا الإعدام - قصد منها الهاء المنطقة عما يدور في بغداد من حرب طائفية تباركها واشنطن وتساهم في إشعالها لندن وقصد منها أيضا تحريك المياه الراكدة في أمريكا وبريطانيا بعد أن وصلت شعبية الدمويين بوش وبلير إلي أسوأ حالاتها من جراء الانتصارات التي تحققها المقاومة العراقية والاعتراف الأمريكي الضمني بأن بغداد مازالت ترفض السقوط في أيدي المحتلين" أما إبراهيم سعده رئيس تحرير أخبار اليوم سابقا وصاحب سلسلة المقالات المدوية ضد صدام خاصة في فترة غروه للكويت، فقد كتب بالأخبار (يومية حكومية تصدر عن دار أخبار اليوم) تحت عنوان " حتى لا ننسي جرائم صدام" تفاصيل إحدى الجلسات الشهيرة لحزب البعث في السبعينات التي انتهت بإعلان صدام لمن اسماهم الخونة مقارناً بين مصير هؤلاء ومصير صدام "ومما يتجاهله الذين يتعاطفون في هذه الأيام مع الديكتاتور العراقي وينددون بإعدامه، أن جميع الذين اتهمهم صدام حسين من قيادات حزب البعث غادروا القاعة تحت الحراسة المشددة، ولم يذهبوا إلي النيابة للتحقيق معهم، ولم يسمح لهم بتوكيل محامين للدفاع عنهم أمام المحكمة؛ فعندما يتهم 'الرئيس: القائد، العادل'أحدا من المواطنين، فإن اتهامه يصبح نافذا، وأكيدا، ولا يحتاج إلي نيابة تحقق، ولا إلي أدلة دفاع تعارض، ولا إلي محاكمة يرأسها قضاة أقسموا علي تنفيذ الدستور والقانون" "مستقبل العراق قبل كل شيء" جاء هذا العنوان الملخص في الأهرام (يومية حكومية تصدر عن مؤسسة الأهرام) وفي عمود رأي الأهرام (وهو عمود يومي ثابت ينشر بغير توقيع معبراً عن رؤية المؤسسة الأقرب للنظام بمصر) ويبدأ بالقول أن فترة من تاريخ العراق انتهت بحلوها ومرها وأن الكل مُطالب بالحفاظ على استقرار ووحدة هذا البلد العزيز ثم تتوجه برسائل لأطراف عدة أولها "المقاومة العراقية التي يجب أن تعيد النظر في أسلوبها لوقف سفك دماء المزيدمن العراقيين وأن تلجأ إلي التفاوض مع الحكومة العراقية للاتفاق علي حل يرضي جميع الأطراف لأن العمليات الانتحارية لن تسقط الحكومة ولن تخرج المحتلين من العراق‏,‏ وإنما نتائجها الأكبر هي قتل العراقيين الأبرياء" ثم تتجه لدور دول الجوار " يجب التوقف عن دعم فئات بعينها من العراقيين أو تحريضهم ضد الآخرين‏..‏ يجب وقف تهريب السلاح والمتطوعين للقتال عبر الحدود ورفع الأيدي عن العراق‏..‏محذرا من "عدم استقرار العراق يضر بجميع الجيران علي المدى البعيد‏.‏" وتنتهي الأهرام بالنصيحة الثالثة "لإنهاء المأساة العراقية هو الإسراع بانسحاب القوات الأجنبية بعد تأمين قدرات الجيش والشرطة العراقية علي حماية أمن الوطن وحفظ الاستقرار" كما نقلت الجريدة عن مراسلها ببغداد محمد الأنور تحليلا خبريا جاء فيه "لم تشأ الحكومة العراقية والإدارة الأمريكية أن تغرب شمس عام‏2006‏ وتشرق شمس عام‏2007‏ دون أن تضع نهاية لمسرحية محاكمة صدام حسين بطريقة غاب عنها ابسط قواعد المراعاة لأي شئ..وفسر الإسراع بالإعدام بأنه "لابد من التخلص منه إغلاقا للعديد من الملفات التي تتعلق بآخرين أشخاصا كانوا أو دولا" ووصف الإعدام بأنه جاء بسبب "جريمة ارتكبت في عهده من قبل أعضاء في حزب الدعوة العراقي المحظور وقتها والآن وقع نوري المالكي نائب رئيس حزب الدعوة " يذكر أن المعنى ذاته كررته جيلان جبر في جريدة المصري اليوم(يومية هي الأكثر مبيعا بين الصحف المستقلة) إذ قالت "نري أن تنفيذ حكم الإعدام تم بسبب قضية الدجيل التي تعود بالثأر الشخصي الذي يحمله حزب الدعوة والمنتمي إليه رئيس الوزراء العراقي الحالي «نور المالكي»، واليوم وجد حزب الدعوة ومن خلفه النظام الإيراني في اختيار هذه القضية بالذات، فرصة لتصفية الحسابات القديمة، والمؤسف والغريب أن إيران استطاعت استخدام مرة أخري أعدائها الأمريكان في تنفيذ مخططها للثأر من خصومها مهما طال الزمان" وقامت المصري اليوم باستطلاعات رأي بين الباحثين و العامة من العناوين الملخصة لارائهم (الحكام العرب ضحوا بصدام خوفاً من الولايات المتحدة- سياسيون : إعدام صدام تحذير أمريكي للأنظمة العربية) وفي الأهرام أيضا كتب ســمير الشـحات معلقا على ردود الأفعال المتعاطفة مع صدام بعد إعدامه"يندهش المرء من حالة الحزن الحقيقي‏,‏ التي انتابت الكثير من بسطاء الناس في الشارع العربي..إنه الالتباس الذي يرقي إلي درجة اللغز‏!‏ فهل يتمثل حل اللغز في أن المواطنين العرب لا يستسيغون فكرة إعدام زعمائهم مهما فعل فيهم هؤلاء الزعماء؟" وينتقل لإبداء دهشته من موقف بعض الساسة والحكام الغربيين والعرب من الإعدام "ألا يتشدق هؤلاء في مناسبات أخري كثيرة برفضهم لعقوبة الإعدام‏,‏ فلماذا عندما وصل الأمر إلي صدام أصبحت عقوبة مقبولة وقصاصا عادلا؟ نفاق صريح‏" ثم يعلق عما أثير من كون توقيت الإعدام إهانة لمشاعر المسلمين قائلا "منذ متي كانت كرامة جموع المسلمين المستباحة طوال أيام العام يبكي عليها أحد؟ ثم إن دائرة القتل الجهنمية في العراق لا تفرق بين دم سني ودم شيعي‏.‏ وفي كل يوم ـ بما فيها يوم نحر الأضاحي ـ يسقط العشرات من الأبرياء‏,‏ ليس في العراق فقط بل في كثير من الأراضي العربية والإسلامية‏,‏ فلماذا هذا الانزعاج كله من شنق صدام في يوم العيد؟ أليس رأس صدام كغيره من رؤوس العراقيين ودمه مثل دمائهم‏..‏ فلماذا الحزن عليه هو وحده دون الآخرين؟" الأمر ذاته شغل المؤرخ والكاتب المخضرم جمال بدوي فكتب في جريدة الوفد( يومية تصدر عن حزب الوفد الجديد الليبرالي وهي أقدم الجرائد المعارضة اليومية) "وإذا كان علينا أن نحترم مشاعر الجميع، فإن الواجب يحتم علينا نزع الغشاوة عن أعين المشايعين لصدام، والذي خدعتهم الشعارات التي رفعها طوال سنوات حكمه، فلم يحرر شبرا من أرض فلسطين، ولم يعد لاجئا فلسطينيا إلي وطنه، بل استخدم قضية فلسطين للمتاجرة والمزايدة والابتزاز واللعب بمشاعر العرب والمسلمين، واتخذ منها مبررا للاستبداد والطغيان وكبت الحريات، مثل كل الأنظمة العربية، ولكنه يتميز عنها بفداحة وحشيته، إن الذين يريدون أن يجعلوا من قبر صدام مزارا مقدسا: عليهم أن يتذكروا أن صدام صنيعة أمريكية، استخدمته الولايات المتحدة في حرب إيران واحتلال الكويت، وجعلت منه »فزاعة« لتخويف الدول النفطية، حتى خضعت وفتحت أراضيها وبحارها وأجواءها للجيوش الأمريكية لتحميها من خطر صدام" ملخصا رؤيته بأن "كل ما يجري في العراق الآن وغدا،هو ثمرة خبيثة لعهد الإرهاب الأسود الذي فرضه صدام حسين علي هذا البلد العريق" وفي الوفد أيضا- صاحبة أكبر عدد من المقالات عن العراق هذا الصباح- أكد الكاتب عباس الطرابيلي في مقاله ضحية.. أم شهيد؟" أن أمريكا تريد تصاعد الصراعات والخلافات الطائفية في العراق"وإلا ما كانت سلمت صدام حسين للعراقيين الشيعة لكي يذبحوه بينما يتم ذبح الأضحية" ويمضي في استعراض تاريخ الرجل معربا عن أنه ارتكب الكثير من الجرائم منهيا بالقول "وسيظل صدام مثيرا للجدل لعشرات عديدة من السنين.. وهل مضي بطلا شهيدا.. أم راح ثمنا لما ارتكبت يداه." ويبدأ بهاء الدين أبوشقة مقاله بالوفد أيضاً بالتأمين على أنه "لا يختلف اثنان في كل مكان.. صحراء.. كان.. أو بستان.. علي أن »صدام« كان طاغية ونال شعبه علي يديه عذاب الدنيا والآخرة.. وتسبب برعونته وعدم خبرته السياسية في أن يلقي ببلاده في أتون »التهلكة«.. وقدم لبوش العراق علي طبق من ذهب.. وأتاح له أن يثأر منه"لكنه يحلل البعد القانوني للمحاكمة متندراً على تصريحات الرئيس الأمريكي بوش ووزيرة الخارجية رايس عن ا لعدالة والديمقراطية ودولة القانون في العراق " ونسأل الآنسة كوندي.. بأمارة إيه.. إن شاء الله" ويقول محمد مصطفي شردي تحت عنوان "صفعة من رجل يموت" أنه "ليس هناك أي فارق بين صدام حسين الطاغية والديكتاتور وبين من حاكموه ومن قتلوه بدعوى العقاب. كان صدام ديكتاتورا وهم أيضا كذلك" مهاجما الولايات المتحدة و الحكومة العراقية الحالية منتقدا التعليقات الساخرة على لسان من حضروا لحظة الإعدام "لتشمت في الرجل وهو مكبل ومقيد وفي طريقه إلي الموت سجلت مدي الشماتة وسجلت أيضا أن صدام لم يحظ بأقل حق وقدر من الحريات وهو يموت.. ولكنه في هذه اللحظة رد عليهم ليوجه صفعة أخيرة لكل جلاديه وسوف يظل ألم الصفعة طويلا" http://iraqegypt.blogspot.com/ newiraq@gmail.com

الأخبار من صوت العراق

FEEDJIT Live Traffic Feed

Counter